ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  14/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ألا يوجد بينهم ( آندريا ).. !

أحمد شاكر

( أندريا آرمسترونج ) اسم يستحق منا كل تقدير وثناء ، وهو للاعبة كرة سله في العشرين من عمرها ، أمريكية الجنسية ، رفض مدربها يوما السماح لها باللعب عندما رآها ترتدي الحجاب وتستعد للنزول إلى الملعب ، بل وزاد علي ذلك بأن أوصي بإيقاف المنحة الدراسية التي حصلت عليها بسبب تفوقها في مجالها ولعبتها الرياضية المفضلة كرة السلة .

 

لم تستسلم أندريا ولم يعرف اليأس إلي قلبها طريقا ، وقاتلت من أجل إثبات أحقيتها في الإلتزام بتعاليم دينها ، ورفضت موقف مدربها وأصرت تمام الإصرار علي موقفها من إرتداء زيها الإسلامي ، الحجاب والملابس الرياضيه الطويله ، كإستجابه منها وإحتراما لمعتقداتها الدينيه القويمه ، و لجأت بكل شموخ وآباء إلي عقد إجتماع مع مسئولي جامعة جنوب فلوريدا حيث تدرس ، وقامت بشرح حقوقها الدينيه للمسئولين هناك ، الذين استجابوا بدورهم وبصورة فوريه لكل طلباتها ، بعد أن نجحت في إقناعهم بما يستقر في يقينها ، وأعادوا لها منحتها الدراسية التي سبق وأن حرموها منها ، وسمحوا لها بممارسة اللعبة بالحجاب.

 

علي العكس تماما من الموقف السابق ، رأينا قرارا عجيبا يصدر من قبل الإتحاد الدولي لكرة السله ، يمنع فيه اللاعبات من إرتداء الحجاب في البطولات الدوليه التي تنظم تحت إشرافه ، وكان مبرر الإتحاد الدولي في ذلك أن الحجاب قد يعوق التنفس الطبيعي للاعبه ، وهو مبرر في مجمله واهي سخيف خائب ومفضوح ، يداري خلفه الكثير من النيات السيئه الخبيثه والمريضه وهو امر ليس بمستغرب أن يحدث من الجالسين علي مقاعد الإتحادات الدوليه لكل اللعبات الرياضيه .

 

لكن المستغرب والمخجل ... أن هذا القرار قوبل بصمت رهيب من رجالات الإتحادات العربيه تبعنا ، وكأنه لا يمسهم من قريب أو بعيد ، فلم يخرج _ إلي الآن _ أحدهم ليعلق أو يعترض علي ما حدث ، حتي ولو من باب حفظ ماء الوجه أمام أنفسهم علي الأقل ، وصمتهم المخيب هذا لا معني له سوي الموافقه علي هذا القرار العنصري ، ومن الأسف بمكان أن يفعل مثل هذا القرار دون التصدي له

 

رجال الاتحادات العربية علي كثرتهم ولغطهم الذي لا ينتهي ، لم يستطع فرد منهم أن يفعل مثلما فعلت ( آندريا ) صاحبة العشرين ربيعا ، ولم يجرؤ أحدهم أن ينبس ببنت شفه إعتراضا علي قرار بغيض مستفز يصدر عن هيئه دوليه المفترض فيها ألا تخلط الدين بالرياضه كما يقولون بألسنتهم ، ولكن يبدو أن تلك الكثره مثلها كغثاء السيل الذي لا قيمة له ولا أهميه تذكر، وأمجاد يا عرب أمجاد

ــــــــــ

المصدر : (المصريون)  12 - 4 - 2009

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ