ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
موقع
إلكتروني نشر كلامه ثم قدم
اعتذاره للقراء ناشط
سوري يتهم الرسول محمد بالشذوذ
والاغتصاب وشخصيات
تراه نكرة يبحث عن دور دمشق
ـ الرياض ـ لندن ـ خدمة قدس برس أثارت فقرة أضافها
موقع إلكتروني سوري يقيم صاحبه
في الخارج لخبر نشرته صحيفة "الحياة"
اللندنية استياء عميقا لدى
النخب الفكرية والإسلامية، على
خلفية الجرأة التي تمتلكها جهات
عربية في التعدي على مقدسات
المسلمين ورموزهم. فقد نشر موقع "كلنا
شركاء" الذي يشرف عليه ويديره
الإعلامي السوري أيمن عبد النور
مقالا نقلا عن موقع "الحقيقة"
الذي يديره الناشط السياسي نزار
نيوف، حول قصة فتاة في الـ 19 من
عمرها وجدت بحالة صحية سيئة،
نتيجة قيام والدها بحبسها في
أحد الكهوف المجاورة لمنزله مدة
13 سنة بعد طلاقه من أمها. وما أثار حفيظة
الرأي العام ليس القصة التي
استنكرها الجميع باعتبارها
خالية من الحسّ الإنساني، ولكن
ما تمت إضافته لهذه القصة من
استنتاجات ربطت بين ما تعرضت له
الفتاة وبين الثقافة الإسلامية
في أعلى صورها، حيث عمد موقع "الحقيقة"
إلى إضافة فقرة انتقد فيها
الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)
ووصفه بـ "الشاذ" و"المغتصب"
لزواجه من أم المؤمنين عائشة في
سن مبكرة، معتبراً أن الرجل
الذي قام بحبس ابنته كان يقلد
نبيه محمدا في ذلك، حسب قوله. وأكد أيمن عبد
النور المدير المسؤول عن موقع
"كلنا شركاء" الذي عُرف
بجرأته في تناول الأوضاع
السياسية والحقوقية في سورية،
أنه لم يكن على علم بهذه الفقرة
ولم ينتبه إليها عندما نقلها
إلى الموقع، على اعتبار أن
الخبر وارد في "الحياة"
اللندنية، وهي صحيفة رصينة
ومتوازنة، ولا يمكن أن تنقل
أشياء كهذه، لكنه عندما تم
إشعاره بحقيقة الأمر قام بسحب
الخبر فورا وتقديم اعتذار رسمي
للقراء أوضح فيه الخطأ ومصدره،
كما قال. وأعرب عبد النور،
في تصريح لـ"قدس برس" عن
دهشته للدخول في هذا الإطار من
الصراع والجدل الفكريين، وقال:
"أستغرب حقيقة أن تأتي هذه
الإساءة من كاتب علوي (نزار نيوف)،
ولمصلحة من إثارة هذا التناقض
بين المسلمين السنة
والعلويين؟، بالنسبة إلينا
الإساءة إلى العقائد بعيدة عن
أخلاقنا وعن تقاليدنا، فنحن في
موقع كلنا شركاء ندعو إلى
التسامح والتلاقي بين الأديان
والحضارات نقيضا على صدام
الأديان والحضارات، وقد نقلنا
القصة من باب أننا نحاول تقديم
صورة للقارئ عن اتجاهات الإعلام
السوري عامة، ولم ننتبه لهذا
الخبر لأنه مأخوذ من صحيفة
الحياة المسموحة في سورية والتي
لم نعهد عليها أنها يمكن أن
تتناول مثل هكذا موضوعات، وما
إن اتصل بنا بعض رجال الدين
السوريين وأعلمونا بالحقيقة،
حتى قمنا بسحب المقال والاعتذار
فورا للقراء عن هذه الإساءة". من جهته قلل
الدكتور محمد حبش عضو مجلس
الشعب السوري من أهمية الخبر
لأنه يصدر عن جهة لا وزن لها في
سورية، على حد تعبيره، وقال: "لا
شك أن الإساءة إلى الرسول صلى
الله عليه هي إساءة للحرية
وللديمقراطية وللمجتمع الأهلي،
وهي باختصار عمل إجرامي بكل ما
تحمله الكلمة من معنى، وهو أمر
نتوقعه من شخص مثل نزار نيوف
الذي لا يحظى بأي احترام في
سورية". ونفى حبش أن يكون
نيوف في إساءته للرسول صلى الله
عليه وسلم ممثلا لأي جهة سياسية
أو دينية في سورية، وقال: "هو
لا يعبر عن أي جهة بذاتها،
فالعلويون الذين ينتمي إليهم
نيوف هم مؤمنون ولهم مساجدهم
ولا يمكن لأحد منهم أن يصدر منه
مثل هذا الكلام الذي هو في
الحقيقة لا يصدر عن عاقل أصلا،
وهو كلام لا يخدم مصلحة أحد على
الإطلاق في سورية، لذلك فهو
محارب من طرف السلطة ومن
المجتمع ومن المعارضة في الخارج". من جهته رفض
المحامي والناشط الحقوقي هيثم
المالح في تصريحات خاصة لـ "قدس
برس" الرد على التطاول الذي
مسّ الرسول صلى الله عليه وسلم
من موقع "الحقيقة"، وقال:
"هذا كلام لا يستحق الرد، وهو
يصدر عن شخص يريد أن يظهر فقط،
وهو لا يساوي شيئا حتى يمكنه أن
يسيء للرسول صلى الله عليه
وسلم، وهو لا يعبر عن وجهة نظر
أحد، لا العلويين ولا أي جهة
سياسية أخرى، إنه باختصار معزول
وحده في فرنسا"، كما قال. وفي العاصمة
السعودية الرياض اعتبر الدكتور
محسن العواجي، الباحث في الشؤون
الإسلامية، أن هذا الكلام عن
الرسول صلى الله عليه وسلم لا
يصدر إلا عن عدو للأمة وللإسلام
ولرسول الإسلام، وقال: "الذي
يصف الرسول صلى الله عليه وسلم
بالشذوذ لا يمكن إلا أن يكون
عدوا للأمة التي يجب أن تكون
أرفع وأسمى من أن تنزل إلى
مستواه، فالأهم هو عدم الانجرار
وراء هذا الكلام الساقط، فقد
قيل في الله عز وجل قول عظيم
تكاد السماء تنفطر له، وأعتقد
أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا
ينتظر شهادة من أي كان، فقد زكاه
القرآن الكريم بقوله: "وإنك
لعلى خلق عظيم"، فلينعق
الناعقون"، حسب تعبيره. وانتقد الدكتور
كمال الهلباوي مستشار معهد
دراسة الحضارات العالمية في
لندن التهجم على الرسول صلى
الله عليه وسلم، وقال: "الذي
يتحدث عن الرسول صلى الله عليه
وسلم بهذا المستوى لا شك أنه
مجنون وجاهل وسيء الخلق وحاقد،
فهو مغالط في حق السيدة عائشة
وعمرها، وهو أيضا لا يفهم
الحالة الصحراوية التي تؤهل
المرأة للزواج في سن مبكرة حتى
يومنا هذا، وهو أيضا لا يفهم
السيرة النبوية ويريد التهجم
على الرسول صلى الله عليه وسلم". واعتبر الهلباوي أن
المستفيد الأول والأخير من هذه
الانتقادات الموجهة للرسول صلى
الله عليه وسلم، هم أعداء
الإسلام وأعداء النبي عليه
السلام، كما قال. وأعرب زهير سالم
مدير مركز الشرق العربي
للدراسات الحضارية
والاستراتيجية عن استغرابه
الشديد للتهجم الذي كاله موقع
"الحقيقة"، وقال: "هذا
المستوى من الحديث يعبر لأبناء
شعبنا في سورية عن الطبيعة التي
يتميز بها هذا الشخص (نيوف)
والبيئة التي خرج منها والعقلية
التي ينتمي إليها. وهو كلام لا
يخدم إلا إسرائيل، وأعتقد أن
صاحبه يريد أن يلحق بركاب سلمان
رشدي ليحصل على وسام شبيه"،
على حد تعبيره. 3/11/2007 المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |