ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أيهما
أصدق مجلة نيوزويك الأميركية أم
ديرشبيغل الألمانية..؟؟ حسان
قطب* في
عددها الصادر في 14/7/2009، نشرت
جريدة السفير بقلم عماد مرمل
الصحافي الملتزم بقضايا وثقافة
حزب الله وكذلك بسياسته محضر
الاجتماع بين وزير الخارجية
الفرنسي ونواف الموسوي ممثل «حزب
الله» وهذه بعض المقتطفات التي
جاءت في المقال المحضر: في
بداية الجلسة، تطرق كوشنير إلى
تجربة الانتخابات النيابية
الأخيرة، فقال إنها جرت في
أجواء جيدة وبالتالي فإن
نتائجها كانت جيدة... وأجابه
الموسوي، قائلاً: "السيد
الوزير، هذه الانتخابات شابها
الكثير من العيوب والنواقص، ليس
أقلها الإنفاق المالي الكبير
الذي فاق ما أنفق على حملة
أوباما الرئاسية، وبلغ قرابة 776
مليون دولار كما أوردت مجلة
نيوزويك الأميركية...". ولكن
حين نشرت مجلة دير شبيغل
الألمانية معلومات حول تورط حزب
الله في عملية إغتيال الحريري..
رفض حزب الله اتهاماتها جملة
وتفصيلاً وعلى أعلى المستويات... وكان
أمين عام حزب الله حسن نصر الله
قد رد في أواخر شهر أيار(مايو)
على ما نشرته مجلة دير شبيغل
الألمانية من معلومات حول تورط
حزب الله في إغتيال الحريري
بقوله.. وقال نصرالله في خطاب له
في بيروت الاثنين: "بالنسبة
لمقال "دير شبيغل"، أريد أن
أقول إن هناك مؤامرة.. ما كتبته
"دير شبيغل" عن تورطنا في
اغتيال الحريري ليس إلا مجرد
اتهامات إسرائيلية وسنتعامل
معها على هذا الأساس"، وأضاف
أن تقرير المجلة الألمانية يأتي
بهدف التأثير على نتائج
الانتخابات اللبنانية المقبلة.
وأوضح قائلاً: "وفي التوقيت
فإن هناك انتخابات في لبنان،
والإسرائيلي والأميركي يتخوف
من فوز المعارضة، فكيف نعطل
الانتخابات؟ هناك دير شبيغل.
وبعد كشف الشبكات الإسرائيلية
وقبل تحميلها مسؤولية عمليات
الاغتيال الإسرائيلي يتهم حزب
الله. والإسرائيلي يسعى لإعادة
الأولوية في المنطقة إلى لبنان
وفي توقيت المناورة
الإسرائيلية وفي التوقيت الذي
خيار التوطين فيه جدي" وأضاف
الأمين العام لحزب الله: "والأخطر
ليس بالتوقيت بل بالإستراتيجية
وبعد اغتيال الحريري عمل كثيرون
على تحميل الشيعة مسؤولية
اغتياله، والآن ماذا يقول
الإسرائيلي يقول أيها السنة إن
الذي قتل زعيمكم هم الشيعة،
وبالتحديد حزب الله، وبالتالي
حربكم وثأركم وعداءكم هناك
وهؤلاء يريدون إيقاع الفتنة في
البلد." وكان
حزب الله نفى في بيان الأحد ما
"روجته وسائل إعلام" حول
اتهامه بالضلوع في عملية اغتيال
رئيس الوزراء اللبناني الراحل
رفيق الحريري. وقال بيان الحزب
"إنها ليست المرة الأولى التي
تعمد فيها مجلة أو صحيفة إلى نشر
تلفيقات من هذا النوع وقد
سبقتها إلى ذلك جريدة السياسة
الكويتية مراراً وصحف أخرى."
وأضاف حزب الله "إنها ليست
إلا فبركات بوليسية تُصنّعها
الغرفة السوداء ذاتها التي دأبت
على مدى أربع سنوات على فبركة
روايات مشابهة تتعلق بالسوريين
والضباط الأربعة وغير ذلك." ترى كيف
يكون ما نشرته مجلة دير شبيغل
مرفوضاً ومداناً وتلفيقاً
وكذباً وفبركة إسرائيلية وما
تذكره وذكرته مجلة النيوزويك
الأميركية حقيقة دامغة ودليلاً
على صحة المعلومات التي يقدمها
نواف الموسوي مسؤول العلاقات
الخارجية في حزب الله سابقاً
بشكل رسمي ولا يزال إلى اليوم
بشكل غير رسمي؟؟؟ إلى الوزير
الفرنسي كوشنير. وللتذكير
فقط نورد ما قاله ماهر حمود في
مقابلة مع عماد مرمل جرت على
تلفزيون المنار في برنامج حديث
الساعة لنعلم حينها من ينفق
المال ومن يشتري الأصوات ومن
يسعى لشق الصفوف وزرع الخلاف
والفرقة بين الطوائف والمذاهب:
برنامج حديث الساعة.. وفي سؤال
مباشر وجهه السيد عماد مرمل
للشيخ ماهر حمود.. "عماد
مرمل: عندي سؤال ربما يكون مزعج
قليلاً لكن كثير ممن يشاهدوننا
يفكرون به هل تحصل أنت على دعم
مالي من حزب الله وطهران. الشيخ
ماهر حمود: احصل طبعا.." طبعاً
لم يذكر المبلغ ولكن السؤال هو
كم هو عدد من هم مثل ماهر حمود
على الساحة اللبنانية..؟؟؟ سؤال
برسم السيد مرمل وحزب الله
وطهران.. ومما
ورد أيضاً في مقالة عماد مرمل
وهي محضر الجلسة إن صح القول كما
ذكر في مقالته الوثيقة: "كوشنير:
نحن نشجع على التفاهم، ولتكن
الصيغ مرنة، فالمشاركة قد تتحقق
بصيغة أخرى غير الثلث المعطل. ورد
الموسوي: هناك من يقول إنه يجب
أن تؤخذ نتائج الانتخابات
النيابية بعين الاعتبار عند
تشكيل الحكومة، ونحن نؤيد ذلك.
لقد أظهرت الانتخابات أن أكثر
من 90 في المئة من التمثيل الشيعي
هو لحركة أمل وحزب الله وكل
محاولات الاختراق عبر المال
وغيره لم تنجح في تغيير هذه
الحقيقة. أما سنّياّ، وبرغم أن
الأكثرية قد آلت إلى النائب سعد
الحريري، إلا أن المعارضة
السنية كانت فاعلة وحاضرة وهي
تمكنت في كل الدوائر وفي معاقل
الفريق الآخر من الحصول على ثلث
الأصوات. وبالنسبة الى الساحة
المسيحية، لم تستطع الحرب
الكونية التي شُنت على العماد
ميشال عون ان تنال من زعامته.." هذا
الكلام يمثل قمة الطائفية
والمذهبية والتجييش الذي لا
يؤدي إلا إلى الفتن وشق الصف...
وكأن نواف الموسوي يقول أن سائر
الناخبين في لبنان ومن كافة
الطوائف باستثناء(....) هم عرضة
للبيع والشراء فلا ضمير لهم ولا
يملكون حساً وطنياً ولا يتمتعون
بأدنى الفهم والوعي السياسي
الذي يمكنهم من تحديد خياراتهم..
بل هم سلعة تباع وتشترى في سوق
النخاسة السياسية وحزب الله أحد
أهم المتنافسين في هذا السوق
كما ذكر وأكد ذلك ماهر حمود في
مقابلته حين أكد حصوله على
المال الإيراني.. في مقابلتة مع
عماد مرمل وعلى تلفزيون المنار..
لذا فإن كل من قد أعطى صوته لقوى
غير حزب الله ومن معه قد تم
شراؤه بالمبلغ الذي ذكرته مجلة
نيوزويك الأميركية.. وطبعاً
يؤكد الموسوي في كلامه هذا أنّ
عقدة تأليف الحكومة هي بيد حزب
الله ويعطيها طابعاً شيعياً
مذهبياً.. وهو ما ألمح إليه
الرئيس السابق أمين الجميل حين
قال مشيراً إلى أنّ المعارضة
تمهد لتعديلات جذرية في النظام
اللبناني، وتسعى لارساء نوع من
كونفديرالية الطوائف وتضع
العراقيل أمام تشكيل الحكومة. ترى هل
ذكر نواف الموسوي للوزير كوشنير
عدد السيارات التي أحرقت في
الجنوب والضاحية وبعض المناطق
الأخرى..؟؟ وكان هذا الأمر قد
ذكر في معظم الصحف والمجلات
الشهيرة... وهل ذكر
له كيف تم ترهيب وإرهاب ناخبي
النائب السابق باسم السبع في
الضاحية الجنوبية وكيف حوصر
منزله بالدراجات النارية ورجم
بالحجارة..في مشهد ديمقراطي عز
نظيره وقل مثيله..؟؟؟ وكان
نواف الوموسوي وفي مقابلة مع
السيدة ماغي فرح في برنامج (الحق
يقال) قد أوضح في ردٍ على سؤال
حول طبيعة الضمانة المطلوبة
لسلاح حزب الله.. فأجاب الموسوي
بالقول أن الضمانة التي يستند
إليها حزب الله لحماية سلاحة هي
شعب المقاومة..؟؟ ومن هو شعب
المقاومة.. لم يوضح لنا الموسوي
من هو.. ولكن حين نقرأ المقالة
المحضر والوثيقة.. التي أوردها
عماد مرمل.. يكون شعب المقاومة
هو من صوت بنسبة 90% لحزب الله
وحركة أمل سواء كان ذلك ترهيباً
أو ترغيباً.. وبالتالي من خلال
هذا المنطق يكون لبنان يمر في
أسوأ كوابيسه حين يكون هناك
مسؤولين يستندون في اتهامتهم
لصحافة معينة كان سبق لهم أن
رفضوا وأدانوا ما نشرته في
السابق.. وعلى لسان كبار قادتهم..
وحين يستند تشريع السلاح لمنطق
الشعوبية في وطن يبلغ تعداد
طوائفة ثمانية عشر طائفة.. فماذا
لو استندت كل طائفة لجمهورها
وشعبها لحماية سلاحها
ومكتسباتها.. وماذا لو طالبت كل
طائفة أن يكون لها الحق في أن
تملك ما يملكه حزب الله....؟؟ ترى هل
نصدق مجلة نيوزويك ومجلة دير
شبيغل.. أم نرفض ما نشرته كلا
المجلتين.. وهل ما نشرته دير
شبيغل فتنة كما ذكر نصر الله.. أم
أن ما نشرته نيوزويك يعزز العيش
المشترك والثقة المتبادلة
ويشكل حقيقة دامغة كما ذكر
الموسوي.... وإذا كان كذلك فما
المشكلة مع ما نشرته مجلة دير
شبيغل..؟؟..الخيار للمواطن
اللبناني.. الواعي والمثقف
والمدرك لما يخطط له.. والذي لا
يمكن شراء ضميره وصوته بعبوة
غاز ولا ببرميل من المازوت ولا
بعيارات الإبتهاج النارية..
والذي يفهم شؤونه اكثر بكثير من
نواف الموسوي وأمثاله.. ـــــــــ *
مدير المركز اللبناني للأبحاث
والاستشارات ــــــــ المصدر:
المركز اللبناني للأبحاث
والاستشارات 15/7/2009 ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |