ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 08/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

أبحاث

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


التصفية العرقية في فلسطين تتشابه معها في بقية العالم

بقلم: أديب قعوار

 Ar. & Eng. /// Ethnic Cleansing in Palestine is Similar to that in Rest of the World

أعددت هذه الدراسة أصلاً باللغة الإنجليزية عام 2007 ولما لاقت رواجاً كبيرة وأعيد نشرها في العديد من المواقع مما شجعني إلى نقلها إلى العربية والتوسع فيها وتحديث المعلومات الواردة فيها، كما أني حالياً أعمل على المزيد من التوسع فيها لتشمل العمليات الاستعمارية وما تحتويه من عمليات التصفية العرقية حول العالم لنشرها في كتاب تعميماً للفائدة. أديب

I originally wrote this study in English in 2007, and as it met very wide coverage and republished in a number of sites, which encouraged me to translate it into Arabic after updating the data and expending it, and presently I am further expending it to cover imperialist colonialist acts of ethnic cleansing around the world to be published in a book. Adib

 

التصفية العرقية في فلسطين تتشابه معها في بقية العالم

بقلم: أديب قعوار

وفي النهاية، وبينما الأموات والذين ينازعون الموت مطروحون في المستشفى الميداني في الكنيسة الأسقفية البروتستانتية في قرية "باين ريدج" توقف الدكتور إيستمان ليقرأ النص المحفور في المدخل:

"على الأرض السلام وفي الناس المسرة"!!!


ضحايا مجزرة وندد ني الاستعمارية ضد سكان أمريكا الأصليين 29 كانون الأول/ديسمبر 1890

In the first picture, a mass grave for the indigenous Indians who were massacred at Wounded Knee (their home) in 1890. Victims of Colonialist Expansionism and disregard for the lives of the indigenous population. In the second picture, some of the civilians who were victims of the Qana Massacre, killed (in their homes) in 2006. They too were victims of the ideology of Colonialist Expansionism and racism.


وضحايا مجزرة قانا لمدنيين قتلهم الاجرام الصهيوني في بيوتهم قي جنوب لبنان عام 2006

مراجعة تاريخية موجزة عن مجزرة في "وندد ني" (الركبة المجروحة) في 29 كانون الأول/ديسمبر 1890: منذ 116 سنة خلت: بقلم تيم جياغو (نيناويكا كسيجي) (هندي أحمر) كتبت ل"ماكلاثي تريبيون" بعنوان: "لن ننسى: اليوم هو الذكرى 116 منذ أن اقترفت مجزرة وندد ني"، آخر المجازر التي ارتكبت بحق الأميركيين الأصليين. ولكن مع الأسف، فإن المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين العرب سوف لن تنتهي ما دام هناك محاولات لاقتلاع آخر فلسطيني من أرضه و/أو يقتل عليها أو يفهم آخر صهيوني بأن هذه الأرض ليست له، بل إنها ملك أهلها وأصحابها الذين يملكون الحق بقبول أو عدمه من يقيم ويحيا بسلام عليها أو لا...

كل من مستعمري فلسطين والأمريكيتين كما في غيرهما من الأراضي المستهدفه حول العالم من القوى الاستعمارية الاحلالية ، يمنحون ذاتهم الحق بإبادة و/أو تهجير (ترانسفير) السكان الأصليين للأراضي المستهدفة، لأن المستعمرين، كل المستعمرين، يعتبرونهم برابرة، لذا فإنهم لا يستحقون ملكية أراضيهم.

المؤرخ الصهيوني العنصري بني موريس, مثله مثل المستعمريين الأوروبيين لأمريكا وهو منهم، يعتبر العرب برابرة: أجاب على سؤال مراسل جريدة "هآريتس الصهيونية خلال مقابلة صحفية، معنونة "البقاء للأفضل" المؤرخة في 16 كانون الثاني/يناير 2004: هل أنت من المحافظين الجدد" هل تقرأ الحقائق التاريخية المعاصرة كما قرأها ويجادلها صموئيل هانتينجتون: "أنا أؤمن بأن هناك صراع بين الحضارات (كما يجادل هانتينجتون). أنا أعتقد بأن الغرب يشبه الامبراطورية الرومانية في القرون الرابع والخامس والسادس: البرابرة يهاجمونها وقد كان بالامكان تدميرها." ونلاحظ هنا أن هؤلاء البرابرة الذين هاجموا الامبراطورية الرومانية كانوا يدعون "النورديك" وقد أتوا من أوروبا الشمالية، مثلهم تماما مثل الصهاينة الأوروبيون الذين جاؤا أيضاً من الشمال الأوروبي وغزوا فلسطين ومحيطها العربي لاستعمارها وكليهما لا جزور ولا أي علاقة لهم بالأراضي المغزوة.

سأل شافيت: وبالتالي، أنت تعني بأن المسلمين برابرة؟ أجاب موريس: "أعتقد أن القيم التي ذكرتها سابقاً هي قيم برابرة – التصرفات نحو الديمقراطية، الحرية، الانفتاح: التصرف نحو الحياة الانسانية, ووفق هذا المعنى نعم أنهم برابرة، العالم العربي كما هو الآن بربري."

أحد أوائل المنظرين الصهاينة، فلاديمير جابوتنسكي، وهو أحد من أثر به واستوحاهم موريس، ناقضه بادعائة أن العرب والمسلمين برابرة، فقد قال: "أي سكان أصليين يعتبرون أرضهم بأنها وطنهم القومي، وأنهم سادته بالكامل. فانهم لن بتنازلوا طوعاً عن أرضهم لسادة جدد. لذا فهذه الأرض ملك للعرب. المساومون بيننا يحاولون اقناعنا بأن العرب نوع من الأغبياء الذين يمكن أن يتلاعب بهم بواسطة ألاعيب خفية لتضليلهم بالنسبة لأهدافنا الأساسية. أنا أرفض كلياً هذا القول عن الفلسطينيين العرب." وهذا لا يعني أن جابوتنسك غير عنصري ولكنه قال ذلك ليبرر استعمال القوة لاقتلاع الفلسطينيين العرب من أرضهم ما داموا لا يتخلون عنها طوعاً، وهو كما قال حقاً بأنهم لن يتنازلوا عنها طوعاً، ولا يمكن أن يغرر ويتلاعب بهم وبعقولهم وتضليلهم باللألاعيب الصهيونية وما النضال والمقاومة العنيدة التي ما زال العرب ونهم الفلسطينيون عب ما يزيد على ستة عقود من الزمن إلا أكبر برهان على ذلك.

وتابع جابوتنسكي قائلاً: "إنهم بملكون النفسية ذاتها وبالتمام ألتي بها نتمتع. أنهم ينظرون إلى فلسطين بالحب ذاته الذي ينظر به الأستيكي إلى المكسيك أو أي "سيو" إلى براريه. كل شعب سيناضل ضد المستعمرين حتى آخر رمق من حياته وبارقة أمل حتى يتفادون الغزو والاستعمار. الفلسطينيون سيناضلون بهذه الطريقة ختى آخر بارقة أمل. وكما راينا فرغم السنين الطوال والمجازر التي اقترفها الغزاة الصهاينة ضدهم ورغم فارق القوة بالسلاخ وتألب الدول الاستعمارة وغيرها عليهم لم يفقدو الأمل ولا يزال هناك الكثير من الدماء في عروقهم وهم على استعداد لزرفها حتى يستمروا بمقاومتهم للغزو الصهيوني التوسعي العنصري، لقد قاوموا الغزو الاستعماري الصهيوني ومن خلفه الغربي لأكثر من قرن وربع القرن ولم يفقدو ولا بارقة أمل باسترداد وطنهم السليب المستعمر، رغم تخلي الحكام العرب المرتهنين للاستعمار عنهم.

المجازر:

سأل شافيت موريس: "أتدعي بأن الارهاب الفلسطيني ناتج عن مشكلة حضارية عندهم؟ أجاب: "هناك مشكلة عميقة الجزور في الاسلام. إنه عالم ذو قيم مختلفة. أنه عالم تفتقر فية قيمة الحياة عما في الغرب، حيث الحرية والديمقراطية والانفتاح والخلق أشياء غريبة عن قيمه."

مع أن بني موريس يعتبر من قبل البعض كمؤرخ بارز، لكنه بتبنى دعاية صهيونية لا أساس لها من الصحة، وقد يكون هو ذاته غير مقتنع يصحتها. وما يدعيه على أنها قيم الديمقراطية والحرية والانفتاح فما هي إلا معاني محرفة، خصوصاً أن هذه القيم لا يمكن احتكارها أي امكانية تطبيقها على الذات وحرمان الغير منها، فمن يمنعها أو يحرم الغير منها لا يمكن أن يصنف بالديمقراطي ويتبنى مبادىء الحرية والانفتاح. المستعمر قد يكون أي شيء سوى أن يكون ديمقراطي ومبشر بالحرية ويحرم الغير منها وينادي بالانفتاح ويستعبد من يعتبره جوراً بربرياً ومتوحشاً، ومن يقاوم استعمار أرضه ويقاتل دفاعاً عنها لا يمكن أن يكون بربري متوحش فهو واع بوجوب الحفاظ على حريته واستقلاله. الديمقراطية كل لا يتجزأ لا يمكن احتكارها ولا يمكن توأمتها مع العنصرية.

المستعمرون فوقيون، فقد اقنعوا أنفسهم بأن من حقهم أن يبحروا إلى أرض ما ويحطوا رحالهم على سواحلها ويقولوا لأهلها: ها نحن اتينا ونحن نريد هذه الأرض، لأننا متمدنون وأنتم متوحشون برابرة، نحن من الجنس الأبيض وأنتم ملونوا البشرة، لذا عليكم الرحيل وحتى إلى جهنم وبئس المصير، لا تناقشونا , وإلا ستقتلعون بالقوة، وإذا ما رفضوا هذا المنطق الأعوج فانهم سيذبحون ذبح النعاج ومن تبقى منهم ونجى بحياته سيقتلع ويلقى به في البحر أو الصحراء. "الحضارة" الأوروبية البيضاء لا يمكن إلا أن تصطدم مع مواطني الأرض التي يستهدفها الأستعمار ومن يدعوهم المستعمر الأبيض "البرابرة المتوحشين". رئيس الوزراء الأول للكيان الصهيوني، ديفيد بن غوريون، ادعى قائلاً: "العرب لا يفهمون إلا القوة، والقوة المتناهية هي الشيء الوحيد الذي يقنعهم بالقبول بنا هنا," وحسب موريس فإن "بن غوريون كان على حق في قوله". ولكننا نقول لموريس ومعلمه في العنصرية "كلا"... فبالرغم من المجازر التي ارتكبها بن غوريون وتلامذته وخلفائه ومن سبقهم عبر قرن وربع القرن من الزمن ورغم التهجير وتعاقب الأجيال لا تزال المقاومة العربية الفلسطينية تشتد وتقوى، وهو عكس نبوئة بن غوريون "الجيل الحاضر سيموت ومن يلية سينسون" كلا لم ينسوا ولن ينسوا.

لا يزال الصهاينة يرددون مقولة القوة ألا متناهية. وحتى بعد واحد وستين عام من النكبة، ولأن الفلسطينيين وأهلهم العرب ومن يحالفهم لا يزالون يرفضون الاحتلال الصهيوني يخرج علينا مستشار الأمن القومي الصهيوني، عوزي أراد، ليصرح على ما نقلته وكالات الأنباء (رويتر، أ.ب، أ.ش.أ) بتاريخ 9 تموز 2009 قائلاً: "إنه لا بد أن يكون لدى الدولة العبرية أسلحة قوية على نحو هائل، أي طرف يحاول توجيه ضربة ذرية لها" ملمحاً بذلك إلى "ضرورة تعزيز الترسانة النووية "الإسرائيلية" باعتماد سياسة الدمار المتبادل المؤكد". وتابع قائلاً في مقابلة مع صحيفة هآريتس: "أنا أخشى إذا أصبحت إيران قوة نووية فإن خمس دول في الشرق الأوسط قد تحذو حذوها. إن هذا الاحتمال كابوس بالنسبة لإسرائيل". هذه هي العنجهية الصهيونية العنصرية التي تقول "لا أحد غيري... ومن حقي أن أصفي الغير، وهو بذلك مثل المستعمر الغربي الأبيض وخصوصاً في العالم الجديد. ويتابع أراد الذي يحاول الدفاع عن كيان عنصري غاصب قائم عل رقعة من الأرض تفتقر إلى العمق والنفس الطويل عندما تواجه قوى قوية بالفعل: "يجب تحسين القوة التي نملكها ونصبح قوة كبيرة على نحو هائل، ونهيىء وضعاً لا يجرؤ فيه أحد على تحقيق القدرة على الحاق الضرر بنا... وإذا وجدوا الجرأة على ذلك فسنجعلهم يدفعون الثمن بالكامل حتى لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة هم أيضاً." ونحن نتسائل كيف لكيان مثل الكيان الصهيوني له من النواقص المعروفة، كيف سيكون بإمكانه الرد على ضربة نووية وإزالة دولة كبيرة واسعة الأرجاء مثل إيران ويمحيها من الوجود؟! ألا يعي الكيان الصهيوني الذي لا هم له إلا التسلح وزيادة التسلح لماذا هذا الخوف الدائم الأبدي من المحيط الذي تحاول فرض ذاتها عليه بقوة السلاح والطغيان، لا بد أن هناك ما هو غير طبيعي وخاطىء ووجود في غير مكانه الذي يستدعي تألب هذا المحيط علية ليعيش في قلق دائم على وجوده واستمراريته مما يستدعي كما لو أن عوزي أراد يقول علي وعلى أعدائي الذين أنا الذي أوجدتهم لنفسي يا رب.

إن مأساة هولاء الذين لقبوا ب"الهنود الحمر" أي السكان الأصليين للقارتين الأمريكيتين تتشابه بشكل كبير مع النكبة الفلسطينية فكليهما قصص غزو أجنبي لأراضي هي ملك لشعوب أصيلة في أراضيها بهدف اقتلاعها من أراضيها و/أو اقتراف المجازر بحقها.

وفي كلا الحالتين كما قي بقية مستعمرات العالم الجديد من الأمريكيتين وحتى استراليا ونيوزيلندا جاء المستعمرون إلى هذه الأراضي بهدف اقتراف أعمال تصفية عرقية وليس مجرد تفرقة عرقية كما حدث قي أفريقيا الجنوبية والجزائر مثلا، علما أن الفرنسيين والإيطاليين حاولوا ذلك في الجزائركما حاول الإيطالين في ليبيا التي اعتبروها الشاطىء الرابع لبلادهم، ولم ينجحوا رغم أنهم نجحوا في ابادة نصف الشعب العربي الليبي. لقد استعملوا الارهاب والمجازر وقوة السلاح المتفوق على مواطني البلاد التي تعرضت للغزو فارتكبت المجازر، وفي كلا الحالتين فقد نسفت ودمرت بلدات وقرى لتقام فوق ركامها مستعمرات للغزاة الذين دعاهم موريس وغيره الأوروبيين البيض المتحضرين المتمدنين.

وخلال السنوات "المتفائلة"، بالنسبة للبعض، التي تلت اتفاق اوسلو في العام 1993 ألف موريس كتابا حول كيفية رؤية الفلسطينيين والإسرائيليين للدور الذي أدوه في تاريخ صراعهم. ومن وجهة نظره، اعتبر موريس مكرراً المقولة الصهيونية الأمريكية أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كان مسؤولاً عن انهيار مفاوضات السلام والعنف الذي تلاه، مجدداً تأكيده بأن "مشكلة اللاجئين هي أكثر مشكلة عصية على الحل لأنها متصلة بالهوية".

 

وبعد الانتفاضة الثانية، قال موريس حسب ما نقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست": "شعرت بأنهم (الفلسطينيين) يريدون التخلص منا.. وتدميرنا.. هناك شيء ما تغير في الفلسطينيين»، مشيراً إلى أن حكومة حماس تؤكد اعتقاداته بأن العرب لن يرضـوا مطلقاً بدولة عبرية في فلسطين، موضحا «لطالما كانت الرفضوية العربية عميقة جداً ودينية» (كلا، الرفض العربي رفض قومي وليس ديني يتشارك به الفلسطينيون العرب على مختلف انتمائاتهم الدينية والعقائدية). وانطلاقاً من هذا الاعتقاد، بدأ موريس يكثر من الحديث على أنه كان يتعين على بن غوريون أن يرحّل المزيد من الفلسطينيين خلال حرب 1948 "كان ذلك سيكون أكثر إيلاماً بالنسبة للكثيرين في وقتها، ولكن في نهاية المطاف كان ذلك سيكون أفضل لكل المعنيين." !!! أن يكون أفضل لكل المعنيين قد يدفعنا إلى التساؤل هل يمكن أن لا يعتبر الفلسطينيين العرب معنيين حتى يقوم بهذا التعميم الذي في غير مكانه، أو يكون ناطقاً باسم ضحاياه قيقول عنهم أنهم ليسوا معنيين وهم أهل القضية ولبها!!!

The Zionist enemy escaped a number of failed peace initiatives!!!


وإذا يعتبر موريس أن «إقامة دولتين هو الحل الوحيد الذي يكتسي عنصر العدالة»، فإنه يقول إن "ثمة حلّين آخرين هما: إما أن يطرد اليهود كل العرب عبر النهر (الأردن)، أو أن يرمي العرب كل اليهود في البحر (المتوسط).. ولست متأكداً من أن أحدهما لن يحدث.. فالمشكلة التي نشأت في العام 1947 لا تزال قائمة.. العرب لن يرضوا بوجود إسرائيل.. لا بد من تغيير جذري في الفكر من أجل أن يحل السلام" ، طبعاً، التغيير الأفضل والنهائي بانسبة لموريس وباقي الصهاينة هو أن يغرق الفلسطينيين في أي بحر يمكنه استيعابهم أو في الرمال الحارقة لأي صحراء، طبعاً لا يمكن هذا أن يكون مصير أبناء "المدنية الغربية المتفوقة". ولا شك أن أفضل من يعبر ويفسر "السلام" الصهيوني هو بنيامين نتنياهو، في ما يدعوه بالسلام الاقتصادي السياسي، حيث يعيش من يسمح لهم بالبقاء في أرضهم التي لا تتعدى كونها أرخبيل من مجموعة جزر/كانتونات منفصلة عن بعضها البعض منعزلة عن العالم الخارجي أرضاً وجوا وأكثر ما يمكن أن تتمتع به من السيادة هو حكم ذاتي لا بتعدى صلاحيات رئيس بلدية لا فارق أن يكون منتخباً أو معيناً، تحيط به الحواجز المسلحة، والطرق المخصصة لليهود فقط لتصل بين مستعمرات صهيونية قابلة للتوسع لتلبي حاجات النمو الطبيعي واللا طبيعي لسكانها المستعمرين الصهاينة وطبعا على حساب أهالي المدن والبلدات والقرى الفلسطينية العربية الذين لا يفترض بهم أن يتكاثروا ويخلفوا الأولاد والبنات الذبن إن أرادوا البقاء على قيد الحياة وفق مشاريع نتنياهو الصهيونيو فبين أهلهم في الشتات الفلسطيني حول العالم الفسيح، ولا مانع أن يحلوا محل ما يدعى ب"يهود الشتات" حول العالم فلهؤلاء حق العودة "لآرض إسرائيل" العربية الفلسطينية!!!.

جابوتنسكي قال بالاشارة إلى "الهنود الحمر": "السكان الأصليين يناضلون دائماً وبضراوة ضد المستعمرين – ولا فارق إذا كانوا ذوي حضارة أو لا، متمدنون أو لا. رفاق السلاح (هرنان) كورتيز أو (فرانسيسكو) بيزارو نظموا أنفسهم بفرق. ذوي البشرات الحمراء قاتلوابضراوة وبلا مساومة ضد كل من المستعمرين طيبي القلوب والأشرار. السكان الأصليون يناضلون لأن أي نوع من الاستعمار وفي أي مكان استهدف مرفوض بالنسبة لأي شعب."

قصة مجزرة "وندد ني" (الركبة المجروخة) تنطبق على جميع "الهنود الحمر"، القرى التي دمرت من قبل الغزاة المستعمرين الأوروبيين البيض بدون أي داع حتى قتالي، لافساح المجال لاقامة مستعمراتهم، ما هو إلا تعبير صارخ على عنصريتهم. وكما هو معروف فإن اليهود الخزر الذي اعتنقوا الدين اليهودي بعد اعتناق ملكهم له انتشروا في وقت لاحق في أورويا ثم انتشروا قي بقية العالم برفقة الحملات الاستعمارية. أعطى المؤرخ الصهيوني في جامعة بن غوريون في بئر السبع، الذي غاص في ارشيف عصابات الهاغاناه للحصول على تفاصيل المجازر الصهيونية، وعمليات اغتصاب الفتيات والنساء والتصفية العنصرية لأصحااب اللأرض الفلسطينيين العرب كي "يبرر" اقتلاعهم من أرضهم التاريخية، أرض آبائهم وأجدادهم برر المجازر الأوروبية العنصية في العالم الجديد بحجة اقامة أعظم الديمقراطيات قي العالم.

أجاب موريس على سؤال: "ومن الناحية الأخلاقية، أليس لديك مشكلة بهذه التصرفات (اقتراف المجازر بحق الفلسطينيين)؟: "هذا صحيح، ختى تلك الديموقراطية الأمريكية الكبرى ما كانت لتوجد بدون ابادة الهنود، هناك تلك الأوضاع تهدف الى النهاية الحسنة تبرر الأعمال الوحشية التي اقترفت عبر التاريخ." وما الأهداف الحسنة بالنسبة للبروفيسور العنصري إلا عمليات ابادة لستبدال أهل الأرض الأصليين بمستعمرين يدون المدنية والحضارة والبشرات البضاء! وأضاف موريس بالنسبة لحرب "الاستقلال الجزائرية" قال "أنا أحاول أن أكون واقعياً. أنا أعرف بأنه ليس دائماً يبدوا الوضع صحيح سياسياً، ولكن الصحيح دائما يسمم التاريخ باي وضع كان، (!) إنها تعيق امكانتنا لرؤية الحقيقة. وأنا أتجاوب مع البير كامو... كان يعتبر يسارياً وشخص ذوو أخلاق سامية، ولكن عندما أشار إلى المشكلة الجزائرية وضع أمه قبل الأخلاقية. الحفاظ على شعبي أهم من مبادىء الأخلاق العالمية." وبهذا الحال فهو يدعم أخلاقية الاستعمار الأوروبي لباقي العالم, وكما اقتطفنا اقواله أعلاه، اقتراف جرائم الحرب. "مجزرة وندد ني" ما هي إلا مثل بسيط إلى جانب الآلاف الفظائع، على ختلاف أنواعها وأحجامها، التي اقترفها الاستعمار الغربي الأوروبي في الأمريكيتين، بالاضافة إلى بقية أنحاء العالم.

في كلا لحالتين كان المستعمرون للأمريكيتين وفلسطين وبقية أنحاء العالم ومنها الوطن العربي ككل، وكان تدمبر الشعوب وحضاراتها الهدف الذي طبقه أناس من أصول أوروبية بحق أصحاب الأراضي المستهدفة. كل من المستعمرين الأوروبيين والصهاينة، وأكثريتهم أوروبيون، الذين دعمتهم وشجعتهم وسلحتهم الأمم الأوروبية اقترفوا جرائم التصفية العرقية واقترفوا المجازر ودمروا مجتمعات برمتها.

بالنسبة لموريس وأسلافه من الصهاينة، "كما كل الاستعماريين، الآخلاق القويمة لا معنى لها، الهدف يبرر الوسيلة: "أكان ذلك بواسطة وعد بلفور، الانتداب والقوة الخارجية اللازمة لتأسيس أوضاع حكم ودفاع في البلاد التي يتمكن عبرها السكان، بغض النظر عن مشيئتهم، أن يعيقوا استعمارنا، ادارياً أو جسدياً. القوة يجب أن تلعب دورها – بالقوة الغير متسامحة. في هذا الوضع لا يوجد فوارق ذات معنى بين هؤلاء المؤمنين بقوة السلاح أو المسالمين. البعض يفضل جدار حديدياً من الحراب اليهودية؛ والآخر جداراً من الحراب البريطانية."

"بالنسبة لكون فكرة أن المقاربة المستغلة غير أخلاقية، ردي : أن ذلك غير صحيح كلياً. هذه هي أخلاقياتنا. (!!!) ليس هناك أخلاقيات أخرى. فطالما هناك بارقة أمل بالنسبة للعرب للقضاء علينا، فلن يتخلوا عن هذه الآمال، فلن يؤخذوا بالكلام المعسول... (ونحن لا نوافق هذا الاستعماري الصهيوني العنصري في أفكاره إلا على قوله هذا وحقنا في أرضنا يوجب علينا القتال حتى نحررها ونقضي على عدونا وطرده منها كلياً) أنهم ليسوا غوغاء بل هم شعب ، شعب حي. وليس هناك من شعب يقدم مثل هذه التنازلات الضخمة في قضية مصيرية، إلا إذا أنتفى الأمل كلياً، وأغلقنا كل فجوة ظاهرة في الجدار الحديدي" الجدار الحديدي "و. زالزنوي ستيت" – راسفيت، 4 تشرين الثاني 1923. The Iron Wall – “O Zheleznoi Stene” – Rassvet, November 4, 1923.

Wounded Knee, مجزرة "وندد ني"، كما ذكرنا أعلاه، ما هي إلا مثل عن الفظائع التي اقترفت خلال عمليات استعمار أمريكيا، كما خلال ما يدعى ب"حرب الاستفلال الإسرائيلية" في فلسطين، دمرت مئات من القرى والبلدات الفلسطينية العربية ومسحت من الوجود وسويت بالأرض، حتى لا يترك مكان للفلسطينيين العرب يمكن أن يفكروا بالعودة إليه، وكأنه ليس بالامكان اعادة بناء البيوت المدمرة ومن ينظر إلى القرى العربية التي بنيت في الضفة والقطاع رغم ارهاب العدو الصهيوني وفظائعه، والاصرار هلى اعادة ما دمره العدو لأكثر من مرة لتأكد أن دمار القرى العربية لا يشكل سداً في وجه العودة، ولكن ذلك هو الدافع الذي حرك المقاومة العربية الفلسطينية وتضحياتها الجسام كي تتحق العودة وتحقيق هذا الهدف الكبير ولكن الصعب، ولكن الصعاب لم توقف الفلسطينين عن النضال. أهداف الصهاينة المستعمرين غير محدودة ولا نهاية لها. الصهيونية لم تكتف بما حققته عام 1948 بل أكملت عام 1967 استعمارها لكل فلسطين وتعدت حدود فلسطين التاريخية إلى ما أبعد بكثير من الأراضي المحتلة في سوريا ولبنان ومصر، بل هي التي حرضت على احتلال العراق وتقوم باختلاق المشاكل في كل أرجاء الوطن العربي وكل من يتعاطف مع القضايا العربية كما المحاولات الصهيونية لضرب إيران لدعمها للمقاومة العربية كلها ضد العدوان الصهيوني اللامتناهي وعمليات التصفية العرقية ولا تزال تسعى لاكمالها وكما نقراً في مقابلة العنصري موريس فقد لام بن غوريون لعدم الذهاب بعملية التصفية حتى النهاية عام 1948، فقد رد على شافيت قائلاً: "أنا لا أوافق بن غوريون، فقد اقترف غلطة تاريخية كبيرة عام 1948. لقد اقترف هذا الخطأ مع أنه كان يعي المسألة الديموغرافية، وضرورة تاسيس دولة يهودية لا تشمل عل أقلية عربية كبيرة، لقد جبن خلال الحرب. وفي النهاية تلكأ". ونحن لا نعتقد بأن مستعمري أمريكيا الأوائل كما المستعمرين الأوروبين في أستراليا الذين كادوا القضاء كليا على أهلها الأصليين قد ندموا على الجرائم التي اقترفوها ولا على مثل هذا "الخطأ"، مع أن من خلفهم من الرسميين الأمريكيين لم يتخلفوا عن الاعتتذار، ولو من طرف اللسان، عن الجرائم التي اقترفها الاستعماريون الأمريكيين المشبعين بالاستعمار الآوروبي ضد "الهنود الحمر" وتركهم بعض الأحياء، طبعاً للبرهنة على "ديمقراطيتهم وانفتاحهم"، ونحن لا نزال نعاني من جرائم الصهاينة المسيحيين والأمرين حروب التي يزالون يشنونها والتحريض عليها في مختلف أنحاء العالم وبشكل خاص في الوطن العربي.

تيم جياغو اعطى المثل التالي على فظائع المستعمرين الأوروبيين: "عندما حاول جندي من كتيبة جورج أرمستروغ كاستر السابقة، الفرسان السابعة، انتزاع بندقية مخفية مع محارب أطرش من شعب اللاكوتا بعد أن كانت جميع الأسلحة التي كانت بحوزة بقية المحاربين الساتنكا (بيغ فوت) قد صودرت، كان الرد على طلقة واحدة نتيجة الهرج والمرج بين الجنود فانطلقت زخات من رصاصات بنادقهم الرشاشة من نوع هوتشكيس على الرجال والنساء والأطفال العزل.

المقاتلون الصهاينة خلال ما يدعونه "حرب الاستقلال" التي هي فعلاً حرب سرقة فلسطين وتصفيتها عرقياً من أهلها وأصحابها واستعمارها، لم تكن بحاجة لمقاتل عربي أطرش يحاول اخفاء بندقيته كي يغتاله الغزاة هو وبقية أبناء عشيرته ومواطنيه. فبالنسبة للصهاينة كان يكفي أن يحاول مقتلع فلسطيني من مدينة اللد، كما كان الوضع مع ثلاثة أرباع مليون عربي فلسطيني، حاول منع الغزاة من سرقة جنى العمر الذي كان يخفيها في طيات ثيابه كي يقتله الغزاة أمام والدته وشقيقته. هكذا حدثنا إبن اللد، جورج حبش، طالب الطب آنذاك، والذي وقعت الجريمة أمام ناظريه، قي مقابلة مع صحافي: "بينما كان الآلاف من الرجال والنساء من جميع الأعمار بما قيهم الأطفال والعجزة المقتلعين من مدينتنا، اللد، الذين أمرهم جنود الغزاة الصهاينة كي يجروا نحو الشرق صعودا إلى التلال المؤدية إلى نهر الأردن. لم نكن ندري إلى أين نحن ذاهبون، كان الجنود يأمرونا بالسير وكنا نسير، كان يوم رمضاني حار، كان الناس من حولنا يقولون إنه أخر الزمن، هذه جهنم. وصلنا إلى خارج البلدة حيث أقام جنود العدو حاجز تفتيش لهذا السيل من المفتلعين اللداويين، لم يكن لدينا سلاح؟ وصدف أن، أمين حنحن، كان بخفي بعض المال ولم يقبل أن يفتشه الجنود. أمتشق جندي سلاحه وأطلق عليه النار وأرداه أمامنا. جرت نحوه والدته وشقيقته وهما تنتحبان. كان شقيقه الأصغر زميلي في الصف، وكنا ندرس سوياً."

وفي العالم الجديد، أمريكيا، التي أصبحت تعرف بزعيمة "العالم الحر" لم تختلف المجازر التي وقعت عبر قرون استعماره إلا بالتفاصيل عن المجازر الصهيونية في فلسطين حيث وسقط في مجزرة اللد وحدها وخلال يوم ما لايقل عن 250 شهيدا كما تبين لموريس خلال أبحاثه وفي وثائق الهاجانا لعام 1948.

ويسرد TIM GIAGO (NANWICA KCIJI تيم جياغو (نانويكا كويجي) لنا قصة عصابة الجنود العنصريين الذين نالوا أعلى أوسمة الشرف التي تقدمها الدولة لجنودها "الشجعان"!: "اعتبرت مجزرة وندد ني على أنها آخر معركة كبرى بين الولايات المتحدة والهنود. النص الصحيح لأحداث ذلك النهار لمعت وحرفت لاستهلاك أكثرية الأمريكيين. قلد ثلاثة وعشرون من خيالة الفرقة السابعة أرفع أوسمة الدولة، وسام الشرف. لقتلهم ما يقارب ثلاثماية من الرجال والنساء والأولاد العزل الأبرياء." ونلاحظ عدم الفارق الكبير بين عدد شهداء اللد وشهداء الهنود الحمر في معركة وندد ني. أما بني موريس الذي يعتبر نفسه "يسارياً"، ولام الزعيم الصهيوني، ديفيد بن غوريون، الرئيس الأول لوزراء العدو الصهيوني، لعدم أبادته واقتلاع الفلسطينين العرب بالكامل أجاب على تساؤل شافيت: "وفق مكتشفاتك، كم عدد الجازر التي اقترفت عام 1948؟:

أحاب موريس: "أربعة وعشرين. في بعض الحالات أعدم أربعة أو خمسة أشخاص، وفي غيرعا أعدم 70، 80 أو 90. وكان هناك الكثير من عمليات القتل المقررة. شوهد عجوزان يسيران في أحد الحقول وأرديا. وجدت أمرأة في قرية مهجورة فأطلقت النار عليها. وكان هناك كما حدث في قرية الدوايمة (في قضاء الخليل، التي دخلتها سرية من الجنود يطلقون النار على أي شيء يتحرك".


جثتي طفلتين من ضحايا مجزرة قانا الصهيونية في جتوب لبنان

"أسوأ الحالات جرت قي الصالحية قتل (70 – 80)، ، دير ياسين (100 – 110)، اللد (250)، الدوايمة (المئات) ويمكن أبو شوشة (70). ليس هناك من اثباتات لا لبس فيه عن مجزرة واسعة النطاق في قرية طنطورة، ولكن جرائم حرب اقترفت . أما قي يافا فقد وقعت مجازر التي لا نعرف عنها أي شيْ حتى الآن. وذات الشيء بالنسبة لعرب المواسي، في الشمال. حوالي نصف عمليات المجازر التي اقترفت كانت جزء من عملية حيرام (في الشمال، في تشرين أول 1948): في الصقصاف، صالحة، الجش، عيلبون، عرب المواسي، دير الأسد، مجدل كروم، صاصا. في عملية حيرام جرى تركيز غير طبيعي من عمليات التصقية لأناس يصفون أمام الحيطان تطلق عليهم النار بشكل منظم." ومع ذلك يصف المعتبر أن يكون مؤرخاً الفلسطينيين على أنهم "قتلة منتظمون أو قتلة محترفون لا فارق “serial killers”!!!

" لا يمكن أن يكون ما حدث مجرد صدفة.، دلك كان نمطاً أو نموذجاً. كما يبدو فإن عددأً من الضباط الدين شاركوا في هذه العملية فهموا أن أوامر الطرد التي تلقوها تسمح لهم القيام بهذه الأعمال كي يشجعوا السكان على الهجرة (ومع هذا فالدعاية الصهيونية تدعي بأن الفلسطينيين العرب هجروا أرضهم ومنازلهم طوعاً أو بأوامر من قادتهم والقادة العرب). الحقيقة هي أن أحداً ممن أقترفوا المجازر قد قوصص لاقترافه عمليات االقتل هذه. بن غوريون أسكت القضية. لقد غطى الضباط الذين اقترفوا المجازر، وهؤلاء هم نواة ما يطلق عليه الصهاينة الجيش الأكثر أخلاقية في العالم!!!

يجب الملاحظة أن عدد المجازر، أي 24 مجزرة التي ادعى موريس أنها اقترفت في ما دعي "بحرب الاستقلال" فيما لو صدق بذلك مع أنه قال في المقابلة المذكورة أن ما توصل إليه ما هو إلا راس جبل الجليد الذي يظهر فوق سطح الماء، علاوة على مئات الجرام والمجازر التي اقترفها العدو الصهيوني خلال وقبل وبعد عام 1948 وجميعها موثقة، واللائحة طويلة ولا مجال لتعدادها في هذا المجال. وحتى خلال حرب التصفية العرقية لم توفر أي قرية، بلدة أو مدينة عربية فلسطينية من مجزرة من نوع ما ولا شك أن أفظع هذه المجازر ما اقترف إلى جانب ضد البشر المجازر التي اقترفت ضد الحجر، فقد محيت من الوجود حسب كتاب "كي لا ننسى" الذي وضعه الدكتور وليد الخالدي وعددها حسب ما توصل إليه في أبحاثه 418 قرية دمرت بالكامل علما بأن الكثير من الدراسات والأبحاث يذهب باعتبار العدد يتعدى الخمسماية قرية بكثير ولكننا نلتزم بما توصل إلي المؤرخ وليد الخالدي، هل يمكن أن لا يتم سقوط ضحايا بشرية قي مثل هذه الهجازر؟! هذه مجزرة ضد التاريخ العربي الفلسطيني هدفها محي الذاكرة الفلسطينية العربية... ولكنهم فشلوا ألا نزال نحن حتى المواطنين الفلسطينيين العرب العاديين نؤرخ للنكبة كل على طريقته ووسيلته واسلوبه؟

وكذلك اقترف الغزاة الأوروبيون مجازر في "وندد ني"، فقد روى جياغو الحادثة التالية: "وضعت يديها على فم كل من ولديها لاسكاتهما، ولكن جندي خيال رآهم وأطلق رصاصة على رأس احدى الفتيات، وبهدوء أعاد تلقيم بندقيته وأطلق الرصاصة على رأس البنت الثانية، وألحقها برصاصة على جسد المرأة اللاكوتا."

التصفية الصهيونية العنصرية للفلسطينيين شجعت ودعمت وما كان ليشرع في تنفيذها لولا تشجيع ودعم مراكز القوة الغربية بما فيها السياسية، الاقتصادية/الصناعية، العسكرية وطبعاً الاستعمارية. كتب ستيفن سالايتا في مقاله: "برغماتية التصفية العنصرية": ينتقد الكاتب فيه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، استماتته كي يربح انتخابه للرئاسة الأمريكية، قيكتب: "فهو يرفض أن يضع حدا لما يمكن أن يعتبر حدودا للتصرف الإسرائيلي المقبول".!!!

 

"اسرائيل تصقي الفلسطينيين عرقياً. ليس هناك ما يعتبر محمولاً أو مقبولاً بالنسبة للتصفية العرقية، لذا فليس مقبولاً التضحية بالفلسطينيين (وغيرهم) في سبيل البرغماتية الانتخابية الأمريكية".

اغتصاب

جرائم الاغتصاب اقترفها الصهاينة الأوروبيون خلال اجتياحهم لفلسطين كما اقترفها الأوروبيون في العالم الجديد "كي يؤسسوا أعظم ديمقراطية في العالم الحديث. روى جيانغو الحادثة التالية: "التي لم تكن عملية اغتصاب كاملة ولكنها قد تكون أفظع، "لقد ادعت الموت، مع أنها كانت مصابه بجروح بالغة، فقد عاشت بما يكفي من السنين لتروي قصتها الفظيعة للدكتور ايستمان. قالت كانت مستلقية هناك مدعية الموت، انحنى الجندي من على صهوة جواده، واستعمل بندقيته ليرفع ثوبها كي يرى عورتها، ثم مضى في طريقه."

على المقلب الآخر من العالم كانت جرائم الاغتصاب ابان ما يدعى ب"حرب الاستقلال" الصهيونية أكثر فظاعة فقد كان القتل بتبع الاغتصاب، فقد مر الزمن وازدادت الخبرات وتطورت الناس والوسائل فقد اقترفت جرائم اغتصاب فعلية كاملة وقتلت الضحايا بعد أن توالى على اغتصابها جنود "أكثر الجيوش أخلاقية في العالم" المغتصبون "حملة الديمقراطية والخضارة اللابربرية. سأل آري شافيت بني موريس: "وفق اكتشافاتك، كما كان عدد عمليات الاغتصاب عام 1948؟".

"حوالي دزينة. في عكا في هذه الحالات فتاة أو فتاتان فلسطينيتين تغتصبان. وفي نسبة كبيرة من الحالات كانت العمليات تنتهي بقتل الضحايا. ولما كان لا الضحايا ولا مقترفوا عمليات الاغتصاب لا يريدون الابلاغ عنها، علينا أن نستنتج بأن الدزينة من عمليات الاغتصاب التي عثرت على تقارير عنها بالتأكيد لا تشكل كل نواحي القصة. إنها لا تشكل سوى رأس جبل الجليد الظاهر فوق مستوى سطح البحر." جرائم المجازر والاغتصاب والاقتلاع جميعها مبررة في سبيل إقامة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، كما يدعي موريس المؤرخ الصهيوني العنصري كما لخلق "الديمقراطية الأمريكية الكبرى"! "الديمقراطيتان"، اللتان اقترفتا سلسلة لا نهاية لها من الحروب عبر تاريخيهما ولا تزالان، كليهما أسستا بواسطة قوة السلاح والارهاب على حساب الشعوب أصاحب الآرض والتاريخ العريق على أراضي شعبهما كما شعوب غيرهما من الأراضي المستهدفة بالاقتلاع والابادة.

كتب المناضل العربي الفلسطيني النقتلع بقوة السلاح، أحمد حسين اليماني في مذكراته، "خبرتي مع الحياة" والذي رفض الهجرة من أرضه وحتى ولو لقي حتفه على أيدي الغزاة الصهاينة قال: "ما أن غادر الضابط الكبير مكتبه حتى بدأت وجبة جديدة من الضرب والرفس والسباب للأم واللأب والأم والأخت... والشعب، ولم يكن أي جندي عدو قد وجه لنا أي سؤال... كان الجنود يمارسون سلطتهم الدنيئة الحقودة... استمر الحال على هذا المنوال حتى المساء غندما اقتدت إلى غرفة مظلمة حيث بقيت حتى الصباح بدون فراش، غطاء وطعام ولا حتى نقطة ماء... التنكيل والتعذيب استؤنف في الصباح. اقتدت الى فسحة في منتصف المعسكر حافي القدمين وبدون قميص وأمرت با، أكنس الأرض بينما كانوا يتعانون علي بالضرب، والدفش والسباب وكنت لا أزال بلا طعام ولا ماء. كان هذا النمط اليومي بالاضافة للكنس والتنظيف وبشكل خاص للمراحيض!!!

"أقتدت وزملائي المعتقلين إلى مركز قيادة الشرطة، التي أصبحت مركز للمخابرات، كنا نجلد ونحن في طريقنا الى مجمع الاعتقال، الذي كان عبارة عن مجموعة من الخيم المكشوفة الجوانب، محاطة بالأسلاك الشائكة ويحرسها جنود فظون عتاة، حيث وجدنا عدد من المعتقلين الفلسطينيين العرب. اعطي كل منا بطانيتين مما كان بالطبع غير كاف لمثل هذا الطقس العاصف البارد، وكان يقدم لنا في جميع الوقعات وجبة لا تتغير أبداً... كسرة خبز والبطاطا المسلوقة لثلاث وقعات يومياً، بالاضافة طبعاً إلى الحلوى اليومية من الضرب والرفس والسباب.

البرابرة يجب أن يبادوا

كتب رالف شونوشى في كتابه "تاريخ الصهيونية الخفي"“The Hidden History of Zionism” http://www.takingaim.info/

ما يميز الحركة الصهيونية عن باقي الحركات الاستعمارية هو العلاقة بين المستعمرين والشعب المحتل. الهدف المعلن للحركة الصهيونية ليس فقط استغلال الشعب العربي الفلسطيني ولكن أن يشردوا وتنزع ملكيتهم. مرادهم هو اقتلاع الفلسطينيين واحلال مجتمع استيطاني احلالي استعماري مكانهم في أرضهم، اقتلاع المزارعين، الفنيين وسكان المدن الفلسطينيين واستيدالهم كلياً بقوة عاملة من مجتمع استيطاني."

"لحرمان الفلسطينيين من الوجود، الصهاينة عملوا على خلق جو سياسي لطردهم من رضهم، ليس فقط من بلادهم بل من التاريخ". الظاهر أن بني موريس نسخ وصفه للعرب بما فيهم الفلسطينيين على أنهم "برابرة "من اسلافه الصهاينة. "عندما يصدف أن ويعترف بالفلسطينيين، يعاد خلقهم وتصويرهم على أنهم انصاف متوحشين، وبقايا البدو. حرفت الوثائق التاريخية – وهذا نمط بوشر به خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر ولكنه استمر حتى يومنا بكتابات تاريخية زائفة كما في حال جون بيترز من زمن ساحق في التاريخ."

 يتابع رالف شونماى في فضح المخططات الصهيونية الآجرامية العنصرية للفلسطينيين العرب بقوله: "الحركة الصهيونية تحاول استخدام كفلاء امبرياليين لتنقيذ هذا المشروع الدموي، من بينهم الامبراطورية العثمانية، الامبراطورية الألمانية، الراجات الإنجليز، الاستعمار الفرنسي وروسيا القيصرية. المخططات الصهيونية توقعت الحل العثناني للأرمن، الذين ذبحوا خلال المجزرة الأولى في القرن العشرين".

وتابع قائلاً: "منذ قيامها، حاولت الحركة الصهيونية "أرمنة" الشعب العربي الفلسطيني. اعتبر الفلسطينيين ،شعب كثير العدد، المنطق الصهيوني يقول باستئصالهم."

كل الغزاة المستعمرين العنصرين تبنوا نظرة فوقية استعلائية على الشعوب المغزوة حول العالم كما لو أن هؤلاء خلقوا لخدمتهم وتنفيذا لمآربهم الدنيئة. وبانسبة للعزاة الأوروبيون لأمريكا، لم يختلف المبشرون في ذللك عن جنودهم المدججين بالسلاح ومثلهم في ذلك مثل الكثيرين من الحاخامات الصهاينة الذي قال أحدهم، "الم يكن من الأفضل أن يخلق العرب بأربعة أرجل؟!" كان المفروض بالمبشرين المسيحيين مساعدة "الهنود الحمر" وأن يعرفوهم على الديانة المسيحية السمحة ليسيروا على خطى السيد المسيح صاحب دين الحب والتسامح ولكنهم مع الأسف كانوا شيئاً آخر كلياً. كتب تم جيانغو: "عنددما سكتت البنادق، توجهت وحدات من فرقة الفرسان السابعة نحو وايت كلاي كريك بالقرب من من قرية باين ريدح في مهمة تفتيش وتدمير. وعندما وصلوا إلى أراضي ارسالية السبحة المقدسة للهنود، كانت جدتي صوفي تلميذة في مدرسة الارسالية، أجبر القسس الجزويت جدتي هي وبقية الأولاد والبنات تقديم الماء لخيول الجنود." ولا شك أن التلاميذ والتلميذات كن يعلمن أن هؤلاء الجنود هم وزملائهم من يتموهم واستولي على أراضيهم.

بوجود هؤلاء المفروض بهم تكريس حياتهم لخدمة الله وشعبه، أبمائه وبناته، يتصرفون بمثل هذه الطريقة العنصرية، لا نجد ما هو مستغرب من العسكر وأعلى قادتهم رتبة، يتصرفون بعنصرية وسخة، نقتطف من مقال معنون "تروبيكو: تاريخ الأمريكيين الأصليين والتصفية العنصرية: 29 أيار 2009: "الهندي الجيد والوحيد هو الهندي الميت، قول كثيراً ما يسند للجنرال فيل شاريدان كانون التاني 1869، الجنرال شريدان كان في معسكر في فورت كوب قي منطقة هندية (الآن أوكلاهوما) بعد وقت قصير من قتال قام به جورج كاستر ضد الشايين بلاك كاتل ، تيرتل دوف، أو توك_ أي_ واي، الذي كان زعيم الكوماشي، الذي حاول أن يؤثر على الجنرال، اشار إلى صدره وقال: أنا، توك_ أي_ واي هندي جيد، ابتسم الجنرال وقال، الهندي الجيد والوحيد هو الهندي الميت".

"حاول فيل شاريدان تكرار نفيه للحادثة، ولكن العديد من شهود العيان أكدوا أن شاريدان معروف بكونه رفضي وكاره للهنود الحمر، والقليلون ممن يعرفونه شككوا بموافقته على ذلك القول. على كل فهذا القول المنسوب لشاريدان تطور ليصبح أكثر تعميماً وشكل أقوى ‘الهندي الجيد والوحيد هو الهندي الميت‘ وأصبح مرادفاً للسياسة لمتبعة نحو الهنود من قبل العسكر في ذلك الوقت. (...) قيلت هذه الكلمات من قبل ثيودور روزفلت في زمن أقل من 15 عاما من تبوأه رآست الولايات المحدة الأمريكية".

كل من غزاة أمريكا وفلسطين والمغرب العربي بما فيه ليبيا وأفريقيا حتى أستراليا وما حولها هدفوا إلى استئصال الشعوب الأصليية للأراضي التي أبحروا نحو شواطئها بهدف استعمارها، وهو الحل المفضل كما قرئنا قي المقتطفات الواردة أعلاه بالنسبة للمستعمرين، ليستأصلوا بطريقة أو أخرى من دعوهم السكان البرابرة. البرابره وهم يعنون الفلسطينيين العرب وسكان أمريكا الأصايين وبقية سكان ما يدعى في يومنا هذا العالم الثالث. وعلى عكس المستعمرين الآخرين للعالم الثالث أي في بعض أفريقيا وآسيا، حيث أراد هؤلاء المستعمرين استغلال الشعوب والأراضي والمواد الآولية اقتصاديا وكأسواق لمنتجاتهم وليس استبدالهم في أراضيهم في لاد مثل القارة الهندية. "الرواد المستعمرين لأمريكيا أعلنوا أن أمننا يستوجب الاستئصال الكامل للهنود الحمر، ولما كانوا قد أخطاوا في حقهم لقرون، الأقضل لنا كي نحافظ على حضارتنا، أن نلحق أخطائنا السابقة بخطأ أو أخطاء أخرى ومسح هؤلاء المخلوقات الغير قابلين للتهجين ولا يمكن تهجينهم من على ظهر البسيطة. (حضارة!!!)

من العجب العجب العجاب أن نلاحظ التشابه بين غزو العراق؛ كما دعاها الرئيس الأمريكي السلبق جورج و. بوش بما سماه تحرير ودمقرطة تلك الأرض والشعب، شعب تلك الأرض التي عرفت أقدم الحضارات في التاريخ، واستعمار أمريكا. ماذا كانت النتيجة؟ أكثر من مليون ونصف المليون بين حكمي جورج بوش الأول وجورج بوش الابن، أي منذ 1990 وحتى تاريخه. لقد فتت أرض العراق إلى كانتونات طائفية وعرقية: الجميع في العراق يغوص في بحر من الدماء والدمار القاتل، والفوضى، دمار البنية التحتية، مشاريع الماء والكهرباء، المواصلات، النظام التعليمي، صناعة النفط وغيرها من الصناعات... المثقفين والمتعلمين والأكاديميين يلاحقون ويغتالون، لذا فهم يحاولون الفرار لانقاذ حياتهم من بلادهم التي ترتع بمستوى عال من التقدم والانتاجية.

سأل شافيت موريس: "ومع هذا، نحن أيضاً نتحمل المسؤلية على العنف والكراهية: الاحتلال، حواجز الطرق، الاغلاقات، وقد يكون النكبة بذاتها. وهذا في فلسطين المحتلة. قرد موريس: "ليس عليك أن تقول لي ذلك. لقد بحثت ملياً في التاريخ الفلسطيني. أنا أعرف اسباب الكراهية جيداً الفلسطينيون الآن يردون ليس فقط على اغلاقات الأمس بل النكبة كذلك. ولكن ذلك ليس بالتفسير الكافي. لقد اضطهدت القوى الأوروبية الأفارقة ليس أقل مما أضطهد الفلسطينيون، وأنا لا أرى ارى ارهاب أفريفي في لندن، باريس أو بروكسل. لقد قتل الألمان منا أكثر من ما قتلنا من الفلسطينيين، ولكنا لا نفجر البصات في ميونيخ أو نورينبيرغ، . لذا هناك شيء آخر، شيىء أعمق، شيء له علاقة بالاسلام والتقافة العربية." أكيد الفلسطينيون لن ينسوا النكبة أبدا، الهولوكوست الدائم الذي بدأ منذ أكثر من قرن وربع، استئصالهم وتصفيتهم العرقية التي يعمل الصهاينة على اتمامها. ولكن في اعتقادنا بأن الاستعماريين العنصرين أن يستوعبوا ما يقترفوه – انه نقيض للمدنية والحضارة. المستعمرون وبشكل خاص الصهاينة لا ولن يستوعبوا أنه لا توجد مدنية أو حسن نية قد تبر المجازر، الاغتصاب، تصفبة عرقية... عنصرية... العرب القدماء والمحدثون ليسوا برابرة؛ العرب في تاريخهم المديد عرفوا ومارسوا المدنية. لقد بنوا وعمروا بلادهم،وفي شتاتهم في أي أرض حلوا ويعيشون، ساهموا بالكثير لتقدم المجتمعات... من العالم الثالث إلى ما يدعى بالعالم الآول... العالم المتقدم... البرابره هم هؤلاء من يبررون جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية أكان ذلك في فلسطين، لبنان، مصر وسوريا والعراق وعلى امتداد الوطن العربي كما يبررون حروب الابادة في الأمريكيتين واستراليا وأفريقيا.

أما بخصوص لماذا لا يزال الأفارقه ينتقمون لما جرى لهم على أيادي الاستعمار الآوروبي السابق لبلادهم، الجواب بسيط وواضح، فهم لم يصفوا عرقياً ولم يقتلعوا من أرضهم وبيوتهم، وهذا الاستعمار انتهى ورحل الغزاة المستعمرون عن أفريقيا كلياً، كما أن المستعمرين الآوربيين اعتذروا من ضحاياهم عن الجرائم التي اقترفوها بحقهم... هذا السبب لعدم مواصلة الأفارقة وجميع المستعمرين السابقين مقاومتهم، قالمقاومة هدفها طرد الاستعمار وليست هواية أبدية تستمر حتى إذا زال الموجب لها. هذا هو السبب، ولكن الاحتلال والارهاب الصهيوني لا يزال يمارسه الصهاينة ضد الشعب العربي الفلسطيني حتى اليوم ولا نرى أنه سيزول تلقائياً بل يتوجب مواصلة المقاومة على أشكالها حتى يزول. كما لا يزال الألمان يدفعون التعويضات لليهود ضحايا النظام النازي السابق الذي عانى من جوره حتى بعض الألمان أنفسهم غيرهم من الأوروبيين، قدم النظام النازي المسادعة للحركة الصهيونية كما ساعدهم على الهجرة إلى فلسطين منذ حوالي سبعين عاما. وها نحن لا نزال نرى المانيا الاتحددية الممنوع عليها تصدير السلاح تقدم للكيان الصهيوني الغواصات الذرية التي تجوب البحار وتهدد العرب وحلفائهم بالموت والدمار التي آخر ما ظهرت كان عبورها مخفورة رسمياً في قناة السويس!

ويتابع موريس قائلاً، العرب يملأهم الحقد نحو الكيان الصهيوني والصهيونية، الذي في نظرنا هم، أي العرب، محقون كلياً قي ذلك، ونحن نسأل لمذا هو وأترابه الصهاينة لا يجرون مسحاً بسيطاً لدراسة الحقد المتفجر الذي يغلي في قلوبهم (الصهاينة) نحو الشعب الذي اقتلعوه من أرضه وبيوته ومارسوا عليه حقدهم وارهابهم". ولكن لا نرى من موجب لذلك فقد تم أكثر من مسح لدراسة ذلك بين الجيل الجديد من الصهاينة وأحدها تم مؤخراً لطلاب صهاينة ونشر في كانون الثاني 2007 الذي أتت نتيجته تقول بأن العنصرية بين الجيل الجديد من المستعمرين تدل على أن، ثلاثة أرباع المواطنين الفلسطينيين، حسب رأيهم، غير متعلمين، غير متمدنين ووسخين، وثلثهم يخافون من الفلسطينيين العرب. وقال ريتشرد كوبرمينتز من جامعة حيفا، الذي أجرى هذا المسح منذ أكثر من أربع سنوات، يعتقد بأن الاجابات ستكون أكثر تطرفاً قيما لو جرى المسح اليوم. ولا بد أن نذكر في هذا الصدد المؤرخ الدكتور إيلان بابي الاستاذ السابق في جامعة حيفا الذي اطهد ولوحق لفضحه الفظائع والمجازر الصهيونية في أكثر من مؤلف له مما اضطره في النهاية الهجرة من فلسطين المحتلة وهو يعيش ويعمل استاذا للتاريخ في بريطانيا وسنتحدث عنه لاحقاً في هذه الدراسة.

عدد ضحايا الاستعمار ليس بذات الأهمية، إن الأهم هو اقتراف لجريمة, موريس وغيره من الصهاينة على اختلاف مهنهم ومشاربهم غير مستعدين أو يقروا من هو المجرم ومن هو الضحية، فقد قال" "بالمقارنة للمجازر التي اقترفها الروس في ستالينغرد، هو وفق التعبير باللغة الإنجليزية طعام دجاج، لا يقارن بغيره"؟! يا لها من نكته سخيفة يقترفها من يدعي مهنة التأريخ!!! أكان الروس هم من حاصر ستلينغراد؟ هل هذه المدينة المانية حاصرها الروس ودمروها، أم أنها مدينة روسية سقط الآف المؤلفة من الضحايا الروس دفاعا عن مدينتهم نتيجة استبسال عظيم، أم أن القتلى سقطوا بين الألمان الغزاة المستعمرين. أم أنه يريد أن يبرر اقتلاع الفلسطينيين العرب واقتراف المجازر بحقهم... أليس هذا منطق استعماري عنصري، منطق لا يليق بمن يدعي التأريخ أن يتبناه!!!! لقد سقط نتيجة لغزو المانيا النازية ما لايقل عن عشرة ملايين روسي وهم يقاومون هذا الغزو. ماذا إذن لو برر أحدهم تبرير الهولوكوست الذي اقترفه النازيون الآلمان وهم ذاتهم الذين سقط منهم القتلى في حصارهم لستالينغراد ومع ذلك يلقي موريس اللوم على الروس المقاومين دفاعاعن أرضهم وشعبهم ضد الاستعمار الألماني؟! كم هي نسبة الضحايا الروس بالنسبة لمجموع عدد الروس خلال الغزو الآلماني لروسيا، علما أن عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية التي شنها الألمان على العالم بأهداف استعمارية عنصرية لا فرق بينها بين الحروب الصهيونية على العرب المغزوين بأرضهم. أكيد أنها أكثر بكثير من نسبة الواحد بالمئة من الصهاينة الذين قتلوا في حرب استعمار فلسطين، وكم هو عدد العرب الذين سقطوا على أيدي الغزاة الصهاينة منذ عام 1880؟!!!

شافيت رد على موريس: أريد أن أؤكد على النقطة التي أثرتها: جزء كبير من المسؤلية لكراهية الفلسطينيين يقع على عاتقنا. قبل كل شيء آخر، أنت نفسك من قال لنا أن الفلسطنيين عانوا من نكبة تاريخية.

أجاب موريس: "صحيح، ولكن عنما يتعامل أحدهم مع قاتل محترف، من المهم معرفة لماذا أصبح قاتلا محترفا. المهم أن تسجن القاتل المجرم أو أن تعدمه." "قاتل محترف"!!! "المؤرخ" مريس يبرر جميع جرائم الخرب والجرائم ضد الانسانية، جرائم الاستعمار الآوروبي وأطلق على المقاومين المدافعين عن أرضهم "قتلة محترفين". أما بالنسبة لعدد الشهداء الفلسطينيين العرب، 800 شهيد، الذين سقطوا في حرب استعمار فلسطين، فما هي إلا اكذوبة صهيونية كبيرة كالعادة بالأكاذيب الصهيونية، ولكن على كل حال أكان عدد الضحايا شهيد واحد أو مليون، إنها على كل حال اقتراف جريمة قتل نفس بشرية خصوصاً لوكانت الضحية قد سقطت خلال معركة دفاع عن أرض وطن انسان. خلال معركة اجتياح لبنان عام 1982، سقط ما يزيد عن 22000 شهيد من العرب اللبنانيين، الفلسطينيين، السورين والله أعلم مواطني أي دولة أخرى صدف وجودهم إبان القصف البربري الصهيوني. لقد اقترف الصهاينة الغزاة المجازر الدموية الغير مبررة وهي لا تنطبق على الادعائات المتكررة "الدفاع عن النفس!!!" وفي محاولة الاجتياح الفاشلة على لبنان تموز/يوليو 2006 فقد سقط حوالي 1200 شهيد أكثرهم من المدنيين من جميع الأعمار. وفي طلع عام 2009 سقط في الحرب الصهيونية على قطاع غزة 1450 شهيد و8000 جريح، هذا علاوة عن الدمار الهائل في جميع المرافق العامة والخاصة... دفاع عن النقس! أم هو عنصرية صهيوني اقترفها برابرة العصر الصهاينية. ولكن كون بني موريس صهيوني "فعلى من تقرأ مزاميرك يا دود".

إذا كان الدم اليهودي مقدس حسب القول الصهيوني، فالدم العربي أكثر قداسة بكثير.

استرسل شافيت قي سؤاله: اشرخ الصورة من هوالقاتل المحترف في هذه المناظرة؟

أجاب موريس وبدون شعور بالخجل: "البرابرة الذين يريدون أخذ حياتنا. هؤلاء الذين يرسلهم المجتمع الفلسطيني لاقتراف هجمات ارهابية، وفي بعض الحالات المجتمع لفلسطيني ذاته. الآن هذا المجتمع هو بالذات ذلك القاتل المحترف أيضاً. الآن، ذلك المجتمع في وضع القاتل المحترف. يجب التعامل معه كما نتعامل مع قاتل محترف. إنه مجتمع مريض جداً، ويجب التعامل معه كما نتعامل مع الأقراد القتلة المحترفين." ونحن بدورنا نتسائل مع الصحافي "ألاسرائيلي" لماذا يريد العرب "أخذ حياة" الصهاينة البرابرة؟ الصهاينة يشنون سلسلة لا نهاية لها من الحروب لسرقة أرض وبيوت واقتلاع الشعب العربي الفلسطيني ومن ينجو منه من المجازر الصهيونية يقذف به إلى الصحراء لاستبداله بالصهاينة المستوردين، بحجة أنهم يريدون أو هم بحاجة لأرض تستعمر من قبل "أوروبيين بيض متحضرين. القتلة المحترفين هم بلا شك الصهاين الغزاة المستعمرين الذين حلوا بأرضنا بمساعدة الاستعمار القديم بعد أن انتهت فعاليتة لمواصلة استعباد الشعوب بشكل ألعن من ممارسات الاستعمار القديم. الكيان الصهيوني الفظ، "إسرائيل" هوالمكون من مجتمع مريض، الذي رفض بفظاظة جميع مشاريع السلام التي لا تفيد أحد غيره وليس العرب، لأنهم يريدون مواصلة حروبهم التوسعية، واقتلاع كل عربي لا يزال متشبث بأرضه في فلسطين التاريخية وجوارها.

ويذهب العهر الصهيوني إلى مدى اعتبار أن، مطلب سوريا الانسحاب الصهيوني الكامل من الجولا ن المحتل على أنه عمل استفزازي. فقد وصف نائب وزير الخارجية الصهيوني، داني أيالون، قي مقابلة مع اذاعة الجيش "الإسرائيلي"، إن "دمشق تعلم جيداً ما يتعين عليها القيام بها من أجل تخقيق السلام"، مشيراً إلى أن "السورين يتذمرون من عدم البدء في مفاوضات في الوقت الذي يدعمون فيه حركة حماس وحزب الله." وجدد أيالون مطالبته دمشق بوقف العمل ضد إسرائيل في أي جبهة محتملة قبل البدء في اجرا مفاوضات". (السفير 18 تموز2009 أ. ش. أ.) أليس من المضحك المبكي الذي يدعي أن الاحتلال الصهيوني لفلسطين يرجع إلى ادعاء بألوعد الالاهي باعطاء فلسطين لقبائل عبرية ليس لها علاقة بفلسطين من أية ناحية كانت باقامة وطن لها به بعد افناء أهل لآرض عن بكرة أبيهم، ولكن هذا الكيان الصهيوني يعيب على سوريا المطالبة بأرضها المحتلة بالكامل. الحركة الصهيونية احتات فلسطين وجوارها بالقوة المسلحة بمساعدة الاستعمار الغربي وهي على هذا الأساس لا تفهم إلا ما تتهم به العرب بأنهم لا يفهمون إلا منطق القوة، إذن اراضينا احتلت بالقوة ولا تحرر إلا بالقوة.

العرب يكونون بالفعل مجتمع مريض فيما لو لم يدافعوا عن أرضهم بالقوة. وموريس وأترابه الصهاينة يسمون الفلسطينيين "انتحاريين". فماذا إذن عن هذه الدولة الغازية التي تستورد الشباب رجالا ونساء، تلبسهم الثياب العسكرية وتدربهم وتسلحهم ليقتلوا ويقتلو، أليسوا قتلة محترفون وانتحاريون؟! خلال الغزو الصهيوني لمصر أمر الجنود الصهاينة بأن "لا يأخذوا أسرى" أكانوا جرحى أو سليمين أليسوا انتحاريون وقتلة محترفون؟!

اسجنهم في أقفاص

أحد أبرز مجالات التشايه بين مستعمري الأمريكيتين وفلسطينين علاوة عن كون كلا الفريقين أوروبي المنشاْ، وهو هدف كليهما سجن السكان الأصليين للأراضي المستعمرة في أقفاص بهدف ابادتهم أو على أقل تعديل أو اقتلاعهم من أرضهم. تب بلاك ألك من لاكوتا Black Elk of Lakota: "بدا شعبي مثيرين للشفقة. كان الجفاف كبيراً، الأنهار والجداول كانت كما لو أنها تموت. لا شيء ينموا مما يزرعه الناس، "الويسكوس" لم يعودا يرسلوا المواشي والطعام التي كانوا يرسلوها من قبل. "الويسكوس" ذبحوا جميع الجواميس وأقفلوا زرائبهم. وبدا كما لو أننا كلنا سنموت جوعاً. لن نتمكن من أكل الأكاذيب، وليس هناك ما يمكننا صنعه,,," “The Aberdeen Saturday Pioneer” December 1890

حتى اليوم لا يزال "الهنود الحمر" مسجونين قي أقفاص/محميات، التي تختلف كثيراً عن حدائق الحيوانات، صحيح أنها ليست بالفعل حدائق حيوانات، ؤ"الهنود الحمر" لديهم امتياز ادارة كازينوات القمار، ولديهم سلع معفية من الضرائب، ولكن لا يزالون مسجونون في أقفاص، هم كما وصفهم "بلاك إلك" ، "إنهم في حظائر", وهم هناك حتى يشاهد السياح عينات من القلائل الذين لا يزالون على قيد الحياة من السكان الأصليين أللذين أطلق عليهم اسم "الهنود الحمؤ".

ومن ناحية أخرى رد الاستعماري البريري العنصري بامتياز، بني موريس، الذي يعتبر نفسه مؤرخاً عل سؤال شافيت: ماذا يعني ذلك؟ ما علينا القيام به غداً صباحاً؟ "علينا أن نشفي (الأفضل أن نترجم الكامة التي استعملها موريس يكلمة أن نرمم) الفلسطينيين، فربما عبر السنين اقامة دولة فلسطينية يمكن القيام بعملية الترميم. ولكن في حالناً، حتى يوجد الدواء، يجب احتوائهم حتى لا بنجحوا في قتلنا" (!) اشفاء/ترميم الفلسطينيين، هل يعني ذلك ما يقوم به الآن رئيس وزراء الكيان الصهيوني الحالي الموازي في عنصريته لموريس، بنيامين نتنياهو، تطويعهم، اخضاعهم، قهرهم.... حتى يشفوا ويرمموا؟! الفلسطينيون العرب كانوا قبل الغزو الاستعماري الصهيوني يعيشون بسلام وأمن ويسر، فبدات عملية الابادة والاقتلاع وذلك بمعونة ودعم من الاستعمار البريطاني الذي أصر على نيل "الانتداب" على فلسطين لتسليمها لقمة سائغة للصهيونية، وثد تسلمت الادارات الأمريكية "الوديعة" من البريطانيين الذين لا يزالون يسعون لتطبيق هذا العمل المناقض للاانسانسة الذي أتموه في العالم الجديد "لخلق ديمقراطيتهم العظمى". لقد نالت هذه الأطرلف العبرة الكبيرة في العالم الجديد فلا لزوم للمزيد من التدريب لاتمام العمل في فلسطين.

وبالاجابة على سؤال آخر: أن نسجهم/نقفصهم (سجنهم ضمن سياج شائك)؟ أن نغلق عليهم؟ أجاب موريس: "شيء كقفص يجب أن يبنى لهم. أنا أعرف أن ذلك يبدو مرعباً. انه بالفعل شيء فظيع, ولكن ليس هناك من خيار. لدينا هنا حيوان وحشي الذي يجب أن يغلق عليه بطرية أو أخرى".

أليس هذا ما يقوم به الكيان الصهيوني منذ سنوات ببناء جدار الفصل العنصري الذي تم بناء ما يزيد على السبعماية كيلومتر منه حتى الآن؟ وما هذا إلا من وحيي الفكر العنصري الصهيوني ومن رواده وكبار معلميه جابوتنسكس الدي قال عنه رالف شونمان بما يمكنك أن تسميه، الجدار الحديدي، قفص حديدي، جدار اسمنتي، جدار من الآسلاك الشائكة أو جاحز مكهرب كما سنقرأ أدناه: "القانون الحديدي", "اليد الحديدية" ما هي إلا لتقفيص الفلسطيني في حظائر يخلقها العقل الصهيوتي التي لن يتمكن المواطن العربي الفلسطيني من خرقها, والقانوم الحديدي لكل حركة استعمارية... القوة المسلحة, وقد تردد صدى دعوته في أرجاء المنتديات الصهيونية لتطبق ضد ضحاياهم في العقود التالية."

وتابع شونمان قائلاً: "وكان وزير دفاع إسرائيل (1988)، إسحق رابين الذي شن حرب 1967 رئيساً للأركان "بالارادة الحديدية". وكرئيس وزراء عام 1975 و1976 أعلن سباسة "هاياد بارزل _ اليد الحديدية"، في الضفة الغربية. وقد دخا خلالها ما يزيد على 300000 الى سجون الاحتلال الصهيوني تحت ظروف تعذيب ممنهج ومكثف الذي فضحته جرييدة لندن تايمز اللندنية Sunday Times of London ونددت بها ممظمة العفو الدولية،" لمجرد التذكير، أكثر من نصف الفلسطينيين الذين يعيشون الأن في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة أمضوا بعض الوقت قي السجون الصهيونية أو في المعتقلات.

وقد قام خلفه كرئيس أركان، رافائيل إيتان، بفرض "اليد الحديدية – رواغ بارزيل" على الضفة الغربية كما أن الاغتيالات المستهدفة أضيفت لترسانة القمع. وفي 17 تموز/يوليو 1982، اجتمعت الوزارة الصهيونية للتحضير ما أطلقت عليه اللندن تايممز عملية مسبقة لتطهير المخيمات، أطلق عليها اسم مواغ بارزيل أو "الدرع الحديدي". المخيمات كانت صبرا وشاتيلا وكانت العملية معروقة من شارون وبيغن، وكانت جزء من خطة شارون الكبرى تبحث في مجلس الوزراء الإسرائيلي". (*) لندن ساندي تايمز, 26 أيلول/سبتمبر 1982.

وصلت عمليات اغتيال رجال المقاومة الفلسطينية إلى ذروتها في عهد شارون لتتابع من قبل الترويكا الصهيونية أولمرت/بيريتز وكبش المحرقة لديهم المستقيل/المطرود رئيس الأركان، هالوتز. كان رجال المقاومة يغتالون وفي أكثر الأحيان بواسطة غارات جوية مدبرة. وعدد كبير من المدنيين الذين صدف وجودهم ابان العمليات سقطوا ضحايا لجرائم الحرب العنصرية.

وتابع شونمان: "عندما كان إسحق رابين، الذي دعم الليكوديينن التطوريين في لبنان ابان الحرب، أصبح وزير دفاع قي حكومة "الوحدة الوطنية" برآسة شيمون بيريس، وطبق في لبنان والضفة الغربية سياسة "إيعروت بارزيل – القبضة الحديدية". أنها ’القبضة الحديدية" التي كرر رابين الاستشهاد بها كأساس لسياسة الكبح الكامل والقصاص الجماعي خلال انتفاضة 1987 – 1988 في الضفة الغربية وقطاع غزة.

القفص الذي اقترحة موريس وزملائه العنصريين الصهاينة يكاد ينتهي العمل به، اليس هو ذلك الجدار الاسمنتي مع الألسلاك الشائكة والشبكات المكهربة الذي يتكلم عنها، موريس ومعلمه جابوتنسكي "الصهاينة ويأملون بأن يسجنوا بين جدرانه أربعة ملايين عربي فلسطيني قي كانتونات مسورة، سجون قي الهواء الطلق/ أو أقفاص كما يحلوا لهؤلاء العنصريين أن يسموها تفتقد إلى مصادر الحياة، جميع الأراضي الزراعية صودرت أو تكاد، عفواً سرقت بلاضافة إلى معظم ينابيع المياه، لا دخول أوخروج حر أو العودة إلى البيوت والأراضي من العالم الخارجي... بالتأكيد إن الفلسطينيين العرب الذين يصرون على إبقاء أرجلهم مزروعة عميقأ في أرضهم لم يهجروها تحت أية ظروف مهما كانت ظروفها قاتلة. الصهيونية البربرية عي ذاتها التي تخلق المقاومة الوطنية القومية، التي يدعوها موريس وأترابه ارهاباً أو قتلة محترفين، وكما توقع موريس في اجابته أجاب على سؤال شافيت/ "الوضع كما بينت قاس جداً. أنت غير مقتنع بالكامل، بأنه بامكننا البقاء هنا، أليس كذلك؟"

"امكانية الابادة واردة."موريس محق في نشاؤمه حول مستقبل الدولة المصطنعة وشعبها، التي لا يمكن أن يستتب لها البقاء ما دامت تقترف جرائم حرب والاغتيالات المستهدفة ضد هذه المقاومة العنيدة لشعب يصر على البقاء وفي أرضه.

تابع شافيت تساؤلاته: هل تصف نقسك كشخص ايحائي أو نبوئي؟

"كل المشروع الصهيوني نبوئي ايحائي. إنه موجود في محيط معادي ومن ناحية ما أن وجودها غير منطقي." الصهاينة عن سابق تصور وتصميم وبواسطة استخدامهم الارهاب والذي لا يتوانون عن اتهام أعدائعم به أوجدوا أنفسهم في هذا المحيط المصمم على مقاومتهم وطردهم منه بالقوة ذاتها التي يحاولون فرض أنفسهم عليها، ولا نعتقد أنهم وصلوا إلى حد من البله بحيث يعتقدون أن أصحاب الأرض سيقبلون به بطيبة خاطر وعلى الرحب والسعة ضد رغبتعم ورغماً عنهم.

سأل شافيت موريس: إذن، أنت تقول لي بأنك تعيش النكبة الفلسطينية السالفة أكثر مما تعيش النكبة اليهودية المستقبلية؟

"نعم، الدمار قد يكون نهاية المطاف. وقد تكون نهاية التجربية الصهيونية. وهذا ما يغمني ويخيفني." موريس منطقي بشكل كافي بحيث يقدر قدر الكيان الصهيوني العنصري الذي أقيم، ونحن نعود ونكرر، بأنه كغيره من المشاريع والغزوات الاستعمارية بقوة السلاح والارهاب، الذي كما عبر عنه "المؤرخ" العنصري نهايته الدمار والابادة، إلا إذا وعوا مصلحتهم قبل مصلحة غيرهم وتخلوا عن مشاريعهم الصهيونية المدمرة للذات.

إذا سلم العرب ورفعوا الرايات البيضاء، فإن مصيرهم سوف لن يختلف عن مصير "الهنود الحمر"، الفناء التام أو ما يقارب ما تم للهنود الحمر: "أرسلت وحدة من العسكر إلى المخيم للتفتيش عن أي سلاح بقي قيه، وقد نقل أن تعليقاً قيل من قبل أحد الجنود بقول: عندما نحصل على السلاح منهم بامكاننا أن نفعل بهم ما نشاء. مما يعني أننا سندمرهم. بعض الهنود كانوا يفهمون الإنجليزية. هذه العباره وغيرها أثارت الهنود مما أثار أحد المحاربين الذي كان يحمل بندقية بيده فحدث اشتباك مع جنديين. أفرغت الرصات التي فيها قوقعت مجزرة، لم يقتل قط المحاربين بل أيضا زعيم القبيلة القبيلة العجوز المريض والنساء والأولاد الذين حاولوا الفرار والنجاة من المجزرة بالجري والتشت هنا وهناك في البراري

ومن ناحيته كتب فيليب جيرالدي في مقاله، "الفلسطينيين المختفين" http://www.tlaxcala.es/pp.asp?reference=8261&lg=en "إسرائيل لديها الآن أكثر الحكومات يمينيةً في تاريخها تحكم على نظام استغلالي استعماري الذي ينطبق على تسميتها على أنها أكثر الأنظمة عنصرية/امبريالية في العالم. (...) إسرائيل ستواظب على التصرف بهوج نحو مواطنيها العرب وعرب الجوار بدون التنبه إلى عواقب ذلك. أن شعورها بالاستثناء والحق يدفعها إلى الغرور، الذي لوحظ وجوبه من قبل الكثيرين من الإسرائيليين المتحررين كما بين يهود الدياسبورا، إن ذلك بلا شك عنصري في اساسه. (...) هناك أيضا غرور مركزي في الحياة الإسرائيلية اللازم للحفاظ ‘لى سلامة إسرائيل. سلسلة من الحكومات الإسرائيلية تعمل لكيي تصبح حياة الفلسطينيين لا تطاق، مرتكزة على الاعتقاد بأن الفلسطينيين سيقررون يوما ما اليأس والرحيل."

ويتابع جيرالدي، "والآن هناك غزة. الهجوم الإسرائيلي على غزة في كانون الأول/يناير 2009 كان بلا شك أكثر العمليات العسكرية بلاهة عبر التاريخ. قتلت أغلبية من المدنيين، دمرت البنية التحتية، وبينت أن قوات الدفاع الإسرائيلية تتشكل من جنود هم الأقل نظامية عرفه تاريخ الانسانية، يوجههم جزئياً حاخامات عنصريون الذي يشجعون الجنود على قتل العدو الفلسطيني بدون رحمة. ومذ ذلك الوقت قامت إسرائيل ما باستطاعتها لمنع الغزاوين من اعادة اعمار حياتهم الممزقة. لقد قرر تقديم بلايين الدولارات لمساعددة غزة، ولكن إسرائيل تمكنت من حصار القطاع براً وبحراً، رافضة السماح بادخال مواد البناء وحتى الطعام والدواء. إن ما خبرته عضو الكونغرس السابقة، سينثيا ماكينزي، التي القي القبض عليها في شهر تموز 2009 برفقة عدد من ناشطي حقوق الانسان الذي وصلوا على متن مركب يحمل الأدوية من قبرص وزجوا في السجون الإسرائيلية لمدة اسبوع، ليس بالتصرف الغريب بالنسبة لإسرائيل وبالكاد نقلت وسائل الاعلام الأمريكية هذا الخبر. وفي كثير من الأحيان الترحيب الإسرائيلي بقتل الابرياء يبدو غريباً ومذهلاً ومدفوع بأسباب لا عقلانية. لقد سجلت الهيئات العالمية كيف أن الحكومة تقوم بتصرفات أحادية لمنع زوارق صيد الأسماك الغزاويية من العمل، مستعملة الطوافات الحربية لهاجمة الصيادين الذين يستفردون في عرض البحر. وآخر مثل هذه التعديات حدثت عندما دمر عدد ن زوارق الصيد بواسطة البنادق الشاش والصواريخ مع أن أحدا لم يقتل".

 

 

ايلان بابي استاذ جامعي "إسرائيلي" آخرولكنه على عكس زميله الأستاذ الجامعي العنصري إلى أبعد الحدود، بني موريس، كما بينا في هذه الدراسة، بابيه يطعن بشرعية الصهيونية ويطالب بمقاطعة اسرائيل ومعاقبتها وكتابه 'التطهير العرقي في فلسطين' يؤكد بأن التاريخ يعيد نفسه في مذبحة غزة. 17/01/2009ايلان بابيه لاقى الكثير من الاضطهاد والتضييق خلال تدريسة في جامعة حيفا نتيجة الجهر بآرائه النقدمية المتحررة من الصهيونية فقرر الرحيل عن فلسطين المحتلة وانتقل إلى بريطانيا حيث يدرس حالياً كاستاذ للتاريخ في جامعة اكستر البريطانية بعد أن قضى معظم سنوات حياته في فلسطين المحتلة بعد أن وصلها يافعا يرفقة والديه هرباً من النازية، ولكنه على عكس المهاجرين المتصهينين لم يحاول الاقتصاص من الفلسطينيين العرب مما لاقاه على يد النازيين، لقد قاوم الصهيونية ودعم الحق العربي قي فلسطين.

كتب سمير ناصيف في جريدة القدس العربي اللندنية وقال:

"دعا الدكتور ايلان بابي، استاذ التاريخ في جامعة اكستر البريطانية، ومؤلف كتاب 'التطهير العرقي لفلسطين' الى 'الطعن بشرعية العقيدة الصهيونية' ووصف هذه العقيدة بأنها 'عنصرية وتسعى الى الهيمنة عبر التطهير العرقي والاحتلال والمجازر الجماعبة.'.

"وكان بابي، يعلّق على المجازر الجارية حالياً في غزة حيث اضاف ان 'ارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين ليس جديداً فقد قتلت اسرائيل الآلاف من الابرياء وطردت مئات الآلاف عامي 1947 و1948 وارهبت الشعب الفلسطيني ثم استولت على ارضه'. وطالب بابي 'بمقاطعة اسرائيل واخضاعها للعقوبات الدولية على ما فعلته في غزة في فلسطين المحتلة برغم انه يهودي. عاش جزءاً كبيراً من حياته في فلسطين المحتلة..

ولعله من المفيد استعراض بعض ما ورد في كتاب بابي حول هذه السياسات الوحشية الاسرائيلية لادراك كيف ان التاريخ يعيد نفسه..

يتحدث بابي في الفصل الخامس من الكتاب عن عمليات القتل والابادة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في المدن والقرى الفلسطينية، واحدة تلو الأخرى، مظهراً بأن هدف هذه العصابات الرئيسي كان، كهدف الحكومة الإسرائيلية الحالية، ارهاب المدنيين وانه تم استهداف حتى المدنيين العزل الذين لم يتعرضوا لهذه العصابات، عن قصد، في 'خطة داليت' آنذاك.


في الصفحة 90 من الكتاب حيث يتحدث بابي عن مجزرة دير ياسين يشير الى ان قرية دير ياسين كانت قد توصلت الى اتفاق هدنة وعدم ممارسة العنف المتبادل مع عصابة 'الهاغانا' الصهيونية ولكن القرار الصهيوني بقتل سكان القرية وازالتها من الوجود اتخذ لأنه 'حسب خطة 'داليت' كانت دير ياسين تقع ضمن المنطقة المطلوب صهيونياً تطهيرها عرقياً، فقررت عصابة الهاغانا ارسال عصابتي شتيرن والارغون لتنفيذ المجزرة في هذه القرية. وعندما دخل الجنود الصهاينة الى القرية أطلقوا الرصاص على جميع المنازل وقتلوا سكانها الأبرياء ثم جمعوا من تبقى منهم في مكان واحد واغتالوهم بدم بارد كما مثّلوا بجثثهم واعتدوا على النساء قبل قتلهن'.

وتحدث بابي في الصفحات 94 إلى 96 عن تواطؤ الجنرال البريطاني هيو ستوكويل الذي ساعد العصابات الصهيونية في عملية تهجير سكان حيفا من منازلهم وكيف ساهمت وحدة 'كارملي' الصهيونية في اطلاق النار عليهم وقتل كثيرين منهم خلال محاولتهم التوجه الى مناطق آمنة لانقاذ عائلاتهم، تماماً كما يحدث في غزة حالياً.

وحتى عندما وصلوا الى المرفأ للصعود الى السفن، حسب قوله، كانت نيران الصهاينة تنهال عليهم لكي لا يفكروا في العودة.. وعندما وصلت انباء هذه الوحشيات الى لندن غضب وزير الخارجية ارنست بيفن (حسب ما ذكره بابي) من تصرفات ستوكويل، ولكن المارشال مونتغمري( نجم حروب بريطانيا في شمالي افريقيا في الحرب العالمية الثاني) دافع عما فعله ستوكويل (96)

وهكذا فقد أظهر بابي ان ما حدث آنذاك من وحشيات وجرائم صهيونية وجد من يغطي عليه من 'ابطال' وقادة الغرب، كما يفعل بعضهم الآن.

ويتحدث بابي عن التعايش الذي كان يسود مدينة صفد حيث كانت الأكثرية العربية هناك تتعايش مع ألفي يهودي من المتدينين غير المؤمنين بالصهيونية، وكيف بدّلت العصابات الصهيونية هذا الوضع عن طريق القتل والارهاب حيث دخلت وحدة 'البالماش' التابعة للهاغانا وصارت تثير المشاكل بين السكان، وخصوصاً في نيسان (ابريل) 1948، حيث تم طرد سكانها بالقوة واغتيال القيادات فيها.

اما بالنسبة للقدس فان التطهير العرقي الصهيوني فيها، حسب ما قال بابي، تم خلال فترة كانت فيها القوات البريطانية ما زالت موجودة في المدينة ولكنها وقفت موقف المتفرج ولم تتدخل (ص 98)

ويذكر بابي ان العصابات الصهيونية حاولت تسميم مياه غزة في 27 ايار (مايو) 1948 وان القوات المصرية قبضت على شخصين من هذه العصابات (ديفيد هورين وديفيد مزراحي) وهما يحاولان وضع جراثيم وفيروسات التيفوئيد والزنطاريا في مياه غزة وآبارها، وان رئيس الوزراء الاسرائيلي ديفيد بن غوريون كان على علم بهذا المشروع الخطير ودوّنه في مذكراته وكأنه امر عادي (ص 101). ويضيف بابي ان بن غوريون شكل وحدة للقيام بعمليات حرب بيولوجية سماها وحدة 'هيميد'.

وهذا يعني ان استخدام الفوسفور الأبيض في حرب غزة الحالية ليس امراً جديداً في الممارسات الصهيونية، التي تهبّ هي وحلفاؤها في الغرب مطالبة بضرب الدول التي تنتج اسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيميائية والبيولوجية ولكنها تستخدمها في حروبها.

ويذكر بابي بأن قائد معركة يافا ضد العصابات الصهيونية (ارغون الهاغانا)، وعدد قواتها آنذاك كان خمسة آلاف، كان يافوياً مسيحياً اسمه ميشيل العيسى، ودعمه في هذه المواجهة خمسون مسلما من البوسنة، ومجموعة من المبشرين الألمان (ص 102) وقد تشكلت قيادة المقاومة اليافــــاوية من ألف وخمسمئة شخص وواجهت قوات الصهايـــنة بضراوة لمدة ثلاثــــة اسابيع، خضعت خلاله لحصار موجع سقطــــت بعده وتم تهجير 50 آلف من سكان يافا بمساعدة البريطانيين بعضهم دُفع دفعاً نحو البحر خلال صعودهم الى السفن (ص103 )

ومعظم هذه العمليات، حسب قول بابي: تم قبل دخول اي جندي عربي الى فلسطين لانقاذ شعبها من الهجمة الصهيونية. فبين 20 آذار (مارس) و15 ايار (مايو) 1948، احتلت العصابات الصهيونية مئتي وحدة سكنية فلسطينية (ص 104) ويقول بابي ان هذه الحقيقة تنفي المقولة الصهيونية الكاذبة بأن عرب فلسطين هربوا عندما بدأ دخول القوات العربية الى فلسطين، إذ ان نصف القرى التي احتلت (على الاقل) سقطت قبل دخول القوات العربية، وبعد تماطل القيادات العربية في ارسال قواتها (ص 104)

ويؤكد بابي هذا الموقف العربي المتخاذل عندما يقول: 'قبل اتخاذ الدول العربية قرارها بالتدخل في 30 نيسان (ابريل) 1948، كانت مواقف الدول العربية متضاربة فبعضها فضّل عدم ارسال المتطوعين والاسلحة، واختارت السعودية ومصر تقديم المساعدة المادية فقط (يقول في موقع آخر بأن مصر ارسلت طائراتها في مرحلة متأخرة وبعد ان احكمت العصابات الصهيونية سيطرتها)'، ويضيف قائلاً: 'وحدها سورية استعدت وجهزت قوة عسكرية واستقطبت للمواجهة متطوعين من العراق'. (ص 118). ويشير بابي الى ان 'عدد ا لراغبين العرب بالتطوع للدفاع عن فلسطين كان كبيراً لكونهم رأوا في هذا الصراع صراع تحرير قومي لتحقيق العدالة والاستقلال، خلافاً للطريقة التي حصلت فيها الدول العربية الأخرى على استقلاله (باستثناء الجزائر).

ويوضح الكاتب بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بن غوريون بعد 'نجاح' عمليات عصاباته في ممارسة التطهير العرقي وطرد السكان الفلسطينيين من مدنهم وقراهم 'فكّر منذ 24 ايار (مايو) 1948 باحتلال الضفة الغربية وهضبة الجولان وجنوب لبنان وانشاء دولة مسيحية في لبنان حليفة لاسرائيل وجعل حدود اسرائيل الشمالية تمتد الى نهر الليطاني في جنوب لبنان، وضرب الأردن عسكرياً وكسر شوكة جيشه ومن بعدها اسقاط النظام في سورية. واذا استمرت مصر في المقاومة فانه رغب بضرب بورسعيد والاسكندرية والقاهرة، وبالتالي يتم الانتقام (حسب منطقه الصهيوني) لما فعلته مصر بأجداد اسرائيل حسب ما تقول التوراة' (ص 144). كما يؤكد بابي بأن 'التجهيز الرئيسي بالأسلحة والاعتدة العسكرية لعصابات بن غوريون كان يأتي من دول المعسكر الشيوعي في اوروبا الشرقية'. (ص 144)
ويشير بابي، في اكثر من مناسبة: الى ان الجيش العربي الوحيد الذي كان مؤهلاً الى حدّ ما لمواجهة العصابات الصهيونية آنذاك كان الجيش الاردني، ولكن الملك الأردني عبد الله الاول كان قد وقّع على اتفاق منع خصومه تحصل بموجبه الاردن على سيطرة على الضفة الغربية في مقابل عدم مشاركتها الفعالة في الحملة العربية. ولكن مع ذلك فان بن غوريون، حسب قول المؤلف، كان يرغب بتدمير الجيش الاردني وضرب عمان بعدما وصلت نشوة 'الانتصار' الى رأسه.

ايلان بابي مؤرخ شجاع وصفه الكاتب الاسترالي المناضل جون بيلجر بأحد أشجع وأدق المؤرخين لتاريخ الشرق الاوسط الحديث في العالم، ولكنه ولسوء الحظ يمثل الاقلية من اليهود المقيم في فلسطين المحتلة وخارجها، وينضم اليه عدد من الكتاب والمفكرين اليهود الذين وقعوا وثيقة مؤخراً شجبوا فيها ممارسات حكومة الكيان الصهيوني ضد سكان غزة

ولكن التاريخ سيستمر في اعادة نفسه اذا لم يُعاقب المجرمون

خلاصة: فارق وحيد بين عمليتي استعمار الأمريكيتين وفلسطين، هي أن لا أحد تنطع لصك صفة لهؤلاء الذين تقدموا للدفاع عن "الهنود الحمر"، كما حدث الصهاينة، مع الأسف، الكثيرين من الأمريكيين والأوروبيين عندما يتقدم أجدهم للدقاع عن القضية الفلسطينية العربية، هؤلاء اطلق عليهم تعبير "لاساميين" – أعداء السامية --، وفي ما لو صدف أن كانوا من أتباع الدين اليهودي، فيطلق عليهم "يهود كارهي الذات"

Ethnic Cleansing in Palestine is Similar to that in the Rest of the World

 

By: Adib S Kawar -

 


In the first picture, a mass grave for the indigenous Indians who were massacred at Wounded Knee (their home) in 1890. Victims of Colonialist Expansionism and disregard for the lives of the indigenous population. In the second picture, some of the civilians who were victims of the Qana Massacre, killed (in their homes) in 2006. They too were victims of the ideology of Colonialist Expansionism and racism.

 “And finally, as the dead and dying lay in the makeshift hospital in the Episcopal Church in Pine Ridge Village , Dr. Eastman paused to read the sign above the entrance that read: "Peace on Earth, Goodwill to Men!!!

A little history about the Massacre at Wounded Knee Dec. 29, 1890: 116 Years Ago Today: By TIM GIAGO (NANWICA KCIJI) a Special to McClatchy Tribune written under the title: “Never Forget, Today marks 116 years since the massacre at Wounded Knee” the last genocide against the Native Americans.” But unfortunately, Zionist massacres shall never end until the last Palestinian is uprooted from his land and/or massacred on it, or the last Zionist understands that this land is not his, it belongs to its owners who are free to accept whoever they want to live with them in peace or not…

They, both the colonizers of Palestine and the Americans, like those of the rest of colonized world, grant themselves cart Blanche to exterminate and/or transfer the respective indigenous populations of the targeted lands, because colonizers consider them “barbarians” thus they are not worthy of own their lands.

Zionist racist historian, Benny Morris, like the colonizers of the Americas , considers Arabs to be Barbarians. He replied to Ari Shavit’s question during an interview for the Zionist daily, Haaretz, entitled Survival of the Fittest? January 16, 2004: Are you a neo-conservative? Do you read the current historical reality in the terms of Samuel Huntington? Morris replied: “I think there is a clash between civilizations here [as Huntington argues]. I think the West today resembles the Roman Empire of the fourth, fifth and sixth centuries: The barbarians are attacking it and they may also destroy it." (Noting that those who attacked the Roman Empire are the Nordics who came from northern Europe to attack the Roman Empire, that is exactly like the European Zionists who came to Palestine to colonize it, both had no roots in the invaded lands.)

Shavit asked: The Muslims are barbarians, then? Morris replied: "I think the values I mentioned earlier are values of barbarians—the attitude toward democracy, freedom, openness; the attitude toward human life. In that sense they are barbarians. The Arab world as it is today is barbarian.”

One of the earlier ideologists of Zionism, Vladimir Jabotinsky, who was an inspirational figure of Morris, contradicted his claim that Arabs and Moslems are barbarians, he said: “Any native people view their country as their national home, of which they will be complete masters. They will never voluntarily allow a new master. So it is for the Arabs. Compromisers among us try to convince us that the Arabs are some kind of fools who can be tricked with hidden formulations of our basic goals. I flatly refuse to accept this view of the Palestinian Arabs.” This doesn’t mean that Jabotinsky is not a racist, but he said so to justify the use of force to uproot Palestinian Arabs from their land, and as he rightly said they will never willingly give up their land, as they are not fools to be tricked with hidden formulas.


Jabotinsky proceeded saying: “They have the precise psychology that we have. They look upon Palestine with the same instinctive love and true fervor that any Aztec looked upon his Mexico or any Sioux upon his prairie. Each people will struggle against colonizers until the last spark of hope that they can avoid the dangers of conquest and colonization is extinguished. The Palestinians will struggle in this way until there is hardly a spark of hope”. (Actually they will fight up to the last drop of blood in their veins, which was proved by their continuous resistance against Zionist and British colonization for a century and a quarter.)

Massacres

Shavit asked Morris: Are you trying to argue that Palestinian terrorism derives from some sort of deep cultural problem? He replied: “There is a deep problem in Islam. It’s a world whose values are different. A world in which human life doesn’t have the same value as it does in the West, in which freedom, democracy, openness and creativity are alien.”

Morris, although considered by some as a prominent historian, but he still adopts unfounded Zionist propaganda, which he could possibly not be convinced of. What he considered as values of democracy, freedom, openness is simply a twisted meaning of Democracy, freedom and openness, which cannot be monopolized and denied to others, somebody who denies them to others cannot be democratic, a believer in freedom and open mindedness.

Colonialists are supremacist, they have convinced themselves that it is their right to sail to a land and tell its people: We want this land, because we are civilized and you are barbarians; so you have to get the hell out of it, don’t argue, otherwise you will be uprooted from it by hook or by crook. If they refuse to accept this illogic they are slaughtered and/or kicked out. A European colonialist “civilization” cannot but clash with the local’s so-called “barbarism”. The first prime minister of the Zionist entity, David Ben-Gurion argued: “that the Arabs understand only force and that ultimate force is the one thing that will persuade them to accept our presence here.” And as per Morris “Ben-Gurion was right..” No, in spite of a continued Palestinian holocaust for a century and a quarter, Palestinian Arabs are continuing their resistance to Zionist occupation and massacres, which means they are civilized or else they do not understand the meaning of freedom and patriotism.

During the optimistic year by some that followed the Oslo Accord of 1993 Benny Morris, as the Washington Post wrote, wrote a new book about a forethought of how Palestinian Arabs and “Israelis” for the role they played in the history of their struggle, from his point of view, In spite of the fact that during the Camp David negotiations between the late Yasser Arafat, the Zionist Prime Minister, Ehud Barak, and former U.S. President Bill Clinton during which the latter two tried to fool the Palestinian president by telling him that Israel is taking a painful decision that the Zionist entity is willing to withdraw from the West Bank with the exception of about 4%, which is not at all is the case as facts on the ground said that what the Zionist entity wanted to keep was a much larger percentage of the land, and what do they mean with a painful decision withdrawing from an occupied land!!! (not forgetting that all of Palestine is an occupied land). Benny Morris claimed that Yasser Arafat was responsible for the failure of the peace negotiations and the violence that followed it specifying his affirmation that, “The refugee problem is the most difficult problem because it is related with the identity.”

 

Though Morris considers that, “The two state solution is the only just solution”, but added that, “there are still two solutions: Zionist to expel all Palestinian Arabs through the Jordan River , or that Arabs to throw Jews into the sea (The Mediterranean)… I am not sure that one of the two solutions shall not take place… The problem that started in 1947 (!!!) is still going on…” He added; “Arabs will not accept ‘ Israel ’s’ existence… And it is a must that there shall be a basic change in thought to achieve a peace solution”, definitely that preferable and ultimate change is to dump Palestinians any where possible outside Palestine whether dumping them in the sea, any sea, or in the burning sands of the desert.

 

And after the second INTIFADA Morris said, as quoted by “The Washington Post: “I felt that they (Palestinians) want to get rid of us… and destroy us…There is something that changed in the Palestinians”. pointing out that Hamas’ government confirms its conviction that Arabs shall never accept a ‘Jewish State’ in Palestine, He seems that he is surprised that Palestinians want to get rid of Zionism, nothing changed here, they always, from day one of the Zionist invasion of Palestine, they, the Palestinians, had been fighting to expel Zionist occupation, when the matter is related to occupation and colonization it was and shall keep to be, it is either us or they, and thus nothing changed here, this is a fact of life, the struggle for existence. He pointed that Hamas Government confirms his convictions that Arabs shall never accept a “Jewish State” in Palestine , explaining that “Arab rejection to the Zionist state had always been very deep and religious”. (No Arab rejection is not religious, it is a nationalist rejection that all Palestinian Arabs of whatever religious fate or ideological inclination they belong to… Moslems, Christians or…) Starting with this conviction Morris repeats his old saying that Ben Gurion should have expelled more Palestinians during the 1948 war, “That would have been more painful for many at the time, but at the end it would have been better for all concerned.”!!!! To be better for all concerned makes us wonder whether he doesn’t consider Palestinian Arabs as concerned, to make this out of place generalization, or he may be considering himself as a spokesman on behalf his victims though they are the people of the cause and its heart!!!

 _____ The Zionist enemy escaped a number of failed peace initiatives!!!


 

And as Morris considers that: “The Two state solution is the only just solution”, he adds saying, “But there are two other solutions, which are, either Jews expel all Arabs through the river (The Jordan), or Arabs throw all Jews into the sea (The Mediterranean)… And I am not sure that any of the two shall not take place”, O f course the better and final change as far as Morris and his Zionist colleagues is to dumb Palestinians in a sea that could swallow them once and for all or in a burning sand desert, sure this cannot be the fate of “the supreme western civilization”, the chosen people. Nothing represents the Zionist “peace project” better than Benjamin Netanyahu’s, which he calls “The economical and political peace” where those Palestinians allowed to remain in their land in a so-called state formed of an archipelago that is a collection of disconnected cantons out of touch with the outside world by land, sea and air with an authority that would not exceed a mayor’s wither appointed or elected, surrounded by armed checkpoint, Jewish only roads connecting Zionist colonies that are subject for growth natural and otherwise for their colonialist occupants, of course on the account of Arab inhabitants of Palestinian Arab cities, towns and villages (that are not as per Zionist ideology supposed to grow, Palestinians are not supposed to reproduce because this hinders the unnatural Zionist expansionism), all enclosed with the infamous concrete wall, those are the people who are supposed to have natural growth with generations of boys and girls, who if they decide to stay alive would be as per Netanyahu’s project should join their people in the diaspora around the world, with no objection to replace Jews, original or fake, there as they have a “birth right” in the so-called “Ertz Israel”, meaning Arab Palestine.

The tragedy of the so-called “Red Indians”, the indigenous population of the Americas has a stunning similarity with the Palestinian Nakbah; both are stories of invasions of foreigners to lands that belong to their indigenous populations with the aim of uprooting and/or annihelating them.

In both cases the invaders came to these lands with the intention of ethnically cleansing their indigenous populations by means of terror and the force of arms to uproot or commit massacres against them, and in both cases their villages and towns were demolished to be replaced by colonies for the invaders, that is as Morris called them, the white Europeans.

Jabotinsky referred to the “Red Indians”: “The natives will always struggle obstinately against the colonists – and it is all the same whether they are cultured or uncultured. The comrades in arms of [Hernan] Cortez or [Francisco] Pizarro conducted themselves like brigands. The Redskins fought with uncompromising fervor against both evil and good-hearted colonizers. The natives struggled because any kind of colonization anywhere at any time is inadmissible to any native people.”

The story of the massacre at Wounded Knee gives an example of many, many, many “Red Indian” villages that were demolished by the white European invaders unnecessarily- to create space for their colonies and express their racism. Zionist racist historian, professor Benny Morris of the David Ben-Gurion University in “Beer Sheba”, who dug the details of Zionist massacres, rape and ethnic cleansing out of the archives of the Haganah, gave the example of the creation of the United States of America as an example of Zionist ethnic cleansing, massacres and rape of Palestinian Arabs to “justify” their uprooting from their ancestral land.

Benny Morris replied in answer to the question: “And morally speaking, you have no problem with that deed (massacring the Palestinians(“That is correct. Even the great American democracy could not have been created without the annihilation of the Indians, there are cases in which the overall, final good justifies harsh and cruel acts that are committed in the course of history.” Morris added in relation to the Algerian war of independence, which, according to him should not be compared with the so-called Zionist so-called “war of independence,” stated: “I am trying to be realistic. I know it doesn’t always sound politically correct, but correctness poisons history in any case(!), it impedes our ability to see the truth. And I identify with Albert Camus… He was considered left-winger and a person of high morals, but when he referred to the Algerian problem he placed his mother ahead of morality. Preserving my people is more important than universal moral concepts.” Thus he supports the “morality” of European colonialism of the rest of the world, as we quoted him here above, to commit war crimes. “The massacre at Wounded Knee” is but one example out of hundreds if not thousands atrocities of various types that European colonizers committed in the Americas , not to speak about the rest of the world.

In both cases racist colonizers of both the Americas and Palestine and other Arab lands, the destruction of both the people and civilization were the aim practiced by people of European extract against the owners of the land. Both European colonizers of the Americas and the mostly European Zionists who were encouraged, assisted and armed by colonialist European nations committed ethnic cleansing, and massacred and demolition of a whole society.

For Morris and his Zionist predecessors, as well as all other colonialists, ethics and morality is nonsense, the aim justifies the means: “Whether through the Balfour Declaration or the Mandate, external force is a necessity for establishing in the country conditions of rule and defense through which the local population, regardless of what it wishes, will be deprived of the possibility of impeding our colonization, administratively or physically. Force must play its role – with strength and without indulgence. In this, there are no meaningful differences between our militarists and our vegetarians. One prefers an Iron Wall of Jewish bayonets; the other an Iron Wall of English bayonets.

“To the hackneyed reproach that this point of view is unethical, I answer, ‘absolutely untrue.’ This is our ethic. There is no other ethic. As long as there is the faintest spark of hope for the Arabs to impede us, they will not sell these hopes – not for any sweet words nor for any tasty morsel, because this is not a rabble but a people, a living people. And no people makes such enormous concessions on such fateful questions, except when there is no hope left, until we have removed every opening visible in the Iron Wall”. The Iron Wall – “O Zheleznoi Stene” – Rassvet, November 4, 1923.

Wounded Knee, as we said above, is but one example of the atrocities committed during the colonization of America, and likewise during the so-called Zionist “war of Liberation” in Palestine, hundreds of Palestinian villages were demolished and leveled to the ground; so as to leave no place for Palestinian Arabs to ever think of returning to their land, but this was no hindrance to Palestinian Arab resistance to fight for this goal, to return to their land and rebuild their demolished homes, towns and villages. Zionist colonialist ambitions are unlimited. They were not satisfied with what their 1948 leader, Ben-Gurion, accomplished, namely occupying 78% of Palestine, they occupied the rest of it in 1967 and they are trying to fully uproot those who remained of them in historic Palestine; Morris was speaking on their behalf when he replied to Ari Shavit’s question saying: “But I do not identify with Ben-Gurion. I think he made a serious historical mistake in 1948. Even though he understood the demographic issue and the need to establish a Jewish state without a large Arab minority, he got cold feet during the war. In the end, he faltered.” Meaning that he blames Ben-Gurion for not completing his full ethnic cleansing of Palestine . And I don’t think that at least the early colonialists of the Americas did not regret such a “mistake”, although as lip service some U.S. officials apologized for the crimes committed against the so-called “Red Indians” leaving only a few alive.

Tim Giago gave the following example about the savageness of the European colonizers: “When a soldier of George Armstrong Custer’s former troop, the 7th Cavalry, tried to wrest a hidden rifle from a deaf Lakota warrior after all of the other weapons had already been confiscated from Sitanka’s (Big Foot) band of Lakota people, the deafening report of that single shot caused pandemonium among the soldiers and they opened up with their Hotchkiss machine guns upon the unarmed men, women and children.”

Zionist fighters of the so-called “war of independence” of the Zionist entity, which is actually the war of stealing and colonization of Palestine , did not need to have a deaf indigenous fighter who tried not to surrender his rifle to slaughter him and the rest of his tribe. For Zionists it was enough for an uprooted Palestinian from the city of Al-Lid , like the rest of the uprooted 750,000 Palestinian Arabs, to try to prevent the invaders from stealing his life time savings he had on him to be shot dead by Zionist invaders. George Habash, a medical student at the time, said in an interview: “While thousands of men and women of all ages including babies and old men and women uprooted from our hometown, Al-Lid, were ordered by the invaders to run eastward up the hills leading to the Jordan River . We didn’t know where we were going, the soldiers were telling us walk, and we walked, it was a hot Ramadan day, some of the people around us were saying this is the end of time, this is hell. We reached the outskirts of the town where there was a Zionist checkpoint for searching the flood of uprooted human beings, we didn’t have arms. It seems that our neighbor, Amin Hanhan, was hiding some money; so he didn’t accept to be searched. A soldier shot him dead in front of us. His mother and sister ran to him weeping, his younger brother was my classmate, and we used to study together…”

TIM GIAGO (NANWICA KCIJI) told us the story of the band of racist soldiers who were decorated with the nation’s highest Medal of Honor!: “The Massacre at Wounded Knee was called the last great battle between the United States and the Indians. The true version of the events of that day were polished and sanitized for the consumption of most Americans. Twenty-three soldiers of the 7th Cavalry were awarded this nation’s highest honor, the Medal of Honor, for the murder of nearly 300 innocent and unarmed men, women and children.” Benny Morris, who calls himself a leftist, and blamed the Zionist leader, David Ben-Gurion, the first prime minister of the Zionist entity, for not fully exterminating and uprooting Palestinian Arabs once and for all, replied to Ari Shavit’s question: According to your findings, how many acts of Israeli massacre were perpetrated in 1948?


Morris replied: “Twenty-four. In some cases four or five people were executed, in others the numbers were 70, 80, 100. There was also a great deal of arbitrary killing. Two old men are spotted walking in a field – they are shot. A woman is found in an abandoned village – she is shot. There are cases such as the village of Dawayima [in the Hebron region], in which a column entered the village with all guns blazing and killed anything that moved.

“The worst cases were Saliha (70-80 killed), Deir Yassin (100-110), Lod (250), Dawayima (hundreds) and perhaps Abu Shusha (70). There is no unequivocal proof of a large-scale massacre at Tantura, but war crimes were perpetrated there. At Jaffa there was a massacre about which nothing had been known until now. The same at Arab al Muwassi, in the north. About half of the acts of massacre were part of Operation Hiram [in the north, in October 1948]: at Safsaf, Saliha, Jish, Eilaboun, Arab al Muwasi, Deir al Assad, Majdal Krum, Sasa. In Operation Hiram there was an unusually high concentration of executions of people against a wall or next to a well in an orderly fashion.” (Still the so-called historian calls Palestinians “serial killers”!!!)

“That can’t be chance. It’s a pattern. Apparently, various officers who took part in the operation understood that the expulsion order they received permitted them to do these deeds in order to encourage the population to take to the roads (and Zionist propaganda claims that Palestinian Arabs deserted their homes and land by order of their leaders and those of Arab rulers). The fact is that no one was punished for these acts of murder. Ben-Gurion silenced the matter. He covered up for the officers who did the massacres.” Those real “serial killers” formed the nuclease what Zionist call the most moral army in the world!!!

It ought to be noted that the claimed number of massacres, twenty-four, committed during the so-called “War of Independence” as per Morris, were preceded and followed by hundreds of other massacres, and the list is too long to give in this article. Even during 1948 at least one or more massacres had been committed in every Palestinian village, town and city that were overcome by the invaders and demolished. As mentioned elsewhere in this article, Dr. Walid Al-Khalidi listed in his book “All That Remains” 418 villages were leveled to the ground; so a massacre in each of them should been inevitable. This is a massacre against Palestinian Arab memory… But they failed aren’t we the ordinary Palestinian Arabs chronicling the Nakbah each in his own way, style or means?

Zionist ethnic cleansing of Palestinian Arabs is encouraged and supported by Western centers of powers including political, economical/industrial, military, electoral and of course colonialist interests. Steven Salaita wrote in his article “The Pragmatism of Ethnic Cleansing”, in which the author criticizes Obama’s desperateness to win his presidential elections, and writes: “he also refuses to set any parameters for what he would consider acceptable Israeli behavior.”

Israel is ethnically cleansing Palestinians. There is nothing tolerable about ethnic cleansing; it is a deeply violent process. It is thus ethically dubious to sacrifice the Palestinians (among others) to American electoral pragmatism.

At Wounded Knee also great massacres were committed by the invaders, Giago related the following story: “She put her hands over their mouths (her children) to keep them quiet, but a mounted soldier spotted them. He fired a bullet into the head of one girl, then calmly reloaded his rifle and fired into the head of the other girl. He then fired into the body of the Lakota woman.”

Rape


Rape crimes were committed by European Zionists and the European invaders of the Americas . Giago related the following story, which although not a full act of rape, it is not far from being so: “she feigned death and, although badly wounded, lived long enough to relate her terrible ordeal to Dr. Eastman. She said that as she lay there pretending to be dead, the soldier leaned down from his horse, used his rifle to lift up her dress in order to see her private parts, then snickered and rode off.”

On the other side of the world, and as far as we know the rape crimes during the so-called “War of Independence” were by far worse, as they had committed actual rape crimes and murdered their victims. Ari Shavit of Haaretz asked Morris: According to your new findings, how many cases of Israeli rape were there in 1948?

“About a dozen. In Acre four soldiers raped a girl and murdered her and her father. In Jaffa , soldiers of the Kiryati Brigade raped one girl and tried to rape several more. At Hunin, which is in the Galilee , two girls were raped and then murdered. There were one or two cases of rape at Tantura, south of Haifa . There was one case of rape at Qula, in the center of the country. At the village of Abu Shusha , near Kibbutz Gezer [in the Ramle area] there were four female prisoners, one of whom was raped a number of times. And there were other cases. Usually more than one soldier was involved. Usually there were one or two Palestinian girls. In a large proportion of the cases the event ended with murder. Because neither the victims nor the rapists liked to report these events, we have to assume that the dozen cases of rape that were reported, which I found, are not the whole story. They are just the tip of the iceberg.” Massacres, rape and transfer crimes are all justified for establishing the only democracy in the Middle East , as he claims were justifiable to create the “great American democracy”! The two “democracies”, which committed an endless chain of wars throughout their histories, which are still being waged by them both to strengthen their democracies, both were established by the force of arms, war crimes and terror?

All the colonialist racist invaders around the world adopted a supreme and haughty
look, looked down on the indigenous invaded populations of the targeted lands as if they were only created to serve them and do their dirty ambitions. In the case of the European invaders of the Americas , American missionaries were no better than their armed soldiers. They are no different than a Zionist Rabbi who said lately, “Wasn’t it better had Arabs been created with four legs?!” The first who were supposed to help the “Red Indians”, and introduce them to Christianity, the religion of love and tolerance, were completely something else. Tim Giango wrote: “As the shooting subsided, units of the 7th Cavalry rode off toward White Clay Creek near Pine Ridge Village on a search-and-dest oy mission. When they rode onto the grounds of Holy Rosary Indian Mission, my grandmother Sophie, a student at the mission school, and the other Lakota children, were forced by the Jesuit priests to feed and water their horses.”

With those who are supposed to be dedicated for the service of God and his people, his sons and daughters acting as such it is not strange to see military and their highest military commanders, acting in a dirty racial manner, in an article entitled “Tópico: Native American History and Ethnic Cleansin” Maio 29, 2009, 10:29am (topo)Message 1: Urquhart, we quote: "The only good Indian is a dead Indian" is a saying often attributed to General Phil Sheridan. In January of 1869, General Sheridan was in camp at Fort Cobb in Indian Territory (now Oklahoma ) shortly after George Custer's fight with Black-Kettle's Cheyennes . Turtle Dove, or Toch-a-way, who was a chief of Comanches, trying to impress the General, struck himself in the breast and said "Me, Toch-a-way; me good Indian". The General smiled and answered "The only good Indians I ever saw were dead."

“Phillip Sheridan repeatedly denied ever making such a statement, but several eye witnesses agree that he said it. Sheridan was well known as a bigot and Indian hater, and few that knew him doubted his agreement with the statement. In any case, the statement attributed to Sheridan evolved into the more generalize and powerful proverbial form
The only good Indian is a dead Indian and became synonymous with the Indian policy of most of the military at that time. (…) These words were spoken by Theodore Roosevelt less than 15 years before he became President of the United States .”



The uprooted Palestinian activist Ahmad Al-Yamani, who insisted on staying in his land, and if necessary, to die on it, rather than desert it and leave it the Zionist enemy, wrote in his memoirs “My experience with life”: “As soon as the senior officer left the office a new meal of beating, kicking and cursing of our fathers, mothers, sisters…and the people was renewed, and up till then no enemy soldier had asked us any questions… The soldiers were practicing their malicious sovereignty… matters continued till the evening when I was taken to a dark room where I stayed till the morning without bed, cover, food and not even a drop of water… torturing was continued in the morning, I was led to the courtyard of the center, barefooted and without a shirt, and was ordered to sweep the floor while being beaten, knocked, cursed and still without food nor water. This was a daily procedure along with… sweeping, cleaning especially toilets!!!”

“I, with my fellow detainees, were led to the police headquarters, which became an intelligence center. We were whipped while on our way to the detention compound, which was a camp of open sided tents, surrounded with barbed wires and guarded by venomous soldiers, where we found a number of detained Palestinian Arabs. Each of us was given a couple of blankets that was of course not enough in this stormy weather, and we were fed with the same utility meals that never changed… a crumb of bread and boiled potatoes three times a day, with of course the usual daily desert of beating, kicking and cursing…”



THE BARBARIANS SHOULD BE EXTERMINATED:

Ralph Schoenman wrote in his book “The Hidden History of Zionism” http://www.takingaim.info/

“What distinguishes Zionism from other colonial movements is the relationship between the settlers and the people to be conquered. The avowed purpose of the Zionist movement was not merely to exploit the Palestinian people but to disperse and dispossess them. The intent was to replace the indigenous population with a new settler community, to eradicate the farmers, artisans and town-dwellers of Palestine and substitute an entirely new workforce composed of the settler population.”

“In denying the existence of the Palestinian people, Zionism sought to create the political climate for their removal, not only from their land but from history.” It seems that Benny Morris copied his description of Arabs including Palestinians as “barbarians” from his Zionist predecessors: “When acknowledged at all, the Palestinians were re-invented as a semi-savage, nomadic remnant. Historical records were falsified – a procedure begun during the last quarter of the 19th century but continuing to this day in such pseudo-historical writings as Joan Peters’ From Time Immemorial.”

Ralph Schoenman proceeded in exposing the criminal racist colonialist Zionist plans for Palestinian Arabs by saying: “The Zionist movement would seek alternative imperial sponsors for this bloody enterprise; among them the Ottoman Empire , Imperial Germany, the British Raj, French colonialism and Czarist Russia. Zionist plans for the Palestinian people anticipated the Ottoman solution for the Armenians, who would be slaughtered in the first sustained genocide of the 20th century.”

And continued saying: “From its inception, the Zionist movement sought the “Armenianization” of the Palestinian people. Like the Native Americans, the Palestinians were regarded as “a people too many”. The logic was elimination; the record was to be one of genocide.”
Invaders of the Americas, Palestine, Arab North Africa including Libya
as well as some part of sub Sahara Africa up to Australia and its surroundings called for the extermination of the indigenous populations of the lands they sailed to colonize, which were preferably, as we read in the above quotes, cleansed in one way or another of what they called their “Barbarian” inhabitants. The barbarians they meant to be are Palestinian Arabs and indigenous Americans and the rest of what they call now the “third world”. Unlike the colonizers in other parts of the “third world” such as the Indian continent, where they wanted to economically exploit the land and the people as cheap labor and not to displace and replace them: “The Pioneer colonizers of he Americas has before declared that our only safety depends upon the total extermination of Red Indians. Having wronged them for centuries, we had better, in order to protect our civilizations, follow it up by one more wrong and wipe these untamed and untamable creatures from the face of the earth.” (Civilization!!!)

It is surprising to see the similarity between the invasion of Iraq , as the American president George W. Bush called it, the liberation and democratization, of that land, one of the earliest civilizations in the history of mankind, and the colonization of the Americas . What was the result? More than two and a quarter million Iraqis died between the reigns of Bush senior and Bush junior, that is between 1990 and 2007, the country was divided into splinters of sectarian and ethnic entities, it is swimming in a swamp of blood, chaos, destruction of the infrastructure: water and electricity supplies, communications, health and educational systems, the oil industry… and the learned and professional elites are being targeted and murdered, thus they are fleeing with their lives from the country that was one of the most advanced in all these fields in the area.


Shavit asked Morris: Yet we, too, bear responsibility for the violence and the hatred: the occupation, the roadblocks, the closures, maybe even the Nakbah itself. That is in occupied Palestine , to which he replied: “You don’t have to tell me that. I have researched Palestinian history. I understand the reasons for the hatred very well. The Palestinians are retaliating now not only for yesterday’s closure but for the Nakbah as well. But that is not a sufficient explanation. The peoples of Africa were oppressed by the European powers no less than the Palestinians were oppressed by us, but nevertheless I don’t see African terrorism in London , Paris or Brussels . The Germans killed far more of us than we killed the Palestinians, but we aren’t blowing up buses in Munich and Nuremberg . So there is something else here, something deeper, that has to do with Islam and Arab culture.” Of course Palestinians would not possibly forget their Nakbah, the continuous holocaust that started a century and quarter ago, their ethnic cleansing that Zionism is working hard to sooner or later complete. But we believe that it is not possible for the racist colonialism and racism to understand what they are committing – is the contrary to civilization… Colonialists and especially Zionists cannot understand that no civilization or goodwill ever justify massacres, rape, ethnic cleansing, racism… ancient old and modern Arabs are not barbarians; they have a history and civilization… Palestinian Arabs had built their own land, and in their diaspora in whatever land they are presently living, they contributed a lot in advancing these lands from the first to the third world… Barbarians are those who justify their war crimes whether in Palestine or in the Americas .

Morris continues to mention that Arabs are full of hatred for the Zionist entity and Zionism, which in my opinion is fully justified, but why doesn’t he and his co-Zionist conduct a simple study of the explosive hatred that boils in the hearts of the “Israelis” towards the people they uprooted from their land and homes and persecuted? A poll of students that was published in January 2007 suggests that racism is even stronger among young Jews. Three-quarters believed Palestinian citizens are uneducated, uncivilized and unclean, and a third are frightened of them. Richard Kupermintz of Haifa Univ. , who conducted the survey more than two years ago, believes the responses would be even more extreme today.

As for the why Africans are not still retaliating against their former colonizers, the answer is clear. Africans were not ethnically cleansed from their lands, colonialism ended and their colonizers apologized to their African victims for the crimes they committed against them… That is why, but the Palestinian holocaust is still in progress, it is a matter of either us or them, that is an existential matter.

The number of the victims of the colonizers does not matter, it is the crime that matters. Morris doesn’t realize who the victim is and who the murderer is, he said: “In comparison to the massacres the Russians perpetrated against the Germans at Stalingrad , that’s chicken feed.” What a joke?! Who was the invader and who was the invaded? Jews were the victims of Nazi Germany; so the post-war Germans had to be sucked by Zionism and are still being sucked by hundreds of billions of dollars in “compensation”, but when it comes to invaded Russia where the invading Nazis murdered more than ten million Russians, and destroyed everything in the invaded land, here comes the Zionist Morris to tell us: “In comparison to the massacres the Russians perpetrated against the Germans at Stalingrad, that’s chicken feed.” Is Stalingrad an German city invaded by the Russians or a Russian one invaded by the Germans? Russians fought the most heroic battle to liberate it… What percentage of the Russian population was lost as a result of this invasion? Certainly more than the 1% the colonizing Zionists Morris claimed that they have lost during their colonization of Palestine ! If this figure is correct then it is too small for invaders to suffer, they deserve much more than that.

Shavit replied to Morris: I want to insist on my point: A large part of the responsibility for the hatred of the Palestinians rests with us. After all, you yourself showed us that the Palestinians experienced a historical catastrophe.

Morris replied: “True. But when one has to deal with a serial killer, it’s not so important to discover why he became a serial killer. What’s important is to imprison the murderer or to execute him.” Serial killer!!! Morris the so-called “historian” justified all the war crimes of European colonialism and called the defenders of their land “serial killers”. As for only 800 Palestinians being killed in 1948, is a big lie, but anyhow whether one or a million, it is a crime to murder a soul especially if they are defending their land and people. During the 1982 invasion of Lebanon more than 22,000 Lebanese, Palestinians and Syrians Arabs were massacred in Lebanon by the invading Zionist army. In the June/July Zionist invasion of Lebanon about 1,200 Lebanese were murdered in addition to the vast destruction the Zionist air raids and other war tools inflicted all over Lebanon. This is not to forget the December 2008 – January 209 invasion of Gaza that was almost fully demolished and 1400 men, women and children were indiscriminately massacred and about 5000 wounded mostly civilians within the twenty three days long Zionist invasion.

If Jewish blood is sacred AS Zionists claim, for us Arab blood is more sacred…


Shavit proceeded with his questions: Explain the image: Who is the serial killer in the analogy?

Without shame Morris replied: “The barbarians who want to take our lives. The people the Palestinian society sends to carry out the terrorist attacks, and in some way the Palestinian society itself as well. At the moment, that society is in the state of being a serial killer. It is a very sick society. It should be treated the way we treat individuals who are serial killers.” Why do those Arabs want to take the lives of the barbarian Zionists? Zionists wage an endless series of wars to uproot a people from their land and homes and replace them in it, with the excuse that they want a new land to be colonized by white Europeans. The serial killers are the Zionists. The Zionist rogue state of “ Israel ” is the one that contains the very sick society that rejected all Arab peace initiatives, because they want to proceed with their expansionist wars, and ethnically cleanse every Arab soul from Palestine and its surroundings. Arabs should be in a very sick society if they don’t defend themselves against the invaders. Morris and other Zionists call Palestinians “suicide bombers”. What about this rogue state, which imports young men and women, puts them in military fatigues, trains them and arms them to kill and be killed, aren’t they “serial killers” and suicide bombers?! During the Zionist invasions of the Egyptian Sinai peninsula soldiers were ordered “don’t take prisoners” wounded or not, just kill anything that breathes!!!

Cage them

One of the most striking similarities between the colonizers of the Americas, Australian Aboriginals, Libyan Arabs who were caged in electrified wire cages under the desert sun to dry up are hold to the electrified cage to escape a slow death… and Palestians, is their plan to cage the indigenous populations of the colonized lands, with the aim of exterminating them or at least uprooting them from their land. Black Elk of Lakota wrote: “My people looked pitiful. There was a big drought, and the rivers and creeks seemed to be dying. Nothing would grow that the people had planted, and the Wasichus had been sending less cattle and other food than ever before. The Wasichus had slaughtered all the bison and shut us up in pens. It looked as if we might all starve to death. We could not eat lies, and there was nothing we could do..” L. Frank Baum – Editor and Publisher, “The Aberdeen Saturday Pioneer” December 1890

Up till today “Red Indians” are caged in reserves, which are not far from being Zoos, true they are not actual zoos, and “Red Indians” have the privilege of running gambling casinos, and have some tax free commodities, but still they are caged, they are as Black Elk said, they “shut us up in pens”, and they are there so that tourists will come to see the few remaining living specimens of the indigenous “Red Indians”.

On the other side the barbarian “historian”, Benny Morris responded to Shavit’s question: What does that mean? What should we do tomorrow morning? “We have to try to heal the Palestinians. Maybe over the years the establishment of a Palestinian state will help in the healing process. But in the meantime, until the medicine is found, they have to be contained so that they will not succeed in murdering us.” (!) Heal the Palestinians, does this mean subjugate them to be healed!? Palestinians were living in peace, prosperity and tranquility till they were invaded and their slaughter was started first with the help of British colonialism to be followed by American/Zionist colonialism. These parties are experienced in running slaughterhouses in the Americas ; so they didn’t need any further training to run it in Palestine .

And in reply to a further question: To fence them in? To place them under closure? Morris responded: “Something like a cage has to be built for them. I know that sounds terrible. It is really cruel. But there is no choice. There is a wild animal there that has to be locked up in one way or another.”

Benny Morris, like his co-racist Zionists, were inspired by their tutor Jabotinsky who was described by Ralph Schoenman for the idea of whatever you call it Iron fence, iron cage, concrete wall, barbed wire and/or electrified fence, or as we may read below: “the iron law”, “Iron Hand” are nothing but to fence to cage Palestinians in, “the siren of ‘an iron wall”, “Iron Brain” through which the local population cannot break through” and of “the iron law of every colonizing movement … armed force’, found his call echoed in major Zionist forays against victim peoples in the decades to come.”

Schoenman proceeded: “ Israel ’s current Minister of Defense (1988), Yitzhak Rabin, launched the 1967 war as Chief of Staff with “Iron Will”. As Prime Minister in 1975 and 1976 he declared the policy of Hayad Barzel, the “Iron Hand”, in the West Bank . Over 300,000 Palestinians were to pass through Israeli prisons under conditions of sustained and institutionalized torture exposed by the Sunday Times of London and denounced by Amnesty International”. Just as a reminder, more than half of the Palestinians presently living in the West Bank, the Gaza Strip and East Jerusalem spent some time in “Israeli” prisons and detention camps.

“His successor as Chief of Staff, Raphael Eitan, imposed the “Iron Arm” – Zro’aa Barzel – on the West Bank , and assassination was added to the repressive arsenal. On July 17, 1982, the Israeli cabinet met to prepare what the London Sunday Times would term “this carefully pre-planned military operation to purge the camps, called Moah Barzel or ‘Iron Brain’”. The camps were Sabra and Shatila and the operation “was familiar to Sharon and Begin, part of Sharon ’s larger plan discussed by the Israeli cabinet”. [*] London Sunday Times, September 26, 1982.”

Targeted assassinations of Palestinian resistance and other Arab activists reached its peak during the Sharon era to be followed by the Zionist troika Olmert/Perets and their scapegoat resigned/fired chief of staff, Halutz. Palestinian resistance men are being assassinated, mostly targeted by air strikes. A big number of civilian bystanders fell victims of these racist war crimes.

Schoenman continued: “When Yitzhak Rabin, who had supported the Revisionist Likud in Lebanon during the war, became Shimon Peres’ Minister of Defense in their “national unity” government, he launched in Lebanon and the West Bank the policy of Egrouf Barzel, the “Iron Fist”. It is the “Iron Fist” which Rabin again cited as the basis for his policy of all
out repression and collective punishment during the 1987-1988 Palestinian uprising in the West Bank and Gaza .”

The cage suggested by Morris and his fellow Zionists is about to be completed by the racist Zionist rogue state of “ Israel ”. Isn’t it that eight meters high and 650 kilometers long concrete wall with barbed and electrified fences Morris is talking about? Zionists hope that their project of ethnic cleansing shall be enforced when they imprison about four million Palestinian Arabs in walled enclaves, open air prisons, or cages, practically without any means of livelihood, all the agricultural land is confiscated, and all water resources are stolen, no free exit or return to and from the outside world… Definitely Palestinian Arabs who are adamant to stick their feet deep in their land will not quit it under any circumstances. Barbaric Zionism is creating national resistance that Morris likes to call “serial killers”, and as Morris predicted in reply to Shavit’s question: The situation as you describe it is extremely harsh. You are not entirely convinced that we can survive here, are you?

“The possibility of annihilation exists.” Morris is right to be pessimistic about the future of an artificial state and its people, which can only survive as long as it continues to commit war crimes and targeted assassination against the tough resistance of the willful indigenous population.

Shavit continued asking: Would you describe yourself as an apocalyptic person?

“The whole Zionist project is apocalyptic. It exists within hostile surroundings and in a certain sense its existence is unreasonable.” Zionists willingly and by the use of terror put themselves in hostile surroundings, and they should be fools to think that they will be welcomed with love and kisses by Arabs, they created a hateful environment, and implanted themselves in its midst…

Shavit asked Morris, So what you are telling me is that you live the Palestinian Nakbah of the past less than you live the possible Jewish Nakbah of the future?

“Yes. Destruction could be the end of this process. It could be the end of the Zionist experiment. And that’s what really depresses and scares me.” Morris is reasonable enough to realize the fate of a racist entity established, we repeat, by the force of arms and state terror, which is as he put it, destruction and annihilation, unless they give up their racist Zionism.

If Palestinian Arabs surrender and raise the white flag their fate will be like that of “the Red Indians”, total extermination or close to it: “A detachment of soldiers was sent into the camp to search for any arms remaining there, and it was reported that their rudeness frightened the women and children. It was also reported that a remark was made by one of the soldiers that “when we get the arms away from them we can do as we please with them,” indicating that they were to be destroyed. Some of the Indians could understand English. This and other things alarmed the Indians and [a] scuffle occurred between one warrior who had [a] rifle in his hand and two soldiers. The rifle was discharged and a massacre occurred, not only the warriors but the sick Chief Big Foot, and a large number of women and children who tried to escape by running and scattering over the prairie were hunted down and killed.” Thomas H. Tibbles Omaha World Herald

On his part Philip GIRALDI wrote in his article “The Disappearing Palestinian”
http://www.tlaxcala.es/pp.asp?reference=8261&lg=en Israel has the most right wing government in its history presiding over a system of exploitative colonial rule that would be rightly called both racist and imperialist anywhere else in the world. (…) Tel Aviv will continue to behave recklessly towards its own Arabs and its neighbors with impunity. The sense of Israeli exceptionalism and entitlement that drive the process, which has been noted and challenged even by many liberal Israelis and diaspora Jews, is without a doubt racist in origin. (…) There is also a central fantasy in Israeli life regarding what is needed to keep the country safe. A series of Israeli governments has been engaged in a holding action while making life miserable for the Palestinians under the assumption that they will presumably someday just decide to give up and go away.

Giraldi added, “And then there is Gaza . The Israeli attack on Gaza in January was perhaps one of the most foolish military operations of all time. It killed mostly civilians, devastated infrastructure, and demonstrated once and for all that the Israeli Defense Forces constitute one of the most undisciplined bodies of soldiers the world has ever seen, driven in part by racist rabbis who encouraged the troops to kill their Arab enemies without mercy. Since that time, Israel has done everything it can to stop the Gazans from rebuilding their shattered lives. Billions of dollars in aid has been committed to help Gaza , but Israel has effectively blockaded the strip both from land and sea, refusing to permit the transit of building materials and even food and medicine. The experience of former Congresswoman Cynthia McKinney, who was seized in July 2009 together with other human rights campaigners on a vessel bringing in medical supplies from Cyprus and put in jail for a week, is not unique and was hardly reported in the US mainstream media. Sometimes the level of Israeli intimidation against innocent people seems astonishing and driven by no rational purpose. International bodies have documented how the Israeli government unilaterally bans fishing by Gazan boats and uses helicopter gunships to attack fisherman caught at sea. In the most recent incident in mid-July, several fishing boats were badly damaged by machine gun and missile fire though no one was killed.”

 

 

A member of Lebanese civil Defense carrying the corpse of a killed child in the Qana massacre

Dr. Ilan Pappe formerly a professor at Haifa University, and presently Professor of history at the British Exter University, and author of “Ethnic Cleansing of Palestine” contested the legality of Zionist ideology , and he called this ideology as “a racist ideology and aims at supremacy through ethnic cleansing, occupation and mass massacres…Pappe was commenting on the massacres that were taking place then in Gaza and added “Committing massacres against Palestinians is nothing new, Israel killed thousands of innocent Palestinians and expelled hundreds of thousands in 1947 and 1948, and terrorized Palestinian Arabs and then confiscated their land. Pappe demanded boycotting Israel and subjugate it to international sanctions for what it did in Gaza in occupied Palestine , though he is a Jew. Pappe lived most of his life in occupied Palestine .

In chapter five of his book Pappe speaks about killing operations and annihilation committed by Zionist gangs in Palestinian cities and villages, one after the other, pointing out that the main aims of these gangs, was the same as the present Israeli government, terrorize civilians, and even unarmed civilians were targeted who didn’t confront these gangs, in the Dalit at the time.

 

In page 90 of his book Pappe speaks about the Deir Yassin massacre, he points out that the village concluded an armistice agreement and non violence with the Zionist Hagana gang, but the decision to kill the village’s inhabitants and remove it from existence had already been taken, because as per the Delit plan it was in the area that should be ethnically cleansed; so the gang decided to send the Orgon and Stern gangs to execute the massacre in this village, and when the gang’s armed men entered the village they opened fire on all the houses and killed its innocent inhabitants, then they gathered who remained of them alive in one place and massacred them in cold blooded murder as well as maiming their corpses and raped women and killed them.

In pages 94 – 96 Pappe spoke about the British General Stockwell connivance with the Zionist gangs in the operation of expelling of the Haifa city inhabitants from their houses, and how Carmaeli unit in shooting at them and killing many of them while trying to reach safe areas to save their families, which is exactly as what was taking place in Gaza during its last invasion. And while mounting ships in Haifa port people were fired at, which was a warning not to think of returning to their homes in the future.

These are few examples of the Zionist savageness and massacres that Pappe gave in the process of ethnic cleansing Palestinian Arabs that found many western leaders to justify, which is presently is still being the case. Such war crimes had been repeated by western colonialism during their annihilation of indigenous peoples target areas that are inhabited by what they consider as barbarians not worth to exist and should be replaced by the “civilized” white Europeans to establish the so-called “White European great democracies”!!!

 

CONCLUSION:

One difference between the two acts of colonization in Palestine and the Americas , namely, nobody volunteered to coin a term for those who defend the “Red Indians”. As Zionists, and unfortunately, many Americans and Europeans do when somebody defends the Palestinian cause, and condemns Zionist crimes, those people are called “anti-Semites”, and if they happen to be of the Jewish faith, they are called “self hating Jews”
,

--------------------

هذه الدراسة تعبر عن رأي كاتبها

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ