ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
صلاح:
الوثائق والمخطوطات التي صودرت من
مؤسسة الأقصى نادرة .. ولدينا
نسخ احتياطية أم
الفحم, فلسطين 48, 29-8-2008م, 28-8-1429هـ أكد الشيخ رائد صلاح,
رئيس الحركة الإسلامية في
فلسطين المحتلة عام 48, أن الحركة
تملك نسخاً احتياطية عن الوثائق
النادرة التي استولت عليها قوات
الاحتلال, لدى اقتحامها
وإغلاقها مقر مؤسسة الأقصى, في
مدينة أم الفحم, شمال فلسطين
المحتلة عام 48, السبت الماضي. وداهمت قوات كبيرة من
جيش الاحتلال تقدر بالمئات,
إضافة إلى عناصر من جهاز الأمن
العام "الشاباك" مقر مؤسسة
الأقصى, واستولت على ما فيها من
وثائق وحواسيب قبل خمسة ايام,
بزعم وجود صلات مع حركة حماس. وقال الشيخ صلاح في
تصريحات صحفية "إن الوثائق
التي تم مصادرتها, نادرة ولا
تقدر بثمن ولا نظير لها في
العالم الإسلامي," مشيراً إلى
أن هذه الوثائق تتعلق بالقدس
والمسجد الأقصى, ومشروع مسح
المقدسات الميداني, الذي نفذته
المؤسسة لإحصاء المواقع
الدينية الإسلامية والمسيحية
في كل المواقع في فلسطين. وتعكف المؤسسة منذ
سنة 2000 على مسح شامل لكل الأراضي
الفلسطينية من الشمال إلى
الجنوب بهدف جمع كل المعلومات
عن كل المقدسات في فلسطين. وأضاف, إنه "من
خلال تجربتنا مع المؤسسة
الإسرائيلية, بدأنا نأخذ
احتياطاتنا, وحذرنا الشديد,
خلال أعمالنا, وكنا سلفا نقوم
بتصوير الوثائق ووضع النسخ
الأخرى في أماكن أمينة,
وبالتالي لن يؤثر قرار الإغلاق
ومصادرة الوثائق, فالوثائق لا
زالت بأيدينا, ومهماتنا ستتواصل
بإذن الله". محاولة لإقصائها وأضاف الشيخ صلاح, أن
إغلاق مؤسسة الأقصى, يعتبر
مشهدا من مشاهد الحرب الصهيونية
المتواصلة على القدس والمسجد
الأقصى, لأن عمل مؤسسة الأقصى
الأساسي, نصرة القدس والمسجد
الأقصى, وسائر المقدسات. وأشار الشيخ صلاح,
إلى أن إغلاق مؤسسة الأقصى, وفق
الحسابات الصهيونية, محاولة
لإقصائها عن هذا الدور المساند
للقدس والمسجد الأقصى, وسائر
المقدسات. ورأى أن إغلاق مؤسسة
الأقصى, له علاقة بالمؤتمر
الصحفي الذي عقدته المؤسسة في 12
أغسطس/آب, بعنوان "كنس يهودية
هي عنوان المرحلة القادمة في
باب المغاربة", والذي كشفت
فيه عن الخرائط والوثائق
الخطيرة التي تثبت سعى سلطات
الاحتلال لتهويد محيط الأقصى,
بل وتحويل ساحاته الداخلية إلى
"ساحات عامة" تمهيدا لوضع
اليد عليها ... حيث صدر أمر
الإغلاق بعد يومين من عقد هذا
المؤتمر. وقال إنه "تم خلال
المؤتمر عرض وثائق باللغة
العبرية, وقعت عليها أجسام تمثل
دولة الاحتلال, وتدعو لإقامة
شبكة كنس, على امتداد الحائط
الغربي والجنوبي للمسجد الأقصى,
وتحويل قسم من مقبرة الرحمة
الملاصقة للحائط الشرقي للمسجد
الأقصى, إلى متنزه عام, وبناء
جسر عسكري كبير, من ساحة
المغاربة, يمتد إلى داخل المسجد
الأقصى". وأضاف الشيخ صلاح أن
كشف هذا الأمر الخطير, أدى إلى
تداعيات فورية على صعيد العالم
العربي والإسلامي, بدأت تشجب
هذه المخططات الصهيونية, وبدأت
تطالب الاحتلال, بوقف جرائمه
المباشرة بحق مدينة القدس
والمسجد الأقصى, مشيرا إلى ما
صرح به بعض المسؤولين في
الجامعة العربية بالتفكير في
عقد قمة عربية طارئة لحماية
الأوقاف والمقدسات.
وقال رئيس الحركة
الإسلامية "إن بناء جسر
المغاربة, لا يعتبر بداية بناء
"الهيكل"", مشيراً إلى أن
مخطط الجسر, الذي تمكنت مؤسسة
الأقصى, من كشفه كبير جداً,
ويقوم على أعمدة عملاقة, حتى
تتمكن الآليات العسكرية
العملاقة, من المرور فوقه,
واقتحام المسجد الأقصى,
وبالتالي فإن بناء هذا الجسر, لم
يبنَ من أجل المشاة, وإنما جاء
ليتماش مع أهداف عسكرية, تتعلق
باقتحام المسجد الأقصى في
المستقبل, وهذا يعني أن المؤسسة
الإسرائيلية تعد مخططاً رهيباً
يستهدف المسجد الأقصى, يستوجب
اقتحامه بعدد كبير من الآليات
العسكرية الكبيرة". إصرار على دعم الأقصى
في رمضان وأضاف "إنه منذ
اللحظة الأولى التي أعلن فيها
عن إغلاق المؤسسة, أعلنا أننا
ماضون بحمل الرسالة التي حملتها
مؤسسة الأقصى, وماضون بتنفيذ كل
المهمات, بدون استثناء بل بهمة
ونشاط أقوى, وأكدنا على استمرار
نصرة القدس والمسجد الأقصى,
وسائر المقدسات, واستمرار مسيرة
البيارق والإفطار في رمضان,
وتنظيم الدروس والمحاضرات في
المسجد الأقصى, في رمضان وإحياء
لياليه, وخاصة ليلة القدر,
والاستعدادات لا زالت متواصلة
لتنفيذ معسكر الوقف القريب, في
مدينة يافا في فلسطين المحتلة
عام 48, يوم السبت القادم (30/8), كما
ستتواصل غيرها من المشاريع التي
كانت قد أعلنت عنها مؤسسة
الأقصى". وحول مخططات سلطات
الاحتلال لشن حملة اعتقالات في
صفوف الحركة الإسلامية, قال
الشيخ صلاح: "إن هذا الأمر ليس
مستبعداً, لكون الحركة
الإسلامية دائماً في مركز
الاستهداف الإسرائيلي, فقد
أغلقت سلطات الاحتلال, الكثير
من مؤسسات الحركة, واعتقلت
قياداتها, وأصدرت الفتاوى
الدينية اليهودية, التي تطالب
بقتلنا ولا زال هناك سعي
إسرائيلي متواصل للتضييق علينا
بأساليب شتى". وأضاف أنه لا يستبعد
أن تقوم سلطات الاحتلال, بإخراج
الحركة الإسلامية عن القانون,
مشيراً إلى أن الحركة "لن
تفاجأ بأي سلوك قد يصدر عن
المؤسسة الإسرائيلية". طريق القدس مليء
بالأشواك وكان الشيخ رائد صلاح,
قد قال في مؤتمر صحفي عقد في مقر
مؤسسة الاقصى بمدينة أم الفحم,
ظهر الاحد 24-8 , اثر إغلاق
المؤسسة, إن الطريق الى القدس
طويل ومليء بالأشواك, مشددا على
أن الحركة الاسلامية ستقتلع
الأشواك وستمضي وتبقى على الأرض
وستنتصر حتى تسير الأجيال
القادمة إلى المسجد الأقصى بلا
عقبات. ونوه إلى أن إغلاق
مؤسسة الأقصى جاء بعد شهر من
تمكن المؤسسة الإسرائيلية من
إغلاق 36 مؤسسة إسلامية وعربية
على صعيد العالم من جنوب
أفريقيا وحتى تركيا, تحت ذريعة
الإرهاب, وكان من بين الوثائق
المصادرة كل الوثائق المتعلقة
بالأوقاف الإسلامية والمسيحية. ــــــــ المصدر: المركز
الفلسطيني للإعلام (بتصرف) ------------------------- المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |