ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم 15
مايو 2009 يوم
الغضب العالمي من أجل القدس نداء
ودعاء يدعو
الإخوان المسلمون جميع
المسلمين فى أنحاء الدنيا إلى
قيام ليلة الخميس وصيام نهاره
وصلاة العشاء فى أقرب مسجد
والقنوت والدعاء على الظالمين
والصهاينة المجرمين أن يرينا
الله فيهم آيات وأن يربط على
القلوب ويتثبت الأقدام ويعجل
بنصر الله لإخواننا فى أرض
الرباط (أرض فلسطين). ******** الأقصى
والمقدسات والأوقاف في
منظور الحركة الإسلامية ورد في
الورقة التعريفية بالحركة
الإسلامية داخل الخط الأخضر
الصادرة عام 2003 في بند يتعلق
بالحركة الإسلامية والمسجد
الأقصى المبارك النص التالي:
"تعتقد الحركة الإسلامية أن
المسجد الأقصى المبارك جزء لا
يتجزأ من عقيدة المسلمين، فهو
آية في كتاب الله؛ لقوله تعالى: {سُبْحَانَ
الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ
لَيْلا مِّنَ الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا
حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ
آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ
السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، "ونحن
نعتقد أن المسجد الأقصى هو تلك
المساحة الواقعة بين الأسوار".
ولذلك
شهدت المعسكرات التربوية في
الحركة الإسلامية منذ فترة
مبكرة من تاريخ عملها الطلابي
والعام ارتباطا بالمسجد الأقصى
المبارك؛ حيث تقاطر الطلاب على
المسجد الأقصى مصلين ومرابطين،
وارتفعت أهمية المسجد الأقصى
المبارك في وجدان الحركة
الإسلامية مع ارتفاع منسوب
العمل السياسي لديها، إذ إن
الحركة الإسلامية شرعت تهتم
بالمسجد الأقصى المبارك مع
اهتمامها بالأوقاف والمقدسات،
وفور تشكيل الهيئة العليا
للسلطات المحلية الإسلامية،
والتي ضمت رؤساء السلطات
المحلية العربية من أبناء
الحركة الإسلامية في البلاد،
وشملت أم الفحم، وكفر قاسم،
وجلجولية، وكفر برا، ورهط، وبدأ
الاهتمام بموضوع الأوقاف
والمقدسات يأخذ حيزا واضحا من
جلسات هذه اللجنة. وبعد
عامين فقط من تأسيس الهيئة
شُرِع العمل على تأسيس جمعية
تهتم بشئون الأوقاف والمقدسات،
وأسست بناء على ذلك جمعية
الأقصى لرعاية الأوقاف
والمقدسات الإسلامية، وهدفت
إلى الاهتمام بالأوقاف
والمقدسات والمسجد الأقصى
المبارك، ومنذ تلك اللحظة كانت
الحركة قبل ذلك وعبر هيئتها
تتواصل مع قطاعات المجتمع في
الداخل الفلسطيني والضفة
والقطاع، وتواصلت مع هيئة
الأوقاف والإعمار ومع المجلس
الإسلامي الأعلى في القدس. وتنطلق
الحركة الإسلامية في تعاطيها مع
الأوقاف والمقدسات والأقصى
المبارك على أن فلسطين أرض
مقدسة بالكامل، وبموجب
مقدساتها تصبح هذه الأرض وقفية
بالكامل، ولذلك فإن هذه الوقفية
تنعكس من حيث القداسة على كامل
التراب ليس لكونه ترابا، بل
لقدسية هذه الأرض، قال تعالى: {يا
قوم ادخلوا الأرض المقدسة} من
عند الله تعالى إلى جانب
المباركة التي حظيت بها هذه
الأرض {سُبْحَانَ الَّذِي
أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا
مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ
لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا
إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ
الْبَصِيرُ}. ولقد
شكلت مجزرة عام 1990 في المسجد
الأقصى المبارك نقطة فاصلة في
تاريخ العلاقة بين الحركة
والمسجد، فقد تبنت الحركة آنذاك
مهرجانا احتجاجيا في مدينة
طمرة؛ حيث سقط فيها أول شهيد في
الداخل الفلسطيني، وذلك يوم
الإثنين 8 أكتوبر 1990. وكرد
فعل من طرف الحركة الإسلامية
على مجزرة الأقصى فقد أصدرت
الحركة الإسلامية بيانا جاء فيه:
"سجلت يد الظلم والاضطهاد في
ساحات الأقصى الشريف في ساعات
ما قبل الظهر من يوم الإثنين
الموافق 8/10/1990مجزرة رهيبة بحق
شعبنا البطل الصامد في أرض
الرباط؛ حيث قامت ثلة من
المهووسين الحاقدين أعداء
الإنسانية باقتحام الحرم
المقدسي، حاملين على أعناقهم
مجسم الهيكل، مما دفع المصلين
المتواجدين في باحات الأقصى إلى
صد هذه الزمرة البربرية ومنعها
من الدخول إلى الحرم القدسي...
وقد قام جنود الاحتلال الغاشم
بالتدخل وإطلاق النار على
المصلين؛ حيث استشهد العشرات
وأصيب المئات . كما
أوقفت الحركة الإسلامية
الأعراس الإسلامية حتى يوم
الأربعاء 7/10/1990، بحيث تقتصر
الأعراس على الوليمة فقط، وألغت
كافة مباريات الدوري الإسلامي
ليوم الجمعة، ودعت للتجاوب مع
لجان الإغاثة لدعم صمود أهالي
الشهداء. وامتدت العلاقة مع
المسجد الأقصى المبارك وقضايا
الأوقاف والمقدسات بصورة عملية
لتترجم في معسكرات وقفية شهدت
العديد من المقابر الإسلامية،
إما تنظيفا أو ترميما أو
تجميلا، وكذلك بعض المساجد
والتكايا في مختلف البلدان. وفي عام
1994 أعلنت الحركة الإسلامية عن
مهرجان القدس الأول وكان في "كفر
كنا"؛ حيث لامست الحركة هموم
القدس والأقصى عن قرب، ثم كان
المهرجان الثاني في "كفر قاسم"
عام 1995. ومنذ عام 1996 وحتى هذه
اللحظات تعقد الحركة الإسلامية
مهرجانها السنوي "الأقصى في
خطر"، وتنبع أهمية هذا
المهرجان السنوي الذي أصبح
حضوره عالميا، وكذلك تأثيره في
رفع سقف الاهتمام في قضية القدس
والأقصى من الداخل إلى المستوى
العالمي. وما بين
أعوام 1996 وحتى أواخر عام 1999 قامت
الحركة الإسلامية وبالتعاون مع
الهيئات الإسلامية المسئولة في
المسجد الأقصى المبارك بأعمال
ترميم ضخمة أكدت الهوية
الإسلامية للمسجد، وحالت دون
تنفيذ السياسات الإسرائيلية
الرامية إلى تهويد المكان على
غرار ما حدث في المسجد
الإبراهيمي في مدينة الخليل،
فقد حالت الحركة عندما فتحت
البوابات العظمى للمصلى
المرواني ورممته دون تحويله إلى
مصلى لليهود في إطار مخططهم
الذي رموا إليه في تحويل المصلى
المرواني إلى معبد لليهود. كما
نجحت الحركة الإسلامية ومن خلال
ترميمها لساحات المصلى
المرواني العلوية للحيلولة دون
بناء كنيس لليهود في تلكم
المنطقة، ونجحت الحركة في
ترميمها للأقصى القديم من وقف
الحفريات لتحويله كذلك إلى كنيس.
وعليه
فسيسجل التاريخ لحركتنا
المباركة دورها الطليعي
والمسئول في الحفاظ على المسجد
الأقصى المبارك، مسجدا إسلاميا. تثبيت
الأقصى في الذهنية العربية وفي هذا
السياق لابد من الإشارة إلى أن
الحركة الإسلامية اعتمدت عدة
وسائل وآليات لتثبيت قضية
الأقصى في الذهنية العربية في
البلاد، فاعتمدت المهرجان
السنوي "الأقصى في خطر"،
والذي تطرقنا إليه سابقا كوسيلة
من وسائل الارتباط مع المسجد
الأقصى، ثم مسيرة البيارق والتي
تقل مئات آلاف المصلين في كل عام
إلى المسجد الأقصى المبارك. وهناك
مهرجان طفل الأقصى، والذي يُعقد
سنويا في باحات المسجد الأقصى
المبارك، ويضم الصندوق قرابة 20
ألف طفل (مشارك) في هذا الصندوق،
وهناك مؤسسة مسلمات من أجل
الأقصى، والتي تقوم بجهود
مشكورة بين القطاع النسائي
والعام للربط مع المسجد الأقصى
المبارك، إضافة إلى هذا كله
هناك دروس "مصاطب العلم" في
المسجد الأقصى، والتي تستقطب
أسبوعيا آلاف المصلين؛
للاستماع إلى هذه الدروس
والمواعظ. وخلاصة
الأمر أن سياسة التواصل مع
المسجد الأقصى المبارك، والعمل
على إنقاذ البلدة القديمة من
الضياع هي الأساليب المُثلى
لحفظ وجودنا في البلدة القديمة
كحصن متقدم يحفظون من خلاله
المسجد الأقصى المبارك. ولاهتمام
الحركة عبر مؤسسة الأقصى
بالمسجد الأقصى المبارك فقد
قامت المؤسسة برصد دقيق لوضعية
المسجد، وما يتعرض له من
مؤامرات إسرائيلية، وأصدرت في
سبيل ذلك كتابها القيم: "المسجد
الأقصى المبارك اعتداءات
ومخاطر 1967-2005 وتقوم سنويا
بإصدار تقرير رسمي، والذي ترصد
فيه كافة الأعمال العدوانية على
المسجد الأقصى المبارك، وعلى
سبيل المثال لا الحصر شهدت سنة
2005 ارتفاعا تصاعديا في العمل
على الإعداد شبه النهائي لبناء
الهيكل الثالث، واتخذت هذه
الأعمال العدوانية التصاعدية
المناحي التالية: 1.
المناحي الإعلامية. 2.
المناحي الأمنية والتهديدات
بالهجوم على المسجد الأقصى
المبارك. 3.
المناحي التدبيرية، وذلك بمنع
المصلين من دخول المسجد الأقصى
المبارك. 4.
المناحي السياحية وذلك بتكثيف
السياحة الإسرائيلية للمسجد
الأقصى المبارك وتحت حراسة
أمنية مشددة والسماح للصلاة في
باحات المسجد لجماعات يهودية
تحت حراسة أمنية كذلك. 5. الكشف
عن مخطط استيطاني (منحى
استيطاني) في محيط المسجد
الأقصى والمسمى عندهم بالحوض
المقدس. 6.
التدخل السافر في شئون المسجد
الأقصى الداخلية، ومنع إدخال
مصاحف إلى المسجد ومنع المصلين
من دخول المسجد. 7. ممرات
مراقبة داخلية وخارجية. مصادرة
الأوقاف والمقدسات لقد
اتبعت إسرائيل فيما يتعلق بقضية
الأوقاف خطة مكونة من ثلاثة
أبعاد، كل بعد يصب في مصلحة
الدولة، وهذه الأبعاد هي: 1- البعد
التدميري. 2-
المصادرات. 3. تحويل
بعض الأوقاف إلى مناطق أثرية
سياحية. لقد توافرت الأوقاف في
فلسطين إلى حد أنشئ في بعض القرى
والمدن لجان محلية لمتابعتها
كما هو الحال في مدينة صفد، فعلى
سبيل المثال لا الحصر نقرأ في
برتوكولات المجلس الشرعي
الإسلامي الأعلى ليوم الخميس
الثالث من ربيع الثاني 1341هـ
الموافق نوفمبر 1922؛ حيث رأس
المجلس الحاج أمين الحسيني ما
يلي: "قرار رقم 276، ومضمون
القرارهو : تُلي كتاب مفتي صفد،
المتضمن اقتراحه تشكيل لجنة
أوقاف محلية في صفد لكثرة
أوقافها، فتقرر تشكيل لجان
الأوقاف في: حيفا وصفد والرملة
وطبرية والناصرة وجنين والسبع..."،
الأمر الذي يكشف النقاب عن
الحجم الكبير للأوقاف في
المناطق المذكورة، فأين ذهبت
هذه الأوقاف، ويبدو من دراسة
ملف سجلات المجلس الإسلامي
الأعلى أن الكثير من الأراضي
الوقفية قد تم مسحها وضبطها في
ملفات وسجلات المجلس الإسلامي
الأعلى، والذي لا يزال قسم كبير
من هذه الوثائق طي النسيان
والكتمان، أكلتها بعض الفئران،
وران على قسم آخر العفن. لم
تتوان إسرائيل كذلك في السعي
الحثيث لشراء البيوت القديمة في
المدن الساحلية، وقد أصدر مجلس
لجان الأحياء في عكا القديمة
بيانا أكد فيه الخطر الكبير
المحدق بالمواطنين إثر سياسة
التفريغ الساعية إسرائيل
لفرضها في المدن الساحلية- ذات
الآثار الوقفية البارزة، كذلك
فإن السلطات لا تزال تنظر إلى
الأوقاف على أنها أملاك بور يحق
لها التصرف كيف تشاء ضاربة
بالمسلمين عرض الحائط غير آبهة
بهم مطلقا، فقد أغلقت السلطات
الإسرائيلية مسجد الغابسية (مثلا)
بحجة أن المسجد ملكا لدائرة
أراضي إسرائيل "مشيرة أن
المسجد يتبع لها منذ 88 عاما، وفي
هذه المناسبة لابد أن ننوه إلى
الدور "البلطجي" لهذه
المؤسسة في المصادرات، وتغيير
الخرائط الرسمية، والمعالم
الوقفية، والملك العام. واقع
الأوقاف الإسلامية بالداخل
الفلسطيني لقد
أضحى من نافلة القول التأكيد أن
الأوقاف والمقدسات الإسلامية
في البلاد تعرضت -ولا تزال-
لانتهاكات متكررة بشكل منظم
ومنهجي، مما يؤكد أن هناك
سياسات عليا يتم تطبيقها بهذا
الصدد، ونظرة عابرة إلى الأوقاف
والمقدسات والمقابر في بلادنا
تؤكد مجددا الإهمال الذي يعتور
أوقافنا ومؤسساتنا؛ حيث نجد أن
المؤسسة الإسرائيلية في
انتهاكها للأوقاف والمقدسات
تؤكد العدوان الهستيري
والمنهجي على أوقافنا
ومقدساتنا بمختلف الوسائل
المشروعة واللصوصية. حيث تتم
عملية القرصنة في إطار فلسفة
تشويه تعتمد منطق الأغيار
والفوقية اليهودية المستمدة من
الوعد الإلهي -على غرار العرق
الجرماني الألماني المميز عن
بني البشر- والحق الإلهي في
نهبهم وقتلهم وسرقتهم لهؤلاء
الأغيار، ذلكم أن التوراة
المحرفة، وكذا التلمود يشككان
في آدمية وإنسانية هؤلاء
الأغيار، فعلى سبيل المثال لا
الحصر يذهب الراب بار حاييم أن
ثمة فارق جوهري من حيث
الإنسانية بين اليهودي "والجوي"
[www.deet.ac.il]. الحركة
الإسلامية والأوقاف إن
الحركة الإسلامية فيى الداخل
الفلسطيني تنظر إلى الأوقاف
والمقدسات من خلال ثلاث دوائر
متكاملة، وليست منفصلة، بمعنى
أن انفصال هذه الدوائر عن بعضها
البعض يفضي إلى تفكيك شبكة
المفاهيم المتعلقة بها أولا،
وإلى إمكانية التنازل أو
التفاوض على بعضها، وهذه
الدوائر هي: 1-
الدائرة العقدية: وهي تعتبر أن
أرض فلسطين أرض إسلامية حررت من
الاحتلال البيزنطي بدم
الصحابة، وجبلت ذراتها بدماء
الصالحين، وتعتقد الحركة
الاسلامية أن أرض فلسطين أرض
محرمة لا يعمر فيها ظالم، وأنها
أرض الأنبياء، وأنها القبلة
الأولى، وإليها أسري برسول الله
صلى الله عليه وسلم، كما تؤمن
الحركة الإسلامية أن إسلامية
فلسطين لا تزول عنها باحتلال
الأرض، بل هي (مؤبدة) وتنطلق في
هذه القناعات من نصوص قرآنية
ونبوية وفقهية وتاريخية (أحداث
ومجريات)، وواقع تعيشه البلاد
منذ قرنين من الزمان. 2- وتنظر
الحركة الاسلامية إلى أرض
فلسطين على أنها وقف إسلامي،
ينسحب عليها ما انسحب على أرض
السواد في العراق عندما فتحت في
عهد الراشد عمر أمير المؤمنين
رضي الله عنه، ومعلوم أن أرض
فلسطين فتحت صُلحا وعنوة، وقد
قال ابن الأثير في الكامل أن أرض
الشام فتحت صُلحا إلا قيسارية [
قيسارية والساحل حتى غزة]
افتتحت عنوة.. وقال
الماوردي في الأحكام السلطانية
في الأرض المفتوحة صلحا إنها
تكون للمسلمين، ويُقر أهلها
عليها بالجزية والخراج
المعلومين: [أن يصالحهم على ملك
الأرض لنا –أي المسلمين- فتصير
بهذا الصلح وقفا من دار
الإسلام، فلا يجوز بيعها ولا
رهنها ويكون الخراج أجرة لا
يسقط بإسلامهم، فيؤخذ خراجها
إذا انتقلت إلى غيرهم من
المسلمين. وفي هذا
يعلق الأستاذ محمد عثمان شبير
فيقول:[... وبناء على هذا الحكم
الذي قدره الفقهاء، فإن أرض
فلسطين التي فُتح بعضها عنوة
وبعضها صُلحا قد دخلت في دار
الإسلام منذ ذلك الفتح، وطبقت
عليها أحكام الإسلام...". ولأن
قسما كبيرا من أرض فلسطين حوزية
(أميرية)، فإنها بذلك تكون [أرض
فلسطين] أرضا وقفية بغالبيتها
بحكم الوقف الذري من جهة، وبحكم
حوزيتها من جهة أخرى: [الأرض
الحوزية، اصطلاح أطلقه متأخروا
الأحناف، ويسمونها أيضا الأرض
الأميرية، وهي الأرض التي مات
عنها صاحبها أو أربابها بلا
وارث، أو آلت إلى بيت المال، أو
فتحت عنوة أو صلحا، أو لم تملك
لأهلها، بل بقيت رقبتها
للمسلمين إلى يوم القيامة،
ولعلها سميت حوزية؛ لأن الإمام [رئيس
الدولة الإسلامية] حازها لبيت
المال ولم يقسمها، وأما ما فتح
عنوة وقسّم بين المسلمين فإنه
يكون عشريا، وأقرت أهله عليه
خراجا يؤدونه إلى بيت المال
كحال أرض السواد في العراق،
فإنها تكون ملكا لأهلها عند
الحنفية. أما
الأرض التي فتحت عنوة وبقيت
رقبتها للمسلمين فهذه عند
المالكية وهو قوله الحنابلة،
تكون وقفا على المسلمين بمجرد
الاستيلاء عليها، وقيل لا تكون
وقفا إلا بلفظ الإمام وهي رواية
أحمد، وقد ذهب الإمام الماوردي
وأبو يعلى وابن القيم إلى أن هذا
الوقف هو وقف اصطلاحي... قال ابن
القيم: "ليس هذا الوقف
المصطلح عليه، بل معنى وقفه أي
عدم قسمته بين الغانمين...]". وبناء
على ما تقدم فإن أرض فلسطين أرض
وقفية بالكامل مع تفاوت في
الفهم الاصطلاحي والفقهي
والإجرائي للوقف، وبذلك فإن
وقفها يقسم إلى ما يلي: وقف
حوزي [أميري] ، وقف ذري ، وقف عام
، خيري ، أرض وقفية ، وفي
العهد العثماني قسمت الأوقاف
إلى: 1- أوقاف
مضبوطة: وهي الأوقاف التي
أوقفها السلاطين وعائلاتهم،
واشترطوا في شروط الوقف أن
يديرها السلطان أو من ينوب عنه،
وعادة ما يديرها وزير الأوقاف. 2- أوقاف
ذرية: وهي أوقاف يوقفها رجل على
أهله ابتداء لتنتهي إلى جهة خير
انتهاء. 3- أوقاف
ملحقة: وهي أوقاف ألحقت
بالدولة، وهي في أصلها وقف ذري
إلا أن عوائل هذه الأوقاف
اندرست، فتحولت إلى (أوقاف
مندرسة)، ثم تحولت لتمويل أجسام
تربوية أو ثقافية أو مؤسسات
ويديرها متولي الوقف. 4- أوقاف
تحررها الدولة عبر نظارة
الأوقاف أو من توكله بذلك. الدائرة
السياسية 3-
الدائرة السياسية: وترى
الحركة الإسلامية أن الأوقاف
والمقدسات الإسلامية لا يمكن أن
يتم التعاطي معها من خلال الظرف
الراهن الذي تمر فيه الأوقاف
والمقدسات، ذلكم أن الأوقاف
والمقدسات في التصور الإسلامي
في الحركة الإسلامية تشكل قسمة
أساس من قسمات الهوية الإسلامية
لفلسطين، باعتبار أن الأوقاف
والمقدسات الإسلامية تحمل
الأبعاد العقدية التي تشكل
ركيزة أساس في بناء الهوية
الإسلامية عموما وخصوصا، أي
جغرافيا وشخصيا. فالهوية
الجغرافية لفلسطين تكتسب
هويتها الإسلامية من جراء الفعل
البشري على الأرض بموروثها
الزماني النازل كمحدثات على أرض
الواقع؛ ليشتق منها فعلا حضاريا
يتمثل مكانا في البناء
والعمران، وزمانا بالموروث
العلمي والمدني الذي يتركه لنا
الأشخاص. ولأن
فلسطين تتسم من حيث الموروث
الثقافي في منظورنا الإسلامي
بسمات عقدية مستمدة، كما أشرنا
سابقا من الكتاب والسنة، فهي
أرض مقدسة استمدت قداستها من
الوحي الإلهي [يا قوم ادخلوا
الأرض المقدسة]. ولأنها
مقدسة فلها خصوصيات مشتقة من
هذه القداسة، من ذلك على سبيل
المثال لا الحصر: حديث
رسول الله: "... أفتنا في بيت
المقدس، فقال عليه الصلاة
والسلام: أرض المحشر والمنشر"
الإمام أحمد في مسنده 436/6، ومن
ذلك وجود المسجد الأقصى المبارك
والصخرة المشرفة، ففي تفسير قول
الله تعالى: "واستمع يوم
ينادي المنادي من مكان قريب..."،
قال المفسرون: المُنادي
إسرافيل، يقف على صخرة بيت
المقدس: أيتها العظام البالية
والأوصال المتقطعة، إن الله
تعالى يأمركن أن تجتمعن لفصل
القضاء. فإذا
أضفنا إلى هذا الرصيد الأحداث
التاريخية من لدن رسول الله صلى
الله عليه وسلم ابتداء من وقفة
لتميم الداري، وأرض الخليل،
ومرورا بجيوش الصحابة التي فتحت
الأرض المقدسة وحررتها من نير
الاحتلال البيزنطي، ومرورا
بصيرورات التاريخ على الأرض
المقدسة تصبح هذه البلاد في
الوجدان الإسلامي ذات خاصية
مميزة تفوق أرض الحرمين. وعليه
فإن الحركة الإسلامية في
تعاطيها مع الأوقاف والمقدسات
تتعامل تعاملا سياسيا بالمعنى
الاصطلاحي والعرفي للسياسة
المفضي إلى أن كل فعل هو أقرب
إلى الصلاح منه إلى الفساد، أي
من باب المقاربات مع الأوقاف،
بل وتتعاطى تعاطيا أيديولوجيا،
بمعنى أنها تنزل التصور العقدي
على الأوقاف، بغض النظر عن
الواقع المعايش لهذه الأوقاف،
إذ العبرة بالأصل لا بالمحدثات
التي جرت على الأصل. فانتهاك
الأوقاف والمقدسات، ومصادرتها
وطمسها لا يلغي مطلقا قدسيتها،
بل على العكس، في الحكم الفقهي،
وفي إطار مفهوم المراغمات يتم
العمل الأيديولوجي على إعادة
هذا الحق المسلوب وفقا للقدرة
والطاقة، إذ لا يكلف الله نفسا
إلا وسعها، ولأن الأوقاف
والمقدسات تتداخل في هذه
الدوائر الثلاث: عقديا ووقفيا
وسياسيا فإن الحركة الإسلامية
تنظر إلى الأوقاف الإسلامية على
أنها الجزء الحي الذي يؤكد وجود
فعل حضاري إسلامي على أرض
فلسطين والواجهة الحقيقية التي
تحفظ حق العودة، عودة اللاجئين
والمشردين كما تحفظ وتؤكد
إسلامية هذه الأرض. ******** لا تبكي
قبل عودة القدس.. وصية
أسير لأمه ليس من
اليسير وصف مشاعر أم في طريقها
لرؤية ابنها بعد 14 عاما حُرمت
فيها عيناها من معانقة وجهه،
وغاب عن أناملها دفء ملامسته..
الأم نفسها تصف بمرارة وحرقة
اللحظة التي التقت فيها ولدها
دون حاجز يفصلهما، قائلة: "شعرت
بالاختناق". هكذا
تحدثت والدة الأسير الفلسطيني
المقدسي ياسر تيسير محمد داود
عن الزيارة الوحيدة التي سمحت
سلطات الاحتلال الإسرائيلي
خلالها بأن ترى هي وزوجها
ابنهما مباشرة دون حواجز أو
قضبان. الزيارة
اليتيمة كانت منذ ثلاث سنوات،
بينما يقبع ياسر (38 عاما) في
الأسر منذ 17 عاما، وتعلق الأم
قائلة: "الاحتلال قاسٍ جدا..
يحتل أرضنا ويعتقل أولادنا
ويحرمنا من رؤيتهم، إلا من خلف
القضبان"، بحسب تقرير لمؤسسة
القدس الدولية. وتضيف
واصفة لحظة اللقاء مع ولدها
الأسير: "شعرت بالاختناق،
فعندما رأيته لم أحتمل نفسي..
لأول مرة منذ 14عاما ألمس ابني
وأعانقه.. حتى مشاعر الأمومة
باتت مراقبة من قبل الاحتلال
الإسرائيلي". معاناة
ياسر مع سجون الاحتلال
ومعتقلاته تعود لعام 1991 إثر
اتهامه بطعن يهودي في شارع يافا
غرب مدينة القدس المحتلة، حيث
تعرض لأقصى صنوف التعذيب طيلة 58
يوما في سجن المسكوبية؛ مما أدى
إلى إصابته بنزيف في الرأس
وانتفاخ في عينيه. وعقب
فترة قضاها رهن الاعتقال وجهت
سلطات الاحتلال لياسر عدة تهم،
من بينها "ممارسة نشاط سياسي"،
و"عملية الطعن"، و"إلقاء
الحجارة على السيارات
الإسرائيلية المارة والجنود"،
ليحكم عليه بالسجن 62 عاما، قضى
منها 17 عاما حتى الآن. عنفوان
رغم الأسر قسوة
السجن وغلظة السجان لم تفقد
ياسر اعتزازه بنفسه وبكرامته،
فبعد عامين من اعتقاله في سجن
الرملة، قام سجان باستفزاز
الأسرى، فما كان من ياسر وزميله
الأسير أحمد شكري إلا أن ضرباه
على رأسه بقطعة من الحديد؛ مما
أدى إلى إصابته بجروح؛ فزادت
سلطات الاحتلال مدة محكوميته
عامين آخرين، كما تم وضعه لمدة
ثمانية أشهر في زنزانة انفرادية
تحت الأرض. بعد عدة
شهور توجه أهله لزيارته، لكنه
رفض مقابلتهم؛ خوفا عليهم من
وطأة هذا المشهد المؤلم، وتصف
والدته وقائع تلك الزيارة: "في
طريقي إلى مكان ياسر في العزل
شاهدت زميله أحمد شكري في قفص
حديدي كبير، وعندما سألته عن
ياسر لم يرد علي من شدة تأثره
بالعزل والتعذيب". وتضيف:
"بعدها نزلت عبر الدرج تحت
الأرض حيث مكان عزل ياسر،
فشاهدت أقفالا كبيرة، ولكن ياسر
رفض الزيارة، وقال لي بعدها إنه
خلال وجوده في العزل كان ينام
بجانب قناة المياه العادمة (الصرف
الصحي) والحمام في الغرفة
نفسها، حيث تمر الفئران من
جانبه، وكان يتناول الأكل من
شباك الغرفة". وصية
أسير حياة
ياسر داود ليست فصلا واحدا يحكي
عن الأسر وظلماته، بل كانت حياة
مفعمة بالأمل والحيوية، فياسر
حين اعتقل كان شابا يافعا غادر
العشرين بعام واحد، وكان يدرس
في السنة الثانية بمعهد
المعلمين في رام الله بالضفة
الغربية المحتلة، وكان وسط أسرة
كبيرة من أب وأم وستة أشقاء. أما
الآن فقد حرم من دفء الأسرة
وحنانها، وتحولت الحيوية إلى
قائمة أمراض في مفاصل اليدين
والساقين بسبب رطوبة زنازين
الاحتلال. ورغم
مرور ثلاث سنوات مازالت الحاجة
أم محمد تتذكر تفاصيل زيارتها
الوحيدة لابنها، وتقول: "مررت
بلحظات مؤلمة جدا؛ حيث لم
يسمحوا لي برؤيته إلا خمس
دقائق، فأخذت أبكى، لكنه طلب
مني ألا أبكي". "وهأنذا
منذ ثلاث سنوات لم أره، وأدعو
الله أن يفك أسره لأتمكن من
رؤيته قبل وفاتي"، بحسب ما
تضيف والدته. وتمضي مشددة على
الوصية التي حملها إياها، وهي
أن "تحبس دموعها لحين عودة
القدس". ******** مسلمات
الأقصى.. انتفاضة
القوارير لا
تتعجبوا؛ فالطريق إلى المسجد
الأقصى الأسير قد يمر عبر بوابة
المرأة، فمن جيل الفدائيات
الأول إلى "نساء بيت حانون"
إلى مسلمات الأقصى أصبح
للمقاومة وجه أنثوي.. ها هي
المرأة الفلسطينية تمنح للدم
رافدا آخر، وللأرض خصوبة أخرى،
لتؤكد بفعلها لا بقولها أنها
الأجدر، ليس على ولادة الأبطال؛
بل أيضا على اختراع فعل
المقاومة في زمن السقوط العربي. هنا على
ثرى فلسطين الطاهرة وتحديدا
فلسطين المحتلة عام 1948م، حيث
عمق الجرح النازف من جدران
الأقصى اشتعلت شمعة لتضيء درب
النهوض للذود عن حمى ثالث
القبلتين، بدأت الفكرة يوم أن
تكاتفت مجموعة من المسلمات
الفلسطينيات بما يمثل انتفاضة
للقوارير بهدف المشاركة في
حماية وإعمار المسجد الأقصى
المبارك، وفي مواجهة الهجمة
التي تنظمها آلة الدمار
الإسرائيلي في استهداف الأقصى
منذ عام 1967م، التي كان آخرها
عمليات الحفر المتواصلة بباب
المغاربة والتي تستهدف هدم
أسوار الأقصى من أجل بناء
هيكلهم المزعوم. في أتون
تلك المعركة وجدت الفلسطينية
نفسها جزءًا لا يتجزأ من حائط
الدفاع عن الأقصى بعد عزل مدينة
القدس عن الضفة الغربية وقطاع
غزة بسبب بناء الجدار الفاصل،
واليوم ومع استمرارالاعتصام
المتواصل قبالة باب المغاربة
بالأقصى خرج ما يقارب 1500
فلسطينية من الداخل الفلسطيني
في مسيرة "مسلمات من أجل
الأقصى" للاعتصام جنبا إلى
جنب مع رجال فلسطين. مرابطات
في الثغور يتجلى
عمق تمسك الفلسطينيات بالدفاع
عن المقدسات الإسلامية في أسمى
صورة؛ فقد تبرعت مجموعة من نساء
فلسطين المحتلة 1948 بالحلي
الخاصة بهن، الأمر الذي أصبح
ظاهرة بارزة ومنتشرة في ربوع
بلادنا، وهو ما يدل على المحبة
الخاصة والتفاني الخالص من قبل
النساء والفتيات لخدمة المسجد
الأقصى فهذه الحلي تعتبر زينة
المرأة ومع ذلك تتنازل عنها حبا
وإخلاصا وتفانيا وعطاء ودعما
لمسيرة حماية وإعماروإحياء
الأقصى المبارك. تؤكد
صفاء ذياب رئيسة مؤسسة "مسلمات
من أجل الأقصى" أن هناك
تجاوبا كبيرا مع مشاريع المؤسسة
من قبل النساء والفتيات ، أما
التجاوب مع مسيرة البيارق فهناك
دور متميز ومشاركة فعالة للنساء
إذ يمكن إحصاء الآلاف من النساء
اللاتي يزرن المسجد الأقصى
للصلاة والرباط على مدى السنة،
أضف إلى ذلك مشاركة النساء
والأخوات والفتيات في
المهرجانات مثل مهرجان "تكريم
طفل الأقصى"، ومهرجان "الأقصى
في خطر" بمعنى أن التجاوب في
جميع الفعاليات والمشاريع
تجاوب ناجح وموفق بحمد الله
تعالى أولا وأخيرا. وتقول
صفاء ذياب: يمكن للمرأة المسلمة
أن يكون لها الدور الريادي
والسعي الحثيث بتقريب النساء
إلى الله تعالى بالصلاة والصيام
وسائر العبادات ومن ثم الرباط
في رحاب المسجد الأقصى طلبا
للأجر والثواب ومن ثم المشاركة
في الأعمال المختلفة خدمة لقضية
المسجد الأقصى، كما يمكن للمرأة
أن يكون لها الدور الريادي
المتميز بتربية الأولاد وإنشاء
جيل صالح مرتبط ارتباطا وثيقا
بالمسجد الأقصى عبادة ودعما
لمسيرة إعماره وإحيائه ونصرة
قضاياه المتعددة والمتجددة. مشاريع
نسائية العمل
على تبني كل مشروع نسائي يساند
الرجال في مسيرة إعماروإحياء
المسجد الأقصى المبارك، ضمّ
مئات بل آلاف النساء المسلمات
من النقب والمثلث والجليل
والمدن الساحلية - عكا، وحيفا،
ويافا، واللد، والرملة، وعقد
حلقات علم نسائية أسبوعية في
المسجد الأقصى، وأقيمت معسكرات
عمل نسائية للمساهمة في مسيرة
إعماروإحياء المسجد. وتضيف
صفاء ذياب: المؤسسة تبنت مشروع
إقامة دورات إرشاد لمعالم
الأقصى للقطاع النسائي وعقد
حلقات علم أسبوعية في رحاب
المسجد على مدار السنة للنساء،
وتنفيذ مشروع "قطف الزيتون"
في ساحات الأقصى بحيث تتوافد
إليه خلال موسم قطف الزيتون
مئات النساء من القرى والمدن
العربية في الداخل الفلسطيني
لقطف ثمار الزيتون عن 55 شجرة
مثمرة داخل أسوار المسجد، وهذا
المشروع يعود بالفائدة على
مدخولاتالأقصى المبارك. توضع في
هذه الأيام اللمسات الأخيرة على
مشروع مسابقة "نصيرات الأقصى"
الخاص بالفتيات، هذه المسابقة
تحتوي على أسئلة في مواضيع
دينية كالعبادات والسيرة
النبوية والقرآن الكريم
والأحاديث النبوية وتتبنى
المسابقة جميع الأجيال (الابتدائية،
والإعدادية، والثانوية وما فوق
الثانوية) وقد رصدت مؤسسة "مسلمات
من أجل الأقصى" جوائز قيمة
لكل جيل تصل مجموعها إلى 7100
دولار، ويهدف هذا المشروع إلى
توضيح الأمور الدينية
كالعبادات والسيرة والسنة
للقطاع النسائي والعمل على ربط
المؤسسة بالمجتمع النسائي وأخذ
دورهن في الرباط في رحاب المسجد
الأقصى وتوثيق العلاقة الروحية
به، وقد وضعت جميع الترتيبات
لإنجاح وإنجاز هذا المشروع
الكبير والمهم في نفس الوقت. تطلعات
دولية وتقول
ذياب بأن مؤسسة مسلمات من أجل
الأقصى تسعى إلى التواصل العلمي
مع القطاع النسائي في العالم
الإسلامي والعربي بهدف عقد
مؤتمرات نسائية عالمية وعقد
ندوات إعلامية حول المسجد
الأقصى، ووضع مناهج تربوية
وتعليمية لتكوين جيل واعد مرتبط
بالمسجد. وتشدد
على أهمية تأسيس صندوق نسائي
خاص بمؤسسة "مسلمات من أجل
الأقصى" يكون سندا قويا
لمسيرة إعماروإحياء الأقصى
المبارك، وتنظيم لقاءات إحياء
نسائية يتم من خلالها التعريف
بالمؤسسة وعملها. وأضافت:
"المؤسسة توجه نداء إلى
النساء العربيات والمسلمات في
كل مكان للتواصل معها باعتبارها
المؤسسة التي تجسد دور المرأة
المبدع والمتألق في سبيل النهوض
بأمتنا الإسلامية والعربية من
أجل الدفاع والمحافظة على
المسجد الأقصى المبارك". أما
الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة
الإسلامية في فلسطين المحتلة
عام 1948 فيقول: "إن للعمل
النسويفي نصرة وحماية المسجد
الأقصى الأثر الإيجابي الهام،
وفيه إصرار وتحد للعنجهية
الصهيونية وقدسية الأقصى". إن "مسلمات
من أجل الأقصى" لها دور واعد
ومكمّل لدور مؤسسة الأقصى
لإعمار المقدسات الإسلامية،
فهي مؤسسة نسائية نجحت أن تجمع
جهود آلاف المسلمات على القيام
بعشرات النشاطات من ضمنها تبني
كفالة مجموعة حافلات كل شهر ضمن
"مسيرة البيارق"، كذلك "معسكر
الطهارة" ومعسكر "قطف
الزيتون" في المسجد الأقصى
المبارك، ويشرفن حاليا على
مسابقة "نصيرات الأقصى"
وعلى إعداد رحلات شبيهة بمسيرة
البيارق ولكن إلى القرى
المنكوبة عام 1948م وإلى مواقع
المقدسات التي تمّ هدمها. وعن دور
المؤسسة الخاص الذي تؤديه يقول
صلاح: لا شك أن مؤسسة "مسلمات
من أجل الأقصى" نجحت في
استقطاب القطاع النسائي المسلم
وهذا الدور لا يمكن لغيرهنّ
القيام به، هذا على المستوى
المحلي، أما على المستوى الدولي
فتقوم باستقبال وفود نسائية
عالمية للتعرف على الحصار الذي
يعاني منه المسجد الأقصى
المبارك. ******** والله
الموفق وهو الهادي إلى سواء
السبيل والله
أكبر ولله الحمد ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |