ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 31/10/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


نعيد نشر هذه المقابلة دون تعليق ... مركز الشرق العربي

روجيه اده لـ((الشراع)):

 قرار اسقاط بشار حسم والبديل علوي

*لحود قد يستدعي التدخل العسكري السوري مجدداً

*ضغوط هائلة لاتمام الانتخابات الرئاسية مهما كلف الامر

*الانتخابات بين 18 و22 تشرين الثاني/نوفمبر ولو لم يحصل التوافق

*لقاء عون والجميل لمنع اية طبخة واستعداد لأية مفاجأة

*عون سيكوّع قريباً، يريد الحفاظ على موقع الزعامة بعدما خسر الرئاسة

*لقاءات بري الحريري حوار للحوار

*اذا تخطى حزب الله دوره فاسرائيل ستتدخل

حوار: أحمد الموسوي

يبدي المرشح الرئاسي روجيه اده مخاوف جدية من عودة سوريا عسكرياً الى لبنان، في وقت يؤكد ان قراراً كبيراً عربياً ودولياً قد اتخذ باسقاط النظام في سوريا، كما يؤكد ان العماد ميشال عون بدأ يخشى على زعامته المسيحية بعد ان خسر رئاسة الجمهورية وأنه سيكوّع قريباً ويتنصل مما تورط به منذ عودته الى لبنان.

وتوقع اده ان تحصل الانتخابات الرئاسية مهما كلف الامر ولو بدون توافق، محذراً من ان تورط حزب الله في اية حرب داخلية قد يستدعي اسرائيل مجدداً للتدخل في لبنان.

((الشراع)) التقت اده وأجرت معه الحوار التالي:

# ما اخبار الانتخابات الرئاسية؟

 - معركة الرئاسة ستكون بين الثامن عشر من تشرين الثاني/نوفمبر والثاني والعشرين منه، وسينتخب رئيس آمن ضامن قادر على مواجهة أي اعصار قد يحدث في المنطقة.

# ما المقصود بآمن ضامن؟

 - هذا الرئيس يجب ان يكون لديه القدرة على حماية لبنان من لعبة الامم وصراعاتها وان لم يتمكن من التفاهم مع سائر اللاعبين على تحييد الساحة اللبنانية ولو مؤقتاً، فعليه ان يختار ان يكون محمياً من فريق بوجه فريق، وأنا لدي تخوف من انه على وقع التطورات في المنطقة قد تحصل في أي لحظة حرب اقليمية وعمل احتلالي للبنان.

# احتلال ممن؟

 - من اسرائيل او سوريا.

# من اسرائيل قد نفهم الاسباب والخلفيات والحجج لكن من سوريا؟

 - اسرائيل قالت منذ شهرين في معرض تبرير مناوراتها العسكرية على الحدود مع سوريا ولبنان، ان هناك ثلاثة اسباب لهذه المناورات تقتضي تدخلاً عسكرياً وأحد هذه الاسباب انفجار حالة حرب اهلية في بيروت، اما بالنسبة الى سوريا فإن ما يجعلنا نخشى ان تستدعى سوريا مجدداً الى لبنان هو الحملة المركزة من قبل حلفاء سوريا على الارض اللبنانية وتصريحات القيادات السورية والايرانية، والتي تؤكد الاعتماد على لبنان في ربح المعركة بوجه القوى التي تواجهها أي اسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وهي تضع الجميع في سلة واحدة، اذن يجب ان نتوقع انه من الممكن استدعاء سوريا مجدداً.

# في السابق حين دخلت سوريا الى لبنان كان هناك غطاء اميركي وعربي، اما اليوم فالوضع معاكس تماماً؟

 - في الماضي منذ عام 1969 كان هناك مثلث مصالح متكاملة بين سوريا واسرائيل وأميركا، وفي مقدمة هذه المصالح احتواء تطور الوجود الفلسطيني على الارض اللبنانية واستعمال لبنان قاعدة عمل للثورة الفلسطينية، هذه العلاقة استمرت حتى عام 1982 وحينها حصل سوء تفاهم بسيط في هذه العلاقة، لأن الدبلوماسية الاميركية وعدت النظام في سوريا بأن الاجتياح الاسرائيلي الذي كان مخططاً له ومتوقعاً لن يتجاوز نهر الاولي وبأسوأ الاحتمالات لن يقطع طريق الشام، فسوريا اذن لزّمت اول مرة بدورٍ رسمياً في لبنان عام 1976 في مفاوضات الخطوط الحمر التي تولاها الخط الكيسنجري في الادارة الاميركية، وأشرف على تنفيذها جو سيسكو والتي كانت جزءاً لا يتجزأ من مفاوضات فصل القوات عام 1974 التي بدأها كيسنجر ونجح فيها في الجولان واستعاد السوريون القنيطرة، كما نجح في فصل القوات بين اسرائيل ومصر. انما في حالة سوريا فإن فصل القوات كان مقروناً بدور سوري لضبط المقاومة الفلسطينية في لبنان، وهذا التكليف لسوريا بدور لها في لبنان اعيد التجديد له عام 1989 ولفترة محددة تنتهي في ايلول/سبتمبر عام 1992 أي بعد مرور سنتين من قرار التعديلات الدستورية التي وضعها اتفاق الطائف، والذي نص ايضاً على وجوب حصر حمل السلاح في لبنان بقوى لبنان الشرعية الذاتية وعلى وجوب اعادة انتشار الجيش السوري، وحين لم يحصل أي من ذلك عام 1992 بدأ الصراع هادئاً بين الولايات المتحدة الاميركية وبين النظام السوري انما هذا الصراع بفضل العلاقة المميزة بين سوريا والمملكة العربية السعودية وقد لعب رفيق الحريري حينها دوراً هاماً اذ نجح مع الفريقين، نجح اولاً مع الفريق العربي عبر مفاوضاته واقناع الملك فهد بربح الوقت في مشروع شراء لبنان واستقلاله من سوريا، وهكذا سوّق مشروعه للفرنسيين عبر جاك شيراك، وللأميركيين عبر((اللوبينغ)) الذي اوجده في اميركا وكان نتيجة هذا النجاح ان يصبح هو رئيس مجلس الوزراء، وهذا ما حصل بعد ان امن الهدوء وعدم الضغط على سوريا لإعادة انتشارها العسكري، وأعطى الحجة للمقاومة ان تستمر بسلاحها، وهنا دخل لبنان في مرحلة رفيق الحريري الذي كان مقتنعاً بضرورة اعطاء الوقت وكسب الوقت، وهذا الذي جعل الرئيس شيراك يقول في مجلس النواب اللبناني ما كتبه له رفيق الحريري من ان الانسحاب السوري من لبنان مرتبط بانسجاب اسرائيل من الجولان وبالتسوية النهائية العربية - الاسرائيلية، وكان الرئيس الحريري في رؤيته يراهن على العلاقات العربية - العربية وعلى اقناع سوريا بأن مصلحتها السياسية والاقتصادية والاستراتيجية هي في ان تصل الى مرحلة تريح لبنان فتعطيه استقلاله وتبقي على العلاقة المميزة التي بنيت والتي كان هو من مصمميها، وأنا كنت على خلاف مع العميد ريمون اده في موضوع الرئيس الحريري، اذ كنت اعتقد ان هذه الاستراتيجية لا يمكن ان تنجح ولم يكن لي ثقة بها، بينما العميد اده وهو على علاقة صداقة مع الرئيس الحريري، كان دائماً يصر على وجوب الثقة بالرئيس الحريري من ناحية معركة الاستقلال والسيادة في لبنان، ونحن لم نقتنع في النهاية بصوابية موقف العميد اده من الرئيس الحريري، الا بعد اغتياله.

# لماذا برأيك فشلت رؤية الحريري في المراهنة على اقناع سوريا؟

 - لأنها كانت في الاساس محكومة بالفشل على اعتبار ان النظام السوري كان يعتبر ان استمراريته في دمشق مرتبطة باستمراريته في لبنان وان الاقليات اللبنانية التي يتحالف معها في لبنان هي الضمانة في لبنان وسوريا للمعادلة بين الاقليات والاكثرية السنية في سوريا بالذات، ضمن اطار استراتيجي..

# هذا الامر ينطبق ايضاً على عهد الرئيس بشار الاسد؟

 - ينطبق على عهد بشار الاسد وينطبق على التقييم الاسرائيلي الذي يقوده حزب الليكود وبعض الادارة الاميركية والذي بقي حتى شهرين من الآن يدعو الى عودة سوريا الى لبنان مقابل عدم المفاوضة على الجولان، ولكن الآن الحكومة الاسرائيلية مصطفة مئة بالمئة وراء ادارة الرئيس بوش التي اخذت القرار النهائي بقطع الامل من النظام السوري وهم بالتنسيق مع من يهمه الامر في اوروبا وفي العالم العربي يحضرون للنظام البديل، وأعتقد ان القرار في هذا الشأن قد حسم..

# وعرف ما هو البديل؟

 - كان هناك ثلاث دول تعارض اسقاط النظام السوري وهي اسرائيل والاردن ومصر وكل لأسبابه، والمشترك بينها هو السؤال عما هو الخيار البديل، وما يتضح من الحركة على الساحة العربية والدولية ان قراراً كبيراً اتخذ باسقاط النظام السوري وبأن البديل علوي، أي من داخل النظام وان يكون هذا البديل هو الضابط لعدم انزلاق النظام الجديد باتجاه تسليم الحكم الى الاخوان المسلمين او باتجاه افساح المجال امام السلفيين للعب دور كبير في الحكم.

# هل هناك شخص محدد؟

 - هناك رفعت الاسد وهو آمن ضامن ضابط ومرعب وقادر على ان يطمئن.

# اذا كان هذا هو حال النظام في سوريا فكيف اذن، كما قلت يفكر بالعودة العسكرية الى لبنان مجدداً وما هو غطاؤه؟

 - بدون غطاء. سوريا اليوم دخلت في محور الممانعة وتعتبر ان إيران هي أفضل غطاء في المواجهة، أفضل من الاتحاد السوفياتي يوم كان في عز مجده!

# تحدثت عن ان عودة سوريا قد تحصل نتيجة استدعاء لبناني ما. هل تعتقد هذا ما قد يقدم عليه الرئيس لحود كأحد الخيارات التي يقول انه ينوي اعتمادها في حال لم يحصل التوافق على الموضوع الرئاسي؟

 - علينا أن نخشى ذلك. كما بدأ المجتمع الدولي المهتم بلبنان يخشى أيضاً من ذلك ومن أن يكون وارداً نتيجة ما نراه من تصعيد.

# حسب الدستور يحق له ذلك؟

 - ومن يسأل عن الدستور؟ وفي حالة من هذا النوع قد يعتبر نفسه رئيس القوات المسلحة وحارس الدستور وحارس المقاومة وحارس الحدود ويبرر الاقدام على مثل هذه الخطوة.

# على وقع كل ذلك هل ستحصل الانتخابات الرئاسية؟

 - معلوماتي ان ضغوطاً دولية وعربية هائلة ستمارس لضمان حصول الانتخابات بين 18 و22 تشرين الثاني.

# على أساس توافقي، انتخابات وفاقية؟

 - ستحصل الانتخابات مهما كلف الأمر حتى ولو لم يحصل التوافق. ولا أرى إطلاقاً أي إمكانية للتوافق على مرشح نصف نصف.

# لكن على الارض الواقع قد لا يشجع على انتخابات من هذا النوع. وواقع الحال قد لا يكون لصالح هذا الخيار؟

 - الأرض في لبنان أراض والشرعية اللبنانية هي من يملك الارض اليوم لأنها هي المدعومة والمعترف بها دولياً لأن حزب الله غير مقبول منه ان يتجاوز حدود الدور الذي أعطاه لنفسه وقبله لمرحلة طويلة جميع اللبنانيين، فاليوم أسباب وجود المقاومة انتفت لأن الجيش اللبناني الآن على الحدود مع القوات الدولية، ولأن المقاومة ومن يدعمها أي سوريا وإيران اعترفوا بالقرار 1701 الذي يدوّل في الواقع ويحيّد ويسيّج لبنان حتى لا يكون ساحة الصراع المقبل.

# وإذا تخطى دوره؟

 - إذا تخطى الحزب دوره يدخل في حرب قد تتورط فيها سوريا وإيران، لأنه بذلك يكون قد دعا إسرائيل إلى لبنان مجدداً، وفي رأيي ليس له مصلحة في ذلك، كما انه ليس من مصلحة إيران التي تسعى لقيادة العالم الإسلامي والعالم العربي أن يدخل الحزب المرتبط بها في حرب أهلية.

# ما تقديرك إذن لمصير مبادرة بكركي؟

 - مبادرة بكركي تجربة، وهي ليست مبادرة بكركي هي مبادرة المطران مظلوم، وفقه الله. وقد تساعد على إعطاء نتيجة حين يأتي وقت اختيار الرئيس واعتماده، فسيكون لبكركي عندئذ الرأي الذي يبارك.

# لكن على أثرها انطلقت دينامية جديدة بين القيادات المسيحية وأمس التقى العماد عون بالرئيس أمين الجميل؟

- هذا اللقاء هو لقاء مرشحين للرئاسة يحملان هماً، ويريدان الاستعداد لأية مفاجأة قد تفرض. ولا ننسى ان العماد عون غير ضامن بأن المعارضة معه، والرئيس الجميل يعرف ان 14 آذار غير مضمونة انها معه. إذن الاثنان حين يجتمعان فلاجتماعهما قيمة سلبية أولاً، أي لمنع أية طبخة قد يجري طبخها، وثانياً هذا الاجتماع مفيد إذا استتبعته اجتماعات بين العماد عون وبين قيادات أخرى من 14 آذار لأن هذا يجعل العماد عون يتنصل تدريجياً مما تورط به منذ عودته إلى لبنان.

# التفاهم مع حزب الله؟

 - التفاهم مع حزب الله، وما هو أهم عنده أي التنصل من توفيره الغطاء المسيحي للتحالف السوري - الإيراني وحلفائهما على الأرض اللبنانية، وهذه الحالة لا تفيده كزعيم ماروني ولا كمرشح لرئاسة الجمهورية، فبدأ يخشى ان يخسر ليس فقط رئاسة الجمهورية، وهو قريب من ان يتأكد انه خسرها نهائياً، إنما بدأ يخشى أن يخسر إضافة إلى ذلك الزعامة المسيحية. ولذلك أتوقع أن يكوّع قريباً، وهذه التكويعة لا تؤمن له رئاسة الجمهورية لكنها قد تحفظ موقعه في الزعامة المسيحية.

# واجتماعات الرئيس بري مع سعد الحريري؟

 - الاثنان يلعبان دوراً لا يخسران فيه، وهما مقتنعان ان الرئيس بري غير قادر على الحسم باتجاه ما يرضي الشيخ سعد الحريري، والعكس بالعكس. ولذلك فهذا الحوار بينهما هو حوار من أجل الحوار.

# أليس هناك احتمال لأن ينشأ تحالف ما جديد من هذه الحوارات على غرار الحلف الرباعي؟

إذا نشأ مثل هذا التحالف فيما خص رئاسة الجمهورية فهذا يعني ان التقسيم وقع، لأن المسيحيين والموارنة يرفضون كل نوع من أنواع مثل هذه التحالفات، وبشكل خاص حول رئاسة الجمهورية، والبطريرك هو قائد المسار في رفض أي تحالف من هذا النوع.

# هل يمكن أن يسمي البطريرك صفير الرئيس الجديد؟

 - البطريرك لا يستطيع أن يسمي ثم يخسر، هو يسمي عندما يطمئن إلى ان الاسم أصبح مغطى لبنانياً وإقليمياً ودولياً، وعلى الأقل من قبل أميركا والسعودية.

# بعض قيادات 14 آذار تقول إذا لم يتم القبول بأحد مرشحيها نسيب لحود وبطرس حرب سيتم ترشيح من تترحم عليهما المعارضة، هل من الممكن أن تكون أنت؟

 - لا. أولاً أنا لا يحصل ترحم إذا أصبحت رئيساً للجمهورية، وأنا أشكّل حلماً إنقاذياً لكثير من اللبنانيين، لأن تاريخي معروف على صعيد الوطنية والمفاهيم الديموقراطية، وأنا أمضيت ثلاثين سنة في الكتلة الوطنية في تجربة وطنية تاريخية مع أعظم رجال لبنان التاريخيين وهو العميد ريمون اده، ثانياً لدي تجربة سياسية ودبلوماسية دولية كبيرة منذ رافقت عمليات السلام في الثمانينيات، وثالثاً أنا رجل اقتصاد وأعمال وإنتاج وتطوير مشاريع اقتصادية ناجحة.

# لماذا تخلت عنك 14 آذار وحصرت مرشحيها بالنائب حرب ونسيب لحود؟

 - أولاً أنا وجودي في 14 آذار بسبب وجودي في ثورة الأرز، وجذورها سبقت يوم 14 آذار عام 2005، فثورة الأرز بدأناها منذ العام 1976، وأنا على  كل حال أتمنى لأحد الاثنين المسميين التوفيق.

# من تفضل أنت؟

 - أنا أفضّل روجيه اده! وفي نظري أنا حظي اليوم بالفوز برئاسة الجمهورية، أكبر من حظ كل من ترشح، والمرشحان حرب ولحود من أصدقائي ولا أريد ان أقدم أحدهما على الآخر، في حين لا أعتقد ان أياً منهما سيكون رئيساً للجمهورية.

الشراع 28/10/2007

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ