ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
كمشتكين
بن دانشمند إبراهيم
بن صالح الدحيم ..
كمشتكين بن دانشمند ؟ ليس
فناناً مُنحرفاً .. ولا رياضياً
محترفاً ..ولا هو بطل لأحد أفلام
المسلسلات الغربية .. أو
المغامرات البوليسية !! كلا.. بل
هو ( بطل الإنتصارات الأولى على
الصليبيين ). كمشتكين
بن دانشمند .. اسم لامع في الأفق
.. و نجم ساطع في سماء البطولة ..
وقائد عسكري محنك . هو ليس
عربي !!. فنصرة الدين ليست حكراً
على العرب - و إن كانوا هم أحق
بها وأهلها - إن اختيار الله لنا
حملُ دعوته ،وتبليغ رسالته , و
نصرة دينه , والذود عن شريعته
تكريمٌٌ و تفضلٌ واصطفاء . وحين
لا نكون أهلاً لهذا الفضلٌ وهذا
التكريم ، ولم ننهض بتكاليفه ,
فإن الله يستبدلنا بغيرنا ,
ويؤتي ملكه من يشاء ,ويمنح فضله
لقومٍ يقدرون الفضل قدره { وإن
تتولو يستبدل قوماً غيركم ثم لا
يكونوا أمثالكم } محمد (38) { إلا
تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً و
يستبدل قوم غيركم ولا تضروه
شيئاً } التوبة (39) (
كمشتكين بن دانشمند ) .. ليس أول
مجد من أمجادنا نضيعه ،ولا أول
رمز من رموزنا نجهله !؟ لقد
جهلنا أو تجاهلنا شيئاً كثيراً
من تاريخنا و أمجادنا . والواقع
شاهد على ذلك فأكثر شبابنا
اليوم مشغول بتلقف الثقافات
المستوردة الهابطة !! بدلاً من
أمجـادنا الرفيعة العالية . • ذكر
بن الأثير و غيره شيئاً يسيراً
من أخبار القائد المسلم (كمشتكين
بن دانشمند) لكن أكثر آثاره
وأخباره حفظها لنا المؤرخون
الغربيون عن غير قصد ، وهم
يؤرخون للحملات الصليبية ( و
الحق ما شهدت به الأعداء !! ) :- - والد
كمشتكين هو(طايلو) التركماني ,وإنما
لقب (دانشمند) لأنه كان معلماً
لأبناء التركمان ، وكانوا
يسكنون بعض المناطق في [أذربيجان
و أران] . في عام
455 هـ قدم الجيش السلجوقي المسلم
بقيادة (ألب أرسلان) إلى
أذربيجان ، و كان عازماً على
غـزو الروم و الكرج . فالتحق به
أمراء التركمان مع قبائلهم ،
ومن بين هؤلاء الأمراء الأمير (دانشمند)
، فدلوا السلاجقة على طرق و
مجاهل بلاد الكفار , وزادت مكانة
الأمير عند السلطان (ألب أرسلان)
لما رأى فيه من آثار العقل و
الشجاعة والحماسة للإسلام ,
فعقد له لواءً وكلفه بفتح بعض
البلدان هناك وولاه على بعض
المناطق ، وكتب له بذلك . فظل
الأمير (دانشمند) على ولايته
يغزو الروم مجاهداً في سبيل
الله حتى توفي سنة 477 هـ فخلفه
أبنه الأكبر (كمشتكين) الذي
يعتبر المؤسس الحقيقي للدولة
الدانشمندية في بلاد الأنضول . فظل (
كمشتكين ) يواصل الفتوحات ففتح (قصطمونية
وجانجري) وانتزع من البيزنطيين
ميناء (سينوب ) على البحر الأسود
. الحملة
الصليبية الأولى وجاءت
الحملة الصليبية الأولى ,
واستولت على مدينة (نيقية) عاصمة
سلطان سلاجقة الروم( ثلج أرسلان)
وأنزلوا بالسلاجقة هزيمة أخرى
غرب آسيا الصغرى بقيادة الأمير
الصليبي (بوهيمند) النورماني .
ثم تقدموا إلى أنطاكية وحاصروها
حتى أستولوا عليها سنة 491 هـ
وأنزلوا الهزيمة بجيوش
المسلمين التي قدمت لنجدة
إنطاكيه , وأضحى ( بوهيمند )
أميرًا على أنطاكية بتأييد
وموافقة أمراء الصليبيين حيث
كانت مكافأةً له على جهوده . ثم شرع (
بوهيمند) على توسيع إمارته عن
طريق العدوان على بلاد المسلمين
المجاورة ، فتقدم الصليبيون نحو
(حلب ) و التقو بجيش السلاجقة
المسلم بقيادة ( رضوان تتش ) ..
فحلّت بالمسلمين هزيمة عظيمة
استباح خلالها الصليبيون معسكر
المسلمين و قتلوا عددا كبيراً
منهم ، وأسروا منهم قرابة
الخمسمئة ، منهم بعض الأمراء ،
ثم استولوا على ( كفر طاب) ، و(
برج الحاضر ). وفي ظل
هذه الهزائم المتلاحقة على
المسلمين يهب القائد المحنك (
كمشتكين ) لمجابهة هذا الخطر,
حيث زحف بجيشه حتى حاصر (ملطيه)
الخاضعة ل (جبريل الأرمني ) ، و
عندما شعر الأرمني بالخطر
استنجد بالقائد الصليبي (بوهيمند)
الذي كان قد استولى على إنطاكية.
وفعلاً توجه ( بوهيمند ) لنجدة (
جبريل الأرمني ) . ولما بلغت
المعلومات إلى القائد المسلم (كمشتكين
) بهذا التحرك , أرسل جواسيسه
لرصد تحركاتهم بدقة وتربص لهم
في المكان المناسب . وصل (
بوهيمند) على رأس قواته إلى قرب (ملطية)
وبين التلال التي تفصل ( ملطية )
عن وادي ( امتسو) - أحد الفروع
العليا لنهر الفرات - كان قد كمن
فيها ( كمشتكين) و جنوده الأبطال
، فانقض عليهم في هجوم صاعق من
أعالى التلال ، و طوق قوته ، و
بعد قتال قصير انهارت قوات (
بوهيمند) و قتل معظم الصليبيين ،
ووقع (بوهيمند) و ابن عمه (ريشارد)
و غيرها من الفرسان في الأسر ,
وكان ذلك في شهر رمضان عام 493 هـ ,
ثم تقدم (كمشتكين) بعد هذه
المعركة بجيشه رافعاً رؤوس
القتلى من الصليبيين و حاصر (
ملطية ) .ويعتبر هذا النصر الذي
حققه (كمشتكين) هو أول انتصار
يحققه المسلمون على الصليبيين
منذ وصول الحملة الصليبية
الأولى عام 490 هـ . ولاشك
أن هذا الانتصار رفع من الروح
المعنوية لدى المسلمين بعد
الهزائم المتلاحقة , مما أحدث
قناعة بإمكانية إعادة الأمجاد
وتحقيق انتصارات أخرى عليهم . إن
أشد ما يضر بالأمم في مثل هذه
الأزمان هو الوقوع في شباك
الهزيمة النفسية . • أما
الصليبيون في الشرق الاسلامي ،
فقد شعروا بالخطر من نقص القوات
البشرية ، وحاجتهم إلى إمدادات
عسكرية , فأرسلوا إلى أوروبا
يستغيثون و يطلبون المدد . وضجت
أوربا لنداء البابا ( باسكال
الثاني ) الذي بعث برسالة إلى
رجال الدين الفرنسيين ، و نشر
دعاته في أوروبا يأمرهم بالدعوة
إلى حملة صليبية جديدة . وأعلن
البابا غفران ذنوب كل من يشترك
في الحملة الصليبية الجديدة (
فاستخف قومه فأطاعوه ) الزخرف(54) فعاد
رجع صدى البابا بحملة صليبية
ثانية بلغ قوامها ثلاثمئة ألف
مقاتل . الحملة
الصليبية الثانية : وجاءت
الحملة الصليبية الثانية , وعلى
الرغم من أن الهدف الرئيسي لهذه
الحملة هو الوصول إلى الأراضي
المقدسة في الشام , إلا أنه وبعد
ضغوط من غالبية الجيش توجهت
الحملة إلى جبال ( بنطس ) في شمال
شرق الأنضول لإطلاق سراح (
بوهيمند) الذي كان مسجوناً هناك
، و انتزاع بلاد الشام من (كمشتكين)
. فكيف
استطاع (كمشتكين) مواجهة هذه
الحملة ببضعة آلاف من رجاله :
إنها الثقة بالله وبنصره
للمؤمنين , وإعداد المستطاع من
القوة , والدعاء , ثم الصبر
والثبات ( ولما برزوا لجالوت
وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا
صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على
القوم الكافرين ) البقرة (250 ) وما
أحوج المسلمين اليوم وهم
يواجهون حملات صليبية متتالية
إلى تأمل التكتيك الذي قام به
هذا القائد الفذ أمام هذا
العدوان الوحشي على بلاد
المسلمين . لما علم
(كمشتكين) بتوجههم نحوه أتخذ
أغضل الخطط العسكرية , فلم
يُقْدِم على الاشتباك بهم
مباشرة , بل أمر بإخلاء المدن
والبلاد الواقعة على طريقهم ،
وإحراق المؤَن والأقوات ، وذلك
حتى يحل التعب والإعياء و الجوع
بهم ، ثم يتم استدراجهم إلى
المناطق الوعرة والحصينة .. حتى
إذا تعبوا انقض عليهم الأتراك
المسلمون كالأسود . تقدم
الصليبيون و استولوا على أنقرة
وقتلوا كل من كان بها من
المسلمين ، ومضى الصليبيون في
طريقهم فقاسوا من التعب و الجوع
ما قاسوا ، وازدادت متاعبهم
بسبب حرارة الصيف الشديدة في
هضبة الأنضول . ثم توجهوا نحو
الشمال الشرقي إلى ( قصطمونية)
غير أن تحركهم إليها كان بطيئاً
و قاسياً إذ عمد الأتراك
المسلمون إلى تدمير كل المحاصيل
، إضافة إلى نفاذ الماء عبر
الصحراء ، زد على ذلك ما يجدون
من الغارات تلو الغارات التي
يشنها عليهم المسلمون . وحدث
مرة أن خرجت فرقة من الصليبيين
بهدف جمع حبوب الشعير و
النباتات التي لم تنضج بعد
والتفاح البري ، فطوقهم
المسلمون في حرش كبير ، و أحرقوه
عليهم و أبادوهم عن أخرهم , مما
أجبر الجيش الصليبي على أن يمشي
كتلة واحدة وهذا يضاعف من
معاناته . وخارج
أخرجه حب الطمع *** فرَّ من الموت
وفي الموت وقع معركة (مرسيفان)
: وأرسل(كمشتكين)
إلى بعض حكام المسلمين يطلب
المدد , استعدادا لملاقاة
الصليبيين في معركة (مرسيفان)
الشهيرة . ففي شهر شوال من عام 494
هـ جهز (كمشتكين) جيشه وأعد
الكمائن للصليبيين ، وبنى خطته
في مهاجمة الصليبيين على أن
تكون على شكل موجات من الفرسان
الرماة الذين يأتون بسرعة شديدة
إلى قرب الجيش الصليبي
فيمطرونهم بسهامهم الماضية ، ثم
يعودون وتعقبهم موجة أخرى من
مكان آخر , وهي خطة درج الأتراك
المسلمون على استخدامها ،
ففرضوا بذلك أسلوبهم في القتال
على الصليبيين . وكانت ألسنتهم
تصيح بالتكبير مما زاد من رعب
الصليبيين ، وأوهن عزائمهم . وانتهى
اليوم الأول من معركة ( مرسيفان )
وقد صمد فيها الصليبيون رغم ما
تكبدوه من خسائر , وفي اليوم
الثاني من المعركة توجهت فرقة
من جيش الصليبيين إلى قلعة في
منطقة مجاورة لمرسيفان ونهبوا
كل ما وجدوه ، فنصب لهم المسلمون
كميناً واستردوا كل ما سلبوه
وقتلوا المئات من عسكر
الصليبيين وفي
اليوم الثالث من المعركة , قام
رئيس أساقفة ( ميلان) برفع الروح
المعنوية المنهارة بين
الصليبيين ، فألقى موعظة علىكل
الجيش الصليبي وطالبهم أن
يعترفوا بذنوبهم ، وعرض عليهم
ما زعم أنه أثر مقدس لأحد
القديسين وطعام مقدس ، وحرب
مقدسة , وبعد سماع الموعظة
انتظمت الحشود الصليبية في خمسة
جيوش مقاتله . وأعد ( كمشتكين )
خطته بإحكام وتقدم بقواته
واشتبك مع الصليبيين في قتال
شديد ، وما هو إلا أن قام قائم
الظهير ،وإذ بالجيش الصليبي
ينحل عقده و ينفرط نظامه , و
المسلمون يحصدونهم بنبالهم
وسيوفهم , حتى إذا جاء الغسق
فروا إلى معسكرهم مهزومين ،
فطاردهم المسلمون و طوقوا
المعسكر بكامله , وأغلقوا كل
المنافذ أمام الصليبيين ، فلم
ينج من الحصار إلا الفرسان
الذين هربوا من المعسكر قبل
اكتمال التطويق . وتقدم
المسلمون في داخل المعسكر
الصليبي ، فحصدوا المشاة ,
وغنموا كل ما في المعسكر من
النساء و الأطفال و الأموال و
المتاع . ولم يكتف القائد المسلم
( كمشتكين) بهذا النصر بل هرع – و
معه بعض الفرسان – بمطاردة فلول
الصليبيين فقتل ما يزيد على
ثمانية من أمراء الصليبيين . ودنونـا
ودنوا حتى إذا *** أمكن الضرب فمن
شاء ضرب تركوا
القاع لنا إذ كرهوا *** غمرات
الموت واختاروا الهرب وما أن
استعاد (كمشتكين ) شيئاً من
أنفاسه إلا وجيوش أخرى
للصليبيين بقيادة ( وليم الثاني)
تتقدم نحوه فحاصر(قونية) لكن
الحامية الاسلامية التي كانت
تحرسها قاومت هذا الحصار ببسالة
فتركها ( وليم ) و توجه إلى (
هرقلة) . وعلم (كمشتكين ) بذلك
فأغذ السير جنوباً لمواجهته ،
وانضم إليه ( قلج أرسلان) بنفسه ،
وسار القائدان المسلمان بسرعة ،
فوصلا (هرقلة) قبل الصليبيين ،
وقاموا بتدمير مصادر المياه ،
فطميت الآبار الواقعة على
امتداد الطريق ، وبعد أن أرهق
المسلمون الصليبيين بالعطش عدة
أيام طوقوهم ،وبعد معركة قصيرة
الأمد انهزم الصليبيون هزيمة
ساحقة ,وفر الفرسان تاركين
المشاة و النساء والأطفال واشتد
حنق الصليبيين ، فعبرت قوات
صليبية متحدة مضيق البسفور ،
وكانوا يدمرون كل ما يمرون عليه
، وأخذوا طريقهم نحو مدينة (
قونية ) . ولما علمت الحامية
الإسلامية هناك بتوجه
الصليبيين إليهم بجيش كبير ، قد
لا يستطيعون مدافعته ، قرروا
إخلاء المدينة وحملوا معهم كل
ما فيها من مواد غذائية ،و جردوا
بساتينها من الفواكه ,حتى إذا
أتي الصليبيون إليها لم يجدوا
إلا القليل ، ثم شرع الصليبيون
يشقون طريقهم من (قونية) متجهين
نحو (هرقلة) ،وبدأوا يعانون
صعوبات جمة ، و يكابدون عقبات
قاسية ، فقد اشتد بهم العطش و
الجوع عبر الصحراء . وكان
الفرسان المسلمون ينقضون عليهم
من حين لآخر ، و يطلقون سهامهم
على قلب الجيش و يعودون أدراجهم
، كما قتلوا كل الذين خرجوا من
صفوفهم للبحث عن الحطب أو ضلوا
الطريق . و لما
وصل الصليبيون إلى مدينة (هرقلة)
وجدوا سكانها قد أخلوها بكل ما
فيها مثل ما حدث في (قونية) وكان (كمشتكين)
و(قلج أرسلان) يعرفان جيداً
متاعب الصليبيين ، وما أصابهم
من عطش شديد ، فكمنا برجالهما
داخل النباتات على ضفة النهر
خلف مدينة هرقلة ، و أصبح
الصليبيون كالكلاب المسعورة من
شدة العطش ، فلما شاهدوا مياه
النهر تلمع من وراء المدينة ،
حلّوا صفوفهم و اندفعوا في صخب
شديد يصطرخون صوب النهر ، و هم
لا يعلمون أن مصارعهم تنتظرهم
على ضفاف النهر . لزم
المسلمون أماكنهم في سكون تام
داخل النباتات الكثيفة على طول
ضفة النهر ، وبمجرد أن أقترب
الصليبيون نحو الماء أمطرهم
المسلمون وابلاً كثيفاً من
السهام ، و حملوا عليهم بقوة فلم
يستطع الصليبيون الوقوف أمام
الهجوم الكاسح لأبطال الإسلام ،
فاضطربوا و شدهو من هول
المفاجأة ، فارتدوا على أعقابهم
بلا نظام ، وتقدمت بعض كتائب
المسلمين خلف الصليبيين و قطعت
عليهم خط الرجعة ،وجرى تطويق
الجيش الذي اختلط فرسانه بمشاته
، و بعد قتال قصير في أراضٍ
طينية سبخة ضفر المسلمون
بأعدائهم وحصدوهم ومزقوهم شر
ممزق ، وشفوا صدورهم و صدور قوم
مؤمنين , وغنموا كل ما كان يحمله
العدو من خيول و أموال و أسلحة . ينثني
الصَّارم المهند والـرمح ***
الرُّدَينيُّ والشجاع الجريٌّ حيث لا
أنثني ولا ينثـني *** بيدي صــارم
ولا سمهريُّ من رآني
فقد رأى مشرفياًّ *** ماضياً في
يمينـــه مشرفيُّ وقد كان
لهذه الانتصارات على هذه
الحملات أثر كبير في خمود
الحماسة للحروب الصليبية في
أوروبا قرابة نصف قرن من الزمان
والحمد لله رب العالمين . هذا شيء
من تاريخ هذا البطل المسلم ,
وهذه حقبة لامعة من أمجادنا فهل
درستها ووعتها الأجيال المسلمة
اليوم الهم انصر دينك وكتابك
وسنة نبيك محمد صلى الله عليه
وسلم . ـــــــــ المصدر
: صيد الفوائد ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |