ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 15/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

أبحاث

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


منهجية التعامل مع السنة النبوية

- 51 -

د. محمد سعيد حوى

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض وفاته.

وعدت ان اقف مع الاخوة والاخوات القراء مع حديث طالما اثار اشكالات ومنازعات واستغلوا بعض مخالفي اهل السنة استغلالاً كبيراًو بل وخطيراً، وهو حديث في الصحيحين.

فما هو هذا الحديث وكيف نتعامل معه؟.

وقد روي الحديث بألفاظ عدة سأبينها ما استطعت.

1-        عن سعيد بن جبير, قال: قال ابن عباس, يوم الخميس وما يوم الخميس؟! ثم بكى حتى بل دمعه الحصى, فقلت يا ابن عباس, وما يوم الخميس؟! قال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه, فقال ائتوني اكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعدي, فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع، قالوا: ما شأنه؟ اهجر؟ استفهموه، قال: دعوني فالذي انا فيه خير, اوصيكم بثلاث: اخرجوا المشركين من جزيرة العرب, واجيزوا الوفد بنحو ما كنت اجيزهم، قال: وسكت عند الثالثة, او قال فأنسيتها. أخرجه الحميدي (526) واحمد (1/222)، والبخاري (2997) و(4168) ومسلم (1637) وابو داود (3029) وغيرهم من طرق كثيرة عن سفيان بن عيينة عن سليمان بن ابي مسلم الاحول عن سعيد بن جبير به.

2-        واخرجه البخاري (2888) قال حدثنا قبيصة عن سفيان به بلفظ: حتى خضب دمعه الحصباء، وفيه ائتوني بكتاب اكتب لك لن تضلوا بعده ابداً، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله, قال دعوني.. وساق الحديث. والفرق بين الروايتين مع وحدة الطريق عن سفيان، ان الرواية الاولى جاء فيها: ما شأنه؟ اهَجَر؟ استفهموه؟. بينما الرواية الثانية بلفظ "فقالوا هَجَر رسول الله" أي تقرر ذلك ولا تستفهم.

3-        واخرجه احمد 1/355 ومسلم (1637) من طريق وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير قال ابن عباس: يوم الخميس وما يوم الخميس ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول الله ايتوني بالكتف والدواة او اللوح والدواة، اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده ابداً فقالوا ان رسول الله يهجر".

فههنا يقرر قولهم "ان رسول الله يهجر".

4-        اخرجه احمد 1/324 والبخاري(114) من طريق يونس بن يزيد, واحمد (1/336) والبخاري (4169) و(5345) و(6932) و(7366) ومسلم (1637) من طريق عن معمر كلاهما (يونس ومعمر) عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس بلفظ:.

لما اشتد بالنبي وجعه قال ايتوني بكتاب، اكتب لكم كتاباً وفي رواية "هلم اكتب لكم كتاباً، لا تضلوا بعده، قال عمر: ان النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا, فاختلفوا واكثروا اللغط، قال قوموا عني, ولا ينبغي عندي التنازع، فخرج ابن عباس يقول ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه.

5-        وفي رواية عند البخاري رقم (5345) و(6932) بزيادة "واختلف اهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله كتاباً لن تضلوا بعده, ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما اكثروا اللغط قال صلى الله عليه وسلم قوموا عني.

6-        ورواه النسائي في الكبرى (5853) أنبأنا محمد بن منصور عن سفيان قال سمعت مسكين عن سعيد، ذكره فقال: وصاهم عند موته، ذكر وصيتين ولم يشر الى وجود ثالثة. فهذه روايات الحديث في الصحيحين واكتفيت بها وتعمدت ان لا التفت الى ما سواها, لتكون محل الدراسة، اذ هي الأوثق رواية.

وخلاصة الطرق ان الحديث رواه ابن عباس  وعن ابن عباس امامان من ائمة العلم: سعيد بن جبير وعبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود وهما امامان ثقتان كبيران.

ورواه عن سعيد ثقتان كبيران: سليمان الأحول وطلحة بن مصرف (وسليمان اوثق) ومسكين عند النسائي وهو صدوق ورواه عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة الزهري وهو من هو؟ وعن الزهري امامان (معمر ويونس) فهذه خلاصة طرق الحديث.

 

اختلاف الروايات.

لكن وقع في متن الروايات اختلاف مهم كالآتي:.

1-        روايات الزهري جاءت بلفظ: قال عمر: غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا.

2-        جاءت احدى روايات الزهري بزيادة: اختلف اهل البيت واختصموا.. كما سبق ذكرها.

3-        اغلب روايات سليمان الأحول عن سعيد بلفظ "ما شأنه اهَجَر؟ استفهموه؟

4-        رواية قبيصة بن عقبة السوائي (وهو صدوق ربما اخطأ) بلفظ: فقالوا هَجَر رسول الله.

5-        رواية وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة عن سعيد بلفظ ان رسول الله يهجر وكلهم ثقات لكن سليمان الاحول اوثق من طلحة بن مصرف.

6-        اثبتت رواية الزهري ان ابن عباس كان حاضراً، فقال: فخرج ابن عباس, وانفردت رواية سليمان الاحول بذكر اوصيكم بثلاث.

 

نقد السند:.

لا يمكن لمحدث ان يشكك في صحة الحديث عن ابن عباس وقد رواه عن امامان ثقتان وعنهما ثقات كبار, انما يمكن ان يناقش في دقة اللفظ ومدى التصرف فيه.

وقد يثير بعضهم هل من الممكن ان يكون سن ابن عباس في ذلك الوقت يؤهله ليضبط هذه الحادثة بدقة.. هذا ما نناقشه فيما بعد:.

الاشكالات حول النص:.

لقد اثير حول النص من حيث المتن اشكالات كثيرة لا اود ان اذكرها الآن، لأننا لن نستطيع مناقشتها في هذه المقالة فارجئ ذكر الاشكالات والجواب عنها وكيفية التعامل مع هذا النص وخاصة انه من الاحاديث المتفق عليها في الصحيحين.

--------------------

هذه الدراسة تعبر عن رأي كاتبها

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ