ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 16/06/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


قضية رئيس إيران الجديد مع الصحابة !

جمال سلطان

لا أفهم ما هي صلة الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله ، أحد حواريي رسول الله وأحد رموز الجهاد الإسلامي الكبير وبطل غزوات النبي وأحد العشرة الذين بشرهم النبي بالجنة ، ما هي صلته بمشكلات أحمدي نجادي مع منافسه مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية ، من أجل أن يشتمه ويشهر بخلقه ومكانته ودينه ويكاد يخرجه من ملة الإسلام ، السؤال أتوجه به إلى هؤلاء الذين يتحفونا بالحديث عن أن الهجوم على أصحاب النبي وأزواجه في إيران هو من فعل المتطرفين والمهاويس فقط عند الشيعة الإثنا عشرية ، ولكنها خصلة مذمومة عند معظم المعتدلين ، أين يضعون رئيس الجمهورية الإيرانية إذن ، لقد خطب مرتين أثناء الانتخابات ، وفي كل مرة يتعمد أن يستدعي أحقاده وأحقاد التاريخ لكي يسب الصحابة ويصف اثنين من رموز الصحابة وهما من العشرة المبشرين بالجنة ، يصفهم بالخيانة ، ما دخل طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضي الله عنهما بمشكلات نجادي مع خصومه السياسيين ، وما دخل الصحابيين الجليلين في الانتخابات الرئاسية في إيران لكي يتبجح رئيس الدولة بشتائمه لهما ، وهل سنسمع بعض المحامين يستدعون شهادة جديدة من محمد علي التسخيري يحدثهم عن أن نجادي كان يقصد رجلين من أهل عبادان من معسكر خصومه ، وليس يقصد الصحابيين المعروفين اللذين بشرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ، لبلائهما الكبير وتضحياتهما النبيلة في تعزيز رسالة الإسلام وحماية الدعوة ونصرة رسول الله ، هل يفعل ذلك التسخيري كما دجل علينا ، ونقلوا دجله ، بأن مزار أبو لؤلؤة المجوسي هو لشاعر إيراني قديم وليس لأبو لؤلؤة المجرم قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب !!، هل يمكن تصور مستوى التطرف والهوس من رئيس الجمهورية الأستاذ الجامعي وهو يهين علنا مشاعر أكثر من مليار مسلم من أهل السنة في العالم كله ، وبشكل مجاني ، ودون أن يكون في اشتباك فكري أو حتى شعوري له مع أهل السنة ، هل هي محاولة لاستخدام مشاعر العامة ورجال الدين المتشددين في لعبة السياسة ، فأوغل في إظهار تطرفه الطائفي ضد أهل السنة للحصول على أكبر قدر من الجاذبية والأصوات الشيعية ، هل هذا منطق أو سلوك يليق برئيس دولة ، إن مثل هذه الجريمة لا يجرؤ على أن يقدم عليها بكل هذه الصفاقة أي رئيس دولة حتى لو كانت غير إسلامية ، وحتى لو كانت في صراع أو حرب مع المسلمين ، لقد فعل نجادي هذه الحماقات علانية وعلى الهواء مباشرة دون أن ينصحه أحد من "العقلاء" الذين يحدثونا عنهم بأن يتوقف أو يكف عن هذا الهراء وتلك البذاءة ، لم نسمع من يسمونهم "المعتدلين" يطالبونه بالاعتذار لمليار مسلم أهان مشاعرهم بكلامه غير المسؤول وشتائمه غير اللائقة ، هل أصبحت مشاعر المسلمين سوقا للمزايدات الطائفية الرخيصة في الانتخابات الإيرانية ، لقد ألقى مرشد الثورة علي خامنئي بثقله وثقل أجهزة الدولة بكاملها وراء هذا "المتطرف" واعتبر انتصاره عيدا لإيران ، ويبدو أنه كان من معالم هذا العيد أو من احتفالياته تلك الجرأة الطائفية غير المسؤولة والتي تكشف عن عمق تجذر الغلو الطائفي في مؤسسة الحكم في إيران ، وبدون أي شك فإن مثل هذه السلوكيات يكون لها انعكاسها المباشر أو غير المباشر على سلوك "الدولة" الإيرانية تجاه جيرانها وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك في أن البعد الطائفي هو جزء جوهري من حسابات المصالح الإيرانية في سياساتها الداخلية والإقليمية والدولية .

ـــــــــــ

المصدر : (المصريون) : بتاريخ 15 - 6 - 2009

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ