ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إنعاش
صفقة الإيرباص .. وتأكيد حضور
توتال هيام
علي رغم
الطابع السياسي الذي تظهر فيه
زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي
إلى دمشق والتي تبدأ اليوم فإن
الزيارة ستكون فرصة لترجمة
أبعاد التقارب بين البلدين في
قضايا التعاون الثنائي
الاقتصادي والثقافي والعلمي. وتبدو
ملفات التعاون الاقتصادي من
الحجم الكبير لأن اتمامها سيعني
اختراق الحظر الذي تفرضه
الولايات المتحدة على سورية
والذي أثر في حصولها على
التكنولوجية منذ خمس سنوات وحتى
الآن . على
كل حقيبة الرئيس ساركوزي قد
تحمل انفراجاً ما...إذا ما علمنا
أنه سيتم توقيع عدة اتفاقيات
ومذكرات تفاهم لمناسبة الزيارة
تبدو بالغة الأهمية لسورية
ولفرنسا على حد سواء. إذ
تشير المعلومات إلى أن الزيارة
ستشهد توقيع اتفاقيات ولعل
أبرزها توقيع عقود جديدة مع
شركة توتال الفرنسية للصناعات
النفطية بما يوسع نشاطها في
سورية وذلك تتويجاً لمحادثات
واتصالات تمت بين توتال
والحكومة السورية في الفترة
الماضية. كما
أن الزيارة ستشهد التوقيع على
مذكرة تعاون بين الإيرباص
والخطوط الجوية السورية وبما
يعني كسر الحظر الذي تفرضه
الولايات المتحدة الأمريكية
على سورية والذي حرم الأخيرة من
شراء طائرات لدعم أسطولها. وبحسب
المعلومات المتوفرة فإن
التعاون مع الايرباص ربما يتضمن
استئجار 4 طائرات حتى نهاية
العام المقبل إلى جانب شراء 14
طائرة يتم تسليمها في الفترة
مابين 2010 و2018 وقد تقدم فرنسا
التزاما لبيع عدد آخر من
الطائرات ما بعد عام 2018 سيكون من
بينها طائرات عابرة للقارات. وتشير
المعلومات أن سورية استقبلت
عددا من مسؤولي الايرباص في
الفترة الماضية للاتفاق على
التفاصيل وإن المدير الإقليمي
للإيرباص موجود في سورية منذ
عدة أيام لإتمام تفاصيل الاتفاق
مع الايرباص علماً أن الأمور قد
تتجه مبدئيا نحو الاتفاق على
المناقصة التي كانت أعلنتها
السورية للطيران وتقدمت لها
الايرباص لشراء ست طائرات تمول
بقرض من بنك الاستثمار الأوروبي
ويبدو أن الولايات المتحدة. هذا
ومن المقرر أيضاً تتويج
المباحثات التي أجراها وفد من
وكالة التنمية الفرنسية مؤخراً
في سورية بالتوقيع على مذكرة
تفاهم في مجالات الصحة
والاقتصاد والزراعة والصناعة
والسياحة هذا إلى جانب احتمال
حدوث محادثات تتعلق بقطاع
الاتصالات حيث أعدت المؤسسة
العامة للاتصالات مذكرة لتعاون
مقترح. وتبدو
فرنسا التي تعد في مقدمة
الشركاء التجاريين لسورية
قادرة على صياغة علاقات
اقتصادية متطورة وبسرعة قياسية
خاصة وأن التكنولوجيا الفرنسية
والأوروبية عموماً شكلت خياراً
سوريا متقدما لعقود من الزمن. وإن
كان موضوع شراء طائرات إيرباص
قد تم تضخيمه نظراً لأهميته فإن
سورية تتطلع إلى تعاون مع
الجانب الفرنسي فيما يتعلق
بإنشاء محطات كهرباء وهذا ما
أمله وزير الكهرباء السوري الذي
قال أن فرنسا لديها عملاق كبير
في بناء محطات التوليد مجسداً
بشركة الستوم العالمية
وبالتالي انفراج العلاقات مع
فرنسا قد يقود إلى انفراج في
الطاقة أرى انه هو الأهم. في
كل ذلك تتطلع فرنسا الآن لأن
تكون مستثمراً رئيسياً في سورية
ولعل عقود لافارج وقريباً عقود
توتال التي تم الإعداد لها دليل
على إمكانية تحقق هذه التطلعات.
يذكر
أن حجم التبادل التجاري بين
سورية وفرنسا بلغ عام 2007 نحو
مليار و300مليون دولار لمصلحة
سورية بسبب النفط. دمشق
– اقتصاديات
3/9/2008 ------------------------- المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |