ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
تخطف أمريكا من لبنان مصالح
الغرب الاستراتيجية ترجّح كفّة
دمشق على بيروت اعداد:
صباح جاسم شبكة
النبأ: في اعقاب اغتيال رئيس
الحكومة اللبنانية السابق رفيق
الحريري في فبراير 2005، سحبت
ادارة الرئيس بوش سفيرها من
دمشق. وبعد شهر من ذلك، سار
حوالي مليون ونصف المليون
لبناني في شوارع بيروت احتجاجا
على ما قيل انه دور سوري في
عملية الاغتيال تلك مما اضطر
سورية بعد ذلك لسحب قواتها من
لبنان بعد 30 سنة من دخولها اليه.
وادى هذا التطور الى وصول تآلف
الرابع عشر من مارس المناهض
لسورية والمؤيد للغرب الى
السلطة فيما بعد. وردا
على "ثورة الارز" تلك، وفرت
حكومة الولايات المتحدة للبنان
مستويات لا سابق لها من قبل من
الدعم الدبلوماسي، العسكري
والاقتصادي. لذا كان من الطبيعي
ان يشعر تآلف الرابع عشر من مارس
بالضيق المشوب بالقلق من تعهدات
باراك اوباما خلال حملته وبعد
انتخابه رئيسا بالعودة للتعامل
دبلوماسيا من جديد مع دمشق. في
ظل احتمالات مساومات قد تضطر
اليها واشنطن في سبيل مصالحها
الاستراتيجية الكبرى في
المنطقة والتي لايمكن أن تتم
إلا بالاتفاق مع دمشق... في هذا
الاطار يقول ديفيد شينكر "
مدير برنامج السياسة العربية في
معهد واشنطن" في مقال له:
أحسَتْ بعض الاطراف في لبنان
بالقلق مِن أن تميل الادارة
الامريكية الجديدة للتضحية
بمصالح حلفائها اللبنانيين
مقابل حصولها على تعاون سورية
في المسائل الاقليمية الضاغطة
كالعراق وعملية السلام. لذا،
وفي جهد منهما لتطمين بيروت مع
حلول الذكرى السنوية الرابعة
لاغتيال الحريري، اصدر الرئيس
اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري
كلينتون تصريحين اعربا فيهما عن
تأييدهما لسيادة لبنان، وتعهدت
ادارة اوباما في نفس الوقت
بتقديم 6 ملايين دولار اضافي
لتمويل عملية انشاء المحكمة
الدولية التي ستقاضي قتلة
الحريري. كما اتصل كل من وزيرة
الخارجية الامريكية والجنرال
ديفيد بيترايوس قائد القيادة
المركزية الامريكية هاتفيا
بقائد تآلف الرابع عشر من مارس
سعد الحريري للاعراب عن
تعاطفهما ووقوفهما الى جانبه. وتابع
الكاتب، من الواضح ان
اللبنانيين ينظرون الى
الزيارات الاخيرة التي قام بها
عدد من اعضاء الكونغرس لدمشق
باهتمام بالغ لا سيما ان نجاح
تآلف الرابع عشر من مارس في
الانتخابات اللبنانية المقبلة
يعتمد الى حد كبير على الدعم
الامريكي الراهن لها. اذ كان
اربعة من هؤلاء الاعضاء ابرزهم
جون كيري رئيس لجنة العلاقات
الخارجية في الكونغرس وهاوارد
بيرمان رئيس لجنة الشؤون
الخارجية في مجلس النواب قد
اجتمعوا مع الرئيس بشار الاسد
في دمشق اخيرا. قبل ذلك
كان السيناتور كيري قد زار
بالنيابة عن الادارة الامريكية
لبنان، حيث التقى فيه بالرئيس
سليمان وسعد الحريري ثم اصدر
تصريحا علنيا في اعقاب تلك
الزيارة طمأن فيه بيروت من جديد
وقلل سقف التوقعات والامال في
دمشق. فقد كرر كيري دعم امريكا
للبنان واكد ان المحكمة التي
ستنظر بقضية اغتيال الحريري سوف
تكون مستقلة عن اية مسائل يمكن
ان تناقشها الولايات المتحدة مع
سورية وقال: ان غاية المناقشات
مع دمشق هي لمعرفة ما اذا كان
هناك تغيير ام لا فنحن نتطلع
الآن الى الافعال. ولا ريب ان
مسؤولي تآلف الرابع عشر من مارس
كانوا سعداء بما ذكره كيري في
بيروت لكنهم لم يرحبوا كثيرا
بالطبع بما اعلنه خلال مؤتمره
الصحافي في دمشق بعد ذلك عندما
اعرب عن تفاؤله في مجال التعاون
مع سورية. كما لم
يتقبلوا رأيه بأن دمشق يمكن ان
تكون قوة ايجابية في مساعدتها
لحركتي حماس وفتح لتشكيل حكومة
وحدة وطنية فلسطينية. واستطرد
الكاتب، تبنى الرئيس الاسد منذ
انتخاب اوباما رئيسا موقفا
تصالحيا من واشنطن مهد به
الطريق امام انفتاح ادارة
اوباما الدبلوماسي على دمشق. وفي
مطلع فبراير الماضي وافقت وزارة
التجارة الامريكية على بيع قطع
غيار لطائرات بوينغ 747 لسورية.
وكانت واشنطن قد اوقفت مثل هذه
المبيعات منذ سنوات عدة لقلقها
من ان تستخدم دمشق هذا النوع من
الطائرات لنقل مواد عسكرية من
دول مثل ايران وكوريا الشمالية
لسورية وحزب الله. وما من شك في
ان الموافقة الامريكية هذه تمثل
انعطافا بمقدار 180 درجة في سياسة
الولايات المتحدة تجاه سورية،
وهي ايماءة تصالحية لدمشق ايضا
كان يتعين ان تشجع العاصمة
السورية على القيام بخطوة
مماثلة. لكن
بدلا من مواجهة هذا التحرك
الامريكي باعتباره مؤشرا
ايجابيا ومن ثم اتخاذ خطوات
ملائمة لاصلاح العلاقة
الثنائية، تجاهلت دمشق ذلك
التحرك وعملت لاستغلاله في
تحقيق مكاسب دبلوماسية اكثر.
فعند الاعلان عن الموافقة
الامريكية على بيع قطع الغيار
لطائرات بوينغ 747، ابلغ وزير
النقل السوري يعرب بدر وكالة
الاخبار السورية انه يأمل ان
تنعكس الخطوة الامريكية هذه
بشكل ايجابي على المفاوضات
القائمة مع «ايرباص» مشيرا الى
ان اوروبا يمكن ان توافق هي
الاخرى على بيع طائرات من ذلك
النوع لسورية على ضوء تحول موقف
واشنطن من دمشق. بيد ان
اكثر الردود السورية السلبية
على سياسات واشنطن تمثل في رد
فعل النظام على الزيارات
الاخيرة التي قام بها اعضاء من
الكونغرس لدمشق. فبعد يوم واحد
من تعليقات السيناتور كيري التي
طلب فيها عندما كان في بيروت
مساعدة سورية في نزع سلاح حزب
الله، هاجمت الصحافة السورية
الرسمية السيناتور بنيامين
غاردن وانتقدته لأنه فشل خلال
زيارته لدمشق في التمييز بين
المقاومة والارهاب، بل واتهمت
الصحافة غادرن بمحاولة دق اسفين
بين سورية وايران وقالت: اذا كان
يتعين تحسين العلاقة الثنائية
بين البلدين فإن التغيير يجب ان
يحدث في واشنطن لا في دمشق. ومضى
كاتب المقال قائلا: كان من
الافضل ألا يتجشم السيناتور
كيري وبيرمان عناء السفر لدمشق
اذا كانت افكارهما متماثلة مع
افكار غاردن. واضاف
الكاتب، لا بد من الاعتراف ان
نهج ادارة اوباما المبدئي
للتعامل مع سورية كان غير منظم
في البداية، لكنه اصبح بعد ذلك
متسما بالحذر والتوازن من اجل
المحافظة على مصالح الولايات
المتحدة في لبنان وعدم اثارة
حساسيات غير ملائمة في دمشق،
وكان مثل هذا النهج واقعيا الى
حد كبير اذا ما تذكرنا المواقف
والسياسات السورية غير
المساعدة منذ وقت طويل
والافتقار الى أي تغيير في
السلوك السوري امام الانفتاح
الامريكي. لكن على الرغم من ذلك
بدا واضحا ان من الصعب
الاستمرار في هذا الخط، فواشنطن
لا تريد تقويض تآلف 14 مارس مع
اقتراب الانتخابات اللبنانية
في يونيو كما ان من الصعب ايضا
توليد الزخم المطلوب مع سورية
ما لم ترسل الادارة الامريكية
سفيرا أو مسؤولين كبارا منها
الى دمشق. ولا شك ان اختيار
جيفري فيلتمان لاجراء اول
اجتماع رسمي امريكي مع السفير
السوري مصطفى في واشنطن انطوى
على مغزى معين. فهذا الرجل الذي
كان سفيرا سابقا لأمريكا في
لبنان ويعمل الآن قائما بأعمال
مساعد وزيرة الخارجية
الامريكية لشؤون الشرق الادنى
كان يمثل واشنطن في بيروت خلال «ثورة
الارز» عام 2005 ويحظى باحترام
كبير لدى المسؤولين في تآلف 14
مارس. كما ان
دعمه العلني لهذا التآلف ضد حزب
الله عندما كان يعمل في العاصمة
اللبنانية لم يكن يحظى بالقبول
في دمشق. ففي عام 2007 قال وزير
الخارجية السورية وليد المعلم
ان على فيلتمان الرحيل من
لبنان، وعرض عليه الذهاب باجازة
على حساب سورية الى هاواي. بيد ان
تعيين فيلتمان محاورا عن واشنطن
له وقع مفيد في بيروت ودمشق ايضا
فهو يطمئن بيروت بأن واشنطن
ماضية في التزامها نحوها ويبين
لدمشق ان تحسين العلاقة
الثنائية يعتمد على حدوث
تغييرات جوهرية في الموقف
السوري. على أي
حال، من الواضح ان ادارة اوباما
تواجه الآن تحديا كبيرا يتمثل
في ايجاد توازن بين الاولويات
في وقت واحد فهي تريد الاستمرار
في تأييد تآلف الرابع عشر من
مارس من جهة والتعامل مع دمشق من
جهة اخرى. ولا شك ان الرهانات
مرتفعة في كلا الحالتين. اذ لو
انتصر حزب الله في الانتخابات
اللبنانية سيشكل هذا النصر
عندئذ انتكاسة استراتيجية
للمعتدلين الاقليميين امام
سورية وايران. والعكس صحيح
ايضا، اذ لو تمكنت ادارة اوباما
من ابعاد سورية عن تحالفها
الاستراتيجي مع ايران سيشكل هذا
النجاح عندئذ ضربة قوية لقوى
التطرف في المنطقة. لذا، مع
تحرك واشنطن للتعامل مع سورية
يتعين ان يكون توازن المصالح
عنصرا اساسيا في استراتيجيتها.
ومن المؤكد ان من الصعب
الاستمرار في هذا النهج، لكن
المؤشرات الاولية توحي على
الاقل ان ادارة اوباما تدرك
الاخطار وتتخذ بالتالي الخطوات
الملائمة لتخفيف عواقب مثل هذه
السياسة. ما مدى
تأثير عودة العلاقات الأمريكية
مع سورية على قضايا المنطقة؟
وفي نفس
سياق التعرض لاحتمال عودة
العلاقات السورية الامريكية
ومدى تاثير ذلك على المنطقة
كتبَ سايمون تيدال، في الـ
غارديان مقالا جاء فيه: يواجه
مستشارو الرئيس باراك أوباما
وهم يستعرضون الخيارات
السياسية المتاحة في الشرق
الأوسط حقيقتين ثابتتين الأولى
هي عدم وجود عصى سحرية تتيح
المتقدم للأمام بسهولة وبلا ألم.
وتتمثل الثانية في ضرورة
التمييز بين ما تريده وما
تستطيع الحصول عليه. فهذان
الأمران، كما اكتشف بيل كمينتون
وغيره من قبل، ليسا متماثلين
عادة. لذا،
على أولئك المحللين الذين
يعتقدون أن أوباما سيسمح بشكل
ما لعملية صنع السلام العربي -
الإسرائيلي بأن تطغى على
اهتمامات رئاسته الاخرى في
الخارج اعادة النظر في موقفهم
المندفع هذا. فكل
المؤشرات تبين ان سياسته
الخارجية الواقعية ستتميز
بالطابع العملي والمصلحة
الذاتية كما اتضح من الرسالة
القوية التي وجهتها وزيرة
الخارجية الأمريكية هيلاري
كلينتون من الصين لحركة التيبت
الحرة. وانطلاقا
من هذا، يمكننا القول إنه اذا
امكن خلال السنوات الاربع
المقبلة تجنب حدوث مواجهة
عسكرية مع ايران، واكتمل
الانسحاب الامريكي من العراق
على نحو مشرّف دون انهيار
داخلي، وحققت المفاوضات بين
اسرائيل وجيرانها العرب تقدماً
حقيقياً من نوع ما على طريق
السلام، فإن الشعب الأمريكي
سيرى في ذلك نتائج طيبة
بالتأكيد. واضاف
الكاتب، لكن وكما هي العادة في
الشرق الأوسط، ينبغي الانتباه
الى ان هناك ارتباطا بين هذه
الأهداف. بيد أن الأمر الأقل
وضوحا حتى الآن يتمثل في السؤال
التالي: ما مدى تأثير تحسن
العلاقات الأمريكية مع سورية في
كل المسائل الاساسية المذكورة
سابقاً؟ رئيس
لجنة العلاقات الخارجية في
الكونغرس السيناتور جون كيري
متأكد على ما يبدو من هذا
التأثير، فقد تحدث خلال زيارته
الأخيرة لدمشق بتفاؤل حول دور
سورية في مصالحة حماس مع فتح
ودعم قيام حكومة وحدة وطنية
فلسطينية تُرغم إسرائيل على
التفاوض. بل ومضى كيري في تفاؤله
الى حد القول إن سورية مستعدة
أكثر للمساعدة في إحلال الأمن
والاستقرار في العراق وفي لبنان
الذي سيشهد الشهر المقبل بداية
عمل المحكمة الدولية التي ستحقق
في جريمة مقتل رئيس الحكومة
اللبنانية السابق رفيق الحريري
المثيرة للجدل، خاصة وأن البعض
يتهم سورية بتورطها في هذه
القضية. وأضاف
كيري: أعتقد أن هذه لحظة تغيير
مهمة، فهي لا تمثل فقط تحولا في
العلاقة بين الولايات المتحدة
وسورية بل وتحولا في العلاقة
القائمة بالمنطقة. وتابع
الكاتب، يبدو أن الدول العربية
المؤيدة للغرب سعيدة بذلك
أيضاً، فقد نقل رئيس جهاز
الاستخبارات في المملكة
العربية السعودية للرئيس الأسد
رسالة من الملك عبدالله تؤكد،
وفقاً لوسائل الإعلام السورية،
على اهمية العلاقات الثنائية
بين البلدين وضرورة التشاور
والتنسيق. وفي هذا
السياق، يتوقع المراقبون ان
تعيد الرياض سفيرها الى دمشق
قريبا فيما تستضيف مصر الآن
محادثات مصالحة بين الفصائل
الفلسطينية من اجل توحيد الصفوف. كما أكد
الرئيس السوري هو أيضاً على
اهمية الدور الأمريكي الذي لا
يمكن الاستغناء عنه في عملية
صنع السلام بالشرق الأ وسط،
وشجع أوباما للعمل من اجل
استئناف الحوار قائلاً: إنه
يريد أعمالاً لا اقوالا. رسميا،
لايزال أوباما يتبنى المواقف
الأمريكية المعروفة سابقا التي
تدعو سورية لتغيير «سلوكها»
بمعنى أن عليها التوقف عن دعم
حركتي «حماس» و«حزب الله»،
والكف عن التدخل في شؤون لبنان
والإعراب بوضوح اكثر عن دعم
الاهداف الامريكية في العراق
وايران. واستطرد
الكاتب، لكن لو توجهنا الى ما
وراء الكواليس، لتبين لنا ان
مراجعي السياسة الامريكية في
واشنطن أصبحوا اكثر اقتناعاً
بأن اقامة علاقات افضل مع سورية
من شأنها ان تخدم عددا من
الاهداف الامريكية كما
بالإمكان التخلي من خلال التحلي
بشيء من المرونة عن بعض النقاط
التي كانت تثير العقبات امام
الجانبين. فعلى سبيل المثال،
يمكن لأمريكا الا تطالب عملياً
بقطع علاقات سورية بالكامل مع
ايران. - هذا
هدف غير واقعي - بل تستطيع أن
تطلب منها وضع حد لبعض النشاطات
السورية المشتركة مع ايران مثل
توريد السلاح لحزب الله في
لبنان ريثما يبدأ الحوار
الأمريكي - الإيراني واحتمال
حدوث تغيير ما في حكومة طهران
بعد انتخابات الرئاسة
الإيرانية. ومن
النقاط الاخرى في مثل هذه
المساومة امكان الاستعانة
بمساعدة سورية لضمان حدوث تحول
لطيف في العراق بعد الانسحاب
الامريكي منه ولبناء جسر بين «حماس»
و«فتح» قبل استئناف المحادثات
حول الحل النهائي بين
الفلسطينيين والإسرائيليين. بالطبع
يمكن مكافأة سورية على ذلك
بتخفيف العقوبات الامريكية
المفروضة عليها، وعدم الاهتمام
بقضية الحريري، وتطبيع
العلاقات الدبلوماسية
والاقتصادية مع دمشق. بيد أن
الأمر الذي ينطوي على مغزى مثير
هو احتمال ان يرى فريق أوباما
الذي لا ينجذب كثيرا الى
الحكومة الاسرائيلية الجديدة
التي يقودها اليمين، في تحسين
العلاقات الامريكية مع دمشق
كورقة ضغط لتشجيع الافكار
الأكثر اعتدالاً في اسرائيل. واستنتج
الكاتب، على اي حال اذا كان ليس
بمقدور اوباما سياسياً أن يدير
ظهره لإسرائيل الا انه يبقى
أكثر استعداداً من سابقيه للضغط
عليها من اجل تحقيق المصالح
الأمريكية في المنطقة. هنا، على
الأسد اذاً ألا يضيع هذه الفرصة
السانحة. ـــــــــــ المصدر
: شبكة النبأ المعلوماتية- 4/3/2009 ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |