ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
خيار
حماس... خيار شعبنا د.عوده
بطرس عوده أحيت
حركة حماس الذكرى العشرين
لتأسيسها فى قطاع غزة بزعامة
مؤسسها الشهيد أحمد ياسين
المقعد منذ طفولته، والذى قضّى
سنوات فى السجون الاسرائيلية
دون أن يصيبه الوهن فى عقيدته
الجهادية ضد العدو الصهيونى
مغتصب فلسطيننا ومشرد شعبنا.
وعندما يئسوا من ثنيه عن عقيدته
الاسلامية الجهادية اغتالوه
بعد صلاة الفجر وهو خارج من
المسجد بقنبلة امريكية ذكية
استهدفته بها طائرة اسرائيلية. كان
العدو الاسرائيلى الصهيونى
واهما عندما تصور أن اغتيال
الشيخ المقعد المؤسس سوف يؤدى
إلى شرذمة حماس ونهايتها، وخابت
آمالهم، فأهل العقيدة اشداء فى
ايمانهم وتماسكهم وفى صلابتهم.
ولقد أثبتوا ذلك فى تضامنهم
المتين ومواصلة الجهاد
الاستشهادى رغم ملاحقتهم
بالجواسيس والقنابل الذكية
التى تلاحقهم ليلا نهارا. فى
احتفال ذكرى التأسيس احتشد مئات
الآلاف ليستمعوا لرئيس الوزراء
الشرعى بالانتخابات الحرة
النزيهة اسماعيل هنية ليؤكد لهم
ولمغتصبى الوطن المقدس، وأصحاب
اقطاعيات فتافيت وطننا العربى
والعالم، وعلى الأخص للذين
شاركوا فى مؤتمر أنابوليس، أن
حماس مازالت "متمسكة بخيار
المقاومة وعدم الاعتراف
باسرائيل". وبهذا التأكيد
تفضح المندفعين وراء أوهام
الدويلة الفلسطينية المستقلة
المقطعة الأوصال! المحكومة
معابرها بالرقابة الاسرائيلية
المشددة بذريعة منع تدفق
الخطرين على أمن "اسرائيل".
وإذا كان هؤلاء يعتمدون على وعد
من بوش الابن فإنهم واهمون مثل
الأوهام التى عادوا بها من
اوسلو! بوعد اسحق رابين ورئيس
دولتهم الحالى شمعون بيريز. خالد
مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة
حماس الجهادية الممتدة جذورها
إلى حيث توجد مخيمات اللاجئين،
ومشردو الشعب العربى
الفلسطيني، وبقايا الشرفاء فى
الوطن الكبير المفتت الذين
مازالوا مؤمنين بالوحدة
والقومية، أكد ما أكده اسماعيل
هنية ليدلل بذلك على وحدة هذه
الحركة الجهادية. وكانت
انتخابات كانون الثانى يناير 2006
الدليل على انعدام الثقة بحركة
فتح التى كانت تتغنى بالتحرير
الشامل! وإذ بها اداة تصفية
للقضية المقدسة، واداة حماية
للغزاة الصهاينة واتفاق اوسلو
الذى جاءت به الرئاسة الفتحوية
الراهنة هى بعناصرها الأساسية
وأشخاصها مازالت فارضة نفسها
ممثلة للشعب المنكوب بها، بدعم
وحماية "اسرائيل" ومظلة
بوش ودولاراته! وتشجيع أصحاب
الاقطاعيات المربوطين بأوتاد
البيت الأبيض المستأنسين الذين
لا يقوون على أكثر من "سمعا
وطاعة!". لو أن
هناك عدالة دولية ترعى اجراء
استفتاء لأبناء بقايا الشعب
العربى الفلسطينى فى الوطن
المغتصب، ومخيمات اللاجئين
المسيّجة بالحماية والمراقبة،
فى اقطاعيات الاشقاء حول أيهما
تؤيد "تصفية فتح أو جهادية
حماس" لكانت الأكثرية
الساحقة مؤيدة للذين أثبتوا
صدقهم فى مواقفهم الجهادية
المعلنة، بدليل مئات الألوف
الذين توافدوا من أنحاء القطاع
للمشاركة فى الذكرى العشرين
للحركة الجهادية الاستشهادية
التى تفضح الاستسلاميين
بتصميمها على المضى فى الجهاد،
متمسكة بثوابت شعبنا الفلسطينى
رافعة شعار: لا اعترف باسرائيل.
ولا تهاون فى خيار الجهاد. رغم
الحصار الخانق! --------------------- العرب
أون لاين - 17/12/2007 ------------------------- المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |