ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
فلاديمير بوتين مؤسس
الدولة الروسية الحديثة
والقوية د.خالد
ممدوح العزي* الروس
يحبون بوتين: لماذا
الروس يحبون بوتين سؤال وجيه قد
يبدو للبعض في غير محله ،هل من
رئيس يحبه شعبه الذي انتخبه
ويجدد له في الانتخابات ،نعم
هذا ما جرى مع الرئيس الروسي
الشاب فلاديمير بوتين الذي
يعتبر بالنسبة إلى الشعب الروسي
هو أب الأمة ،لقد وصل بوتن إلى
الرئاسة عند ما كانت روسيا
تعاني من مشاكل شتاء تكاد إن
تنهي الاتحاد الروسي وتفتت
الدولة الاتحادية نتيجة
السياسة التي تم اتبعها سابقا
،روسيا التي بدأت تعني من حرب
داخلية وانفصالية ،من انهيار
اقتصاد يعصف بالبلاد ،ومن تخمة
رجال الملاين الذين سرقوا روسية
في ليلة ظلماء وتركوا الجوع
الحرب يعصف بهذه الدولة الغنية
الخارجة من ماضي اشتراكي عاشت
الدولة والشعب على كنفها مدى 70
عاما ،خرج بوتن على الروس من
الظلمة التي تسيطر على كل شيء
على العيون والفكر والإنسان
والحياة . سطوع
نجم الرئيس بوتين في روسيا : لقد
لمع نجم الرئيس فلاديمير بوتين
من بين الإنقاذ بعد عدة محاولة
لإنقاذ روسيا من الحالة التي
سيطرت عليها ،بوتين هو رجل
الأمن القادم من أوروبا الغربية
،من ألمانيا، "اندروبوف"
رجل المخابرات الأول الذي حكم
روسيا بالظل ،حتى قبل وفاته
ليكون الرجل الأول لمدة صغيرة
من ذلك المكان أتى بوتين، رجل
المخابرات الأول،ليمارس عمله
الاعتيادي ،ولم يكن يعرف بأنه
سوف يرث الراحل "اندروبوف"
في مكان الأول ،في إدارة الملف
الغربي في ألمانية الشرقية،ومن
ثم إلى الوصول إلى سدة الرئاسة
لكن الفرق بينهم العمر بوتين
رجل الخمسين القادم إلى السلطة
بكل نشاط وحيوية ليظهر ذلك
عندما تول وزارة الأمن الروسية
التي أعلن من اليوم الأول فيها
بأنه سوف يقضي على الإرهاب
،ويلاحقهم كالجرذان وتمن من ذلك
لينهي حالة من التمرد والعصيين
بين جمهور الشيشاني مع روسيا
الفدرالية ،لتصبح حالة خاصة بين
الشيشان الموالين للنظام
الفدرالي وبين مجموعة من
العصابات والمرتزقة العابثة
بالأمن والنظام،بذلك يكون
الشعب الروسي تنفس الصعداء بعد
الموجة التي اجتاحت روسية من
العبث بالمن الروسي ككل "تفجير
،خطف رهائن ،قتل جيش ،احتلال
مراكز عامة مدارس ،مستشفيات
،متاحف ،وقاعات فنية ،تفجير
أبنية سكنية"، كل هذا الرعب
سيطر على روسيا ومواطنينها ساعد
بوتين من إنجاح حملته العسكرية
ضد المتمردين .لقد اكتسب بوتين
عطف الروس واعد الثقة بنفسهم
مما ساعده على انتهاج خطوات
أخرى. نجاح
بوتين في القيادة: نجاح
بوتين الأمني أدى إلى تغير جدري
في حياة روسيا السياسية مما دفع
بالرئيس الروسي الراحل بوريس
يلتسين وفريق عمله بالتنحي عن
منصب الرئاسة وفتح المجال أمام
بوتين بالتهياء التدرجي
للسيطرة على زمام الأمور من
خلال صفقة "ضمان حياة الرئيس
وعائلته وفريق عمله وأمواله دون
التعرض لهم من فريق عمل الرئيس
القادم بوتن "لقد كان ليسن ما
أراد ولبوتين ما يريد. نجح
بوتن بالوصول إلى منصب الرئاسة
المدعومة بالانتخابات الشعبية
الديمقراطية التي أتاحت له
الحكم بولايتين حسب الدستور
الروسي، فهذا التأيد الكبير
لبوتين أتاح له انتهاج سياسة
جذرية في بناء الدولة التي دمرت
بعد انهيار الاتحاد السوفياتي
ووصول الروس الجدد إلى سدة
الحكم . طبيعة
النظام الذي حكم به بوتين : أول ما
تم تغيره في عهد بوتين هو طبيعة
الحكم الذي من خلاله احكم
السيطرة على كل مقاليد الحياة
في البلاد،لقد عمد بوتين إلى
الحكم العمودي في روسيا الكبيرة
التي لا يستطيع حاكم إن يحكمها
ويتجول في أراضيها الشاسعة على
عكس نظيره الراحل الذي حكم
البلاد أفقيا،مما ساهم في
انفلاش الحياة السياسية
والعامة في روسيا تحت شعاره
المشهور خذوا ما شاتم من
الاستقلال ،والذي فهم
الاستقلال التدريجي عن المركز
والدخول في معارك مع المركز
،مما أعطى ضوءا اخضر لبوتين
وفريق عمله بإنهاء هذا المفهوم
والعودة إلى المركز "الكريملين
"، مركز القرار السياسي
والأمني للبلاد فهذا النجاح
ساعد صقور الكريملين بالتصلب في
إدارة سياسة البلاد الداخلية
والخارجية . في عهد
رئاسته:
في
خلال فترة رئاسته عمل بوتين على
تعزيز السلطة المركزية، وإحداث
التوازن في العلاقات يبن الجهاز
التشريعي ووكالات تطبيق
القانون، والحفاظ على نمو
اقتصادي مستقر. كما بلغ معدل
النمو في الناتج المحلي
الإجمالي في روسيا حوالي 7%
سنوياً، هذا بالإضافة للانخفاض
الملحوظ لكل من التضخم
والبطالة، وارتفع الدخل
الحقيقي للسكان بنسبة 50%، كما
عملت الحكومة على تسديد ديون
خارجية تبلغ قيمتها 50 مليار
دولار، ووصل الاحتياطي الأجنبي
للبنك المركزي إلى رقم قياسي
وهو 84 مليار دولار مما يدل على
الانتعاش المالي التي حظيت به
روسيا في عهده، فقد أصبح
الاقتصاد الروسي واحداً من أكبر
عشر اقتصاديات في العالم. كما
سعى بوتين من أجل مضاعفة الناتج
المحلي والحد من الفقر، وتحديث
القوات المسلحة لضمان التنمية
الوطنية، كانت أخر النجاحات
التي حققها بوتين في المضمار
السياسي، ترأسه لقائمة حزب
روسيا الموحدة في الانتخابات
البرلمانية التي أجريت في
ديسمبر 2007، والتي فاز بها بنجاح
ساحق، وحصل الحزب على أغلبية
ساحقة من مقاعد البرلمان 315
مقعداً من أصل 450 مقعد من إجمالي
عدد المقاعد، هذا في مقابل 57
مقعد للحزب الشيوعي الروسي، هذا
بالإضافة لكل من الحزب
الليبرالي الديمقراطي والذي
حصل على 40 مقعد، وحزب روسيا
العادلة والذي حصل على 38 مقعداً.
وإعادة السيطرة على عدد من
القطاعات الهامة في الدولة مثل
قطاعي النفط والغاز. هذا
بالإضافة للحد من التدهور
السياسي الداخلي الذي عانت منه
البلاد في أواخر التسعينات قبل
أن يتولى بوتين الحكم، وفي مجال
السياسية الخارجية برز دور
روسيا في العديد من القضايا
والأمور السياسية العالمية مما
أعاد لها وضعها مرة أخرى كإحدى
القوى المؤثرة في الخريطة
السياسية للعالم. التاريخ
العملي لبوتين : تقلد
بوتين خلال مشواره العملي
العديد من المناصب والتي تدرج
فيها حتى أصبح رئيساً للبلاد،
من المهام التي شغلها بوتين: عقب
تخرجه من جامعة لينينغراد تم
تكليفه بالعمل في لجنة أمن
الدولة، وفي عام 1984م تم إرساله
إلى أكاديمية الراية الحمراء
التابعة "لكاي جي بي وعقب
انتهائه من الدراسة من مدرسة
المخابرات الأجنبية، لـ كي جي
بي بالإتحاد السوفيتي سابقاً في
عام 1985 تم تعيينه للعمل
بجمهورية ألمانيا الديمقراطية
السابقة في الفترة ما بين 1985- 1990م.
ثم تولى منصب مساعد رئيس جامعة
لينينغراد للشئون الخارجية
بداية من عام 1990م، وأصبح
مستشاراً لرئيس مجلس مدينة
لينينغراد، في يونيو 1991م قام
بتولي رئاسة لجنة العلاقات
الاقتصادية في بلدية سانت
بيطرسبرغ، ثم أصبح النائب الأول
لرئيس حكومة مدينة سانت
بيطرسبرغ في عام 1994م. في أغسطس
عام 1996م أصبح نائباً لمدير
الشئون الإدارية في الرئاسة
الروسية، ثم نائباً لمدير ديوان
الرئيس الروسي ورئيساً لإدارة
الرقابة العامة في الديوان منذ
مارس 1997م، وفي مايو 1998م أصبح
نائباً أول لمدير ديوان الرئيس
الروسي، وفي يوليو 1998م تولى
منصب مدير جهاز الأمن الفيدرالي
في روسيا الاتحادية، ومنصب أمين
مجلس الأمن في روسيا الاتحادية
في مارس 1999م، وفي" اب أغسطس 1999
أصبح رئيساً لحكومة روسيا
الاتحادية، تولى مهام رئيس
روسيا الاتحادية بالوكالة في 31
ديسمبر 1999م وذلك بعد تنحي
الرئيس السابق بوريس يلتسن. تم
انتخابه رئيساً لروسيا
الاتحادية في السادس والعشرين
من مارس عام 2000، وتولى المنصب في
السابع من "أيار،مايو "من
نفس العام، وأعيد انتخابه
رئيساً لروسيا مرة أخرى في
الرابع عشر من مارس 2004 وقد اكتسح
الانتخابات بغالبية الأصوات،
وهو القائد العام للقوات
المسلحة، ورئيس مجلس الدولة
فلاديمير
بوتين قيصر روسيا الجديد
لايزال
يتمتع الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين بشعبية كبيرة في روسيا
منذو وصوله الى السلطة حتى
اليوم ،لذا لم يكون عام 2007 نهاية
سياسية بالنسبة له، كما توقع
البعض في الداخل الروسي والخارج
،لكنها بداية مختلفة عن كل
العالم وهي التنحي عن منصب رأست
الجمهورية لشخص أخر، واستلام
منصب اقل من الأول أي "رئيس
وزراء" في ظل رئيس يعتبر من
تلميذه المخلصين ، لكن عام 2008بداية
لحياة سياسية جديدة ،مع بداية
عهد جديد ، ولكن يختلف عن حياته
السياسية كرئيس لروسيا، وعلى
الرغم من انتهاء فترة حكم بوتين
الرسمية لروسيا إلا أنه لازال
بوتين يتمتع بمكانته السياسية
كقائد وزعيم للشعب الروسي. "كرئيس
الظل لروسيا ". أهم
الانجازات التي حققها بوتين في
فترة حكمه: يعتبر
بوتين صانع الانجازات التي قدر
للاتحاد الروسي تحقيقها من عمر
الدولة الحديثة إلذي وضع بوتين
أهم أساسها: -1-
إنهاء حرب الشيشان التي أنهكت
موسكو والشعب الروسي وتحويل
المعركة إلى معركة داخلية بعيدة
عن التدويل الدولي . -2-
بناء الدولة بناء افقي مما ساعد
بوتين على الحكم والتحكم بزمم
الأمور في الاتحاد الروسي. -3-
المحافظة على وحدة الاتحاد
الروسي ،بعد ان عنى هذا الاتحاد
نوعا من الشرذمة ومحاولات
الانقسام عن المركز . -4-
العودة إلى مؤسسات الدولة في حل
المشاكل وتحديدا إلى مجلس
الوزراء بعد ان أصبحت الإضرابات
والاعتصامات تطغى على الحياة
الروسية في ظل سيطرت الروس
الجدد. -5-
إعادة تكوين الأجهزة الأمنية
والمؤسسات التي نخرها الفساد
والرشوة والبيروقراطية. -6-
تقسيم روسيا إلى 7 أجزاء وتعين
مندوب خاص يمثل الرئيس ويتول
شؤون المنطقة تنسيقا مع الرئيس
وإدارته . -7-إعادة
الحياة الحزبية إلى البلاد
والسماح لأحزاب كثير العمل وفقا
للدستور الروسي . -8-
تعين أشخاص في قيادة البلاد من
الكفؤين والتابعين لإدارته ،من
اجل التخلص التدريجي من تركة
الرئيس السابق الراحل يلتسين . -9-محاربة
كبار أصحاب الثراء الفحش في
روسيا في ظل انهيار الاتحاد
السوفياتي ،وخلص روسيا من
سيطرتهم وفجعهم القرف . -10-السماح
إلى رجال الإعمال العمل بحرية
في روسيا بطريقة جدية منهم لا
تزعج النظام والشعب أي ممارسة
البزنس الحقيقي وليس النهب
والسرقة ،كما فعلوا الآخرين
أمثال خضركوفسي المودع في السجن
،وبرزوفكسي"بريطانيا"
وكوزينسي"إسرائيل "
الهاربان من السلطة والعدالة
،لكن الملفت للنظر حسب إحصاءات
مجلة فربكس بان عدد أصحاب
الملايين في روسيا في عهد بوتين
ارتفع غالى أكثر من 6 إضعاف
فأصبح عددهم 42 مليونير -11-
تحسين الوضع المعيشي للشعب
الروسي . -12-
الاهتمام بالانسان الروسي بشكل
عام . -13-إعادة
الحزبية والنقابية إلى روسيا . -14-
المضي في الحرب على الفساد
والرشوة والبيروقراطية،حتى في
خدمته كرئيس وزراء . 15-تشكيل
فريق عمل كامل عمل في جانب بوتين
طوال الفترة الماضية والحالية. 16-
تولى بوتين قيادة حزب روسيا
الواحدة،التي استطاعت الفوز
بسهولة في مجلس نواب ،وتقديم
مرشح راسي خلفا له،"الرئيس
الحالي لروسيا الاتحادية
ديمتري ميدفيديف". أما
على الصعيد الخارجي،كانت
رسالته الأولى إلى العالم
والغرب من خلال شعار عمل بوتين
عليه والقاضي بان روسيا بخير
إذا كان سلاحها بخير ،لذا عمل
بوتين على بناء دور روسيا
الخارجي وإحياء هيبتها التي
فقدتها نتيجة انهيار الاتحاد
السوفياتي والوضع الاقتصادي
الرديء الذي سيطر على مفاصل
الدولة من خلال التالي 1-استطاع
بوتين توحيد الكنيسة
الأرثوذكسية بعد صدعاً دام 80
سنة من خلال اتفاق علني مع
الفريق الذي انشق عن الكنيسة
معلنا ولاءه للنظام القيصري على
أعقاب الثورة البلشفية عام 1917م
بعد هربهم من اضطهاد الاتحاد
السوفياتي . 2
استطاع بوتين إعادة هيبة روسية
على الساحة الدولية بعد
الانهيار الذي حصل عا1989 وتفكك
الاتحاد السوفياتي 3
اعتبار روسيا دولة عظمة في مجال
الطاقة النفطية والكهروذرية . 4- نجح
بوتين في توقيع اتفاق "ستارت
2" مع الولايات المتحدة
الأمريكية يضمن لروسيا حق
الخروج منه . 5-
الاهتمام بوضع الدول الصديقة
لجوار روسيا والتي كانت تنطوي
في إطار الاتحاد السوفياتي ، 6-
إعادة روسيا إلى سوق التصنيع
العسكري الذي يضمن لها إرادات
هائلة . 7-
الاهتمام بالدول الصديقة
للاتحاد السوفياتي السابق التي
أعاد بوتين الانفتاح عليها من
جديد 8-
الانفتاح الروسي على العالمين
الإسلامي والعربي ضمن
إستراتيجية روسية جديدة تنطلق
من رفض العلاقات الإيديولوجية
وإحلال مكانها سياسة المصالح . 9-
إعادة الاعتبار لروسيا على
الساحة الدولية كالعب أساسي
وشاريك في كل القضايا الدولية 10-
التعامل مع روسيا على كونها كقط
وليس دولة يمكن القفز فوقها
وفوق مصالحها الخاصة والعامة . كل هذه
الأمور الذي يتم طرحها إضافة
إلى طروحات أخرى جعلت من بوتين
في نظر الشعب الروسي مصدر ثقة
عمياء ،ساعدته على القيادة من
خلال ثلاثة شعارات حيوية وضعها
إمام برنامجه وأمام خليفته
وحزبه وكل القادة المدانون
لبوتين بالوصول إلى السلطة
الحالية بمن فيهم الرئيس
الحالي،والشعارات هي : -1-
إعادة التصنيع العسكري الروسي
والدخول إلى أسواق العالم . -2-
إعادة إحياء العلاقات القديمة
التي فقدتها روسيا مع انهيار
الاتحاد السوفياتي -3-
اعتبار روسيا قوة عسكرية
وإمبراطورية طاقة في العالم . لم
يكتفي بوتين بتحسين صورة روسيا
الخارجية امام العالم فقط بل
توجها الى تحسين صورة روسيا في
الداخل إمام المواطن الروسي
الذي تعود دائما على مشاهدة
روسيا قوة كبرى ولها مصالح خاصة
،فالروسي الذي تربى على فكرة
الدولة العظمة لا يمكنه أن
يتأقلم بسرعة على إن روسيا
أصبحت دولة متآكلة وضعيفة
ومديونية اقتصاديا ،دولة
ينخرها الفساد،والبيروقراطية . لذا
توجه بوتين إلى الشعب من خلال
قبوله بمنصب الوزير الاول في
دولة كان إمبراطورها دون
منازع،وهذه أول حادثة في
التاريخ الحالي يقبل زعيم
اورئيس بمنصب اقل من المنصب
الذي يشغله ،لكن بوتين قبل وكان
له تصريح شهير قبل نهاية ولايته
الثانية عندما سئل مذا تمارس
بعد انتهاء مدتك ايها الرئيس
؟؟؟ اجب بطريقة سريعة وبسيطة لن
اذهب على التقاعد واكتب مذكراتي
لايزال إمامي أعمال كثيرة لم
استطيع انجازها ،وهنا المقصود
بهذه العبارة الإعمال التي لم
ينجزها هي الحالة الاقتصادية
المذرية التي يعاني منها شعب
غني مثل الشعب الروسي . لقد
تولى منصب رئيس الوزراء لينفذ
خطته الذي لم ينفذها والتي
اعلنت من خلال البرنامج
الانتخابي للرئيس ديمتري
ميدفيديف،والتي تنص على جزأين: -جزاء
خارجي يتولى تنفيذه ميدفيدف
نفسه،والذي يتعلق بدور روسيا
المستقبلي على الساحة العالمية
وماهو موقعها في تركيبة النظام
العالمي الجديد . - دور
داخلي يتولى بوتين انجازه وهذا
الذي لم ينجزه بعد والذي يتعلق ب: 1-تحسين
الحالة الاقتصادية الروسية
وإخراجها من التجذبات
والمضاربات الاقتصادية
والمالية . 2-
تحسين حياة المواطن الروسي ورفع
مستوى المعيشة في دولة غنية
وتملك كل المقومات الاقتصادية
والمعيشية . 3-
محاربة البيروقراطية والفساد
الإداري الذي بدأ ينخر الدولة
الروسية كاملة نتيجة سيطرة وباء
الموظفين على كل القطاعات
العمالية والحياتية . من هنا
ومن خلال هذه التقديمات التي
تمتع بها بوتن ومازال فانه احتل
مرتبة القائد او الاب المدبر في
عقلية وقلوب الشعب الروسي بغض
النظر عن بعض المعرضات التي
تشكل بعض الهمروجات الإعلامية
بين الفينة والأخرى لتعبر عن
نفسها بأنها مازالت موجودة
وقادرة على التحرك في أي وقت.ومع
ذلك لايزال بوتين ومن خلال
الرصيد الشعبي والمصداقية الذي
يتمتع بها،يستطيع التأثير على
مصدر القرار بقوة والتغير في
الحياة السياسية الروسية ساعة
يشاء . والسؤال
الذي يطرح نفسه اليوم بجدية
؟؟؟هل يستعد بوتين لخوض غمار
الرئاسة القادمة في انتخابات 2012
م . ــــــــــ *باحث
إعلامي ومختص بشؤون روسيا ودول
الكومنولث. -------------------- هذه
الدراسة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |