ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
النائب
السابق لرئيس مجلس النواب إيلي
الفرزلي لـ القبس»:
هيل
أبلغني «الاتصالات الأميركية..
السورية بدأت»
• إيلي
الفرزلي بيروت
ــ نبيه البرجي ومازن مجوز: في البقاع يقال: «يولد
ابن الفرزلي، ولد من الف عام،
وعينه على ساحة النجمة»، اي على
مقعد في المجلس النيابي، ولا بد
ان تستغرب كيف ان ايلي الفرزلي
الذي كان لسنوات وسنوات نائبا
لرئيس المجلس «يعيش خارج
البرلمان». ليس كاسرا، ولا
جارحا، دبلوماسي، ولبق، وقارئ،
ومحلل، ويكشف ان الأميركيين
الذين يفترض ان يكون ضدهم لانه
حليف تاريخي (وجغرافي) لسوريا،
يتصلون به عند كل منعطف. حين لا يكون وقت
الصقور يكون وقت ايلي الفرزلي
الذي تجري السياسة في دورته
الدموية، والذي هو صديق الصغير
والكبير. لا احد يهاجمه ولا
يهاجم احدا، ودون ان يسجل انه
نال قرشا واحدا من عمله
السياسي، انيق ايلي الفرزي
فعلا، لكنه مجنون بالسياسة.
نائب مساعد وزيرة الخارجية
الأميركية لشؤون الشرق الأوسط
ديفيد هيل اختاره، شخصيا، من
بين مسيحيي المعارضة ليلتقيه.
قطع نحو 100 كيلو متر إلى البلدة
جب جنين، قال رأيه بصراحة
للمسؤول الاميركي، ولمس تغيرا
في نظرة واشنطن، نافيا ان يكون
قد قدم «تقريرا» إلى دمشق حول
اللقاء. نسأله ما إذا كان قد
اقترح على هيل ان يصطحبه
بسيارته إلى دمشق القريبة. كان
جوابه: «لا، لا، لم اقترح ذلك
لانه سبقني إليها». لا يقول
كلامه جزافا. هنا حوار «القبس» مع
النائب السابق لرئيس المجلس
النيابي في لبنان: • ديفيد هيل.. هل
اختارك لأنه كان يبحث عن قيادي
مسيحي معارض لا يزعج قوى 14 آذار /
مارس، ام لان السوريين يصغون
اليك جيدا، ام لأنك رجل مزدوج Daubleman
مع دمشق، لكنك لم تقطع مع
الآخرين؟ ـــ في الحقيقة، كل
الوفود الاميركية التي زارت
لبنان، منذ عام 1992 حتى عام 2005،
كان مكتبي النيابي محطة الزامية
لهم، واذكر ان وفدا ضم اعلى
مواقع مجلس الشيوخ ناقشت معه
ملف التوطين، وهذا موثق في
المجلس النيابي، لدرجة ان
الحوار ارغمهم على التأخر عن
موعد مع فخامة رئيس الجمهورية
في بيت الدين لمدة ساعة من الوقت. علاقتي مع دمشق • كيف تصف علاقتك مع
دمشق؟ - علاقتي بكل تأكيد
جيدة مع دمشق، لأنني شخصية
لبنانية مؤمنة، بان علاقات
لبنان وسوريا يجب أن تكون
ممتازة، وان هذه مصلحة لبنانية
عليا، وهذا امر غير قابل للجدل
لا بالامس، لا اليوم ولا في الغد. لا رسالة إلى
السوريين • هذا يعني أنك أودعت
رسالة إلى السوريين؟ - اطلاقا، لا توجه أي
رسالة إلى أحد. الرسالة الحقيقية هي
في المنطق، مجرد الاجتماع
رسالة، أي استعداد الطرف
الاميركي، وهو يمثل امبراطورية
تريد ان تستمع وألا تاسر نفسها
في وجهة نظر واحدة. هيل ودمشق • عندما استمعت
لأقوال ديفيد هيل، هل قلت له اني
مستعد لاصطحابك إلى دمشق الآن
والتي لا تبعد سوى بضعة
كيلومترات عن بلدتك جب جنين. - لا يوجد داع على
الاطلاق، لانه سبقني اليها وقد
اعلمني بشكل واضح ان الاتصالات
السورية – الاميركية قد بدأت. • الصديق من صدقك،
لنتصور أنك تريد ان تسدي نصيحة
الى اصدقائك السوريين، ماذا
تقول؟ - لا استطيع ان اعرف
ماذا يجب ان اقدم من نصائح، في
النهاية اذا اردت التأكيد على
سيادة لبنان واستقلاله فقد
اكدوا ذلك واذا طالبتهم
بالمحافظة على العلاقة
المؤسساتية مع لبنان فهم اليوم
بصدد التنفيذ. الأسد والأخطاء • لكننا لم نسمع من
السوريين أي شيء يشير الى أن
سياستنا مع لبنان ترتكز على كذا
وكذا؟ - هذا نتيجة التداخل
الجغرافي والاجتماعي
والاقتصادي، وهو كبير لدرجة أن
السياسة في التفاصيل تتغير، اما
في الثوابت الرئيسية فلا اعتقد
انه يوجد تغيير، هذه قناعتي
الشخصية، اما في اسلوب التعاطي
فقد قال الرئيس السوري بشار
الاسد «لقد وقعت اخطاء في
الماضي» واعتقد انه سيأخذ
العبرة ويبني على الشيء مقتضاه. الحشد السوري • نعرف انك تعرف
الكثير ونعرف انك لا تصدق قصة
التهريب التي يستطيع الهجانة
وحدهم مواجهتها. اذاً، ما خلفية
الحشود العسكرية السورية على
الحدود الشمالية، وما تعقيبك
على تلك التصريحات التي وصلت
الى حد الدعوة إلى عرض الموضوع
على مجلس الامن؟ ــ الذين خرجوا بهذه
الاوركسترا او بهذه الهجمة
الاستباقية انما استندوا الى
تحليلات ذاتية يملكونها تقول ما
يلي: ان وظيفتهم السياسية
بالنسبة الى الغرب قد تدنت
وسقطت وتلاشت، وهم يعلمون انهم
عاجزون ان يقدموا للغرب
اوروبياً واميركياً الحد
الادنى من متطلبات الحرب ضد
الارهاب، كما انهم غير قادرين
على الامساك بزمام الامور في
البلاد، لا سيما في المجال
الامني وهم يعلمون إذا ما تدهور
الواقع الامني في البلد، فإن
مسؤولية الامن في لبنان لن تعود
محصورة بلبنان بل ستصبح مسؤولية
اقليمية ودولية وسيتحولون الى
عالة على المجتمع الغربي، وهم
يعلمون ان التوجه الغربي في
السياسة الجديدة سيبني على
قاعدة تنسيق امني مع سوريا،
فيعيشون حالة الهلع المسبق،
ويطرحون شعار العودة السورية. إعاة تموضع جنبلاط • تكلمت عن اعادة
تموضع «هائلة» للنائب وليد
جنبلاط، في رأيك ما الدوافع؟
واين ستستقر هذه الخطوة
بالتحديد؟ ــ الامر الواضح ان
النائب وليد جنبلاط يجري يوميا
اعادة تموضع في الخطاب السياسي،
وليس علينا التذكير بما مضى، بل
علينا ان نخلق علاقات تعاون
مستقبلية. وبالعودة الى اعادة
التموضع، نرى خطاب العروبة
وفلسطين، الى خطاب الغزل بجيش
تشرين، الى التأكيد على دور
المقاومة، وكاد ان يقول النصر
الالهي. اذا هذه اعادة تموضع
نظرية مهمة، وهذا يصب في
الايديولوجيا والاستراتيجية،
هل هذا كاف؟ انا اعتقد ان هذا
الامر سيتطور حتى يشعر وليد بك
بالاطمئنان سواء في علاقاته مع
«حزب الله» او اذا طمح، ولا شك
انه طامح، الى علاقات مع
السوريين. هذا التموضع الفكري
في الخطاب السياسي يجب ان يتطور
باتجاه خطوات عملية. • هل سيكون التنسيق
الامني بين لبنان وسوريا مدخلا
الى مستويات اعلى؟ ــ طبعا، هذا التنسيق
ضرورة للبلدين، واعتقد انه قد
بدأ وسيتطور من خلال زيارات
متبادلة بين الوزراء، ولا
استغرب اذا ما شهدنا زيارة
قريبة لرئيس الوزراء فؤاد
السنيورة الى سوريا. المحكمة الدولية • وماذا عن المحكمة
الدولية؟ ــ هي محكمة دولية لم
تتواجد بعد، لان وجودها مرتبط
بوجود مضبطة اتهامية، وهي لم
تصدر حتى الآن. وكل كلام في هذا
الشأن هو كلام «قرايا» وليس
كلام «سرايا». • اصدقاؤك السوريون
هل هم في حالة خوف من تقرير رئيس
لجنة التحقيق الدولية دانيال
بيلمار او من المحكمة الدولية؟ ــ انا لم الاحظ ذلك
لا من قريب ولا من بعيد، ولكن في
كل الاحوال ان خافوا او لم
يخافوا هذا موضوع آخر، ثمة
مضبطة اتهامية يجب ان تستند الى
شيء ما. • هل التقيت برستم
غزالي بعد الانسحاب السوري من
لبنان؟ ــ لا، لم التق به. ـــــــــ المصدر
القبس 18/10/2008 ------------------------- المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |