ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد  05/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


طريق النصر(1)

مريم نحاسي

كلنا يتطلع إلى النصر العاجل، في هذه الأيام العصيبة، كلنا يرغب في التخلص من هذا الذل والهوان، والانتقال إلى درجات العزة والرفعة والسمو... ولكن فى هذا الكون سنن لا تتبدل ولا تتغير، ومن هذه السنن ارتباط النتائج بالمقدمات، والظواهر بأسبابها. ولنصر أمة الإسلام أو هزيمتها، أسباب ذكرت جلية واضحة فى القرآن الكريم، وتوجيهات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وقد ورد أن هرقل ملك الروم، سأل جيشه لما عاد منهزما في معركة اليرموك عن سبب هزيمتهم، مع أن عددهم هو ضعف عدد المسلمين، فأجابه أحد الشيوخ العظماء: إنهم يهزموننا لأنهم يقومون الليل، ويصومون النهار، ويوفون بالعهد، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويتناصفون بينهم! أما نحن فنشرب الخمر، ونرتكب الحرام، وننقض العهد، ونغصب ونظلم، وننهى عما يرضي الله، ونفسد في الأرض. فهذا الموقف الذي وقفه أولئك المجرمون الكفرة، وهم يبحثون من خلاله أسباب هزيمتهم وعوامل نكستهم، هو نفسه الموقف الذي يجب أن نقفه نحن المسلمين اليوم، خاصّةً ونحن نرى الدائرة قد دارت علينا، وأصبحنا نحن الذين ننهزم وليس الروم!

إننا بحاجة لطرح السؤال ذاته الذي سأله هرقل لبقايا جيشه المنهار، إننا يجب أن نتساءل، والمرارة تعتصرنا: لماذا ينهزم المسلمون اليوم؟ وما هي أسباب النصر؟

 

أسباب الهزيمة:

 (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). ( آل عمران: 165 )

إن من أبشع الهزائم التي ألمت بالمسلمين، احتلال المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، هزيمة 200 مليون عربي ومليار مسلم أمام بضعة ملايين من الصهاينة، أمام شراذم الأرض، وشذَّاذ الآفاق، مَن ضُرِبَت عليهم الذلة والمسكنة، والتيه في الأرض، ومن عاشوا مشرَّدين في حارات اليهود آلافَ السنين. ولكن نصرهم كان نتيجة لأسباب واضحة.

فهم تجمعوا حول عقيدة رغم اختلاف أجناسهم (أكثر من 90 جنسية)، مع تنحي المسلمين عن العقيدة الإسلامية. كما رسخ اليهود عقيدتهم وأكاذيبهم في عقول أبنائهم، واختاروا على مدار تاريخهم قادة ماكرين مخلصينَ لفكرتهم وعقيدتهم، (من هرتزل إلى بن جوريون إلى وايزمان إلى جولدا مائير... إلخ)، وقد قال بن جوريون: "لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل"، على حين مُني العرب بسلاطين وملوك ورؤساء تسلَّطوا على شعوبهم بالحديد والنار، لا كفاءة ولا قدرة ولا إخلاص، لا همَّ لهم إلا البقاء على عروشهم لآخر رمق وتوريثها لأنجالهم وذراريهم، ولو كان الثمن هو ضياع مصالح الأمة وثرواتها وأرضها ومكانتها وشعوبها. وكان اليهود لا يضيعون وقتهم إلا في التخطيط والمكر وجمع المال وتطويرالسلاح وبناء الإقتصاد، في حين كان العرب بلا هدف ولا خطة ولا عمل، إلا في الكيد لبعضهم البعض، إضافة إلى وجود عدد كبير منهم خونة وعملاء يتعاونون مع الصهاينة.

هذه بعض الأسباب التي أدت بنا إلى الهزيمة، فيجب علينا تجاوزها، والإستفادة من أخطائنا، وعدم الوقوع فيها مرة أخرى, والتمسك بعقيدتنا والتخطيط لإصلاح شؤوننا في كل مجالات الحياة التي أَسِنَت بإداراتٍ فاشلةٍ وقياداتٍ مهزومةٍ وخططٍ مرتجلةٍ وولاءاتٍ لأعدائنا وتمزيقٍ لصفوفنا.

اللهم أرنا ما وعدتنا في أعدائنا

اللَّهُمَّ أَنْزِلْ نَصْرَكَ

اللهم انصر الإسلام وأهله في كل مكان ...

ـــــــــ

المصدر : موقع حماة الأقصى المغربي 23/3/2009

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ