ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  08/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مشاكل ليس لها حل

محمد العريفي*

كم ترى من الناس غاضباً وهو يقود سيارته ..

وربما ضرب بيديه على مقودها .. وردد .. أوووه دائماً زحمة .. زحمة ..

أو قد تراه يمشي في الطريق .. ولا يحتمل أن يكلمه أحد .. بل متضايق أشد الضيق .. ويردد : أوووف حررر شديييد ..!!

وربما كنت زميلاً له في مكتب واحد .. تبتلى برؤيته كل يوم .. ويشغلك كلما جلس ..

" ياخي العمل كثييير .. أوووه إلى متى ما يزيدون رواتبنا " .. ويدخل عابساً .. ويخرج ساخطاً ..

وربما أكثر التشكي من آلام بدنه .. أو إعاقة ولده ..

لا بد أن نقتنع جميعاً أننا تواجهنا في حياتنا مشاكل ليس لها حل .. فلا بد أن نتعامل معها بأريحية ..

قال الشاعر ايليا أبو ماضي:

قــال  : الـسماء كـئيبة iiوتـجهما
قلت : ابتسم ، يكفي التجهم في السما!
قـال  : الصبا ولى ! فقلت له : ابتسم
لـن  يـرجع الأسف الصبا iiالمتصرما
قـال : الـتي كانت سمائي في الهوى
صـارت  لـنفسي فـي الغرام iiجهنما
خـانـت  عـهودي بـعدما iiمـلكتها
قـلـبي  فـكيف أطـيق أن iiأتـبسما
قـلت : ابـتسم واطـرب فلو iiقارنتها
قـضـيت عـمـرك كـلـه iiمـتألما
قـال : الـعدى حولي علت iiصيحاتهم
أَأُسَـرُّ والأعـداء حـولي في iiالحمى
قـلت : ابـتسم ، لـم يطلبوك iiبذمهم
لـو لـم تـكن مـنهم أجلَّ iiوأعظما!
قــال  : الـليالي جـرعتني عـلقماً
قـلت : ابـتسم ولـئن جرعت العلقما
فـلـعل  غـيـرك إن رآك مُـرَنِّـماً
طــرح الـكـآبة خـلـفه وتـرنما
أتــراك تـغـنم بـالـترنم iiدرهـماً
أم  أنـت تـخسر بـالبشاشة iiمـغنماً
فـاضحك فإن الشهب تضحك iiوالدجى
مـتـلاطم  ولــذا نـحب iiالأنـجما

نعم استمتع بحياتك ..

انتبه أن تكون ظروفك مؤثرة على سلوكك .. في عملك .. أولادك .. زملائك ..

فما ذنبهم أن يتعذبوا بأمور ليس هم طرفاً فيها .. ولا يملكون حلها ؟

لا تجعلهم إذا رأوك .. أو ذكروك . ذكروا معك الهم والحزن ..

لذا نُهى عن النياحة على الميت .. والصراخ .. وشق الجيب .. وحلق الشعر .. و ..

لماذا ؟

لأن التعامل مع الموت يكون بتغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه .. والدعاء له ..

أما الصراخ والعويل فلا ينفع شيئاً .. سوى أنه يقلب متعة الحياة إلى أحزان ..

مشى المعافى بن سليمان مع صاحب له ..

 فالتفت إليه صاحبه عابساً وقال : ما أشد البرد اليوم ؟

فقال المعافى : أستدفأت الآن ؟

قال : لا ..

قال : فماذا استفدت من الذم ؟ لو سبّحت لكان خيراً لك .

ــــــــــ

*من كتاب " استمتع بحياتك "

-------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ