ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بصمات
رقمية
للمقاومة العراقية وأثر
ضرباتها على القدرة العسكرية
الأمريكية
مركز
صقر للدراسات الإستراتيجية
3/7/2010 أن وجود القوات الأمريكية في
العراق هو عامل مهم في إثارة
الصراع والعنف ( بالرغم من إنه
ليس العامل الوحيد)، وإن
الانسحاب الكامل ليس مرغوبا
فحسب، بل هو جوهري لتحقيق تقدم
دائم.استشارة ل14
خبير في دراسة قدمها مركز وذرهيد
للشؤون الدولية في جامعة "هارفارد" تعتبر
المعنويات احد المبادئ
الأساسية للحرب وفق المفهوم
العسكري,وتستخدم دول العالم
بشكل منظم حملات إعلامية وحرب
نفسية تستهدف رفع معنويات
جيوشها وشعوبها وبنفس القوت
تحارب بها خصومها وأعدائها بغية
تحقيق الانهيار الإدراكي (
الاستلام وإلقاء السلاح وعدم
القتال), وقد خاضت الولايات
المتحدة الأمريكية حروب كثيرة
اعتمدت في منهجيتها على الحرب
الإعلامية والنفسية , لتحقيق
أهدافها التوسعية الكونية منذ
تسلقها سلم القوة وحتى يومنا
هذا, وكان هدفها السيطرة على
الدول والقارات بالتوالي وفق
نظرية "هنغتون" (صدام
الحضارات واعادة بناء النظام
العالمي) وبطابعها الديني
الراديكالي المتشدد, لغرض
الاستيلاء على الأرض والثروات,
وتحقيق السيادة على الجو
والفضاء, في كافة دول الاهتمام
ضمن قائمة الدول الإستراتيجية
المستهدفة, واستعباد وإخضاع
شعوب تلك الدول, وممارسة
التجويع الشامل وفق جهد نفسي
مدمج مع نظرة أيديولوجية
راديكالية فحوها, السيطرة على
النعم والموارد الطبيعية
الأساسية التي من بها الله على
البشرية واحتكارها
, وتعتبره غاية محورية لربط
الإنسان وبشكل مجرد وظيفيا
ومعيشيا وغذائيا بمؤسساتها
الجشعة, مما يجعلها تتلاعب
بمصائر الشعوب ومقدراتها, وبذلك
تهيمن على مقرات الدول. يعتبر
الجيش الامريكي جيش عالمي يتسم
بمعايير الجيوش الكبرى
المتطورة , والمحتكمة على قدرات
حربية فائقة قد لا تمتلكها عدد
كبير من الدول, ويميز الجيش
الامريكي اعتماده الأساسي على
الإعلام ومنظومة الحرب نفسية
لهدم معنويات الخصوم وصولا
للانهيار الإدراكي والاستسلام ,
لقد كان هوس القوة عامل محوري في
السياسة الخارجية الأمريكية ,ونشهد
اليوم انتشار اذرع هذا الجيش
خارج حدود الولايات المتحدة,
وفي كافة دول
العالم ويكلف بمهام مختلفة
تتباين بين حروب كبرى وأخرى
مركبة محدودة ومهام حماية
السفارات إضافة إلى حروب سرية شبحية, ويعد التواجد
العسكري الأمريكي ما وراء
البحار هو احد أعمق مرتكزات
الإستراتيجية العسكرية
الأمريكية, وتسعى إلى تأسيس
شبكة قواعد دائمة[1]. , من أجل توفير الإمكانية
العسكرية واللوجستيه لديمومة
السيطرة السياسية بالأدوات
الحربية, ولمسافات واتجاهات مختلفة , ضمن الإطار
الإستراتيجي الحربي. أثبتت
تداعيات العدوان على العراق
حقائق ووقائع مختلفة يدغمها
الإعلام الامريكي والإعلام
الناطق باللغة العربية , وذلك من
خلال تنميط المقاومة المسلحة
بالإرهاب, واستخدام أساليب
التشويه والضغط النفسي
والمحاكة عن بعد لتحقيق
الانهيار الإدراكي, وشهدنا
تطبيق الإستراتيجية الأمريكية
"الطريق الجديدة الى الأمام"
مطلع عام 2008 ونسختها الحكومة
العراقية باسم "معا الى
الأمام" وذلك باستخدام
الاندفاعة العسكرية وما يطلق
عليها "سورج" أي زيادة
القوات وتطبيق سياسة بترايوس
"صيد الأفعى" التقرب
واختيار الهدف والتطويق
والانقضاض والذي يحاول
اجترارها اليوم في أفغانستان,
وقد استهدف بترايوس الحاضنة
الشعبية ومزقها , وذلك باستخدام
الرشوة المالية عبر عقود
التجهيز وإنشاء القواعد
العسكرية في العراق, ورواج
ظاهرة التجسس الوشاية مقابل ثمن
, وما يطلق عليه "المخبر السري"
وقد سخر بشكل بشع وبمنحى طائفي
من قبل الحكومة وأدواتها
التنفيذية, وتمكن من تجنيد سكان
هذه المناطق للقتال بدلا من
القوات الأمريكية , وأطلق عليه
مصطلح مخزي وشنيع "الصحوات"
وهو
تشكيل مسلح
بتسليح خفيف مهامه التجسس
ومسك عقد المواصلات والطرق ,
ويعد كرأس جسر للدخول الى
المناطق المناهضة للاحتلال
وحاضنة المقاومة العراقية,
والتي لم تتمكن قوات الاحتلال من
السيطرة عليها حتى نهاية عام 2007,
وبعد تحقيق الغاية العسكرية
منها احرق البنتاغون هذه الورقة,
وأعطى الضوء الأخضر للحكومة
الحالية بملاحقتهم وتصفيتهم
بمختلف الوسائل القانونية
القسرية والقتل خارج القانون,
وحققت بذلك شرخا مجتمعيا كبير
وتفتيت واضح للبنى الاجتماعية
والأخلاقية العراقية, وكان
الجنرال "جيان جينتل" الذي
قاد قوات الاحتلال الأميركية في
العراق قد ذكر في مقال نشرته
صحيفة "إنترناشيونال هيرالد
تريبيون" في شهر أكتوبر 2009 "أذا
كان التاريخ دليلا مرشدا، فإن
النصر ليس قريبا وفكرة أن "زيادة"
القوات كانت عملا عسكريا عظيما
وحاسما إلى حد ما، وهو ما مهد
السبيل لمصالحة سياسية ، هي من
قبيل الوهم والسراب", واستشهد
بتجربة المقاومة الجزائرية
قائلا :-اختار
الثوار الجزائريون تخفيض وتيرة
القتال بينما شغل الجيش الفرنسي
والشعب الفرنسي نفسه بالمشاكل
السياسية للحكم الاستعماري وفي
النهاية أمر الرئيس "شارل
ديغول" الجيش الفرنسي
بالخروج من الجزائر في عام 1961
وحصلت الجزائر على استقلالها, واتجه
مستشهدا بتجربة المقاومة
الفيتنامية عن هجوم "تيت"
في عام 1968 بما يشابه الاندفاعة
ضد المقاومة الفيتنامية "فيتكونغ"
(وهي المقاومة الفيتنامية التي
حاربت القوات الأميركية
وصفحتها السياسية) بحيث أن
المقاومة كان عليهم أن يأخذوا
متنفسا أو يلتقطوا أنفاسهم، في
ظرف سنتين، بينما استعدت للهجوم
العسكري النهائي في عام 1975 , وبذلك
هزم الجيش الأمريكي وطرد من
فيتنام, ان الفكرة التي
تهيمن على تفكير الجيش الأميركي
الحالي فيما يتعلق بالعراق
وأفغانستان هي أن الجيش
الأميركي يمكنه أن يخضع العراق
وأفغانستان للهدوء , ويهزم ما
يسمونهم المتمردين(المقاومة)
ويضع نهاية مظفرة للحرب بفضل
الأساليب التي قدمها "بترايوس"
، وهذا وهم ويندرج ضمن أساليب
التلميع السياسي والعسكري
لصورة هذا الجنرال أو ذاك
والحصول على تخصيصات مالية
أضافية للحرب, كي تعزز أرصدة
جنرالات الحرب و كارتل شركات
السلاح الخاصة , فالمشكلة
الأساسية في العراق هي سياسية
واجتماعية وأخلاقية متعلقة بمن
سيتقلد السلطة في العراق وعدم
شرعية الطبقة السياسية الحالية
في ظل الاحتلال ، والحساب
النهائي ما زال يتعين تحديده من
خلال مقياس ديمومة القتال
والقدرة الحالية , والاستعداد
والإرادة العراقية في تنفيذ
العمليات ضد جيش الاحتلال, وهي
تقوض فكرة أن زيادة القوات أجدت
نفعا، وأن الحل العسكري وفق
المفهوم الأمريكي يطبع
الاحتلال وصفحته السياسية لغرض
أن ينجح مشروعه في العراق, خصوصا
انه قدر زرع ألغام بعيدة المدى
في جسد المجتمع العراقي وشكل
الإدارة السياسية للبلاد, وعندما
تنتهي مسرحية أزمات تشكيل حكومة
جديدة، فسوف تواجه "أجندة
ضخمة" من القضايا العالقة،
مثل: التوترات الكردية-العربية،
الحدود الداخلية المتنازع
عليها، الفساد، تحديات الدول
المجاورة، التطوير المؤسساتي،
الاحتكاك بين الحكومات
المحلية، والإقليمية،
والفيدرالية، وقائمة القضايا
العالقة ربما لا نهاية لها. [2] خلف
العدوان الامريكي على العراق ,ملفات
كارثية عصفت بالشعب العراقي
وأبرزها تدمير دولة عمرها 81 سنة
, وتهجير وقمع شعبه , وممارسة
التميز العنصري ضده , والسعي
المستمر لتقسيم العراق الى
دويلات طائفية عرقية , ناهيك عن
مقتل ما يقارب مليوني عراقي,
وتهجير أربعة ملايين خارج
العراق عنوة, ونهب وسرقة موارده
الإستراتيجية, وفتح أبواب
النفوذ الإقليمي الدموي على
مصراعيها,وقد بلغت الكلفة
التخمينية لتدمير العراق ما
يقارب 73 تريليون دولار, وبنفس
الوقت عصفت بالولايات المتحدة
كوارث إنسانية واقتصادية كبرى
من جراء العدوان على العراق
وأفغانستان , وأثبتت التقارير
تراجع القدرة العسكرية
الأمريكية وازدياد حجم الخسائر
في القدرة البشرية للجيش
الامريكي , ويمكن أن نستعرض
حقائق رقمية كما وردت من مؤسسات
ولجان وتقارير أمريكية, تؤكد
حقيقة قدرة المقاومة
العراقية وبصماتها على الأرض
ومعالم ضرباتها الرقمية على
القدرة العسكرية الأمريكية على
عكس ما تروجه وسائل الإعلام
وتنميط المقاومة بالإرهاب
لإغراض الدعاية الحربية وأبرزها
مايلي:- 1.
يحتفظ
البنتاغون بنوعين من السجلات
الأول قائمة الإصابات
الرسمية التي تجدها في موقع
وزارة الدفاع على شبكة الانترنت,
والثاني
هو مجموعة بيانات من الصعب
العثور عليها وهي متوفرة فقط في
موقع مختلف على الشبكة, ولا
يمكن الحصول عليه إلا بمقتضى
قانون حرية الوصول الى
المعلومات FOIA, وتظهر تلك البيانات أن عدد الجنود
اللذين جرحوا او أصيبوا
بالأمراض المختلفة يبلغ ضعف عدد
الجنود المصابين بالمعارك وهذه
تعتبر إصابة في الحرب وليس من
جرائها(إصابة تبعية غير مباشرة). 2.
بحلول أكتوبر/تشرين
الأول 2007 , نشر 564,769 من أصل 1,641,894عسكري
مرتين او أكثر للقتال في حربي
العراق وأفغانستان[3],
وخرج 750,000جندي من الحرب بين جريح
ومعوق وقتيل ومسرح من الخدمة,
واضطر البنتاغون
لرفع بدلات التطويع بغية عدم
تسريحهم مع رفع رواتب العسكريين
في القوات المسلحة بمقدار 28%
وكذلك ضاعف الرواتب الخاصة. 3.
تشير
إحصائيات الإصابات في العراق
وأفغانستان أن نسبة القتلى 1/7جريح
في العمليات ومع ما تسميهم
القتل خارج العمليات بحوادث غير
قتالية يصل الى نسبة القتلى 1/15
جريح , وبذلك حتى عام نوفمبر/
تشرين الثاني 2007 بلغ عدد الجرحى
67 ألف جندي أمريكي ممن أصيبوا
بجروح وأضرار بدنية وذهنية
وأمراض في العراق وأفغانستان
ويشمل ذلك زيادة قدرها 50% من
معدل الأضرار والأعطال التي
وقعت في خارج القتال على سبيل
المثال اثر
تحطم المركبات والطائرات
وغيرها من الإصابات[4],
وتشير التقارير أن 90% من القتلى
والوفيات والإصابات حدثت في
العراق. 4.
استقبلت المرافق
الطبية الأمريكية حتى عام 2007
أكثر من 263,000 ألف جندي وهي فترة
الذروة لعمليات المقاومة
العراقية, و
100,000 جندي تعالج لأسباب تتعلق
بالصحة النفسية , و52,000الف جندي
ثبت تعرضهم لاضطرابات الضغط
العصبي عقب الصدمة(ptsd)[5]
, و185,000جندي تحت المشورة الطبية
لإعادة التأهيل, وبحلول عام 2007
تقدم ما يقارب 224,000 ألف جندي
بطلبات العجز
الجسدي والذهني من الجنود
العائدين[6]
, وستصل عدد الطلبات لتعويضات
الإعاقة الى 850 ألف جندي والتي
تصل الى ألف دولار شهريا[7]
–استنزاف بشري ومالي.. 5.
بلغ
عدد الجرحى من الجنود
الأمريكيين حتى عام 2007 أكثر من
(110000 ألف) جريح
(65000 ألف) منهم إصابات متوسطة
وشديدة غير قاتلة ( 14000 ألف) منهم
إصابات خطرة قاتلة و (35000) ألف
منهم إصابات أخرى[8], وأكدت التقارير
بإصابة 45 ألف
جندي أمريكي إصابة بالغة
استدعت نقلهم جوا للعلاج من
مسارح العمليات, وتعرض 52 ألف
جندي أمريكي
باضطرابات الضغط العصبي عقب
الصدمة[9]
في مركبات القتال المصفحة,
الشاحنات, الطوافات, طائرات
القتال. 6.
استهلك الجيش الامريكي
والمارينز ومشاة البحرية50% من
معداتهما وعتادهما في العراق
وأفغانستان ,وكذلك القوات
البرية بمقدار40% وسلاح الجو
استخدم 30% من قدراته , وتراجع
جاهزية أهم عشرين نوع من أنواع
المعدات والاعتدة , وان 7% فقط من
المعدات الرئيسية من مخزون(
الدعم والمساندة) القائم
بالميدان قادر على تلبية
المهمات المطلوبة منها , ناهيك
عن الذي تضرر في المعارك[10]. 7.
سجلت التقارير منسوب
عالي من الإصابات على مدى قرن من
الحروب تقريبا, قد اوهن
الرأسمال البشري للقوات
المسلحة الأمريكية, إضافة الى
العزوف عن التجنيد والتطوع , مما
يجعل مستوى الكفاءة
-اللياقة البدنية والجاهزية
متردية, وقد
رفعت البنتاغون سقف العمر
للتطوع من 38 الى 42سنة, مع تخفيف
تدريجي لشكل المظهر والسلوك وفق
السياقات الموضوعة للتطوع
وارتفع بذلك عدد المتطوعين من
الفئة الرابعة[11],
وهذا التآكل في المقاييس يؤدي
الى خفض فعالية وكفاءة ومعنويات
الجيش ويخضعه الى تأخر في أعادة
التنظيم وبناء القوات المسلحة
وبذلك يكون أكثر كلفة. 8.
يعاني الحرس
الوطني وقوات الاحتياط في الجيش
وسلاح المشاة في البحرية من عجز
لافت في التطوع مما يثير مخاوف
قيادة الموارد البشرية من حصول
نقص مقداره 3000الف ضابط من رتبة
نقيب فما دون بالرغم من أعطاء
ترقيات سريعة من نقيب الى رائد
وعلاوات وحوافز , وتشير الحقائق
الرقمية أن الجيش حاليا لا يملك
حاليا إلا نصف العدد من
النقباء المتمرسين الذي
يحتاجهم[12] 9.
تشير التقارير الطبية
حول الإصابات الى أن العبوات
الناسفة المرتجلة والكمائن
المفخخة وأنواع القنابل الأخرى
التي يتم زرعها على جوانب الطرق
شكلت ثلثي مجموع الإصابات
القتالية الرضية[13],
والانفجارات تولد انزياحات
ضغطية سريعة او موجات
عصفية يمكنها أن تتسبب أذى
مباشر للدماغ مثل الارتجاج
المخي والكدمات الدماغية (إصابات
لا يهتك فيها الجلد) والاحتشاء
الدماغي ( جانب
من نسيج المخ يموت من جراء قلة
كمية الدم الواصل أليه) ويمكن
للموجات العصفية أن تصيب أبدان
ورؤوس الجنود بشظايا المعادن او
مواد أخرى متطايرة. 10.
شكلت
الانجراحات الرضية للدماغ (tbi) النسبة الأكبر
من الإصابات بالقياس الى الحروب
الأخرى الذي خاضتها الولايات
المتحدة مؤخرا,
وقد عرفت الحرب بالعراق بأنواع
الإصابات البدنية والنفسية ,
والناجمة عن المرابطة الطويلة
بالميدان من خلال سياسة سد
الثغرات في الصفوف الحربية-
تعويض النقص[14],والإرهاق
العصبي من العمليات السيالة في
الحرب[15],
وعدم المعرفة بتوقيتات الإجازة
والتسريح, وابرز ما شخصته
المرافق الصحية من أعراض مرضية
هي: حالات الاضطراب والضغط
العصبي عقب الصدمة, حالات
الاكتئاب الحادة, تعاطي الكحول
والمخدرات,انجراحات الدماغ
الرضية, بتر الأطراف, إصابة
العود الفقري. 11.
استنزفت
الحرب الولايات المتحدة
اقتصاديا وبلغت المديونية التي
تعاني منها الميزانية
الفدرالية 10ترليون
دولار حتى نهاية عام 2007 , مع
ضرورة تسديد الفوائد المترتبة
عليها , ناهيك عن الفوائد عن
القروض المستقبلية التي يستوجب
دفعها[16].
وقد تضاعفت أسعار الطاقة ثلاث
مرات مما يرفع مقدار العجز
بمقدار 12 بليون دولار بالسنة , إضافة الى الرهن العقاري, وانهيار الأسهم
المالية, والعجز المتزايد في
الميزانية, وأثار التغذية
الارتجاعية, وانكماش التنمية,
وانكماش العرض وترجع الطلب,
وفقدان الوظائف وتعاظم البطالة
, ونفقات الجنود المسرحين
والرعاية الطبية, والاكلاف
الاجتماعية..الخ. وأشار تقرير
صدر من "وحدة الاستخبارات
الاقتصادية البريطانية" يحذر
من مضاعفات الأزمة الاقتصادية
والتي ستخلف مشاكل اجتماعية
واضطرابات أمنية في (95) دولة
اغلبها تعصف بها الأزمة
الاقتصادية. المراسم
السرية لجنازات القتلى في
العراق حسب
ما ورد في تقارير الإصابات فان
القتلى الأمريكيين ليس كما
تعلنه وزارة الدفاع الامريكي ما
يقارب 5000 آلاف جندي أمريكي فان
أعداد القتلى بازدياد ومن مختلف
الصنوف والأسلحة , خصوصا أذا
علمنا أن كل جندي يرافقه ثلاث من
المرتزقة لإغراض المعلومات
والدعم اللوجستي والأسلحة
المتطورة, ولا يمكن القفز على
حقيقة عدد الإصابات ضمن العجلات
الأمريكية التي أثبتت فشلها في
التصدي لعمليات المقاومة [17]
مقارنة مع عدد العمليات التي
صرح بها جنرالات الاحتلال, ولو
ذهبنا بعملية حسابية مبسطة تشير
الى أن الخسائر في كل عملية جندي
مضافا إليها الإصابات القاتلة
والبالغة 14 ألف جندي وهم في عداد
الأموات , ناهيك عن الإعاقة
الجسدية الكامل 100% والذي يفضي
الى الموت خلال سنوات قليلة ,
ناهيك عن العطب الجسدي والنفسي
عقب الصدمة سيتجاوز عدد الخسائر
50 ألف جندي وقد يصل الى ضعف
العدد, إذا ما أدرجت خسائر
المرتزقة وهي تعد القوة الخامسة
في القدرة العسكرية الأمريكية
الشاملة, ناهيك
عن المتطوعين لإغراض منح
الجنسية الأمريكية, وبات من
الضروري لديمومة الحرب في
العراق وأفغانستان
أخفاء هذه الخسائر عن الرأي
العام الامريكي وعن وسائل
الأعلام تحسبا
من الوقوع في فخ فيتنام ,عندما
عرضت صور الخسائر الأمريكية مما
اجبر الرأي العام الحكومة على
الانسحاب, وقد أنشئت الإدارة
الأمريكية السابقة
مقابر تهبط طائرات الشحن
الجوي من طراز سي5 و سي17 وأحيانا
سي747 المحملة بالنعوش للقتلى
الأمريكيين العائدين من العراق
وأفغانستان على مدار الساعة في
قاعدة سلاح الجو في "دوفر"
بولاية "دويلاوير" التي
تبعد حوالي1.6 كيلومتر عن خليج
"دويلاوير" التي تستقبل
نعوش الجنود القتلى الأمريكيين
في العراق وأفغانستان حيث يوجد
اكبر مستودع جثث في العالم هناك(
مستودع جثث ميناء قاعدة دوفر
الجوية التي تبلغ مساحتها 6500كيلو
متر مربع) وهو المستودع الوحيد
بهذا الحجم في الولايات المتحدة
وكلف300مليون دولار وافتتح في
عام 2003
ومنذ بداية الحرب على العراق
ويعملون فيها حوالي12 ساعة بدون
توقف[18]
, وجرى التعتيم
على مراسم دفن القتلى في
العراق وأفغانستان وسط إجراءات
سرية وغياب الرئيس الأمريكي عن
تشييع تلك الجنازات وعدم تقديم
العزاء لأسر القتلى,وكان النائب
الديمقراطي "جاك ميرتا" قد
طالب الكونغرس بخروج القوات
الأمريكية من العراق خلال ستة
اشهر في17/11/2005 وطالب اتخاذ قرار
بإقالة الرئيس بوش بسب حرب
العراق؟ [19] أكدت
صحيفة" إنترناشيونال هيرالد
تريبيون" أن الإدارة
الأمريكية ترفض عرض النعوش على
التلفزيون أو حضور الرئيس
لجنازات الجنود القتلى لأنها
سوف يقوض دعم الجمهور الأمريكي
للحرب , وهذا يعتبر اعتراف صريح
بقذارة هذه الحرب ومروجيها
ومخططيها, وعدم
تأييد الرأي العام الأمريكي لها,
ولم يحظر بوش أي مراسيم تشييع
لأي جندي, وأما وزير الدفاع غيتس
يقول أن أسوء اللحظات لديه تلك
التي يجلس فيها كل مساء ليوقع
برقيات العزاء لآسر القتلى في
العراق وفي تصريح له نشرته
وكالة الصحافة الفرنسية في25/5/2007
أنه يأمل أن يتوقف عن توقيع
رسائل التعزية اليومية لأسر
الجنود القتلى وانه أمر رهيب
والناس يعانون منه لكننا لن
نستطيع قلب الأمور بين عشية
وضحا, واعترف بذلك في تصريح
لإذاعة سوا الأمريكية
ألموجهه الى الرأي العام
العراقي (إذاعة حرب) واعترف
بما سماهم أعداء العراق يتصرفون
بذكاء وبوتيرة أسرع ويملكون
تكنولوجيا معقدة. تشير
الحقائق العسكرية والمنهجية
الحرفية الحربية, إلى ضرورة
وجود دافع أساسي يخضع للمنظومة
العقائدية[20]
واتساقها إنسانيا, لحث المقاتل
أو المحارب الاستمرار بالحرب
والانتصار ( الهدف من الحرب) ،
ولا يمكن لأي دولة مهما كانت
قدراتها وتفوقها الحربي تحقيق
نصر عسكري من دون تعزيز مبدأ
أساسي وهو "إيمان المقاتل
بالقضية التي يحارب من أجلها"
،وهنا يرتبط بمفهوم (العدو)
ويخضع لمعاير أساسية أبرزها صد
العدوان الأجنبي العسكري على
الأراضي الوطنية- الثروات
الوطنية- انتهاك الحدود
السياسية -استهداف الشعب
واحتمال تعرضه لإبادة بشرية ,
وهنا يبرز فرق كبير بين المقاوم
والمدافع عن دينه وطنه وأمته
وبين المحارب مع المحتل الغازي
الطامع ومن يقاتل
بالوكالة مقابل ثمن وغنائم
سياسية, لقد افتقرت المقاومة
العراقية لمقومات القدرة
الإضافية من الدعم الخارجي
والحاضنة العربية, ولكنها تمكنت
من تحقيق نصرا أسطوريا , وشهد
العالم بصمات رقمية
للمقاومة العراقية واثر
ضرباتها على القدرة العسكرية
الأمريكية , ومهما كان حجم
الاستهداف والحجب والتضليل
والتشويه لفعل المقاومة
العراقية الباسلة والتي تروجه
وسائل الإعلام المأجورة ومنها
الناطقة باللغة العربية, فانها مفاعيل قوة
وتأثير في تقرير مستقبل العراق ,
وكما كتب الصحفي الأميركي "مايك
ويتني" أن
خطة الإدارة الأميركية في
العراق محكوم عليها بالفشل،
لأنها مستندة على منطق خاطئ غير
عقلاني وفق منطق القوة المفرطة
السادية وإذكاء العنف المتطرف
وبذلك لن يحقق حل سياسي ومخرج
للقضية العراقية، بل نشهد مزيد
من إراقة دماء الأبرياء, وإن
الطريق الوحيدة نحو الأمام هو
إعلان وقف إطلاق نار فوري، وأن
تدعوا إلى المفاوضات مع زعماء
المقاومة الوطنية العراقية،
وتدعوا إلى عقد اجتماع بين
المجموعات السياسية الوطنية،
وأن تتفق على الانسحاب الكامل
لكل القوات الأميركية من العراق. -------------------- هذه الدراسة
تعبر عن رأي كاتبها [1]
. - تقرير مركز "جلوبال
ريسيرش "الكندي لأبحاث
العولمة, انتشار الجنود
الأمريكيون حول العالم: 116 ألفا في أوروبا منهم 75 ،603
ألفا في ألمانيا, 97 ألفا في
آسيا (ما عدا الشرق الأوسط
ووسط آسيا), 40 ،258 ألفا في
كوريا الجنوبية, 40 ،045 ألفا في
اليابان, ستة آلاف في الشرق
الأوسط (بخلاف العراق) منهم 3 ،432
في قطر و 1 ،496 في البحرين, ألف
في وسط آسيا, 800 في إفريقيا, 700
في جوانتنامو و 413 في هندوراس
و 147 في كندا, 200 في أستراليا 491 في قاعدة دييجو جارسيا في
المحيط الهندي, 196 في سنغافورة
و 100 في الفلبين, 113 في تايلاند , 601 ،16 ألفا في البحار, وهناك
اختلاف نسبي عند التحديث
نظرا لمتغيرات الحرب
والمناورة بالقطعات ومتطلبات
الحرب السرية. [2]
. رايان كروكر, "كتاب
أحلام بابل"
خطوط أولية لمذكراته في
العراق تحت (أحلام بابل) في
ناشيونال إنتريست أونلاين [3]
.
October 2007-defense man power data center
- [4]
. جوزيف ستيغلتز &ليندا بلمز"حرب
الثلاث ترليونات دولار"
دار الكتاب العربي, بيروت,ط1,
2009, ص98. [5]
. اضطرابات الضغط العصبي عقب
الصدمة(ptsd)
وهي حالات من الاضطراب الذهني
التي يمكن ان تظهر على اثر
تعرض شخص ما لحادث مروع او
محنة قاسية يقع فيها يحدث اذى
جسماني خطير. [6]
. حالات فقدان السمع ,الأمراض
الجلدية,ضعف البصر, أوجاع
الظهر, ورضات الصحة النفسية [7]
. المصدر
نفسه, ص 73 [8]
. المصدر نفسه,ص316-إحصائيات
مختلفة – مكتب العلاقات
العامة- مصلحة شؤون الجنود
المسرحين- دراسة ورقة الحقيقة,
موقع وزارة الدفاع على شبكة
الانترنيت-رسالة دكتوراه غير
منشوره بعنوان "ضحايا
الحوادث في صفوف الجيش التي
يمكن عزوها إلى حرب العراق"
المقدمة إلى في ايلول2007 إلى
المكتب الوطني للأبحاث
الاقتصادية وكلية كندي لعلوم
الحكم,جون هورتون. [9]
VETERANS DISABILITY
BENEFITS COMMISSION
-
تقرير لجنة الدفاع المحاربين
القدامى أكتوبر 2007 ,
المصدر نفسه 312 [10]
. تقرير هيئة مسائلة الحكومة GAO-60-604T
آذار 2006 هيئة مستقلة -
المصدر نفسه ص75 [11]
. الفئة الرابعة هم من حصلوا
على نتائج متدنية في اختبار
التطوع ويقبعون في أسفل
القائمة. [12]
.العقيد "جورج لوكوود"
مدير قيادة الموارد البشرية
في الجيش الامريكي . [13]
. جميع تلك الأسلحة
المذكورة والمسببة للقتل
والإصابة في صفوف جيشا
لاحتلال هي أسلحة المقاومة
العراقية. [14]
. يسمح للمؤسسة العسكرية أن
ترفض السماح للمجندين بترك
صفوف القوات المسلحة, حتى وان
انتهت مدة تعاقدهم , وقد
استخدمتها المؤسسة العسكرية
الأمريكية بشكل واسع لن يسبق
له مثيل في حربي العراق-
أفغانستان,
وفي نهاية عام 2005 اجبرت
المؤسسة عنوة 50000 ألف جندي على
البقاء بعد انتهاء فترة
تطوعهم لسد النقص في صفوفها. [15]
. كشف استطلاع رسمي للجيش
الأميركي نشرته دورية "فورين
افير" أن القتال الشرس(
المقاومة) وعمليات الانتشار
المتعدد , تؤثر نفسيا بشكل
كبير على الجنود الأميركيين
في أفغانستان والعراق، حيث
يعاني واحد من بين كل خمسة
مقاتلين من ذوي الرتب الصغيرة
من مشكلات تتعلق بالصحة
النفسية( الانهيار النفسي),
ووجد الاستطلاع أن نحو 21.4% من
المجندين من ذوي الرتب الدنيا
,عانوا من مشكلات نفسية
حددتها الفرق الطبية بالجيش
بأنها قلق واكتئاب وإجهاد حاد
"انهيار إدراكي", وذلك
بالمقارنة مع 23.4% في 2007 و10.4% في
2005, وقال كبير الأطباء بالجيش
الأميركي اللفتنانت جنرال
"إريك شوماكر" إن الجيش
سيرسل أخصائيين في الصحة
النفسية إلى منطقة القتال
لغرض العلاج. [16]
. المصدر نفسه, ص 88 . [17]
اضطرت وزارة الدفاع
الأمريكية بيع أسطولها من
عجلات الهمر
والبالغ 18000 ألف عجلة الى
العراق والدول الأخرى
واستبدالها بالعجلات الحديثة
V والتي
يفترض انها تمنع الإصابة من
العبوات ولكنها لم تفلح في
الحد من الإصابات. [18]
. تقرير رويترز في8/8/ 2003 و21/1/2004 [19]
. إنترناشيونال هيرالد
تريبيون الأمريكية في22/11/2003 [20]
. المنظومة
العقائدية تخضع لعدد من
العقائد –العقيدة الدينية –العقيدة
السياسية- العقيدة العسكرية-العقيدة
الوطنية -------------------- هذه
الدراسة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |