ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الشيخ
الدكتور محمد عوض رحمه الله بقلم
الأستاذ عصام العطار علمتُ
متأخراً بوفاة الأخ الفاضل
العالم العامل الداعية الموفّق
الدكتور محمد عوض رحمه الله
تعالى وقد
عرفتُ الشيخ محمد -كما كنا ندعوه-
في دمشق وهو تلميذٌ من أبرز
تلاميذ العالم العامل الصالح
الشيخ عبد الكريم الرفاعي ،
وركنٌ من أركان النشاط العلميّ
والتعليميّ والدعويّ والتربويّ
الواسع الرائع في مسجد زيد بن
ثابت ، هذا النشاطُ المبارك
الذي تجاوزتْ آثارُه وثمارُه
الطيبة دمشق وسورية ، وشهدتُ من
ثمراتهِ في بعضِ بلدانِ الغرب
ما يُثلج الصدرَ ويرفعُ الرأس ولقد
كان يُعجبني في الشيخ محمد
بالإضافة إلى مزاياه العلمية
والخطابية والدعوية والتعليمية
.. أنه كان يعيشُ مع الناس ،
ويفهمُ مشكلاتهم وحاجاتهم
الحياتية ، ويُحْسِنُ ترجمةَ ما
يدعوهم إليه على المنبر أو في
الدرس إلى نشاطات ومشروعات (اجتماعية
وخيرية واقعية عملية) تُجَسِّمُ
لهم تعاليمَ الإسلام الجليلة
الجميلة ، وتنفعهم بها في
الدنيا والآخرة وهكذا
كان الشيخ محمد خارجَ سورية كما
كان داخلَها منفتحاً على الناس
، محبّاً للناس ، محبوباً من
الناس ، ساعياً في مرضاة الله
وخدمة الناس وما
أنسى اتصاله وسؤاله الأخويَّ
العاطفيَّ المتكرّر الصادق عني
: من المدينة المنوّرة إلى مدينة
آخن في ألمانيا ، وما كان
يحمّلُه لمن يصادفهم من الحجاج
والمعتمرين القادمين من
ألمانيا من طَيِّب التحيات
وحُلْوِ الأُمنيات وصالح
الدعوات رحمَ
الله أخانا الكريم الشيخ
الدكتور محمد عوض وعوّضَ
المسلمين منه أحسنَ العِوَض ،
فقد كانت وفاتُه خسارةً للدعوةِ
والأُخوّةِ والنّجْدَةِ
والمروءةِ والخلُقِ الكريم ،
والعملِ الميدانيِّ النافع في
كثير من المجالات ، وتعزيتي
وسائرَ إخواني في ديارِ الغربِ
إلى علمائنا الأجلاء في سورية ،
وإلى أهل الفقيد العزيز وإخوانه
وأصدقائه في كلّ مكان وإنّا
لله وإنّا إليه راجعون ــــــــــ المصدر
: الدار الإسلامية للإعلام ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |