ـ

ـ

ـ

السبت  01/11/2008

جميل جداً أن يعود للشام مكانتها في نشر العلوم الشرعية واللغة العربية ونلفت عناية سماحة المفتي إلى المعاهد الشرعية المهددة بالإغلاق في سورية ... مركز الشرق العربي

مفتي سوريا في شنغهاي ونينغشا:

مستعدون لاستقبال طلبة يتعلمون العربية والعلوم الشرعية

أكد سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية عمق العلاقات التي تربط الشعبين الصديقين في سورية والصين لافتا إلى أن هذه العلاقات التي تعود إلى مئات السنين تنمو وتضطرد باستمرار لما فيه مصلحة البلدين.

وأعرب صاحب السماحة خلال لقائه أمس في شنغهاي مع ابولاتي عبد الرشيد نائب رئيس المجلس السياسي الاستشاري للشعب الصيني عن استعداد سورية لاستقبال الطلبة الصينيين الراغبين بدراسة اللغة العربية والعلوم الشرعية.

وأكد سماحته ضرورة التعاون لبناء الحضارة الإنسانية انطلاقا من أن الثقافة الإنسانية واحدة وإن تعددت الثقاقات.

وقال سماحته : نحن نريد أن يعلم كل المسلمين أنهم جزء من هذا العالم وليسوا معزولين عنه ونحن كأمة مسلمة نؤمن بأن الله للجميع وأن الإنسان في الكون هو أخ لأخيه الإنسان.

وختم سماحته كلامه بقوله : أهنئ الشعب الصيني بهذا التنوع الجميل وهذه المساواة بين كل أبنائه وستبقى العلاقات السورية الصينية قوية ومتينة إن شاء الله ولن يستطيع أحد أن يفرقنا فخيط الحرير متين جداً ولا يستطيع أحد أن يقطعه.

من جانبه لفت المسؤول الصيني إلى رغبة بلاده في ترسيخ وتعزيز عرى الصداقة والتعاون مع سورية في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والدينية

وقال السيد (أبو لاتي عبد الرشيد) إن هناك علاقات وطيدة بين الصين وسورية يعود تاريخها إلى أكثر من 59 عاماً في التعاون الاقتصادي والتجارة الخارجية، وقال لقد زرت سورية منذ أكثر من سنتين وقد تركت في قلبي الانطباع الجميل وقال إنه يوجد بين سورية والصين مصالح مشتركة وستساهم زيارة سماحة المفتي العام لسورية في تطويرها على مستوى أكبر وفي جميع الميادين

من جهة أخرى استعرض سماحة المفتي العام مع لي تنغ تنغ نائب الحاكم للحكومة الذاتية في نينغشا ذات الحكم الذاتي لقومية هوي علاقات الصداقة وسبل تطويرها وخصوصا في مجالات الدراسات الدينية والشرعية.

وأكد سماحته أن الصين بلد صديق يقف مع قضايا أمتنا العادلة في المحافل الدولية

وشكر سماحة المفتي العام حكومة المنطقة وأبناء شعبها على حفاوة الاستقبال وتمنى لجمهورية الصين كل التقدم والازدهار وقال إن سورية تفتح أبوابها لأبناء منطقة نينغشا الراغبين بدراسة العلوم الشرعية.

من جانبه أكد تنغ تنغ أن سورية من الدول المهمة في منطقة الشرق الأوسط منوها بما تشهده من نهضة في مختلف المجالات.

ودعا سماحة المفتي في كلمة خلال زيارته معهد نينغشا للعلوم الإسلامية إلى تطوير الخطاب الديني وقال.. علينا أن نوضح للعالم ان الاسلام لحياة الانسان وان الإسلام ضد كل أنواع العنف والتطرف وهذا ما نعيشه في سورية اليوم حيث التنوع الثقافي والفكري والروحي مصدر ثراء وقوة لسورية في مواجهة كل ما يواجهها من تحديات.

وقد عاد صاحب السماحة والوفد المرافق له إلى أرض الوطن مساء يوم الأربعاء 29 تشرين الأول 2008 .

ــــــ

المصدر :

http://www.drhassoun.com/news/news_details.php?news_id=685

-------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ