ـ

ـ

ـ

الأربعاء  12/11/2008

اوباما وتعيين عمانويل

 الذي خدم بجيش الاحتلال الصهيوني

حسن حجازي

عبر كيان العدو الاسرائيلي عن سروره الواضح حيال نية الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما تعيين صديقه المقرب الاسرائيلي الاصل رام عمانويل اميناً عاماً للبيت الابيض، حيث سيلازم اوباما  في كافة الجلسات الاكثر استراتيجية على المستوى الداخلي والخارجي والامني وفي تعيين اعضاء طاقم الرئيس والوظائف الاقتصادية الكبرى وكيفية التعامل مع رئيس السي آي ايه، وكل جهة او دولة تريد الوصول الى اوباما عليها المرور عبر رام عمانوئيل بحسب سفير اسرائيل السابق في واشنطن. 

وقد قبل العضو في الكونغرس الاميركي الديموقراطي رام ايمانويل بمنصب الامين العام للبيت الابيض في ادارة الرئيس المنتخب باراك اوباما، حسب ما صرح الديموقراطيون لوكالة الصحافة الفرنسية. ويعني قراره قبول المنصب المهم الذي يتحكم بالوصول الى الرئيس المنتخب، انه اول مسؤول رفيع المستوى يعينه اوباما بعد يومين من فوزه التاريخي في الانتخابات الرئاسية الاميركية.

هذا وعلقت اسرائيل امال كبيرة على نية الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما تعيين صديقه المقرب  ذي الاصول الاسرائيلية رام عمانويل  اميناً عاماً للبيت الابيض في الادارة الجديدة. وقال بنيامين عمانويل والد رام ان تعيين نجله سيخدم مصلحة اسرائيل وانه سيؤثر على اوباما ليكون مؤيداً لاسرائيل. وهو ما اكدته صحيفة يديعوت احرونوت عن احد مقربي رام انه لن يتولي هذا المنصب لولا قناعته ان اوباما هو حليف لاسرائيل، فيما وصفت صحيفة معاريف رام برجل اسرائيل في البيت الابيض، مذكرةً انه كان تطوع على الجبهة الشمالية لاسرائيل خلال حرب الخليج الاولى.

وقال داني ايلون سفير كيان العدو الاسرائيلي السابق في الولايات المتحدة: "رام عمانوئيل سيكون في حال تم تعيينه الشخص الاقرب لاوباما والاكثر ملازمة له. وسيشارك في كافة الجلسات الاكثر استراتيجية على المستوى الداخلي والخارجي والامني وهو يحتل الموقع الرئيسي الذي يعينه اوباما وهو يقوم بتركيب البازل الكبير في تعيين اعضاء طاقم الرئيس والوظائف الاقتصادية الكبرى وكيفية التعامل مع رئيس السي آي ايه ورئيس البنك الفدرالي وهي وظيفة حاسمة في اهميتها. كما ان كل جهة او دولة تريد الوصول الى اوباما عليها المرور عبر رام عمانوئيل".

وبعد تقييم اولي للاوضاع في وزارة الخارجية الاسرائيلية، استبعدت مصادر سياسية اسرائيلية ان يمارس اوباما ضغوطاً على اسرائيل خلال أول العام والنصف من ولايته بسبب انشغاله بترتيب البيت الداخلي، مع مخاوف بتغييرات ستشهدها السياسة الاميركية وهي فتح حوار مع ايران وعملية تسوية مع السوريين والفلسطينيين واحتمال تقليص المساعدات العسكرية والتعاون الامني مع اسرائيل.

وقال في هذا الاطار تسفي شتابور المستشار السابق لباراك: "رئيس الحكومة الاسرائيلية سيجد جدول اعمال مختلف في واشنطن تكون اسرئيل فيه اقل اهمية بالنسبة للادرة الامريكية، التي ستنتهج الحوار وتقلل التلويح بالعصا وستستمر بمحاربة الارهاب لكنه لن يكون الرقم واحد". 

صحيفة معاريف ذكرت ان الدبلوماسية الاسرائيلية تميل حالياً للتأثير على مواقف اوباما عبر توجيه افراد طاقمه والتوصل مع مستشاريه الى تفاهمات وخطوط حمراء بشأن القضايا التي تهم اسرائيل . 

المصدر : قناة المنار - 06/11/2008

http://www.almanar.com.lb/NewsSite/

NewsDetails.aspx?id=62708&language=ar

-------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ