ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
سيكون سنة لبنان كبش فداء الحرب
الأهلية الجديدة؟ حامد
عبد الرحمن سؤال يتردد بقوة في
الشارع اللبناني السني في
اليومين الماضيين ...هذا السؤال
يخفي كثيرا من هواجس أهل السنة
في لبنان و خاصة في صفوف الشباب . هذه الهواجس بداية
لنهوض الشارع السني من جديد و
تصحيح الأسس السابقة و التي
جعلت دائما الطائفة السنية هي
دائما المغلوبة على أمرها ...هي
الطائفة التي عندما يحاول أي
طرف لبناني استعراض عضلاته و
مكامن قوته يبدأ بها و يستبيح
أرضها و سكانها . ننقل في السطور
التالية صرخات أهل السنة في
لبنان تلك الصرخات المغيبة عن
الإعلام الفضائي حيث لكل فضائية
حساباتها الذاتية و إن ادعت
الحيادية و المهنية إلى آخرها
من الألفاظ البراقة فأهل السنة
لوحدهم سواء على المستوى
السياسي أو الإعلامي و لكن
الإنترنت و شبكته كانت هي
المتنفس الوحيد . و ننقل هنا بعضا من
آراء الشارع السني على بعض
المنتديات اللبنانية لتبين مدى
الوعي الذي بدأ يسري داخل أبناء
هذه الطائفة حتى داخل ما يعرف
بشباب تيار المستقبل الذين
نقلنا أكثر ما نقلناه من منتدى
تيار المستقبل و المتابع لهذا
المنتدى قبل احتلال بيروت و ما
بعد الاحتلال سيلمس تغيير
ملموسا في التوجه و طريقة
التفكير : يقول أحدهم : السنة في
لبنان فضلوا المشروع على
الطائفة. سقط المشروع بساعات
وللأسف أتمنى أن لا تسقط معه
الطائفة السنة في لبنان عملوا
لبناء الدولة والدولة للجميع
بينما الشيعة عملوا للطائفة
والطائفة لهم وحدهم اعتمدنا على الدولة
ولكن الدولة في لبنان وهم وحلم
لن يتحقق بينما دولتهم أصبحت
حقيقة وواقع اتكلنا على جيش
لحمايتنا تبين أن جيش وقائده
عاجز أمام طاغية الضاحية وخاضع
ومستسلم لتهديداته إيران لهم وحدهم
بينما سعودية وقطر والإمارات
والكويت وغيره لنا ولهم. وهذا شاب في منتدى
آخر يقول : من الآن وصاعدا يا
شباب ويا صبايا تكلموا سنيا
تنفسوا سنيا تحركوا سنيا لا
تخجلوا من انتمائكم الديني
سخروا أنفسكم لخدمة أهل السنة و
على جميع الطوائف الأخرى تقبلنا
كما نحن. نحن فرطنا بأنفسنا
كثيرا وبشخصيتنا على أمل أن
نبني جسور التواصل مع الآخرين
ولكن للأسف الآخرون منهم من بنى
دويلته ومنهم من ينادي بكيانه. و يرد عليه آخر و يقول
: نحن نذبح مثل النعاج
و لا نحرك ساكنا الآن 4 أو 5 شهداء
و الآتي أعظم لا نقول تنفس
إسلاميا لا سنيا لأن الإسلام هو
السنة إلا أذا كنت تعتبر
البجم والتتار الشيعة مسلمين و يرى ثالث أن سياسة
النافذين من أهل السنة في
التساهل مع الشيعة هو الذي
أوصلهم لهذا : سلاحنا الكلمة و
القلم ... شعار فارغ أوصلنا إلى
ما نحن عليه. التساهل مع المجوس
أدى إلى ما نحن فيه . توظيف المجوس و
التقديمات الكبيرة و دفع
تعويضات الحرب ندفع ثمنه. درس كبير جدا سيبقى
في خلدنا إلى أبد الآبدين. بينما يرى آخر أن
العودة إلى الدين هي السبيل
لإعلاء كلمة أهل السنة من جديد: يا جماعة (يللي
عمنشوفو) بشوارع بيروت هوي ثمرة
أيدينا...نحن (يللي) قلنا ما
(بدنا) طائفيّة و حزب الله كان
يعمل لطائفته و قلنا (بدنا) دولة
ونصر الله عمل دولة لوحده...أتى
الوقت لنقف مع طائفتنا و مع أهل
السنّة و الجماعة وننصرهم...و
نترك (بقى) العلمانية (لأنّو
شفنا لوين) وصّلتنا...من ينصر
الله ينصره.....آمين. و كتب أحدهم مستنكرا
موقف الجيش اللبناني من الأحداث
و قال أين هو الجيش اللبناني؟
وماذا فعل للمواطن اللبناني
المتجرد من السلاح أين هو قائد
الجيش الذي يريد أن يكون رئيساً
للجمهورية ؟ إذا هو قائداً
للجيش يفعل بنا ذلك فماذا سيفعل
عندما يصبح رئيساً للجمهورية؟ حتى اللهجة بدت قوية
و مصطبغة بلون عقائدي واضح في
مقام التعليق على دفن جثث
القتلى الشيعة السبعة فكتب
أحدهم يقول ولكن يجب أن يعلم هذا
المنافق الكذاب هذا الطاغية نصر
الله: إن قتلاكم في النار
وشهداؤنا في الجنة إن شاء
الله,لأن شهدائنا استشهدوا وهم
يدافعون عن بيوتهم وعن أحيائهم
وعن أعراضهم وعن كرامتهم, بينما
كلاب نصر الله وبري قتلوا وهم
يعتدون على الأحياء الآمنة على
حرمات بيوت على الأملاك على
الأعراض. و علق آخر على الغفلة
التي كان فيها أهل السنة : أهل
السنة لم يحسبوا حساب هذا اليوم
مع أن كل الدلائل كانت تشير إليه
من يوم اغتيال رفيق الحريري
فلهذا يجب أن يتم تدارك الأمر
سريعا. ولا يجب وضع الثقة في
من لا يستحقها فالمؤمن لا يلدغ
من جحر مرتين الجيش اللبناني
وقف متفرجا أما اجتياح مليشيات
حزب اللات وما حدث اليوم ما هو
إلا البداية واسألوا أهل العراق
عن ما فعله بهم جيرانهم الشيعة
في بغداد. و طالب أحدهم بمراجعة
النزعة السلمية و يقول لست هنا
لأنكأ الجراح، لأن الجرح أصابنا
جميعا..لكن ما حصل يحتم علينا أن
نعيد النظر في كل ما آمنا به
وناضلنا من أجله، لان كل الأمور
تهون عند اغتيال الكرامة...وهذه
النزعة السلمية لا تنفع مع
هؤلاء الأوغاد...وما أوصلهم إلى
هنا والى استضعافنا سوى هذه
النزعة. و يرد عليه آخر فيقول
نعم أخطأنا نعم أخطأنا
باعتمادنا على ميشال سليمان و
جيشه نعم أخطأنا بمعاداة
قسم كبير من الفلسطينيين نعم أخطأ سعد الحريري
بعدم تسليحنا وتدريبنا كما
يدعون نعم أخطأنا بإتباعنا
العلمانية وابتعادنا عن الدين يجب أن نكون صريحين و
أن نراجع أنفسن و لكن ينحى شاب
لبناني من أنصار المستقبل منحى
آخر فهو يعترف بالمراجعة و لكن
ليس مراجعة إيمانية ولكنها
مراجعة للأخذ بأسباب القوة
المادية و يقول : ما يجب أن
نتعلمه مما حدث اليوم: إن مشروع
ومدرسة رفيق الحريري لا يمكن أن
تبقى وان تستمر أن لم يكن هناك
قوة فاعلة على الأرض تحمي هذا
المشروع و أهله ,لأن مؤسساتنا
انهارت بساعات. و نختم هذا التقرير
بنداء من مسلم سني من بيروت في
موقع إسلام أون لاين يناشد فيه
المسلمين النصرة و يقول الحق
أننا ما نراه في شوارع مدينتنا
لا يعكس إلا ثقافة الحقد عند
الشيعة (حزب الله) تجاه السنة.
البارحة كان سلاحهم موجها نحو
إسرائيل و اليوم وجهوه علينا. غدرتم بالحسين رضي
الله عنه و اتهمتمونا و ها أنتم
تبكون عليه اليوم. فالحسين براء
منكم. هل نسيتم أنكم حلفاء
أمريكا في العراق؟ كفى إذن ضحكا على
الذقون و بحجة سلاح المقاومة
يعربد هؤلاء في بيروت و ينتهكون
حرمات الناس و بيوتهم ثم يظهر
لنا "السيئ" حسن ويقول لا
نريد فتنة! والسلام عليكم. ــــــــــــ خاص
بالبينة/ 6-5-1429هـ/11-5-2008 ------------------------- المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |