ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الخطوط
العريضة لخطة السلام الأميركية
الجديدة نضال
الشعب 28/8/2009 ·إقامة
دولة فلسطينية منزوعة السلاح
ضمن حدود مؤقتة خلال عامين ·تبادل
أراضٍ وبقاء التجمعات
الاستيطانية الكبيرة في الضفة ·تأجيل
موضوع القدس واللاجئين إلى ما
بعد إقامة الدولة وبناء جسور
الثقة بين العرب واسرائيل ·التفاوض
هو الأسلوب الوحيد للحصول على
الحقوق المشروعة ·خطوات
التطبيع العربي مع اسرائيل تبدأ
حال إعلان إقامة الدولة
الفلسطينية "المؤقتة" كلما
يلتقي رئيساً عربياً يقول له
الرئيس الأميركي باراك اوباما
أن إدارته تضع اللمسات الأخيرة
لخطة سلام أميركية جديدة في
الشرق الأوسط، وأن على جميع
الأطراف المعنية القبول بها أو
العمل على تطبيقها. وهذه
الخطة سيعلن عنها الرئيس اوباما
لدى اجتماعات الهيئة العامة
للأمم المتحدة في أيلول القادم
وخلال القاء كلمته أمام هذه
المنظمة الدولية.. والبيادر
حصلت من مصادر شبه مطلعة على
البنود العريضة لهذه الخطة
والتي تتضمن الآتي: · إقامة
دولة فلسطينية في غضون سنتين،
وستكون هذه الدولة منزوعة
السلاح وضمن حدود مؤقتة كمرحلة
أولى. ·
الاتفاق على مبدأ تبادل الأراضي
بين السلطة واسرائيل وقد تصل
نسبتها إلى 7.5 بالمائة، وهذا
يعني ابقاء التجمعات
الاستيطانية الكبيرة قائمة
ومتواجدة على أراضي الضفة
الغربية. · ضرورة
تأكيد الجانب الفلسطيني على أن
التفاوض هو الخيار الوحيد
للحصول على الحقوق المشروعة،
ومقاومة وسائل العنف والخيارات
الأخرى. · تجميد
الاستيطان خلال فترة التفاوض
لاقامة الدولة مع الأخذ بعين
الاعتبار حاجة المستوطنات إلى
مساكن جديدة لمواجهة النمو
الطبيعي. · موضوع
القدس يؤجل البت فيه إلى ما بعد
إقامة الدولة الفلسطينية ضمن
الحدود المؤقتة، أي إلى ما بعد
سنتين من الآن. ·
مطالبة الدول العربية بالتطبيع
التدريجي مع اسرائيل حتى يكتمل
التطبيع مع اقامة الدولة
الفلسطينية بعد عامين. · موضوع
اللاجئين يبحث أمره بعد اقامة
الدولة الفلسطينية. واستناداً
لهذه الخطة فإن المفاوضات
الفلسطينية الاسرائيلية ستتركز
على مواضيع حياتية يومية منها
التنسيق الأمني، وتحسين
المستوى المعيشي، وتسليم مناطق
مأهولة بالسكان للسلطة الوطنية
الفلسطينية، وكذلك التركيز على
بناء جسور ثقة وتعاون بين
الجانبين. أما مواضيع الحدود
والقدس واللاجئين فإنه سيتم
بحثها في إطار الحل النهائي
وبعد سنتين من بدء المفاوضات
الحالية. الخطة
الاميركية شبيهة بخطة خارطة
الطريق ولكنها أسوأ منها، لأنها
تطالب بدفع ثمن عربي مقابل
تجميد شكلي للاستيطان، كما ان
الدولة الفلسطينية ستكون دولة
"ممسوخة" من ناحية المساحة
والجغرافيا والتواصل، وسيطالب
اوباما القيادة الفلسطينية
بقبول هذه الخطة لأنها البداية
نحو اقامة دولة فلسطينية كاملة
السيادة مستقبلاً. الخطة
الاميركية ستأتي تلبية للعديد
من آراء رئيس وزراء اسرائيل
بنيامين نتنياهو الذي يعتبر
الدولة الفلسطينية مجرد نشيد
وطني وعلم، أما الحدود وحق
العودة والقدس فهي مواضيع غير
قابلة للبحث الآن وفي عهده، أي
خلال توليه لرئاسة الحكومة. سيحاول
الرئيس اوباما تسويق هذه الخطة
على الساحة العربية حتى يتم
الضغط على الجانب الفلسطيني
للقبول بها تحت شعار "خُذ
وطالب"، لأن عصفوراً في اليد
أفضل من عشرة على الشجرة. وهذا
بحد ذاته سيخلق سجالاً داخل
الساحة الفسطينية حول قبول أو
عدم قبول هذه الخطة. وسيطالب
قادة عرب بضرورة العمل على
إنجاح خطة اوباما الذي هو يسعى
الى تحقيق السلام الشامل في
المنطقة. دول
الممانعة سترفضها لأنها لا
تتناول خطة شاملة ترتكز على
قرارات الشرعية الدولية،
ولأنها لا تتحدث عن انهاء
الاحتلال الاسرائيلي للاراضي
العربية المحتلة منذ حزيران 1967،
ولأنها التفاف على المبادرة
العربية، ولأنها تهدف إلى تحقيق
التطبيع مع اسرائيل قبل أن تقدم
شيئاً من أجل تحقيق السلام.. الخطة
الجديدة لن يكون حالها أفضل من
الخطط والمبادرات الاميركية
السابقة التي سرعان ما يتبخر
حبرها وتصبح في خبر كان، لأن
الجانب الاسرائيلي سيرحب بها،
ولكنه لن يعمل على إنجاحها بل
سيعمل على إفشالها، وتحميل
مسؤولية ذلك على الجانب
الفلسطيني. الخطة
الاميركية لا تتضمن أية أمور
حاسمة وجدية، وهي التفاف على
قرارات الشرعية الدولية، وهي
مجرد إبرة تخدير لتهدئة الوضع
في المنطقة، ومنح إدارة اوباما
الفرصة للخروج من العراق بهدوء
مع الحفاظ على ماء الوجه.. يجب عدم
توقع المعجزات من إدارة اوباما
ما دام اللوبي الصهيوني يعمل
على محاصرتها والعرب يتفرجون،
ويجب عدم توقع أي قرار حاسم من
الرئيس اوباما يلزم اسرائيل
احترام قرارات الشرعية
الدولية، لأن الكونغرس
الاميركي لن يسمح له بذلك، وهو
بنفسه أكد أكثر من مرة حرصه على
العلاقة الجيدة مع اسرائيل،
والحفاظ على أمنها، أي أن الخطة
هي شكل مدبلج جديد لخطط سابقة
تستهدف تخفيض سقف المطالب
العربية، حتى لا تصبح هناك
مطالب. هذه
الخطة ستدخل المنطقة في سجال قد
يستمر عدة أشهر، ولن يطبق منها
شيئاً على أرض الواقع إلا إذا
كان هناك قبول فلسطيني لها،
فسيطبق سوى الجزء اليسير منها،
وستكون المفاوضات مع نتنياهو
صعبة وتحت شعار "راوح
مكانك". ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |