ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الصاعدون
والهابطون في العدوان
الصهيوني على غزة
هنية
ومشعل
وأردوغان كتب-
حسن محمود: شهد
العدوان الصهيوني
خلال أيامه الـ22 حتى وقف إطلاق
النار من قِبَل فصائل المقاومة
أمس الأحد
صعودَ
أسهم بعض الشخصيات والمنظمات
والتحركات، فيما واجه بعض
الأشخاص والمنظمات والتحركات
الأخرى هبوطًا في أسهمهم بصورة
أكبر من ذي قبل؛ بلغت حدَّ
السقوط في معظم الأحيان.
تصدَّر
مشهد الصاعدين
رئيس الوزراء التركي رجب الطيب
أردوغان؛ كنموذج مشرف للأنظمة
الحاكمة؛ حيث
أعاد للأذهان
الدور التاريخي للأتراك في
الذود عن الأمة، وأعلنها صريحةً
أن العدوان
الصهيوني نقطة
سوداء في تاريخ الإنسانية، وأن
الكيان الصهيوني سيغرق في دماء
ضحايا
عدوان غزة،
ودافع عن حماس، موضحًا أنها لا
تتحمَّل مسئولية التصعيد،
وكانت الضربة
الأقوى أنه
طالب بطرد الكيان الصهيوني من
الأمم المتحدة، وقال: "أنا لا
أتحدَّث
بصفتي ممثلاً
لتركيا، بل كوريث للخلافة
العثمانية"، وأعلن أردوغان
عن حملة لدعم
ومساعدة
الفلسطينيين، ووجَّه دعوةً
مباشرةً إلى الأتراك من أجل
المساهمة في صندوقٍ
أسسته الحكومة
لهذا الغرض.
ويأتي
في صدارة
مشهد الصاعدين رئيس المكتب
السياسي لحركة حماس خالد مشعل؛
الذي طالع جماهير
الأمة خلال
أسابيع العدوان الثلاثة بحقائق
الموقف الميداني، وأمدَّهم
بثبات وصمود
وثقة، كما
تحرك هو وبعض أعضاء المكتب
السياسي والحركة خلال العدوان
في زيارات لبعض
العواصم،
وقابل العديد من المسئولين من
أجل دعم صمود غزة ومساندتها في
الجانب
السياسي.
ومع
مشعل رئيس
الوزراء الفلسطيني إسماعيل
هنية على قدم المساواة؛ فالأول
خاض معركة الصمود في الخارج،
وهنية قاد معركة الصمود
والتوجيه في الداخل، وامتلأت
خطاباته بالتوجيه
الإيماني
والسياسي والاجتماعي، ورسمت
ملامح وجه المستبشرة علاماتٍ
متلاحقةً على
النصر الإلهي
والتاريخي، كما وصفه في كلمة
متلفزة مساء إعلان فصائل
المقاومة وقف
إطلاق النار.
القائد
البطل سعيد
صيام وكما
صعدت روحا
الشهيدين الدكتور نزار ريان
والقائد البطل سعيد صيام أول
وزير داخلية في أول
حكومة إسلامية
منتخبة في العالم إلى السماء؛
صعدت أسهمهما بشدة؛ حيث أكد
استشهادُهما أن القادة في ميدان المعركة
بجوار جنود المقاومة، يعيشون
عيشة أهلهم تحت
العدوان، ويقدمون أرواحهم
رخيصةً في سبيل الله
لتحريرالمقدسات والذود عنها
وردع العدو.
وبرز
الأمين العام
لحركة الجهاد الإسلامي رمضان
شلح كطرف قوي في إدارة الملف
السياسي لعملية ردع العدوان
والتصدي له، وشكَّل بجوار قادة
حماس والمقاومة على الفضائيات
جدارًا سميكًا أمام
محاولات النيل من المقاومة،
وبات معهم كمنصة إطلاق صواريخ
المقاومة السياسية
وأهدافها من
على الفضائيات ضد حملات التشويه
والخلط على الجماهير
والمراقبين. وصعدت
أسهم كتائب
عز الدين القسام بشكل كبير؛ حيث
رفعت رأس الأمة ودافعت هي
وسرايا القدس
وكتائب شهداء
الأقصى وفصائل المقاومة بكل قوة
عن الأرض، وحقَّقت ضرباتٍ
نوعيةً
للمرة الأولى،
وطالت صواريخها مغتصباتٍ
وقواعدَ عسكريةً لم تكن تصل
إليها من قبل،
وأقرت رغم
إمكانياتها البسيطة معادلة
الردع إلى حدٍّ ما بجوار الكيان
وأسلحته
الخطيرة.
ولعبت فضائيتا
(الأقصى)
و(القدس) دورًا محوريًّا
في نقل الأحداث من داخل
الميدان، وأعادت مع مختلف وسائل
الإعلام المقاومة-
سواءٌ
المقروءة أو الإلكترونية- قيمة
الإعلام الحر في مثل هذه الظروف
الحرجة التي
تحياها الأمة.
وبرز
مراسلو
(الجزيرة)
من داخل غزة في صدراة المتابعات
الحية للأحداث؛ مما
ساهم في نقل واقع المعاناة
وملامح الكرامة في حينها إلى
المتلقِّي في كل
مكان.
كما لمع العميد
صفوت الزيات الخبير العسكري على
قناة
(الجزيرة) في تحليلاته
العسكرية على مجريات الأحداث،
والتي أكد فيها منذ اليوم الأول
للعدوان
البري فشل
الحملة الصهيونية، وبشَّر
بانتصار المقاومة بعد إنجازها
في ميدان
المعركة، رغم
عدم التكافؤ في القوى، وهو
الشيء الذي استحق عليه التحية
والاستحسان
على منتديات
الإنترنت ومواقع الفيس بوك
والمدونات. وباتت
كلمة الشعوب
العربية والإسلامية والعالمية
وفي مقدمتها الشعب المصري ذات
صدى كبير لدى قادة
المقاومة؛ من خلال فعالياتها
المتنوعة، وبجميع اللغات
المساندة للمقاومة
وأهالي قطاع
غزة، والرافضة للعدوان
الصهيوني. وكان
دور الأطباء
خاصةً دور اتحاد الأطباء العرب
مميزًا، ولأنهم الوحيدون
المسموح لهم
بتخطِّي
الحدود والانضمام إلى غزة كتبوا
على أنفسهم تعهُّدًا بتحمل
مسئولية عبورهم
الحدود إلى
أرض النار، وقدموا مهمةً جليلةً
للأمة عبْر رصد الحالة الصحية
لجرحى غزة
ومحاولة علاج
بعضهم، فضلاً عن تقديمهم وثائق
مهمةً لجرائم حرب ارتكبها
الكيان
الصهيوني.
وبرز
اسم وكالة
غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا"،
واستحقت ثناء العديد من قيادات المقاومة
ورئاسة وزراء فلسطين بعد تعرُّض
مبناها الرئيسي لقصف صهيوني
مباشر؛ حتى
إنها قرَّرت
تعليق أعمالها في قطاع غزة. ولعبت المنظمات
الحقوقية دورًا بارزًا في
التخطيط للرد القانوني على
العدوان الصهيوني؛ حيث تم
رفع دعاوى قضائية وتقديم مذكرة
للتحقيق في جرائم الرحب التي
وقعت في غزة، وتقديم
قادة العدو إلى المحكمة
الجنائية الدولية.
هابطون
جنود
صهاينة يبكون زملاءهم القتلى
خلال
الحرب وفي
المقابل شهدت
أسهم الكيان الصهيوني والجيش
الصهيوني هبوطًا ذريعًا؛ حيث
شهدت صحافة الكيان نفسه أن
الكيان لم يحقِّق أهدافه في
العدوان على غزة، وأبرزت
تصريحات قادة المقاومة بانتصار
غزة على الكيان الصهيوني. كما
تهاوت أسهم
معظم الأنظمة العربية بشدة خلال
العدوان، ونال النظام المصري
القسط الأكبر من الانتقاد
طوال فترة العدوان؛ حيث اتهمته
وسائل إعلامية عديدة وفعاليات
احتجاجية
متنوعة ووسائل
برلمانية بالتواطؤ مع الكيان
الصهيوني، وأصبحت سفارات مصر في
الخارج
تجمع العديد
من مظاهرات الغضب المطالبة لمصر
بموقف إيجابي.
ونال
الرئيس الفلسطيني
المنتهية ولايته محمود عباس
هجومًا لاذعًا طوال أسابيع
العدوان؛ جراء
تصريحاته
الغريبة ضد المقاومة، حتى إن
عددًا من نواب البرلمان الكويتي
طالبوا بعدم
حضوره قمة
الكويت التي عُقدت الإثنين 19
يناير؛ بعد أن وجَّهوا له
اتهامًا بالتواطؤ
مع الكيان
الصهيوني.
محمود
عباس وحافظ
مجلس الأمن
والأمم المتحدة على خضوعهما
للقرار الصهيوأمريكي، ولم
يفلحا في تقديم أي دور
للشعب
الفلسطيني، ولم يستطيعا إلزام
الكيان الصهيوني بقرار مجلس
الأمن 1860 لوقف
إطلاق النار
بغزة.
وتورَّط
جهاز الشرطة
في مصر في مثالب كبيرة قلَّلت من
أسهمه إلى حدٍّ كبير؛ بسبب
الدور السلبي
الذي خاضته
وزارة الداخلية ضد المتظاهرين
من أجل دعم غزة، واعتداءاتها
المستمرة،
واعتقالاتها
الواسعة في صفوف المتظاهرين. وتساوت تغطيات
قناتي
(العربية)
و(الحرة) ووسائل
الإعلام المصرية في مقدار
السقوط؛ حيث كان المسموح
للعاملين في هذه الوسائل الإعلامية
والصحفية فقط هو خوض معركة ضد
غزة والمقاومة، وفرض نهج تحريري
يعادي
المقاومة
ويلمز في تصريحات قادتها ويسعى
بكل قوة للتقليل من التعاطف
معها وصناعة
حملات مضادة
لتشويه صورتها. ـــــــــــ المصدر
: مركز البيان للإعلام ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |