ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عبّرت
عن اعتذارها للمتضامنين
الأجانب على هذه التصريحات "الحملة
الأوروبية" تستهجن هجوم عباس
على سفن التضامن
وتعتبر ذلك ضلوعاً في الحصار الحملة
الأوروبية لرفع الحصار عن غزة استهجنت
‘‘الحملة الأوروبية لرفع
الحصار عن غزة’’ بشدة
التصريحات التي أدلى بها رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس،
والذي شكك فيها بدور الجهات
المنظمة لسفن كسر الحصار عن
قطاع غزة، معتبرة ذلك ‘‘مؤشراً
على أن الرئيس عباس لا يريد
فعلاً كسر مثل هذا الحصار’’. وقال
الدكتور عرفات ماضي، رئيس
الحملة في تصريح له من بروكسيل
اليوم: ‘‘إن أقوال الرئيس عباس
التي تضمن وصف سفن كسر الحصار عن
غزة بأنها ‘‘لعبة سخيفة اسمها
كسر الحصار’’، تشير إلى تواطئه
في الحصار الجائر المفروض على
قطاع غزة، وكأنه يطالب وبصورة
علنية بمنع مثل هذه التحركات
الأوروبية الهادفة للتخفيف عن
مليون ونصف المليون إنسان من
الشعب الفلسطيني الذي هو رئيسه’’. وفنّد
الدكتور عرفات ما جاء من ‘‘مغالطات’’
في تصريحات رئيس السلطة لصحيفة
‘‘الشرق الأوسط’’ اليوم،
وقال: ‘‘إن مزاعم الرئيس عباس
حول السفارة الإسرائيلية في
قبرص وأنها تأخذ كل جوازات سفر
من سيركب سفن كسر الحصار التي
تريد الذهاب إلى غزة للتأكد من
هويات المسافرين ثم تتفحص ما
ستحمله السفينة من مساعدات وأن
قطع البحرية الإسرائيلية تعترض
طريق هذه السفن وتتأكد من
الموجودين على السفينة
والبضائع المحملة، قبل أن تسمح
لهم بمواصلة الرحلة إلى غزة؛
تجافي الحقيقة وتخالف الواقع،
وتنم عن تحريض على مثل هذه
التحركات’’. وأوضح
أن المتضامنين الأجانب الذين
يسافرون عبر البحر إلى قطاع غزة
لكسر الحصار الجائر لا يأخذون
الإذن من السفارة الصهيونية في
قبرص، كما أنه لا يتفقد سفن كسر
الحصار سوى السلطات القبرصية
التي تنطلق من مينائها هذه
السفن، كما أن الزوارق الحربية
الصهيونية لا تعترض سفن كسر
الحصار لأنها تمر بالمياه
الإقليمية، وباعتراضها لأي
سفينة أوروبية فإن ذلك يُعد
قرصنة تقوم بها السلطات
الإسرائيلية يعرضها للمساءلة
القانونية في المحاكم
الأوروبية. وفي
السياق ذاته؛ استغرب رئيس
الحملة الأوروبية لرفع الحصار
عن غزة قيام الرئيس عباس بشن
هجوم عنيف على الجماهيرية
الليبية التي قامت بإرسال سفينة
كبيرة محملة بثلاثة آلاف طن من
الأدوية والأغذية والمساعدات
الإنسانية، وذلك من خلال وصف
خطوتها بأنها ‘‘دعاية كاذبة
ورخيصة ومزاودة لا أول لها ولا
آخر’’؛ معتبراً ذلك ‘‘خروجاً
عن اللباقة الدبلوماسية، بل
وتَهجّم على الجهات التي تعمل
من أجل رفع المعاناة عن
الفلسطينيين المحاصرين، الأمر
الذي يعطي مزيداً من الإشارات
بمشاركة الرئيس عباس في الحصار
وسعيه لإبقاء المعاناة في قطاع
غزة’’. وقدّمت
الحملة الأوروبية الاعتذار لكل
المتضامنين الدوليين الذين
غامروا بحياتهم من أجل رفع
الحصار عن الشعب الفلسطيني،
الذي وصل حداً يفرض على جميع
الشعوب في العالم التحرّك من
أجل نجدة المحاصرين، مشددة في
الوقت ذاته على أن تصريحات رئيس
السلطة محمود عباس ‘‘لا تمثل
الشعب الفلسطيني في أي مكان، لا
سيما وأن الشعب يكن كل التقدير
لمثل هذه التحركات الهادفة
للتخفيف من معاناته’’. وأكد
الدكتور عرفات ماضي على أن
الحملة الأوروبية وجميع
المتضامنين الأجانب مصرّون على
السير قدماً بهذا الطريق حتى
كسر الحصار، معلناً أنه سيكون
هناك المزيد من التحركات في هذا
الاتجاه في المستقبل القريب. معلومات
للمحررين: يواجه
قطاع غزة منذ قرابة سنتين
حصاراً شاملاً، هدّد ما تبقى
للفلسطينيين فيه، من فرص الحياة
الإنسانية اللائقة. ومنذ مطلع
الصيف الماضي تم تشديد ذلك
الحصار المفروض على القطاع ذي
المساحة الصغيرة المكتظة
بالسكان، فأصبح يضيِّق الخناق
على السكان القاطنين هناك بشكل
صارخ، ومعظمهم من اللاجئين
الذين يعيشون في مخيّمات بائسة. لقد
حوّلت سياسة الحصار التي
تتبنّاها حكومة الاحتلال
الإسرائيلي، قطاع غزة الذي يعيش
فيه مليون ونصف المليون نسمة
إلى أكبر سجن في العالم، بكل ما
تعنيه كلمة سجن على أرض الواقع.
ولم يعد أيّ من سكان القطاع
يتمكن من مغادرة القطاع تحت أي
ظرف من الظروف، حتى بالنسبة
للحالات المرضية المستعصية
والطلبة والطالبات الدارسين في
الخارج ومزاولي الأعمال
المختلفة فضلاً عن الصحافيين
ومراسلي الإعلام ومسؤولي
الوكالات والجمعيات الإنسانية. ويشمل
الحصار أيضاً منع تدفق العقاقير
الطبية والمستلزمات العلاجية
والتجهيزات الطبية، وكذلك
المواد الغذائية والتموينية
والمساعدات الإنسانية، فضلاً
عن إمدادات الوقود والطاقة
الخارجية التي يعتمد القطاع
عليها اعتماداً كلياً، علاوة
على المستلزمات الصناعية
الأوّلية ومواد البناء والكثير
من السلع والاحتياجات اللازمة
لمعيشة السكان. لقد
أنشأت حالة الحصار المشدّدة
المفروضة على قطاع غزة، وقائع
مأساوية ذات أبعاد كارثية،
وبخاصة على قطاعات الصحة
والتغذية والتعليم والعون
الإنساني، كما أدت إلى شلل تام
في المرافق الصناعية والقطاعات
الاقتصادية، وتسبّبت في أزمة
متفاقمة في سوق العمل الذي كان
يعاني في الأصل من معدلات بطالة
قياسية هي الأعلى عالمياً. وإزاء
هذه التطورات تداعت مؤسسات
وجمعيات من معظم الدول
الأوروبية وأطلقت حملة ضخمة على
مستوى أوروبا، سميت ‘‘الحملة
الأوروبية لرفع الحصار عن غزة’’،
وقامت بتنظيم المظاهرات
والاعتصامات الشعبية أمام
المقرات الحكومية في مختلف
المدن، إضافة إلى الحملات
الإعلامية وحملات التوعية
المنظمة في الجامعات وعن طريق
البريد الإلكتروني وإرسال
الرسائل التي تبيِّن حقائق
الحصار إلى السياسيين وصناع
القرار والصحافة والمؤسسات
الإعلامية المختلفة. بروكسيل
ـ 11 كانون أول/ ديسمبر 2008 لمزيد
من المعلومات: The
European Campaign to end the siege on الحملة
الأوروبية لرفع الحصار عن غزة للاتصال:
00447908200559
00442084530919 ------------------------- المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |