ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ألا
يوجد بينهم ( آندريا ).. ! أحمد
شاكر (
أندريا آرمسترونج ) اسم يستحق
منا كل تقدير وثناء ، وهو للاعبة
كرة سله في العشرين من عمرها ،
أمريكية الجنسية ، رفض مدربها
يوما السماح لها باللعب عندما
رآها ترتدي الحجاب وتستعد
للنزول إلى الملعب ، بل وزاد علي
ذلك بأن أوصي بإيقاف المنحة
الدراسية التي حصلت عليها بسبب
تفوقها في مجالها ولعبتها
الرياضية المفضلة كرة السلة . لم
تستسلم أندريا ولم يعرف اليأس
إلي قلبها طريقا ، وقاتلت من أجل
إثبات أحقيتها في الإلتزام
بتعاليم دينها ، ورفضت موقف
مدربها وأصرت تمام الإصرار علي
موقفها من إرتداء زيها الإسلامي
، الحجاب والملابس الرياضيه
الطويله ، كإستجابه منها
وإحتراما لمعتقداتها الدينيه
القويمه ، و لجأت بكل شموخ وآباء
إلي عقد إجتماع مع مسئولي جامعة
جنوب فلوريدا حيث تدرس ، وقامت
بشرح حقوقها الدينيه للمسئولين
هناك ، الذين استجابوا بدورهم
وبصورة فوريه لكل طلباتها ، بعد
أن نجحت في إقناعهم بما يستقر في
يقينها ، وأعادوا لها منحتها
الدراسية التي سبق وأن حرموها
منها ، وسمحوا لها بممارسة
اللعبة بالحجاب. علي
العكس تماما من الموقف السابق ،
رأينا قرارا عجيبا يصدر من قبل
الإتحاد الدولي لكرة السله ،
يمنع فيه اللاعبات من إرتداء
الحجاب في البطولات الدوليه
التي تنظم تحت إشرافه ، وكان
مبرر الإتحاد الدولي في ذلك أن
الحجاب قد يعوق التنفس الطبيعي
للاعبه ، وهو مبرر في مجمله واهي
سخيف خائب ومفضوح ، يداري خلفه
الكثير من النيات السيئه
الخبيثه والمريضه وهو امر ليس
بمستغرب أن يحدث من الجالسين
علي مقاعد الإتحادات الدوليه
لكل اللعبات الرياضيه . لكن
المستغرب والمخجل ... أن هذا
القرار قوبل بصمت رهيب من
رجالات الإتحادات العربيه
تبعنا ، وكأنه لا يمسهم من قريب
أو بعيد ، فلم يخرج _ إلي الآن _
أحدهم ليعلق أو يعترض علي ما حدث
، حتي ولو من باب حفظ ماء الوجه
أمام أنفسهم علي الأقل ، وصمتهم
المخيب هذا لا معني له سوي
الموافقه علي هذا القرار
العنصري ، ومن الأسف بمكان أن
يفعل مثل هذا القرار دون التصدي
له رجال
الاتحادات العربية علي كثرتهم
ولغطهم الذي لا ينتهي ، لم يستطع
فرد منهم أن يفعل مثلما فعلت (
آندريا ) صاحبة العشرين ربيعا ،
ولم يجرؤ أحدهم أن ينبس ببنت شفه
إعتراضا علي قرار بغيض مستفز
يصدر عن هيئه دوليه المفترض
فيها ألا تخلط الدين بالرياضه
كما يقولون بألسنتهم ، ولكن
يبدو أن تلك الكثره مثلها كغثاء
السيل الذي لا قيمة له ولا أهميه
تذكر، وأمجاد يا عرب أمجاد ــــــــــ المصدر
: (المصريون)
12 - 4 - 2009 ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |