ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد  18/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الحرب على غزة:

انقسام في صفوف المنظمات اليهودية الأمريكية

بقلم علي غارييب

المصدر : آي بي اس 16/1/2009

واشنطن, يناير (آي بي إس) - تزايدت معالم الانقسام في صفوف المنظمات اليهودية الناشطة في الولايات المتحدة وضوحا الآن مع استمرار القصف العسكري الإسرائيلي لأهالي غزة.

 

فمن ناحية، تكثف الجماعات اليهودية الموالية لإسرائيل حملات الرأي العام الواسعة لتأييد القصف الإسرائيلي وتصويره علي أنه دفاع عن النفس. فقد أعربت اللجنة اليهودية الأمريكية "تأييدها القوي لإسرائيل.. في عملياتها العسكرية الموجهة لأهداف إرهابية في غزة"، فيما طالبت لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية القادة الأمريكيين "بالوقوف بثبات إلي جانب إسرائيل في دفاعها عن نفسها...".

 

كما تصدر هذه الجماعات أعدادا هائلة من البيانات الصحفية، ويواظب المسئولون فسها علي التحدث مع وسائل الإعلام وتنظيم الندوات الصحفية.

 

ومع ذلك، وعلي الرغم من عدم ترددها في تأييد الحرب الإسرائيلية علي غزة، فقد نادت أربعة من كبري المنظمات اليهودية بوقف القصف علي الفور وتقديم المعونة الإنسانية للقطاع.

 

وضمن هذه الجماعات، تأتي "الأمريكيون من أجل السلام الآن" وهي الجماعة الشقيقة لمنظمة "الإسرائيليون من أجل السلام الآن"، التي نادت "حكومة إسرائيل إنهاء العملية العسكرية في غزة والعمل علي تحقيق وقف إطلاق النار". كما نادي "التحالف اليهودي من أجل العدالة والسلام" إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش "إطلاق مسعيا دوليا للتفاوض ووقف إطلاق النار".

 

ومن الواضح أن مثل هذه البيانات القوية، مضافا إليها مواقف حركة "جي ستريت" الموالية لإسرائيل والداعية للسلام، ومنتدى السياسة الإسرائيلية أيضا، إنما تتعارض تعارضا حادا مع مواقف الجماعات اليهودية الأخرى المتشددة. كما أنها تمثل نوعا جديدا نسبيا من الحملات.

 

فصرح دانييل ليفي المفاوض الإسرائيلي السابق ورئيس فريق العمل المعني بالشرق الأوسط في مؤسسة أمريكا الجديدة "نسمع صوتا متزايد الوضوح وذو أصداء هامة في المجتمع الأمريكي اليهودي، يتخذ موقفا ويثبت أقدامه ولن يرضخ" للتخويف.

 

وأضاف لوكالة انتر بريس سيرفس أن هذه الصوت "يحرك الثقل نحو مؤشرات للتناقش حول معني المسئولية والحكمة في مولاة إسرائيل".

 

أما جيريمي بن عامي، المدير التنفيذي لحركة "جي ستريت"، فيقول أن المسألة لا تكمن في حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، فهذا غير قابل للنقاش، وإنما فيما إذا كانت عملية مثل مهاجمة غزة سوف تأتي بنتيجة ما.

 

وشرح "نحن نؤمن بأن أصدقاء إسرائيل الحقيقيين إنما يقرون بأن تصعيد النزاع سوف يأتي بنتائج عكسية، ويزيد من الغضب في المنطقة، ويضر علي المدى الطويل بإمكانيات السلام والاستقرار".

 

هذا لقد نشرت حركة "جي ستريت" تصريحات مديرها التنفيذي في بيان صحفي أكدت فيه أن هذا التصعيد الأخير "يدفع النزال الإسرائيلي الفلسطيني الطويل نحو مسارا من العنف الذي لا نهاية له".

 

في هذا يمكن موقف الجماعات اليهودية المدافعة عن مسار السلام وحل الدولتين، باعتبار أنه جوهري لوجود الدولة اليهودية. وبالتالي، فهي تري أن الخطوات التي تتبعها في هذا الاتجاه تمثل مساهمة في إقرار السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب بل والفلسطينيين أنفسهم، ما يساعد إسرائيل علي المدى الطويل.

 

فقال دانييل ليفي بمؤسسة أمريكا الجديدة لانتر بريس سيرفس أن ما تقوله هذه الجماعات في الجوهر هو "نحن أيضا نحب إسرائيل، لكنه ليس من صالحنا ولا من صالح إسرائيل أن نردد أقوال وزارة الخارجية الإسرائيلية".

 

وشدد علي أن مواقف الجماعات اليهودية الداعية للسلام تمثل مؤشرا لوجهات نظر يهود أمريكا، أكثر منها لإسرائيل. فيشير بيان المنظمة الصحفي آلي أن إعادة وقف إطلاق النار وشن مسعيا عالميا جادا تجاه إيجاد حل مستدام للنزاع برمته هو "أمر جوهري للصالح الأمريكي".

 

هذا ومن الجدير بالذكر أن حركة "جي ستريت" قد وزعت بيانا وقع عليه أكثر من 14،000 فردا حتي الآن، بغية استخدامه للضغط علي فريق نقل السلطة التابع للرئيس المنتخب باراك أوباما وأعضاء مجلس الشيوخ.

 

وينادي البيان "بجهود دبلوماسية مكثفة بقيادة الولايات المتحدة للتعجيل بوقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية، ووقف الصواريخ الموجهة ضد إسرائيل، ورفع الحصار عن غزة".

 

وأضاف "هذا العمل يأتي في صالح إسرائيل والشعب الفلسطيني والولايات المتحدة".(آي بي إس / 2009)

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ