ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
"غزة
وأزمة المال" وراء ازدياد
كراهية اليهود بالعالم مركز
البيان للإعلام حرب غزة..
الأزمة المالية العالمية"..
أصبحتا من أبرز الأسباب وراء
تزايد كراهية اليهود في العالم،
والتي ظهرت جلية في حرق المعابد
والمحال اليهودية وتعليق أحذية
عليها، وانتشار مواقع الإنترنت
الداعية لكراهية اليهود
وإسرائيل، بحسب مؤتمر دولي
لمكافحة معاداة اليهود عقد
مؤخرا في لندن. ففي
عددها الصادر اليوم الخميس قالت
صحيفة "يديعوت أحرونوت"
الإسرائيلية: إن "من بين
الأسباب التي خلص إليها المؤتمر
الدولي لمكافحة معاداة السامية
حول أسباب ازدياد الكراهية
لليهود في العالم خلال الفترة
الأخيرة اعتقاد ثلثي
الأوروبيين بأن اليهود وراء
الأزمة المالية العالمية،
والحرب التي شنتها إسرائيل على
قطاع غزة". وأضافت
الصحيفة أن "هذه الظاهرة
ازدادت بشكل ملحوظ في مناطق وسط
وشرقي أوروبا.. فالمجر تحولت في
أعقاب حرب غزة إلى إحدى أكبر
الدول الأوروبية التي تنتشر
فيها كراهية اليهود". وأوضحت
أن مواقع الإنترنت التي تدعو
لكراهية اليهود وإسرائيل
وتهاجم القيادات الإسرائيلية
زادت بشكل كبير في الفترة
الأخيرة في تلك البلدان، مقارنة
بما كانت عليه قبل الأزمة
المالية العالمية التي ضربت
اقتصاديات العالم في الربع
الأخير من 2008، والحرب الأخيرة
على غزة. وتعيش
دول العالم منذ سبتمبر 2008 أزمة
مالية طاحنة تعصف
باقتصادياتها، وانطلقت شرارتها
من الولايات المتحدة عقب انهيار
بنك ليمان برازر؛ بسبب الخسائر
التي تقدر بمليارات الدولارات؛
بسبب استثماراته في سوق الرهن
العقاري الأمريكي. "لم
يسبق لها مثيل" ونقلت
صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن
"إياف بوكسمان" مدير
الجمعية الأمريكية لمناهضة
التمييز قوله: إن "كراهية
اليهود في الوقت الحالي لم تشهد
مثيلا لها منذ 44 عاما، فمن
إفريقيا حتى أوروبا عانت
الطوائف اليهودية من ازدياد
الكراهية، وبعض ممارسات العنف". والتقط
عضو الكنيست الإسرائيلي "ناتان
شرانيسكي" طرف الحديث من
بوكسمان وقال: إن "تزايد
ظاهرة كراهية اليهود يعود
بالأساس للأزمة المالية
العالمية، والحرب على غزة". وسردت
الصحيفة عددا من الشواهد التي
تدل على ازدياد كراهية اليهود
في العالم؛ حيث قالت: إنه عقب
الحرب على غزة تعرض عدد من
المحال التجارية في إسبانيا
لحوادث غريبة، كان أبرزها تعليق
أحذية على المحال التجارية التي
يملكها اليهود، وكذلك جميع
المحال التي على صلة بإسرائيل. وفي
بريطانيا ارتفعت حوادث
الكراهية ضد اليهود بشكل غير
مسبوق عقب الحرب على غزة؛ فقد
سجلت -بحسب منظمة الدفاع عن
الطائفة اليهودية- نحو 250 حادثة
كراهية تمثلت في محاولات إضرام
النار في معابد يهودية، وتحطيم
زجاج محال يهودية. وشنت
إسرائيل في الفترة ما بين 27-12-2008
حتى 18-1-2009 حربا شرسة على قطاع
غزة خلفت نحو 1400 شهيد ونحو 5400
جريح، نصفهم من النساء
والأطفال، فضلا عن الدمار
الواسع الذي لحق بالقطاع. العالم
الإسلامي وفي
رصدها لما أسمته الصحيفة "ازدياد
الكراهية لليهود في العالم"،
أوضحت أن العالم العربي
والإسلامي شهد الكثير من حوادث
الكراهية ضد اليهود؛ ففي كل من
تركيا واليمن وإندونيسيا تم
إغلاق معابد يهودية بعد تعرضها
لهجمات أثناء الحرب على غزة. وقالت
الصحيفة إنه في أعقاب تزايد
الهجمات على الطائفة اليهودية
إبان الحرب على غزة، عرض الرئيس
اليمني علي عبد الله صالح خلال
محادثات سرية مع زعماء الطوائف
اليهودية، أن يمنحهم أرضا خارج
ضواحي صنعاء يعيشون فيها؛ تجنبا
لاستهدافهم. وفي
تركيا -التي يقطنها حوالي 23 ألف
يهودي- تعرض اليهود -بحسب
الصحيفة- للكثير من الممارسات
المعادية، إلا أن أغرب هذه
الأنشطة كان رفع لافتات كتب
عليها: "الدخول مسموح للكلاب،
وليس لليهود والأمريكان". وقال
"سيلفيو عوفديا" زعيم
الطائفة اليهودية في تركيا: إنه
في أعقاب الحرب على غزة دأبت
وسائل الإعلام المرئية التركية
على بث برامج وأنشطة معادية
لليهود، وليست مهاجمة لإسرائيل
فحسب. أما
فرنسا، فقد نقلت "يديعوت
أحرونوت" في عددها الصادر في
الأول من فبراير الجاري عن"رفائيل
حداد" رئيس اتحاد الطلبة
اليهود في فرنسا قوله: إنه"
منذ اندلاع الحرب على غزة تم
تسجيل أكثر من 55 حادثة تندرج تحت
كراهية اليهود، وهو الرقم
الأكبر منذ اندلاع الانتفاضة
الفلسطينية الثانية عام 2000. وفي
ساحة أخرى، اعتبر موقع "أوميديا"
الإلكتروني الإسرائيلي في
تقرير له اليوم، أن المقاطعة
الأكاديمية من بعض الدول
الغربية لإسرائيل تندرج في إطار
مظاهرة كراهية اليهود التي
ازدادت عقب الحرب على غزة. ساحة
الإنترنت ساحة
الإنترنت لم تستثن هي الأخرى من
رصد الإعلام الإسرائيلي؛ ففي
تقرير لصحيفة "هاآرتس"
اليوم ركز على موقع "Jew watch"
الذي اعتبر أكبر موقع إلكتروني
معاد لليهود نشط خلال الحرب على
غزة. وأشارت
الصحيفة إلى أن هناك مجموعة من
الناشطين اليهود في الولايات
المتحدة طالبت شركة جوجل بإغلاق
هذا الموقع بعد أن نجحت في
الحصول من خلال الإنترنت على 50
ألف توقيع يوافق على هذه الخطوة
التي رفضتها الشركة. وأضافت
الصحيفة أنه إلى جانب هذا
الموقع يوجد موقعان آخران،
أحدهما يروج لفكرة أن اليهود هم
سبب مشاكل العالم، والآخر يقوم
بنشر رسوم ساخرة حول اليهود
وممارساتهم. ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |