ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد  15/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


في ذكرى رحيله

محمد الغزالي .. فارس الدعوة 

إعداد - فتحي عبد الستار

ثلاثة عشر عاما مرت على فقدنا له، وما زلنا نفتقده حتى الآن وسنظل، ولكن عزاءنا فيه ذلك التراث الثري الذي تركه لنا، عبر كتبه ومقالاته وخطبه وأحاديثه.

ونحن لا نفتقد الغزالي عالمًا فقط، بل نفتقد جرأته في الحق، ونفتقد فهمه العميق لقضايا الأمة، ونفتقد تشخيصاته الدقيقة لعللها ووصفه لأدويتها، ونفتقد نظرته في تجديد الحياة، ونفتقد الأخلاق التي أصَّلها، والعقيدة التي يسرها وثبَّتها، وتأملاته في الدين والحياة، ونفتقد ذبَّه عن الإسلام ما ليس فيه، ونفتقد دفاعه عن الشريعة ضد مطاعن أعدائها، ونفتقد الفن الذي علمنا إياه في ذكر الله عز وجل ودعائه، ونفتقد الوحدة الثقافية بين المسلمين التي وضع دستورها، ونفتقد صدعه بالحق رغم مرارته.

ليس هذا كلامي أنا فقط، ولكنه أيضًا كلام علماء ومفكرين، لهم وزنهم وثقلهم في الأمة .

قال عنه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي في نهاية كتابه عنه: "والحق أن هذه الدراسة أثبتت أننا أمام قائد كبير من قادة الفكر والتوجيه، وإمام فذّ من أئمة الفكر والدعوة والتجديد. بل نحن أمام مدرسة متكاملة متميزة من مدارس الدعوة والفكر والإصلاح"(1).

أما المفكر المعروف الدكتور محمد عمارة فيقول عنه: "لقد أدركت -وأنا الذي سبق ودرست الآثار الفكرية لأكثر من ثلاثين من أعلام الفكر الإسلامي، وكتبت عنهم الكتب والدراسات- أدركت أنني حيال الشيخ الغزالي لست بإزاء مجرد داعية متميز، أو عالم من جيل الأساتذة العظام، أو مؤلف غزير الإنتاج، أو مفكر متعدد الاهتمامات، أو واحد من العاملين على تجديد فكر الإسلام لتتجدد به حياة المسلمين.. أدركت أنني بإزاء جميع ذلك، وأكثر منه وأهم"(2).

ويقول الدكتور عبد الصبور شاهين، المفكر الإسلامي، وهو يقدم خطب الشيخ الغزالي: "والحق أن كتابا يوضع على غلافه اسم الأستاذ الغزالي لا يحتاج إلى تقديم؛ فحسبه في تقديري أن يُتوَّج بهذا العلم الخفاق، وقد قرأَتِ الدنيا له عشرات الكتب في الإسلام ودعوته، وتلقت عنه ما لم تتلقَّ عن أحد من معاصريه، حتى إن عصرنا هذا يمكن أن يطلق عليه في مجال الدعوة: عصر الأستاذ الغزالي"(3).

وهذا الكاتب السوري الأستاذ عمر عبيد حسنة يقول عن الشيخ في تقديمه لأول إصدار من سلسلة "كتاب الأمة": "فهو يعتبر بحق أحد شيوخ الدعوة الحديثة وفقهائها، يحمل تاريخ نصف قرن أو يزيد من العمل الإسلامي، وهو أحد معالم الحركة الإسلامية الحديثة ورموزها"(4).

ورغم كل هذه الأقوال التي لم نحصها فإنها على كثرتها لم توفِّ هذا الرجل حقه؛ فقدره أكبر من أن تحصيه الكلمات، نحسبه كذلك ولا نزكيه على خالقه جل وعلا.

ونحاول في هذا الملف من باب الوفاء ومن باب نشر العلم أن نتعرض لبعض أفكاره، وبعض تراثه.

 

طالع في هذا الملف:

-------------------

(1) الشيخ الغزالي كما عرفته رحلة نصف قرن: 259. دار الشروق. ط.أولى. 1420هـ.

(2) الشيخ محمد الغزالي الموقع الفكري والمعارك الفكرية: 24. طبع الهيئة المصرية العامة للكتاب. 1992.

(3) خطب الشيخ الغزالي في شئون الدين والحياة: 1/3 دار الاعتصام.

(4) مشكلات في طريق الحياة الإسلامية للغزالي: 9، الإصدار الأول من السلسلة. جمادى الآخرة. 1402هـ. وراجع ما كتبه عن الشيخ د. عبد الحليم عويس، ود. عماد الدين خليل، وغيرهم.

ــــــ

المصدر :

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1173695074502

&pagename=Zone-Arabic-Daawa%2FDWALayout

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ