ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عملاء
إسرائيل في قلب الجامعات
المصرية ! السيد
شحتة لسنوات
طويلة ظلت الجامعات المصرية
تقود الحرب على أية محاولة
للتطبيع مع " إسرائيل" ولم
يكن أحد يتوقع على الإطلاق أن
يصل الأمر إلى أن يتحرك "الاسرائليين"
بحرية كاملة داخل هذه الجامعات
التي تنطلق منها بصفة منتظمة
مسيرات تنادى بالقضاء على العدو
الأكبر للعرب. وكانت مشاركة وفد
إسرائيلي، يضم ثلاثة علماء على
مدار يومين في مؤتمر علمي
افتتحه الدكتور هاني هلال، وزير
التعليم العالي والدولة للبحث
العلمي مؤخراً بجامعة القاهرة.
قد كشفت عن التقدم الكبير الذي
وصل إليه التطبيع بين عدد من
الجامعات المصرية و"إسرائيل"
. ورغم محاولة الدكتور حسام
كامل، رئيس جامعة القاهرة تحسين
صورة الجامعة المصرية الأقدم
بالقول انه ليس لها علاقة
بتنظيم المؤتمر، مؤكدا أن جامعة
القاهرة مكان لاجتماع
المشاركين فقط، وأن الأمر من
شأن أكاديمية البحث العلمي.فإن
الحقيقة المؤكدة هي أن الجامعات
ركبت بشكل أو بأخر قطار التطبيع
مع " إسرائيل". ولعب المركز
الأكاديمي "الإسرائيلي"
دورا كبيرا خلال السنوات
الماضية في بناء شبكة من
العلاقات مع الجامعات المصرية
معتمدا على مجموعة كبيرة من
الإغراءات التي يقوم بتقديمها
لجذب الطلبة المصريين إليه
معتمدا على أن الجامعات المصرية
تقوم بتخريج نحو الفي دارس
للعبرية سنويا يحتاجون إلى صقل
دراساتهم الأكاديمية من خلال
المراجع الحديثة والدورات
والدراسات التي ينظمها المركز.
ويروج محاضري المركز خلال
الندوات المختلفة التي
يقيمونها إلى أن الشعب المصري
راغب في التطبيع مع "إسرائيل"
لكن الحكومة تقف حجر عثرة أمامه
. وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت
الإسرائيلية قد أكدت في تقرير
نشرته مؤخرا أن هناك اتجاه جديد
بدأ في الانتشار بين طلاب
الجامعات المصرية و هو دراسة
اللغة العبرية حيث أكدت أحدث
الإحصائيات أن هناك أكثر من 1400
طالب مصري يدرسون اللغة العبرية
كتخصص أساسي بالإضافة إلي وصول
عدد الجامعات المصرية التي تقوم
بتدريس اللغة العبرية إلي عشر
جامعات كجزء من الدورات
التعليمية لكليات اللغات. وقالت
الصحيفة " الإسرائيلية"من
ضمن هذه الجامعات جامعة عين شمس
وجامعة الأزهر اللتين يعرف
عنهما العداء الشديد لدولة
إسرائيل مما يعد انجازا كبيرا
للثقافة العبرية . وأضافت
الصحيفة أن احد المحاضرين
المصريين الذين يعلمون الطلبة
المصريين اللغة العبرية قال
لدبلوماسي إسرائيلي انه يعلم
الطلاب اللغة العبرية من خلال
قصص "ha'gashash ha'chiver"الفكاهيه
الى جانب الأغاني الإسرائيلية. وأكدت
الصحيفة أن المحاضر المصري طلب
من الدبلوماسي "الإسرائيلي"
أفلام "إسرائيلية" جديدة
ليعرضها علي طلابه ، ولكنه طلب
ألا تحتوي هذه الأفلام علي أي
مشاهد جنسية حتى لا يتهم
بإفسادالطلاب بالمواد الاباحيه
"الإسرائيلية". وتختتم
الصحيفة تقريرها بأن الطلاب
الذين يذهبون إلي المركز
الأكاديمي "الإسرائيلي" أو
السفارة "الإسرائيلية" في
القاهرة بشكل متكرر يتعرضون
لمضايقات من جانب أفراد الأمن
المصري ، الذين يطلبون منهم عدم
العودة مرة أخري.وبحسب دراسة
إسرائيلية حديثة ومعاهد أبحاث
إسرائيلية وعربية، شاركت في
إجراء 195 بحثًا على مدار خمسة
أعوام -أن الجهات البحثية
الفلسطينية قد شاركت في 58% من
هذه المشاريع البحثية
المشتركة، والتي أجريت خلال
الفترة من عام 1995 حتى عام 1999، في
حين جاءت مصر في المرتبة
الثانية من حيث المشاركة في
أبحاث مع الإسرائيليين بنسبة 20%.
وزعمت
الدراسة " أن هذا التعاون
البحثي أتاح للآلاف من
الإسرائيليين والفلسطينيين
والمصريين والأردنيين وغيرهم
التواصل المهني والأكاديمي،
خلال فترات العمل لإعداد
الأوراق البحثية، داعيًا إلى
عدم تحجيم ذلك الاتصال عبر
القنوات غير السياسية! وأشارت
إحصائية حول الموضوعات التي
أجريت أبحاث بشأنهما، أن العلوم
الاجتماعية جاءت على رأس قائمة
موضوعات الأبحاث، التي شملت
أيضًا: التعليم والمياه
والزراعة والطب والفيزياء
والتكنولوجيا. مشاركة وفد
صهيوني في مؤتمر جامعة القاهرة
استفزت د. أحمد دياب (أمين عام
الكتلة البرلمانية للإخوان
المسلمين وعضو لجنة التعليم
بمجلس الشعب) فتقدم ببيانٍ
عاجلٍ إلى د. هاني هلال (وزير
التعليم العالي والبحث العلمي) واستنكر
دياب مشاركة هذا الوفد الصهيوني
في مؤتمر بمصر، مستغربًا أن
تأتي هذه المشاركة في الوقت
الذي يُشدد فيه الكيان الصهيوني
حصاره الخانق على أهلنا في قطاع
غزة، ويمارس فيه أبشع صور
الإرهاب والتنكيل المنظم
بأبناء الشعب الفلسطيني عامة.وتساءل
دياب قائلاً: هل يُعقل أن يسعى
الأكاديميون البريطانيون
والأوربيون إلى المقاطعة
الأكاديمية للكيان الصهيوني
وتسعى حكومتنا إلى التطبيع؟
لماذا تُصر الحكومة دائمًا على
السير في سياستها التطبيعية مع
الصهاينة؟ ألا يعد ذلك
استمرارًا لمسلسل الانفصال
الحكومي عن مطالب وتوجهات شعبها
الرافض لأي تطبيع مع الكيان
الصهيوني تحت أي مسمى؟ المصدر
: شروق برس ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |