ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 16/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بهجماته على محافظة الحدود الشمالية الغربية:

الجيش الباكستاني يدمر الحقول ويشرد المزارعين

بقلم أشفق يوسوفزاي

وكالة انتر بريس سيرفس

بيشاور, أغسطس (آي بي إس)

تسببت هجمات الجيش الباكستاني في محافظة الحدود الشمالية الغربية، في تدمير البساتين والحقول والمراعي، وتشريد عشرات الالاف من المزارعين ودفعهم إلي هاوية الفقر. وتقدر خسائر المحاصيل بما يزيد علي مليار دولار.

فقد أجبرت العمليات العسكرية ضد ميليشيات طالبان باكستان في مقاطعة مالاكند في محافظة الحدود الشمالية الغربية، والتي ركزت علي ستة أقاليم منها وادي ساوت، أجبرت ما يزيد عن مليونيين من الأهالي المدنيين علي التشرد، في ما صنفته الأمم المتحدة علي أنه أكبر عملية نزوح منذ مذابح رواندا في التسعينات.

وألحقت العمليات العسكرية أضرارا جسيمة خاصة في وادي سوات، حيث دمرت بساتين الخوخ والبرقوق والتفاح والكمثري وغيرها من الفواكه، وكذلك حقول الطماطم والبطاطس ومختلف أنواع الخضروات، والتي يشتهر بها الوادي.

فقد بلغ إنتاج وادي سوات في العام الماضي 143,324 طنا من الفاكهة، و128,018 طنا من الخضروات. وغطت بساتين الفاكهة مساحة تزيد علي 13,118 هكتارا، وحقول الخضروات 10,240 هكتارا خلال موسم 2007-2008.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف جيلاني قد أعلن في بداية شهر يوليو الماضي، عن إنتهاء العمليات العسكرية التي بدأها الجيش في أبريل السابق في وادي سوات، الأكثر تضررا، وحث النازحين والمشردين علي العودة إلي أرضيهم.

لكن الآف المزارعين تحققوا لدي عودتهم إلي ديارهم وحقولهم في سوات، بونير، سانغله، ودير، تحققوا من مدي الدمار الي أصاب المحاصيل والبنية التحيتية.

وفي حديث لوكالة انتر بريس سيرفس، شرح المزارع والي من قرية شارباغ في وادي سوات، الذي طلب عدم الكشف عن كامل إسمه، والذي يملك بستان فواكه في القرية "عجزت عن قطف ثمرة واحدة، فبسبب العمليات العسكرية، دمرت كل الفواكه".

وقال أنه لن يتمكن من إرسال أطفاله الثلاثة -طفلتين وطفل- إلي المدرسة لأنه لا يملك أي مال الآن.

وبدوره، أكد شير محمد خان، مدير عام إدارة الزراعية وتربية المواشي بمحافظة الحدود الشمالية الغربية، أن المزارعين وعائلاتهم هم ضمن الأهالي الأكثر تضررا من جراء العمليات العسكرية بين ميليشيات طالبان والقوات المسلحة الباكستانية.

وقدر المسئول الخسائر الناتجة عن هذه العمليات بما يتجاوز مليار دولار، وشدد علي ضرورة التعجيل بتوفير الدعم المالي لللمزارعين في سوات، بونير، شانغله. ودير.

فإعتمدت الحكومة الباكستانية 30 مليون دولارا لمساعدة المزارعين وتزويدهم بالقروض والبذور والأسمدة والماشية وغيرها. وقال فواد علي، ضابط الإتصال الحكومي المشرف علي عمليات مساعدة المزارعين المتضررين، أن "الحكومة تفتقر إلي المال وتبحث علي دعم من المنظمات المانحة".

(يذكر أن الولايات المتحدة قصفت علي تلك المحافظة ولا تزال تقصفها، وأن الكونغرس الأمريكي إعتمد تمديد المساعدات لباكستان لخمس سنوات، بملياري دولار كمساعدات عسكرية، وإربعة مليارات أخري كمعونات إقتصادية).

كذلك فقد بدأ البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي بمشاركة الحكومة الباكستانية، في تقييم الخسائر التي لحقت بقطاع تربية الماشية في المناطق المتضررة بالعمليات العسكرية. وأبدت منظمة الأغذية والزراعة إستعدادها لتقديم المشورة الفنية للمزارعين المتضررين.

وبدوره، تسائل محمد أياز الذي عاد من ماردان إلي وادي سوات "يعيش مليون شخصا في المناطق المتضررة علي الرزاعة... ماذا سيفعلون إذا لم تساعدهم الحكومة؟".

وشرح أنه لم يعد لديه أي مال لشراء البذور وغيرها من المدخلات الضرورية، لزراعة أراضيه الواقعة في كابال سوات "التي دمرها قصف الجيش... إنها مصدر رزقي الوحيد".

وشارك في الحديث رحيم غول، من سوات، الذي أعرب لوكالة انتر بريس سيرفس عن قلقة الشديد عن أرضه الزارعية وخسارته 50 رأس ماشية. “لقد سددت الرسوم الجامعية لتعليم إبنتي من دخلي من الزراعة. وأخشي أنها ستعجز عن إكمال دراستها بكلية العلوم السياسية".

وتدخلت إبنته جميلة غول لتقول أنه علي الحكومة والأمم المتحدة تحمل نفقات دراستها، "فكان لا ينبغي أن نقع نحن ضحية هذا النزاع. الولايات المتحدة وراء الحملة (العسكرية) ضد الميليشيات، وعليها أن تتولي قضية تعليم الطلبة في منطقة النزاع".

وتحدثت وكالة انتر بريس سيرفس هاتفيا مع زميلتها نجمة بيبي، التي عادت لتوها مع أسرتها إلي سوات، فقالت "الوضع هنا مأساوي، لا طعام ولا سلع في المتاجر، الأسعار مرتفعة جدا. المدارس فتحت أبوابها لكن البنية التحتية مدمرة".

كما قال نسيم شاه، من ماتتا في سوات، وهو المزارع الذي إعتاد الحصول علي متوسط دخل قدره 10,000 دولار سنويا من أرضه الزارعية ، أنه عجز عن العودة إلي بيته لأنهم لم ينتهوا من طرد الميلشيات.

وشرح لوكالة انتر بريس سيرفس "قالوا لي أن الجرارين وآلة حصاد القمح التي كنت أملكهم قد دمروا تماما. والآن أفكر في العودة إلي ماردان للبقاء هناك والبحث عن أي عمل أو مشروع".

(آي بي إس / 2009)

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ