ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
البيانوني:
تباينات في جبهة الخلاص حول
العدوان على غزة لندن
– أخبار الشرق كشف
المراقب العام لجماعة الإخوان
المسلمين في سورية المحامي علي
صدر الدين البيانوني النقاب عن
"تباينات" حول العدوان
الإسرائيلي على غزة والموقف منه
ظهرت في اجتماع الأمانة العامة
الأخير لجبهة الخلاص الوطني في
سورية. وأكد البيانوني أن موقف
الإخوان منسجم مع موقف جماهير
الأمة "ويصبّ في مصلحة القضية
الفلسطينية (..) وفي مصلحة وطننا
وشعبنا وجماعتنا، ومصلحة
المعارضة السورية أجمع". وأوضح
البيانوني، في مقابلة مع وكالة
"قدس برس"؛ أن قرار جماعة
الإخوان المسلمين بتعليق
أنشطتها المعارضة "لتوفير
جهودنا للمعركة الأساسية،
ودعوتنا النظام السوري
للمصالحة مع شعبه، وإزالة كلّ
العوائق التي تحول دون قيام
سورية بواجبها في تحرير
أراضيها، وفي دعم صمود أشقّائنا
الفلسطينيين" موضحاً أن هذا
الموقف جاء "في سياق الأحداث
والظروف السياسية التي فرضها
العدوان الصهيونيّ على أهلنا في
غزة". وأضاف:
"إذا تجاوزنا بعض التعليقات
والمواقف الفردية التي أثارها
بيان الجماعة بمناسبة هذا
العدوان، فإنه لا بدّ من
الإشارة إلى أنه في اجتماع
الأمانة العامة الأخير لجبهة
الخلاص الوطني، ظهرت تبايناتٌ
في وجهات النظر حول القضية
الفلسطينية، والموقف من
المقاومة، ومن العدوان
الصهيونيّ الأخير على غزة،
وكذلك حول تقويم موقفنا من
تعليق الأنشطة المعارضة، حيث
رأى أكثرية الأعضاء أنه لا
ينسجم مع ميثاق الجبهة، علماً
بأننا سبق أن طالبنا الأمانة
العامة بمناسبة هذا العدوان،
باتخاذ موقف يؤكّد تلاحمها مع
مشروع المقاومة، الذي تقف
جماهير أمتنا وشعبنا في سورية
معه". وأسست
جماعة الإخوان المسلمين في
سورية بقيادة البيانوني جبهة
الخلاص الوطني في سورية
بالتعاون مع نائب الرئيس السوري
السابق عبد الحليم خدام، وذلك
في آذار/ مارس 2006. وأكد
البيانوني أن "التواصل بيننا
وبين السيد عبد الحليم خدام
قائم، وقد أبلغته في حينه بموقف
الجماعة، وأبدى تفهّماً له. أما
انتقاده لهذا الموقف، فنحن
نحترمُ كلّ وجهة نظر يتمّ
التعبير عنها بشكلٍ حضاريّ
ومهذّب"، مكرراً أنه "مع
احترامنا لكلّ رأيٍ مخالف، نرى
أن موقفنا جاء منسجماً مع موقف
جماهير الأمة، ويصبّ في مصلحة
القضية الفلسطينية وأشقّائنا
الفلسطينيين، وفي مصلحة وطننا
وشعبنا وجماعتنا، ومصلحة
المعارضة السورية أجمع. إذ لا
يمكننا الوقوف موقفَ المتفرّج
من العدوان الصهيوني الهمجيّ
على غزة". وذكر
البيانوني في هذا السياق أن "القضية
الفلسطينية - بالنسبة إلينا -
قضية محورية ومركزية، ولا شك أن
التباينات التي أشرتُ إليها،
والتي ظهرت في اجتماع الأمانة
العامة الأخير للجبهة، حول
العدوان على غزة والموقف منه،
سيكون لها تأثيرها في تحديد
مواقفنا وعلاقاتنا". وتابع
قائلاً: "نحن نعيدُ تقويمَ
تحالفاتنا بشكلٍ دوريّ، في ضوء
المتغيرات والمستجدّات.
وعلاقتنا بالجبهة ستكون موضعَ
دراسة وتقويم في ضوء ذلك". من جهة
أخرى، قال البيانوني إن جماعة
المسلمين تشكل "قوةً أساسيةً
في المعارضة السورية، ونحن
أعضاء مؤسّسون في (إعلان دمشق)
وفي (جبهة الخلاص الوطني)، وهذا
لا يتعارض مع كوننا جماعة
مستقلة، لها مرجعيتها
الإسلامية، ورؤيتها السياسية
الخاصة بها، ومؤسساتها
المستقلة التي تتخذ قراراتها في
إطار هذه
المرجعية والرؤية، وفي إطار
المواثيق التي تحكم تحالفاتنا
السياسية"، مضيفاً: "قد
نختلف مع بعض القوى الأخرى، في
فهمنا لدور المعارضة
وأساليبها، وفي قدرتها على
التعامل مع المستجدات
والمتغيرات، لخدمة المشروع
الوطني والمصالح الوطنية
العليا. نحن نحرص أن نكون دائماً
حيث تقتضي مصلحة الوطن، وحيث
تتوقّعُنا جماهيرُنا داخلَ
سورية وخارجها". وأوضح
البيانوني أن الجماعة شاركت "في
اجتماع الأمانة العامة الأخير
قبل أيام، وعبّرنا عن موقفنا
بشكل واضح، وقدمنا مذكرة خطية
تشرح أبعاد هذا الموقف. ونحن
بصدد تقويم نتائج هذا الاجتماع
في مؤسساتنا، لاتخاذ الموقف
المناسب". ونفى البيانوني أن
تكون خطوة الإخوان المسلمين
الأخيرة بتعليق أنشطتهم
المعارضة؛ تندرج في إطار صقفة
مع النظام السوري. وقال: "ليس
هناك أيّ صفقة مع النظام، ونحن
لا نفكر بهذه الطريقة. ومواقفنا
تنطلق من رؤيتنا لمصلحة شعبنا،
وللمصلحة العليا للأمة"،
مشدداً في الوقت ذاته على أن هذه
الخطوة تم اتخاذاها "بأكثرية
كبيرة في قيادة الجماعة، بعد
التداول والتشاور والاطلاع على
الرأي المخالف وحيثياته". ـــــــــــ المصدر
: موقع أخبار الشرق – الخميس 12
شباط/ فبراير 2009 ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |