ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 12/11/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تركيا روعة التجربة..

الأرقام "الذهبية" في الاقتصاد والسياحة

كامل صقر ـ ريما صائغ: مجلة الأعمال

كانت آخر بيانات معهد الإحصاء الحكومي التركي للعام 2001 تؤكد أن إجمالي الناتج القومي قد انخفض بنسبة 9.4%، وهو أسوأ أداء للاقتصاد التركي منذ عام 1945، وأظهرت هذه البيانات أن الانكماش الاقتصادي كان أسوأ بكثير من المتوقع، حيث كانت توقعات الحكومة وصندوق النقد الدولي تُشير إلى أن معدل الانكماش في إجمالي الناتج القومي سيبلغ 8.55%، وجاء هذا الانكماش الكبير بسبب الأزمة المالية الخانقة التي ضربت تركيا في تشرين الثاني من عام 2000، وأدت في شباط 2001 إلى انهيار برنامج التصحيح الاقتصادي السابق الذي كانت تطبقه الحكومة بمساعدة صندوق النقد الدولي لخفض التضخم، وإلى تعويم الليرة التركية التي هبطت قيمتها إلى أكثر من 50%،.. ولكن ماذا حدث فيما بعد؟!.

الأرقام الخمسة

تشير البيانات التي أصدرها معهد الدولة التركي للإحصاء عن أحوال الاقتصاد التركي لعام 2005، إلى أن ثمة طفرة كبيرة تحققت خلال السنوات القليلة التي مضت، ومن أبرز هذه البيانات خمسة أرقام تقارِن في مجملها بين ما كان عليه حال الاقتصاد التركي في عام 2002 وما أصبح عليه في عام 2005، وهذه الأرقام هي:

1ـ انخفاض معدل التضخم من 70%  إلى 7.63%.

2ـ ارتفاع متوسط دخل الفرد من إجمالي الناتج القومي من 2500 دولار إلى 5000 دولار.

3ـ ارتفاع قيمة الصادرات التركية للخارج من 36 مليار دولار عام 2002 إلى 73 مليار دولار.

4ـ زيادة معدل النمو في الاقتصاد القومي من 5.8% النسبة التي كانت متوقعة عام 2005 إلى 7.6%، وهى النسبة التي تحققت فعلاً في العام المذكور.

5ـ تسديد 11 مليار دولار من الديون التركية المستحقة لدى صندوق النقد الدولي، بعد أن كان تسديد فوائد الدين هو هدف الحكومات السابقة، وكانت حكومة العدالة والتنمية قد ورثت 150مليار ديوناً خارجية مستحقة السداد بفوائد سنوية باهظة.

ماذا أيضاً؟

إذاً، ارتفعت قيمة الصادرات التركية من 36 مليار دولار في عام 2002 إلى 47 ملياراً في عام 2003، ثم إلى 63 ملياراً في عام 2004، حتى وصلت إلى 73.4 مليار دولار عام 2005، ولم تكن زيادة قيمة الصادرات كمّية فحسب وإنما أشارت الإحصاءات إلى أن الزيادة كانت نوعية أيضاً، كما زاد حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول الاتحاد الأوربي بنسبة 8% عام 2005 مقارنة بعام 2004، متخطية بذلك دولاً مثل كوريا الجنوبية وكندا لتحل في قائمة الشركاء الرئيسيين للاتحاد، وبذلك أضحت تركيا على مقربة من اليابان كأكبر شريك يصدر للاتحاد الأوروبي.

وكان قطاع السياحة في تركيا قد أُصيب بأضرار بالغة عقب هجمات الحادي عشر من أيلول، حيث أكدت بيانات حكومية تركية آنذاك أن عائدات السياحة بلغت إجمالاً 7.82 مليار دولار في الأشهر الأحد عشر الأولى لعام 2001 منخفضة بذلك بشكل كبير عن التوقعات، ووفقاً للإحصاءات الرسمية، فقد زار تركيا في عام 2001 نحو 11.6 مليون سائح، ومنذ أن لجأت تركيا إلى تعويم الليرة في أوائل عام 2001 هبطت العملة إلى نصف قيمتها تقريباً أمام الدولار، مما جعل البلاد مقصداً رخيص الكلفة للسياح، وبخاصة من بريطانيا وألمانيا، وبينما استقبلت تركيا حوالي 14 مليون سائح في عام 2002 لتصل بذلك عائدات البلاد بالعملة الصعبة من السياحة إلى عشرة مليارات دولار أو أكثر، تشير إحصاءات عام 2005 إلى أنها استقبلت 21 مليون سائح، بعائدات قيمتها 16 مليار دولار تقريباً، كما ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع السياحة بما يعادل 3 مليارات دولار، ليحتل المرتبة الثانية بعد قطاع السيارات.

الدخل القومي ودخل الفرد

وبحسب الأرقام الرسمية فإن الدخل القومي ارتفع خلال السنوات الخمس من 123 مليار دولار ليصل إلى 300 مليار وهو ما انعكس على دخل الفرد الذي ارتفع من 2105 دولارات سنوياً إلى 5375 دولاراً. ولكن إذا ما تم قياسه بالقوة الشرائية فإن المعدل يقفز إلى 9 آلاف دولار، وبالنسبة للنمو الاقتصادي، تشير الأرقام إلى أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت ارتفاعاً في المعدل ليحقق رقماً قياسياً هو الأعلى بين دول العالم إذ ارتفع إلى حوالي 10%، كما تراجع معدل التضخم من حوالي 89% إلى 7 % فقط في العام 2005، مع التذكير بتحقيق تركيا المركز الثامن عشر من بين الدول الأعلى نمواً في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، بتحقيقها نمواً مستمراً بين 5 ـ 8% في السنة لأكثر من خمس سنوات حتى الآن، لتأتي خلف بلجيكا والسويد مباشرة.

فيما أعطت حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي طبّقتها تركيا خلال السنوات الأربع الماضية دفعة قوية لسوق الأوراق المالية، فارتفعت القيمة السوقية لمؤشر بورصة اسطنبول إلى أكثر من 400%، وامتد هذا التأثير الإيجابي إلى الليرة التركية التي شهدت استقراراً ملحوظاً عزّز من ثقة المستثمرين الأجانب في شراء السندات الحكومية المقومة بالعملة المحلية.

السياحة.. روعة التجربة

عبر سلسلة خطوات عَملانية موفقة استطاعت تركيا جعل صناعة السياحة مجموعةً متكاملة من أصناف السياحة المختلفة عالمياً، فهي سياحة اصطياف وراحة في المناطق الساحلية على البحر المتوسط، ومعها منتجعات وقرى سياحية على البحر الأسود تعمل خلال موسم الصيف، وهناك أيضاً السياحة الشتوية في المناطق الجبلية حيث تمارس رياضة التزلج على الجليد، مع مسابقات دولية لتنشيط هذه السياحة في منطقة جبال (ألما داغ) القريبة من العاصمة أنقرة. واستطاعت تركيا تنويع سياحتها بين سياحة الصيد وسياحة المعالجة الطبية وسياحة المؤتمرات وسياحة اليخوت وسياحة الشباب وسياحة السهول وتسلق الجبال وسياحة الغوص تحت الماء والسياحة النباتية وغيرها.

من سورية إلى تركيا

بلغ عدد السياح القادمين من سورية إلى تركيا في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2007 أكثر من 265 ألف سائح بزيادة 17.2% مقارنة مع نفس الفترة للعام الماضي، وذلك بسبب نجاح الترويج السياحي الذي قامت به المستشارية الثقافية للسفارة التركية بدمشق قبل بدء الموسم السياحي وخلال فترة الذروة السياحية، وستقوم المستشارية بجملة أخرى من الخطوات الترويجية قبيل عيد الأضحى ورأس السنة.

وكانت المستشارية الثقافية قد استضافت مجموعة كبيرة من الإعلاميين السوريين من مختلف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة لمدة عشرة أيام خلال شهر نيسان الماضي، ضمن رحلة ترفيهية شملت عدة مدن تركية أبرزها مدن بولو وقونيا وآفيون. وأكد السيد فهيم يلدرم، المستشار الثقافي والإعلامي في السفارة التركية بدمشق، أن ذلك يأتي في إطار تقارب سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي بين سورية وتركيا حيث يجمع البلدين ثقافة مشتركة وعادات وتقاليد مشتركة وحتى مطبخ مشترك. وأضاف يلدرم أن هذا التقارب والتشابه بين البلدين يؤثر على قرار السائح السوري ويدفعه لاختيار تركيا وِجهةً لسياحته.

اسطنبول العاصمة

وصف الشاعر الفرنسي الشهير لامارتين اسطنبول بقوله: "هناك الإنسان والطبيعة والفن، خلقوا جميعهم معاً مكاناً مثالياً على الأرض، وهو جدير بالمشاهدة". وتُعرف اسطنبول بعاصمة الإمبراطوريات الرومانية ـ البيزنطية والعثمانية وهي عاصمة الأعمال ومراكز التسوق وذات إلـ /2500/ جامع وعشرات المتاحف والآثار والقصور. وبفضل فنادقها السياحية المتعددة ومطاعمها الشهيرة ومراكز التسلية الكثيرة تبقى اسطنبول محوراً للتاريخ والثقافة والجمال والطبيعة والتسلية والسياحة مستقبلة زوارها من جميع أنحاء العالم.

أبرز ما يميز اسطنبول جسر البوسفور وهو أشهر جسر في العالم، يربط قارتي آسيا وأوروبا، وهو رابع أطول جسر في العالم، أقيم وفق عمل هندسي رائع يرتفع فوق سطح الماء (64) متراً ليسمح بمرور أعلى البواخر وأكبر الناقلات.

الريفييرا التركية

أصبحت مدينة بيليك، على الساحل التركي المطل على البحر المتوسط، والتي يعود بناؤها إلى القرن الرابع قبل الميلاد والتي تقع بالقرب من أنطاليا، واحدة من أهم مراكز صناعة السياحة التركية. وتهيمن الآن على المشهد في المنطقة فنادق فاخرة وأنيقة معظمها من فنادق الخمس نجوم والأربع نجوم، ويحتوي أغلبها على نحو ألف سرير ويقدم طيفاً واسعاً من الخدمات السياحية الشاملة للسائحين، وتتباهى المدينة بأنها مركز مزدهر للغولف في تركيا.

تقع هذه الريفييرا التركية التي تمتد لمسافة 170 كيلومترا على الساحل بين كيمر وألانيا، وشهدت في السنوات الأخيرة نمواً لا نظير له، إذ وفقاً لما ذكرته وزارة السياحة التركية فإن أول فنادق بنيت في هذه المنطقة بنيت في العام 1987 بدعم من الدولة.

هناك واحد من بين المشروعات الفندقية الجديدة هو فندق «آدم وحواء» من تصميم المهندس التركي الشهير إيرين تالو، وقد بلغت تكلفته نحو 105 ملايين يورو (143 مليون دولار) ولا يمكن أن يوصف سوى بأنه جنة لتمضية العطلات في غاية الحداثة.

ومن المميزات التي تميز الفندق عن أي فندق في العالم أنه يحوي أطول حمام سباحة في العالم بطول 104 أمتار، وفيه أطول بار في العالم بطول 88 متراً، وأطول ردهة يضمها فندق في العالم.

ماذا أيضاً

ـ تطمح تركيا مع بداية العام 2023 إلى بلوغ عدد السياح القادمين إلى أراضيها 65 مليوناً (أي ما يقارب عدد سكانها) بمردود يفوق 40 مليار دولار، وخلال هذا العام 2007 بلغ عدد السياح 21 مليون سائحاً بمردود 18 مليار دولار.

ـ أظهرت بيانات رسمية أن عدد الزائرين الأجانب لتركيا ارتفع بنسبة 16.5 بالمئة في آب الماضي مقارنة بما كان عليه في الشهر نفسه من العام الماضي.

ـ قال معهد الإحصاء التركي إن 3.384 مليون أجنبي زاروا تركيا في آب الماضي، مقابل 2.905 مليون في الفترة المقابلة من العام الماضي.

ـ من كل 4 سواح يدخلون تركيا هناك سائح واحد يزور مدينة استانبول.

ـ وصل متوسط دخل المواطن التركي سنوياً إلى 7200 دولار، وتطمح تركيا ليصل هذا الدخل إلى 10 آلاف دولار خلال العام 2011.

ـ من المقرر أن تشارك تركيا خلال الفترة القادمة في فعاليات سياحية واجتماعية واقتصادية (أكثر من 1800 فعالية) من مهرجانات ومناسبات واحتفالات في حوالي 206 دول.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ