ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سورية
مستعدة لسلام منفرد مع إسرائيل،
ودعوات
أميركية لاغتنام الفرصة خاص
- (كلنا شركاء) : 8/3/2009 دعا
رئيس مجلس العلاقات الخارجية في
أميركا، ريتشارد هاس، الرئيس
باراك أوباما إلى مباشرة الحوار
مع سورية فوراً، واغتنام فرصة
جاهزيتها لسلام منفصل مع
إسرائيل. وكشف
هاس في عدد مجلة النيوزويك
الصادر في 9 آذار الحالي، أن
مسؤولاً سورياً رفيعاً أبلغه
خلال زيارة الأخيرة إلى سورية،
أنها مستعدة لصياغة اتفاق سلام
منفصل، "اتفاقية ثنائية لا
تتضمن حلولاً للقضية
الفلسطينية". ونقل هاس عن
المسؤول السوري الذي لم يذكر
اسمه أن سورية مستعدة أيضاً
لتنأى بنفسها عن إيران، وأشار
إلى أن من التقاهم في دمشق ظهروا
مهتمين لحد بعيد ببناء علاقات
مع العراق، البلد العربي متعدد
الأعراق والمجاور لسورية، أكثر
من بقائهم قريبين من "نظام
ديني شيعي في طهران". وأشار
هاس في موقع آخر من مقاله إلى أن
كلمة "فرصة" لا تجتمع إلا
نادراً مع كلمة "الشرق الأوسط"
وهي الآن فرصة حقيقية لصنع سلام
بين إسرائيل وسورية حتى لو كانت
سورية داعمة أساسية لكل من حركة
حماس وحزب الله. وأكد
هاس أن أي اتفاق بين اسرائيل
وسوريا يتطلب دفعة من الخارج.
فتركيا تستضيف محادثات بين
البلدين ، ولكن لا يمكن أن تنجح
من تلقاء نفسها. الولايات
المتحدة بحاجة إلى أن تصبح
مشاركا. وأشار
إلى أن العزلة التي فرضتها
إدارة بوش على سورية أضعفت نفوذ
الولايات المتحدة في المنطقة،
وليس موقف الحكومة في دمشق. ومجلس
العلاقات الخارجية الذي يرأسه
هاس هو منظمة مستقلة غير حزبية
تطرح أفكارها ودراساتها
وتنشرها كي يتمكن الأفراد
والشركات وصانعو السياسات
والصحفيون والطلاب والمهتمين
في الولايات المتحدة وغيرها من
فهم العالم وفهم خيارات السياسة
الخارجية التي تواجهها
الولايات المتحدة وغيرها بصورة
أفضل. واشار
هاس إلى أن الفرصة لا يجب أن
تكون مفاجئة.. فسورية وإسرائيل
تفاوضتا على اتفاقات جزئية في
الماضي واقتربتا من إبرام اتفاق
سلام شامل عدة مرات. فالملامح
الأساسية لاتفاق سلام مع
إسرائيل بحسب هاس، والذي يتضمن
إعادة مرتفعات الجولان مقابل
الحصول على اعتراف دبلوماسي
رسمي، بات هذا معروفاً ومقبولاً
من كلا الدولتين بما فيهم
العديد من المحافظين في إسرائيل.
وأبدى
هاس اعتقاده بأن الرئيس السوري
بشار الأسد، وبعدما قارب العقد
في السلطة، يبدو قوياً كفاية
للتغلب على اي مقاومة داخلية
لصنع السلام. ومن الممكن أن يتم
ما لم يتمكن والده من إتمامه، أي
جعل البلاد "كاملة" بحسب
هاس. وفي
حديثه عن مدى إمكانية تحقيق
السلام قال هاس، أن
الإسرائيليين عموماً أكثر
انفتاحاً على السلام مع سورية
مما هم مع الفلسطينيين.. فعشرات
الآلاف من الإسرائيليين فقط
يعيشون في مرتفعات الجولان ،
وليس مئات الآلاف. والأرض أصغر
حجما بكثير من الضفة الغربية
وقطاع غزة ، والاستراتيجية
وليست القيم الدينية هي التي
توجد مقاومة داخلية للتخلي عن
مرتفعات الجولان. وأضاف
أن هناك حافز آخر لتقدم إسرائيل
التنازلات لسورية، فسورية تملك
موقعاً فريداً للتأثير على
السياسة الفلسطينية، ومن
المحتمل أن تخفض سورية دعمها
لحماس في سياق رغبتها تطبيع
العلاقات مع الولايات المتحدة،
والدول العربية المعتدلة ودخول
منظمة التجارة العالمية. أما عن
أمن إسرائيل فرأى هاس انه من
الممكن أن يتحقق بنزع السلاح من
الأراضي التي ستعاد لسورية، أو
يمكن أن توفره التكنولوجيا عبر
أنظمة الإنذار المبكر وقوات حفظ
الأمن التي من الممكن أن تكون
أميركية... كما في سيناء. وأشار
أيضاً إلى أن القيادة السورية
قوية بما فيه الكفاية لتتحمل
التزاماتها الامنية، وهو الأمر
غير المتوفر في القيادة
الفلسطينية اليوم. وختم
هاس أنه ربما يكون من الصعب صنع
السلام مع سورية، لكنه من
المستحيل تحقيق السلام في
المنطقة بدونها. ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |