ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإعلام
اللبناني بين
الدعاية السياسية والتحريض
المفبرك د.
خالد ممدوح ألعزي* الإعلام: الإعلام
هو التعبير الموضوعي لعقلية
الجماهير ولروحها وميولها
واتجاهاتها في الوقت نفسه.
الإعلام[1]
ينشر الأخبار والحقائق
والأفكار والآراء بوسائله
الإعلامية المختلفة "
كالصحافة والإذاعة والتلفزيون
والنيت" بهدف التفاهم
والإقناع وكسب التأييد. إن مهمة
الإعلام الحقيقية والخلاقة ،هو
نشر الحقائق والأخبار والآراء
عن طريق الوسائل الإعلامية ،
إذا هدف النشر أو البث اللاسلكي
هو تزويد الناس أو الجمهور
بالمعلومات الصحيحة والصادقة
من اجل معاونتهم ودفعهم لتكوين
الأفكار السليمة والصحية، إزاء
المشاكل العامة أو الأحداث
المحلية أو العالمية فإن هدف
الإعلام إذا هو نقل الصورة
والكلمة بآمنة وبدقة وليس إنشاء
الصورة وصناعة الخبر[2]
، وهنا نتفق مع د. سكري بان
الصورة والخبر وحدهما من صنع
المواطن والحدث[3].
إن الإعلام الذي يساعد من خلال
تزويد بالمعلومات الكمية، التي
توفر الإمكانية للمواطن العادي
القراءة مابين السطور أو ما
يسمى"ما وراء الخبر". الإعلام المقارن او المقارب : إن
منهج " الإعلام المقارن" أو"الإعلام
المقارب" ، ما هي إلا نظرية
جديدة في عالم الإعلام ، أو
العمل الإعلامي ذات المنهجية
التي اعتمدتها مدارس إعلامية
عديدة، في تدريس الإعلام على
أساس مبدءا المقاربة في معالجة
المواضيع الصحافية أو المشاكل
الإعلامية ، من خلال استعراض
الآراء والأحداث المتعلقة
بالموضوع المعالج، وهذه
الطريقة الإعلامية لا تعتبر
جديدة في الإعلام الغربي
والأوروبي، وهي موجودة أيضا في،
" الأدب المقارن، والفن
المقارن ،والشعر المقارن ،
والفلسفة المقارنة".ولكن هذه
النظرية لا تزال في طورها
الأولي في الصحافة العربية
عامة، وتحديدا اللبنانية منها.
هذه النظرية الإعلامية والتي
تعتبر جديدة في العالم، من حيث
التعاطي العملي مع الكتابة
الإعلامية، فالإعلام المقارن
هو طريقة إعلامية جديدة وبسيطة
في عملية طرح الأفكار وعرضها
على القارئ، و كيفية تنولها من
قبل الإعلام والإعلاميين. تختلف
هذه النظرية الإعلامية الجديدة
عن الطريقة الإعلامية العادية
في تناولها للمادة المطروحة
للتداول من قبل الصحافة
والصحافيين، في عملية العرض
والشرح المطول للأفكار ،
والتركيز على كمية المعلومات
الموجودة ومن خلال الدلائل
والحجج والبراهين ، و بالآراء
المختلفة كي تصل بدورها إلى
القارئ بشرح كامل ومبسط وجمالة
لغوية لعرض الفكرة أو النقطة
المنوي إيضاحها أو تسليط الضوء
عليها.لكن أهم ما يميز هذه
النظرية الجدية هي طريقة العرض
المعتمدة من الإعلاميين ،
الأسلوب الإعلامي ألتقلدي في
الشرح والعرض ، وفي طريقة تفنيد
الأفكار المطرحة من اجل تسهيلها
أثناء القراءة ، والتسلسل في
العرض للأحداث ، وتسلط الأضواء
على الفواصل الهامة في المواضيع.
فالاختلاف ما بين الصحافة
العادية والصحافة المقارنة هي
الطريقة التي يتم التعامل بها
في معالجة المواضيع، ونوعية
المشاكل المستعرضة في الصحف
والمجلات أو المدونات
الالكترونية ، كانت سياسية
وثقافية واقتصادية ،
فالصحافيين الذين يمارسون
عملية المقارنة "والمقاربة
" هم قلائل جدا وخاصة في لبنان
، لان هذه الفئة من الإعلاميين ،
يتميزون بامتلاكهم لثقافة
واسعة وعالية وعلى اطلاع دائم
لمجمل الأحداث والأخبار، إذا هم
على مقدرة جيدة على القراءة
السياسية ، وما يكتب بين السطور
، والذي يسمى "ماوراء الخبر"،
وعلى صلة قوية بمصادر المعلومات
والخبر، الذي يساعدهم في عملية
التحليل المنهجي للإحداث
السياسية ، هؤلاء الإعلاميين
الذين يعملون على تجميع الأخبار
والمقالات و والعرض التحليل
المطروحة في مختلف الصحف
والدوريات، المتعلقة بإحدى
المواضيع الذي يجب التعامل معه
وتشريحه ،و يتم استعراض الحدث
بطريقة المعلومات ، من خلال
تفنيد الأحداث والآراء
والمواقف وتسلسلها، وفي كيفية
تناولها للمشكلة بطرق عشوائية
،حيت يتم صياغة المادة بطريقة
علمية منهجية ، لما تم تنوله في
الصحافة ، بحيث يتم التعامل مع
الموضوع بطريقة جديدة ، من خلال
أطروحات تم استعراضها بأشكال
مختلفة حسب المقولة القائلة ،"
فمن فمهم ومواقفهم يدانون"،
وبهذه الطريقة التي يتميز بها
كل من : "الإعلامي والمحلل
السياسي " حسان قطب مدير
المركز اللبناني للأبحاث
والاستشارات"[4]، الإعلامي "حسام عيتاني
الكاتب السياسي السابق،" في
صحيفة السفير "والحالي في
صحيفة الحياة[5]، والإعلامي والمحلل السياسي
د. "وسام سعادة الكاتب في
جريدة المستقبل"[6]. الكاتب السياسي حسين قاسم[7] ، وآخرين ... الخ ".
فالإعلاميون يعتمدون في عملهم
المنهجي على الإعلام المقارن. الإعلإ م
فرع من فروع "الأدب
المقارن ": الأدب،
المقارن هو فرع من فروع العلم
يدرس من خلاله الأدب القومي من
حيث تأثره أو تأثيره في آداب
قومية أخرى. فالأدب، بوصفه فرعا
من فروع العلم يخرج من منطقة
الإبداع الأدبي إلى منطقة دراسة
الإبداع الأدبي. إن مصطلح "
الأدب المقارن " غير دقيق في
مدلوله على المراد، لأن الأدب
المقارن منهج في الدراسة وليس
أدبا إبداعيا، والصواب أن يقال
في المصطلح: " الدراسة
المقارنة للأدب ". ويعرف
الناقد الأمريكي هنري رماك :"
بان
الأدب المقارن،هو دراسة الأدب
خلف حدود بلد معين، ودراسة
العلاقات بين الأدب من جهة
ومناطق أخرى من المعرفة
والاعتقاد من جهة أخرى"، وذلك
مثل الفنون (كالرسم والنحت
والعمارة والموسيقى) والفلسفة،
والتاريخ، والعلوم الاجتماعية (كالسياسة
والاقتصاد والاجتماع)، والعلوم
والديانة، وغير ذلك. باختصار هو
مقارنة أدب معين مع أدب آخر أو
آداب أخرى، ومقارنة الأدب
بمناطق أخرى من التعبير
الإنساني". يعرف ميدان الأدب
المقارن توجهين أساسيين: -1- المدرسة الفرنسية،
الذي يرى فيها دارسوا الأدب
الأعمال الأدبية في صورة أعمال
منتظمة في نسق تاريخي، ويطبقون
مقولات التأريخ وفلسفته
ومناهجه في دراساتهم الأدبية.
تبدأ هذه المقولات بمقولة "النسبية
الزمنية والمكانية" أي أن لكل
زمان ومكان تقاليد وأذواقا
ومعايير وأعرافا ونظما سياسية
واقتصادية واجتماعية تحكم هذا
المكان والزمان، ثم إن هذه
التقاليد والأذواق والمعايير...
تتغير بمرور الزمان واختلاف
الأمكنة، وعليه؛ فلابد من
الرجوع بالعمل الأدبي حين
دراسته إلى فضائه ألزماني
والمكاني، وأن لا نفسره أو نحكم
عليه بأعين عصرنا الحاضر، وإنما
بأعين معاصريه. ثم تأتي مقولات
التاريخ الأخرى التي يُطبقها
أصحاب المدرسة الفرنسية من مثل:
السببية، و النشوء والتطور
للظواهر الأدبية...، واليقينية
هي تخص العمل الأدبي في توثيقه.
-2- المدرسة الأمريكية، فالأدب
المقارن فيها ، يرتبط كله من
منظور عالمي، ومن خلال والوعي
بوحدة التجارب الأدبية
والعمليات الخلاقة، أي أنه يرى
أن الأدب المقارن هو الدراسة
الأدبية المستقلة عن الحدود
اللغوية العنصرية والسياسية،و
الرؤية الأمريكية التي تربط بين
المنهج التاريخي والمنهج
النقدي،باعتبارهما عاملين
ضروريين في الدراسة المقارنة. فأن الاتجاهات الجديدة " في
المقال يعتمد على البرهان
،والدليل في البلاغة الجدية "
يكتب المفكر البولوني البلجيكي
الإقامة[8]،"perelaman.ch" بيريلمان
" إن نظرية الحاجة لا يمكن أن
تنمو إذا تصورنا أن الدليل
ألبرهاني إنما هو مجرد صيغة
مبسطة بديهية. لاسيما وإن هدف
نظرية " البرهان" Argumentaton"لديه هو دراسة تقنيات الخطاب
التي تسمح بإثارة تأييد الأشخاص
للفروض التي تقدم لهم. من خلال
هذه النظرية التي نستند إليها ،
في صوغ المفهوم الجديد للصحافة
المقارنة. الحداثة
ما بعد الحداثة في الإعلام: لقد
تطور مفهوم الصحافة الحديثة
بسبب وسائل الاتصال
والتكنولوجيا[9] ، والتخطيط القومي والتنمية
والربط الإعلامي، الذي أدى
بالنهاية إلى الربط ألمعلوماتي
مما أدى إلى انتشار الإعلام ،"ألمناطقي
أو العالمي" الذي ساعد العديد
من الإعلاميين في كتابة نصهم في
ربط الإحداث بعضها بعضا ، وليس
الاستشهاد وإعطاء البراهين
والدلائل على الأحدث. ولكن عرض
الحدث كما تم تنوله كما تم عرضه،
ومن هنا تطرح حركة ما بعد
الحداثة[10] في الإعلام المدى الكبير في
تأثير التقدم المنهجي الحضاري
والتكنولوجي على تطور مفهوم
الإنسان .لقد أجمعت الدراسات
الإعلامية كلها التي تناولت
فكرة كيفية تطور فالحداثة في
وسائل الإعلام:" المكتوب
والمرئي والمسموع والصورة
والتلفزيون والإعلانات
والانترنت وكل تكنولوجيا
الواقع الافتراضي". فالصحافة
الجديدة"New Journalisim" التي يستخدم أصحابها
وكتابها تكنيكات وطرق الكتابة ،
المختلفة في تقديم الأحداث من
وجهة نظر الشخص المشتبك في
الحدث،مابين الجمع في الأسلوب
والوصف والحوار والمنولوج
والسرد القصصي للأحداث وعرض
التقارير الصحافية والمقالات
والأحاديث والمقابلات والتي
يتم حبكها بالنهاية من الكاتب
بطريقة مميزة لإيصال الفكرة
المطلوبة ، وعرضها على القارئ
هذه الطريقة التي تأخذ نوعا
مختلفا وأسلوبا شيقا من السرد
القصصي والروائي والعرض
المختلف للإحداث ، ولقد أسس في
الغرب هذا التيار الجديد
للصحافة نوعا من الاعتراف
بالذاتية الإنسانية للصحافة
بدلا من إنكارها ، فهل يتم
استغلال هذه الذاتية مستقبلا في
الوطن العربي بدلا لنفيها في ظل
قمع حرية الصحافة وحرية
الصحافيين المحاربين من
الأنظمة وأدواتها ،لان الحركة
الصحافية هي نوع التعايش مع
الجمهور الذي يكتب له وعلى
معايشة الحدث الذي يتم تغطيته
ومواكبته بتجرد وأمانة. بناءً
لهذا الطرح نتفق مع الباحث
الإعلامي الدكتور محمد حسام
الدين إسماعيل والذي يكتب:"
بأن على الصحافي إن يكون في موقع
الحدث لكي يحصل على كل التفاصيل
المنوي معرفته[11]". بين
الدعاية والإعلام: مع
انفجار الثورة الإلكترونية
أصبحت "الدعاية المرئية"
هي الأساس التي تعتمد عليه
الوسائل الالكترونية والأقمار
الاصطناعية[12].
هي التي جمعت بين الصورة
والكلمة، فالوسائل السمعية
والبصرية أو" الإعلام المرئي"
التي جعلت الدعاية تصل إلى أوسع
جمهور متباعد جغرافيا وسياسيا
وثقافيا بوسائل إعلامية واحدة.
يذكر "غوبلز"وزير الدعاية
الهتلرية بان ليس هناك قواعد
للدعاية،وإنما لها غرضا وحيد
وهو إخضاع الجماهير لها [13]،
إذا كانت الدعاية في إحدى
تعريفاتها هي محاولة للتأثير
على الأفكار العامة فالإعلام
يستغل بدوره كل
وسائل الاتصال بالجماهير[14]
، فهي تختلف عن الإعلام الذي
يفترض إن تكون مهمته تزويد
الناس بالأخبار الصحيحة
والسليمة التي يستطيعون في
ضوءيها، مناقشة المشاكل
والتواصل إلى الحلول والآراء
المناسبة. الإعلام
الحر المستقل : فالإعلام
، الحر لا يزال حتى اليوم حلما
غير محقق لان العناصر التي تدخل
بالخبر متعددة ومتنوعة
ومتفاوتة القيمة والواقع بحيث
يصعب حصرها في إطار محدد وثابت,
ذلك لان الإنسان ذاته هو منتجها
ومصدرها ومستهلكها. الإعلام
يتوجه إلى العقل لان هدفه إعطاء
المعلومات الصحيحة للمستقبل
لمساعدته على تكوين رأيه[15].يكتب
هربرت،ا، شيللر[16]
في كتابه :" بان التكنولوجيا
الإعلامية بوصفها قوة مصغية
للطابع الديمقراطي ".والمشاعر
التي تعتمدها الدعاية التجارية
التسويقية تختلف عن المبادئ
المعتمدة للدعاية السياسية في
إثارة العواطف تجاه المطالب
الملحة ، والإعلان التجاري
ينفعل بحيث يبدو الفرق بين
الدعايتين ضيقا للغاية، من اجل
إقناع المواطنين يعتمد الدعاة
الحديثين طرقا مثل التلاعب
بالعقول من اجل غايات سياسية
وهنا نتفق مع الكاتب الفرنسي"غي
دوراندان" [17]
بأن الفرو قات بين الدعاية
التجارية والدعاية السياسية
تكاد لأتذكر لكنا أهدفهما
لتختلف في السلوك والتصرف، لكن
ألماهم حسب رأي الخبير الإعلامي
الراحل في الدعاية "رالف رزق
الله" بقوله بان أطروحات
الدعاية التجارية هي ابسط بكثير
من الدعاية السياسية[18].
فالعلاقة بين "الإعلام
والدعاية السياسية:، يعود إلى
إن هذه الأخيرة ترتبط عموما
بأيديولوجية وخط سياسي هدفهما
التأثير في الآخرين وتغير أراهم
السياسية وهي بذلك توظيف كل
وسائل الإعلام لأهدافها .
الإعلام هو أداة من أدوات
الاتصال بالجماهير والاتصال
كما يعرفه د.حامد ربيع[19]
ويميزه عن الإعلام، وقد يكون
اتصالا إعلانيا أو اتصالا
دعائيا. الدعاية
الإعلامية والسياسية : -الدعاية
التحريضية " Propagande D,acitation "هي
التي تنشط في البلدان النامية
حيثما النقمة الشعبية عارمة.
ويطرح الخبير في الدعاية
والإعلامي السياسي الأمريكي
موكييلي أهم مرحلها : المرحلة
الاولى: إن
التحضير للدعاية التي تسميها
مرحلة التعبئة[20]،
وتأتي هذه المرحلة من خلال
استعمال الحد ث من حيث تتطابق
الأهداف السياسة للقوى في
تطلعاتها وطرحتاها حيث يتم
استخدامها من
خلال قوى تتمركز
في شتى الميادين الاجتماعية
والسياسية والشعبية. المرحلة
الثانية: الزعيم
" القائد"أو الشخص المحرك
الذي يقوم باختيار موضوع أو
أكثر عليه لأنه الأكثر أهمية
والأكثر حساسية معينة لمناسبة
معينة يكون فيها إطلالته على
جماهيره، لذا فهو الأكثر فعالية
لتحريك شعور الجمهور وبت الحماس
والأمل فيه. وهنا تتوزع قادة
المعارضة في لبنان على الرمز
الأول وهو السيد "حسن نصرالله
"الذي يملك من "الكاريزما"[21]،
ما يجعله يحرك الجماهير لمجرد
إطلالته عليهم،إنه خطيبا قديرا
على شد الانتباه إليه مهما كانت
الظروف العامة لان شخصيته،
شخصية قائد وموجه وزعيم "محلي
وطني ، إسلامي" ليطفوا على
سطح الإحداث ، اهو كفؤ، أو ذات
خبرة مهنية عالية ؟ مثقف ؟ من
أهل العلم والمعرفة ...يستخدم في
خطاباته بعض الطرائف والمفردات
الشعبية ، لكي يكسب عامة الناس
وأخرى تقنية معقدة لكي يستحوذ
على انتباه المثقفين . يحتد
ويشرح بانفعالات وتعبيرات
مدروسة لكي يوحي للمشاهد بأنه
يكره الشواذ وينفر نفورا عظيما
من الكذب، فهو المصلح
الاجتماعي، الاقتصادي،
السياسي، الديني والوطني حتى
التغير[22]
. بالرغم من الخطاب الذي تعلوه
النبرة والحدة ورفع يده بعلامة
الإشارة، إلا انه يستشف من
خطابه رسائل سياسية معينة.أما
الشخصيات الأخرى، المتواجدة في
صفوف المعارضة التي تحاول أن
تصنع "كاريزما"
معينة لها ، مقتبسة عن إحدى
القادة التاريخيين الذين تركوا
تأثيرا في الوسط الشعبي العربي
أو اللبناني تأثيرا كبيرا ...
كشخص القائد الناصري الراحل
جمال عبد الناصر، أو لعدم وجود
شخصية كاريزمية سوى شخصية "السيد
حسن نصرالله" الذي يصعب
تجاوزها ليس في المعارضة وإنما
في المجتمع اللبناني والعربي
عامة . المرحلة
الثالثة: هي
توسيع دائرة النشر والترويج
لهذا الحدث من اجل صقله والعمل
عليه ومن من اجل إنتاجه في "العاميات
الخطابية " كأننا ننادي
بأننا، نحن الأفضل " ونقدم
البراهين والدلائل لقولنا.
ويتول لعب الأدوار الرئيسية
فيها، هم القادة البارزين، على
مستوى الصف الأول، في أحزاب
المعارضة، "كحزب الله"أو
القادة الميدانين الذين يتولون
نشر هذه المهمة بالإضافة إلى
الحلفاء والمناصرين والأصدقاء.من
خلال انتقاء بعض الحوادث أو
التصريحات البارزة،أو المجتزأ
لتأليب الرأي العام بشكل يناسب
الخط السياسي العام: المعارضة
حيث تدعو المعارضة، والتأيد حيت
يتوجب التأيد. إما إذا تم تفسير
معاهدة أو اتفاق وحديث يتم
التلاعب بالألفاظ والمعاني،
ومثالنا على ذلك الحملة المنظمة
التي نظمت ضد شخص " الأمين
العام للجامعة العربية "عمرو
موس" قبل انتخاب رئيس
للجمهورية الحالي الرئيس "ميشال
سليمان"،و"الحملة ضد
الرئيس "فؤاد السنيورة"
اثنا حرب تموز عام 2006".تفسير
اتفاق الطائف" " قانون
الاتصالات " "الحملة على
الأكثرية النيابية بأنها وهمية
ونتاج غربي، أمريكي وإسرائيلي،
وهي تستهدف الوجود المقاوم
والمقاومة"،"حرب "7 أيار2008"
المجيدة التي استأصلت الفتنة
الطائفية ومنعت الحرب الأهلية
ودافعت عن سلاح المقاومة السلاح
من اجل السلاح"،"احتضان
الضباط الأربعة والتشهير
بالمحكمة الدولية ،الاجتهاد
العنيف حول قراراتها وقوانينها
التي لم تصدر بعد، والتي لم
تطبق،"الحملة على رئيس
الجمهورية والعمل على التأسيس
لثقافة الجمهورية الثالثة"
الخ... من خلال استغلال: استغلال
الحوافز:
يشكل استغلال الحوافز الشعبية
والوضعية عنصرا أساسيا من عناصر
الدعاية المباشرة. إستغلال
الحوادث: بعد أن تكون الداعية قد
استفادة من الحوافز ، فان عليه
إن يكون يقظين للغاية،فاليقظة
والحذر يخولانها الإمساك
بالخبر والحدث المناسب لفبركة
حملة دعائية مناسبة ضده[23]. المرحلة
الرابعة: لغة
الدعاية :إن لغة الدعاية الدائمة حسب تعبير"موكييلي"
الخبير الأمريكي بالدعاية[24]"
بأنها لغة النقمة والسخط ...فان
الداعية ينتقل باستمرار من
الحكم على الأمور بواقعية،إلى
الحكم عليها تعويما، فالدعاية
المضادة، هي هجوم مضاد وهنا
ضرورة إيجاد حدث أو عرضة للخصم
من اجل استغلاله حسب أطروحتنا
"مهاجمة الخصم " ككل "كجهة"
ثمة مهاجمة الأشخاص في الفريق
المعادي. ومن خلال السخرية من
أفعالهم ومواقفهم بصورة
استثنائية من خلال التجريح،
والملصقات، الكاريكاتيرية،
والتحوير في الأغاني. المرحلة
الخامسة: العمل
على نشر مناخ من القوة
والإجماع، وذلك بإتباع مبدأ
المبالغة والتهويل في الدعاية،
لقد "ابتدأت"8 آذار"
حملتها الانتخابية، لدورة
المجلس النيابي لصيف2009، من خلال
المكنات الانتخابية الإعلامية
السياسية ، التابعة لها في حرب
شعوا على جميع الإطراف السياسية
الأخرى. في محاولة منها
الانتقاص من أهمية المعركة
والتشكيك في إمكانيات الخصم في
الفوز أو الاستمرار أو البقاء
على نفس النتائج الماضية “
والعمل على إحباط شخص المقترع
مسبقا، من خلال الحد من ممارسة
حريته الانتخابية. لان هذه
الاوركسترا الإعلامية تتعدى
إلى ما يتجاوز الرأي العام
العربي والإسلامي لتقبل
التصعيد المرتقب[25]
والقادم إذا تم حصوله. 1-
لوحات الشوارع الكبيرة او"البانوهات": تستخدم
اللوحات الإعلانية الكبرى في
نشر صور المرشحين في مختلف
المناطق اللبنانية على لوحات
دعاية" البانوه" والتي
تختلف من حيث تنوعها وتطورها
التكنولوجية. لهذه اللوحات سعر
خاص وهي موجودة ،حسب الطلب،
وحسب الدفع لكل موقعه ومكانه
المختلف منها. تكتب،
الإعلامية ياسمين
قطيش:" شعارات من كل "الألوان
" و"الإحجام" و"المستويات"
تتوجه إلى المقترعين بكلمات
حفظوا معظمها عن ظهر قلب" [26].
كلمات مشتقاه من قاموس "الدولة"
نزلت من على المنابر والخطابات
لتحل بين الناس في "بانوهات
" تتكلم عن الكل ومع الكل. 2-الشعارات
: الشعارات
التي تستخدم في الخطاب السياسي
والإعلامي في تقسم إلى فسميين: 1- شعارات لفئة شطبت الطائفية
والمذهبية من على الورق فيما
تجدرها على الأرض "الانتخابات
استفتاء على المقاومة؛
المقاومة أساس \ حزب الله\
الإيمان بالوطن مطلوب أيضا؛
جمهورية الجمال الثالثة sois
belle, et, vole"." ؛على مدخل الغلطة ...أو الدولة \التيار
الوطني\؛ كلنا مؤمنون بالله منا
من آمن بالقرآن ومن من آمن
بالإنجيل \حزب الله والتيار
الوطني \؛ الأمل ...والرجاء ؛
الجمهورية ثابتة/حركة أمل/ ". 2-شعارات رسمت لمستقبل دولة
تسودها " الحرية" و"الكرامة"
و " السيادة" ابتداء من باب
التغير الواسع على شاكلة
المدينة الفاضلة ،(بعدك فينا،
لعيونك بتهون "سعد طرابلس،
ثابتون اليوم وغدا /القوات
اللبنانية /، جمهورية الاستقلال
الثاني ...أبقى، كل الطرقات تؤدي
إلى الثبات / الاشرفية؛ صوت
لمشرع مش لشعار ؛ عقد الاستقرار
مشروع \حزب الكتائب اللبنانية/؛
إلى المشروع در/طرابلس/). فإن
اختلفت الشعارات جميعها من حيث
التعبير و الأسلوب ولكن يبقى
فيها المعنى واحد : " "لبنان
الوطن" و"المؤسسات " و"الاستقلال
الثاني" ومعهما أعمدة "الديمقراطية"
و"الكرامة" و"الآمل "و"الإصلاح"
.الجمهورية الثالثة"جميعها
تكلمت بلغة الوعد والوعيد بلسان
حال افر قاء الصراع أو إذا صح
التعبير " المتحاربين "،
فكانت "، حامية على صورة
المعركة لدى البعض وهادئة لدى
من حسموها مسبقا " منهم من
حاول اللعب على وتر الدين وميزة
العيش المشترك، وأخرى عزفت على
الوتر ألمناطقي قسمت المناطق
بأسمائها. تعتبر
الدراسات العلمية والأكاديمية،
بان الشعار الناجح يأتي من خلال
إستراتيجية إعلامية للفريق
الواحد، وليس من خلال حملة
إعلامية للرد على الآخر. لكن
الفر قاء المتصارعة، لها عدة
خيوط مختلفة حتى في داخل الطرف
الواحد . و نستعرض هنا مجموعة
شعارات استخدمت من الأكثرية ومن
المعارضة في حملاتهم
الانتخابية: "صيدا
لأهلها ، ما في اكبر من بلدو، لن
ننسى الشهداء، ما بننسى والسماء
زرقاء،أهل بيروت لن ينسوا محصل
لمدينتهم، لا ضمانات للاقتراع
في مناطق الأكثرية الشيعية،
الاقتراع لمصلحة الوطن، لا احد
اكبر من 10452 كلم2، " السنيورة"
ترشح في مدينته "بناء لإرادة
الناس"، الانتخابات ل"
السيادة والمحكمة " موالاة
"، صيدا للكل أسامة سعد "معارضة
"، كوني جميلة وصوتي، متن
صوتك، 7 أيار يوم مجيد من أيام
المقاومة في لبنان التشطيب لن
يطال "والسماء زرقا"، فيك
ما تعمل شيء وفيك ما تعمل شيء \
قوات لبنانية \؛ كلنا لأي وطن ؟
ووطن، ووطن،طائفية، محسوبية،
محاسبة، في لبنان،تعمل أو لا
تعمل،الدولة أولا،المؤسسات
أولا، انتخبوا أولا،السائر
بألفين وتسعة 2009 الخ...! 3-التحريض
الدعائي "المفبرك" بحق
الشخصيات: يكتب
الصحافي الراحل جوزيف سماحة:
كانت الحالة السياسية هي ضحية
إعلام منفلت من عقله، ويشمل
التلفزيون والإذاعات والصحف
والسينما ويخاطب على طريقته،
المزاج الشعبي العام[27]
. لنرى الحوادث التي استخدمها
الإعلام الدعائي و يسميها "صفقة
صحافية" لمخاطبة الجمهور عن
طريق التحريض الإعلامي من خلال
الحوادث التالية: 1-زيارة
الرئيس فؤاد السنيورة: الانتخابية
إلى مدينة صيدا عندها، تسابقت
إحدى القنوات الإخبارية
اللبنانية لبت تقريرها عن
الزيارة ومن مكان اللقاء بان
الحراس ادخلوا الكلب إلى حرم
الجامع[28]،"جامع
بهاء الدين الحريري في مدينة
صيدا بتاريخ17-ابريل 2007 من اجل
أثارة الموضوع والتشويش وإحداث
الحساسية"بالوقت التي تمت
دبلجة صورة سريعة لصورة الكلب
الذي يمر خارج حرم الجامع[29]"جامع
الحج بهاء الدين الحريري في
مدينة صيدا" بأنه داخل باحت
الجامع . 2-
حديث الزعيم وليد جنبلاط:
في إحدى المجلس والمجلس
بالأمانات الذي سجل منه جزا على
تلفون جوال واجتزاء منه جزاء
كبير وتم بثه على إحدى المحطات
التلفزيونية[30]
وحسب توصيفه في المؤتمر الصحافي
الذي عقده توضيحا، ومعتذرا لهذا
الشأن الخ..... الهدف أحداث بلبلة
داخلية ليست لصالح احد، ولاهي
في سباق حدث صحفي، لكنها
بالتأكيد تزعزع السلم الأهلي
والتعايش الإسلامي- المسيحي
ومقومات لبنان الثقافية وتقويض
الإعلام الحر. 3- الحزب
و الضباط الاربعة:
بعد المهرجان الذي رافق إطلاق
صراح الضباط الأربعة في 29 نيسان
"ابريل" 2009، بقرار من
القاضي الدولي وبمواكبة قيادة "حزب
الله" وحلفاء القادة الأمنية
اللبنانية السابقة، من خلال
الحملة المنظمة الذي قادها
الحزب، والاتهام العلني للقضاء
اللبناني والتشكيك المسابق
بنزاهة المحكمة الدولية من اجل
لبنان ، فكانت إطلالة الأمين
العام "لحزب الله" "
السيد "حسن نصرالله" على
التلفزيون [31] ، في 4ايار"مايو"الماضي،
من العام 2009. لحسم الجدل وبلورة
الموقف الذي شكك في نزاهة لجنة
التحقيق الدولية في جريمة
اغتيال الرئيس الشهيد رفيق
الحريري[32]،
معتبرا إن إطلاق الضباط الأربعة
ما هو إلا دليل "على عدم
نزاهتها". وأكد" نصرالله
"إن الضباط الأربعة ابقوا في
السجن"لأسباب سياسية بحتة"،
معتبرا إن لجنة التحقيق الدولية
سارت "بطريق خاطئ طيلة 4 سنوات".
إن اعتبر عملية إطلاق الضباط
أتت "لتنقذ المحكمة الدولية
من الفضيحة" على حد تعبيره،
داعيا التحقيق إلى وضع فرضيات
جديدة للاغتيال، وخاصة الفرضية
الإسرائيلية على اعتبار إن
إسرائيل لها مصلحة وتملك
الإمكانات لاغتيال الرئيس
الحريري. 4
سجال "ماركس وانجلس":- سجال
الرئيس السابق ميشال عون
والصحافي شارل ايوب: في برنامج "الأسبوع في ساعة"
على محطة الـ"NTV"[33]
الذي يقدمه الصحافي "جورج
صليبي"، خلال مقابلة خاصة مع
" الرئيس مشال عون"، الذي
اظهر نفسه بأنه المسيح، وشارل
أيوب لص،
كذلك تهجمه العلني على "جريدة
النهار اللبنانية". - ردا
على رئيس تكتل التغيير والاصلاح
كتب شارل أيوب[34]:"
ايوب الذي يقول :"يمنعني قسمي
العسكري، إن اذكر كل المعلومات
التي أملكها على الأقل
حاليا،وأكتفي بذكر أجزاء منها
بعدما قلت أيها العماد عون عن
شارل أيوب انه لص، ولذلك أقول
لكم بعد خدمة 4 سنوات كضابط
معك جزءا بسيطا لعلك تستعيد
ذاكرتك وتعرف "اللصوصية"
الحقيقية التي عندك وتعرف إن
شارل أيوب صاحب شرف وعنفوان
وفروسية، وكنت أنت اللص الكبير
الذي يغش الشعب اللبناني.
وأخيرا يبقى أن أقول لكم، إنك
تشبّه نفسك بالمسيح، والمسيح لم
يهرب بل بقي وتم صلبه على الصليب
أما آنت فتركت جنودك وعائلتك
وهربت. - شارل أيوب
على تلفزيون المستقبل: يهاجم عون، ويتحدث عن مرشحين مدعومين
من سورية في الانتخابات... ودمشق
"تخونه" وتمنع صحيفته
الدخول إلى أراضيها[35]. - في
تحول ملفت لأحد أهم حلفاء
النظام السوري: وأحد من أشد
المدافعين عنه في لبنان، هاجم
رئيس تحرير صحيفة
الديار
والمرشح للانتخابات اللبنانية
شارل أيوب، الزعيم المسيحي
العماد مشال عون،
أحد أبرز وجوه
التحالف الموالي لدمشق في
لبنان، واتهمه بـ"العهر"
والفساد، معتبراً
أنه
"بات عمله حفار قبور"... كيف
يهاجم رفيق الحريري، بشير
الجميل، جبران تويني ويفتح
معهم
معارك في قبورهم[36]؟". 5- شريط
النائب محمد رعد: الشريط
الذي سحب من التداول الذي تم
اكتشافه في الخطاب الذي ألقاه
النائب محمد رعد رئيس كتلة نواب
"حزب الله "في البرلمان
اللبناني بتاريخ
25,نيسان 2009 في إحدى المناسبات في
القرى الجنوبية (قرية حاروف
قضاء النبطية ). يتحدث رعد فيها
عن 14 آذار بوصفها "مشروعا
عدوانيا على لبنان و الشعب
اللبناني" . ويشدد رعد :"
بان هذا الفريق – " فريق
السلطة "الذي يجب أن يذهب "
كما ذهب"الرئيس (الأمريكي
السابق جورج بوش)، و ذهب (رئيس
الوزراء الإسرائيلي السابق
إيهود المرت)، ويوجد كثيرون على
الطريق يجب أن يذهبوا". يكتب
الخبير بالشؤون اللبنانية
والصحافي نصير الأسعد[37]
في جريدة المستقبل يستخدم شريط
رعد إذا مفرداته المستعملة تذكر
بالحملة الي شنها "حزب الله
على 14 آذار وعلى حكومة "السنيورة
"الأولى بدا من العام 2005 حتى
اجتياح 7 أيار 2008. 6- الإشاعة بحق النائب نايلة تويني:
تلفزيون المستقبل يعرض بالصوت
والصورة كيف أن النائب ميشال
عون، هو الذي أعطى تعليماته
بتسويق الاتهامات بحق المرشحة
نيلة تويني[38].
ويطلب من الآخرين تصديق الفبركة
الإعلامية. والنائب المعارض "
سليمان فرنجية" الذي كان
حاضرا على مائدة الغداء حاول
تنبيههم قائلا: "انتبهوا ما
يكونوا مركبين الموضوع" لكن
عون، يصرّ ويحاول إجبار الآخرين
على تصديق قصته عن زواج مزعوم
لنيلة تويني من السيد فراس
الأمين، مع العلم أن "تويني"
لم يسبق لها أن تزوجت والتي
تزوجت فيما بعد من الإعلامي
اللبناني مالك مكتبي . أما رد
النائب " نايلة تويني "مكتبي"
، في مؤتمرها الصحافي آنذاك
التي ردّت فيه على حملة
الأكاذيب والإشاعة التي يقودها
الإعلام تقول: "كنت قوية كديك
"النهار" وواضحة وشفافة
مثل عين الشمس، جبّارة وشامخة
مثل جبران. الإعلام
ضد المرجعيات الدينية: لايزال
الإعلام الحربي المتصل بالقوى
السياسية اللبنانية يشن حملة
قوية ضد مرجعيتان روحيتان.
محاولا بذلك ضرب العيش المشترك
في البلد عرض الحائط، محاولا
إعادة النظر بأمور سياسية
داخلية ، تولى هو الدخول فيها من
خلال توجهات القيادة السياسية
الخلفية: 1
-الحملة الاولى تركزت: على غبطة البطريرك الماروني "بطرس
صفير[39]"، والكاردينال صفير الذي
عودنا دوما على شجعته ووطنيته
المميزة من خلال نداء البطاركة
الأول عام 2000 وراعياته للمصالحة
الوطنية التاريخية مع الزعيم
الدرزي "وليد جنبلاط "، في
جبل لبنان من حينها و سعادة
الغبطة في موقع الهجوم السياسي
والإعلامي وخاصة بعد تعاظم دوره
في مباركة "قرنة شهوان"
ومباركته لثورة الأرز. لقد أصبح
عرضة للتصريحات والهجوم
السياسي اليومية على شاشات
الإعلام المرئي وعلى صفحات
الجرائد المكتوب،على موقعه
الشخصي والرسمي الذي يمثل
بالنسبة إلى الطائفة المارونية
وهو الموقع الثاني الرسمي
والديني، بعد رئيس الجمهورية
الماروني وهذه الحملة المركزة
من جديد على شخص[40] البطريرك وبعد المقابلة
الخاصة التي أجرتها مجلة
المسيرة النجوى اللبنانية معه
في عددها 50 بتاريخ 2-11-2009. والذي
يطرح غبطة البطريرك الماروني
"مارنصرالله بطرس صفير" في
المقابلة و الذي يقول فيها،"قلت
ما قلته لن أتراجع: "أما
السلاح "سلاح حزب الله"
وأما الديمقراطية" ،وحزب
الله يعمل لمصلحة إيران ،
وسورية لن ترفض العودة إلى
لبنان إذا تمكنت . 2-الحملة
الثانية تركزت: على
المفتي الجمهورية "الشيخ
محمد رشيد قباني "، العامود
الروحي لطائفة أخرى، شريكة
أساسية في مكونات تركيبة هذا
البلد ألهجيني من الفسيفساء
والطائفي . والحجة ليست جديدة
على الطائفة السنية ودار
فتواها، لقد تعرضت هذه الطائفة
سابقا ولا تزال حتى اليوم
بالذات فتمارس ضدها نوع
الاضطهاد والظلم الشديدان ،
الحملة التي نظمت ضد شخص ، مفتي
الجمهورية اللبنانية الشيخ[41] "محمد قباني" على شاشة
تلفزيون الجديد " NTV"
في برنامج الإعلامية "غادة
ماروني عيد " الفساد [42] , فهذه الشخصية السنية تعتبر
الشخصية الثانية بعد رئيس
الحكومة السني ، وللعلم إن
المرجعية السنية التي تعرضت
سابقا لعملية اغتيال ، موجهه ضد
المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد
عام 1989، واغتيال رئيس وزراءها
ومرجعيتها الوطنية[43] ،الشهيد رفيق الحريري عام 2005،
ولا نريد ذكر كل الويلات التي
حلت بأهل الطائفة السنية
وقيادتها هنا . وبالرغم من ذلك
لم تفلح كل التهديدات بالقتل
،التهديد ،الوعيد و التخويف "من
رجال القاعدة الانتحاريين أو شق
صف الشارع السني وإدخاله بحرب
داخلية[44] ، لقد كان الإعلام إحدى أعمدة
الترويج والتهيج لها ، لكن هذه
المرة استعملوا أسلوب"الفساد
والاختلاس المالي" . فالحرب
الإعلامية، والمعركة مفتوحة
حتى اليوم ، فالإعلام الذي يلعب
هذا الدور الريادي فيها نيابة
عن " المهاجم الأساسي" لكون
المهاجم يستخدم طرق ومواضيع
مختلفة، لتحقيق غيته السياسية .
لكننا لا نعرف الدوافع التي
تجعل الإعلام اللبناني القيام
بخوض هذه المعركة أو الحرب
الدعائية ، ضد المرجعيتين
الإسلامية والمسيحية، بالوقت
التي تعتبر دوافعها سياسية خاصة
بالسياسيين نفسهم. لقد أقحم
الإعلام اللبناني نفسه في معركة
فاشلة،وخاسرة لان مهمة الإعلام
في لبنان تتعدى التحريض
والإشاعة. فالسياسيون ابتعد عن
الخوض المباشر فيها ومما سوف
تؤدي من نتائجها السلبية. هذه
المعركة المفتوحة ضد المرجعيات
ليس لها أية دوافع إعلامية
أجابية من اجل التغير نحو
الحياة المدنية أو العلمانية
لكي يعتبر الإعلام نفسه،معني
بخوض هذه المعركة دفاعا عن
الحريات العامة والتغير نحو
الديمقراطية . فالإعلام
والإعلاميين الذين يخوضون غمار
هذه المعركة نيابة عن رجال
السياسة المعنيين مباشرة لان
المعركة ذات طابع سياسي،
السياسيون الذين يستعملون
الإعلام ليكون بالمواجهة لكي
يتحقق لهم التالي: 1-العمل على عزل [45]البطريرك صفير من خلال موقعه
ألبطريركي الوطني الذي يتميز
به، تأتي الحملة كي يحل مكانه
بطريرك ضعيف وهزيل المواقف،
ويتحقق حلم البعض أن يصبحوا
البطريرك السياسي والروحي
للموارنة ليس في لبنان وإنما في
الشرق . 2-
العمل ضد المفتي ،هو لتحجيم دور المفتيين في المناطق
اللبنانية ،وهذا يعني نزع
المصداقية عن المرجعية الدينية
بعد أن أكدت انتمائها الحقيقي
السياسي والديني، فان تصوير
المرجعية بأنها فاسدة شيء خطير،
بمعنى إرسال رسالة واضحة عن
طريق الإعلام من خلال برامج لها
دورا سياسي،مفاد الرسالة هي"
الفساد موجود ليس عند طرف وإنما
عند الجميع وفي الهرم .وكل هذه
المعركة المخفية تحمل عنوان
أساسي،هو تداور في المرجعية
بالنسبة للإفتاء بين الطوائف[46]. تذكرنا
هذه الحالة، بالحملة التي شنها
الجنرال عون على دور وصلاحيات
نائب رئيس الوزراء الأرثوذكسي"في
حكومة الرئيس" فؤاد السنيورة"الأخيرة،ونائبه
اللواء عصام أبو جمرة". عندها
خسر الإعلام هذه المعركة. وفي
هذه الحالة الجدية التي يقودها
الإعلام سيتلقى النتيجة ذاتها
لأنه أقحم نفسه ودوره في صراع
معقد وفاشل. فشل الإعلاميين من
تحقيق إي نصر يذكر على جبهة
المرجعيات، وهمدت أصوتهم،
العالية الذي رفعوها ضد
المرجعيات ولم يحققوا إي نصرا
مبينا، بل العكس لقد تصلب دور
المرجعيات الدينية،ولم يثني
قوتها أبدا،هذه المهرجانات
الإعلامي والدعائي التي حاولت
استهدافهم واستهدف مواقعهم
الوطنية،من الاستمرار والمضي
في لعب دورهم الوطني والقيادي
الطبيعي على الساحة
اللبنانية،كما لو انه لم يحدث
شيء،"غيمت شتاء ومضت ". الخطاب
السياسي: الخطاب
السياسي هو حق للتعبير عن
الآراء واقتراحات والأفكار
والمواقف حول القضايا
السياسية، بسب شكل الحكم في
لبنان، الديمقراطي،
والديمقراطية التي تسمح
باقتسام السلطة والفصل بين
أنواعها... الخطاب السياسي يجب
أن يعتبر خطابا مقنعا، يهدف إلى
حمل المخاطب بالقبول والتسليم
بصدق الدعوى عن طريق توظيف حجج
وبراهين. ويشكل الإعلام عامة، وتحديدا، المرئي
والمسموع خاصة العمود الفقري
لقل الخطابي السياسي وتأجيج
النفوس حيث يمكن استخدام
التكنولوجية الحديثة، في اظهر
المطلوب"الاجتزاء من الموضوع
مما يخلق ردة لعدم توضيح
المعاير والمفاهيم لكل شرائح
المجتمع بغض النظر عن نوعية هذه
الشرائح.الخطاب
السياسي يجب أن يرتبط بالفعل
الذي يتمحور حول إدارة شؤون
المجتمع الخطاب السياسي
وتعبيراً عن هذه السيطرة أصبح
الخطاب مأدلجاً، شعاراتياً،
ثورياً وتعبوياً بشكل كبير لأنه
موجه إلى وجدان الشعوب أكثر من
كونه موجهاً إلى عقولها. كما أنه
أرتبط بشخص القائد أو الزعيم
أكثر من ارتباطه بمؤسسات الدولة
وواقعها السياسي. ولعل الخطاب
السياسي القومي بدأ يخفت بريقه
بعد أن انطفأت القناديل الثورية
في الوقت الراهن،حيث أصبح
الخطاب "القطري الوطني"
يحل محله من ناحية ومع تزايد
تأثير التيار السياسي الديني
أصبح الخطاب الجهادي الإسلامي
حاضراً على الساحة من ناحية
أخرى. يكتب د."خالد نايف
الهباس" أستاذ العلوم
السياسية في جامعة الملك عبد
العزيز[47] : "بان
الخطاب السياسي العام في الوطن
العربي يجب أن يكون مرتبطاً
بالواقع السياسي والاجتماعي
المعاش". أي أن يرتبط
بالممارسة السياسية أو الفعل
السياسي، الذي يتمحور حول إدارة
شؤون المجتمع من خلال علاقة
السلطة الإلزامية فيما يتعلق
بقيم وعوائد المجتمع، كي يحصل
على الشرعية المطلوبة والذي
لايزال يستخدمها من قبل أقلة
معدودة في الوطن العربي ولبنان
يبكون على الأطياف وهنا الدور
المميز الذي يلعبه الإعلام في
ترويج خطاب الماضي، فالخطاب
السياسي في العالم العربي نجد
أنه تأثر في مراحل معينة من
تطوره بالاستقطاب السياسي الذي
شاهدته الساحة العربية. توظيف
النص في الخطابات السياسية : يكتب
الباحث والكاتب السياسي
الفلسطيني ماجد كيالي[48]:
" بان الخطاب السياسي عامة هو
توجيه سياسي أيديولوجي، وافقاً
للعديد من النقاط التي يتم
شرحها وتوجيه النظر العام إليها
لأنها بالتالي هي الخطاب الرسمي
الذي يتم الحديث حوله وعنه"وبالتالي
تصبح هذه الخطابات السياسية
لاحقا أدبيات الحزب"التنظيم"
أو الحركة التي يتم الرجوع
إليها، من قبل النقاد والمحللين
السياسيين والباحثين العلميين.
والملفت للنظر هنا بان عملية
توظيف النص الإسرائيلي،في
الخطابات والكتابات السياسية
والعربية عامة واللبنانية خاصة
أصبحت مميزة وظاهرة جديدة في
العالم العربي،وذلك من خلال
عاملين أساسيين: 1-انطلاق
عملية التسوية "في مطلع العام 1990 وما صحبها من اهتمام
شعبي ورسمي بالشأن الإسرائيلي
العام". 2- انتشار
وسائل الاعلام والمحطات
الفضائية:"
المحلية والعالمية الناطقة
بكافة اللغات،على خلفية الثورة
التكنولوجية في مجالات الإعلام
والمعلوماتية". 3- الاهتمام
الاعلامي العربي بالاعلام
الاسرائيلي:
"هناك العديد من الصحف
العربية التي بدءانا نرى فيها
زوايا خاصة،أو أبواب باتت تعرف"باسم
إسرائيليات"، فهي معنية
بترجمة المقالات والمواضيع
العبرية ونقلها إلى الصحف
العربية" . 4- المحطات
الفظائية التي بداءت في سباق:" إن السباق الإعلامي بين القنوات من
اجل استضافة الخبراء والمحللون
العبريون بجانب الضيوف العرب.هذه
العملية الإعلامية الجديدة
والحصرية، كانت السباقة لها
ومازالت قناة الممانعة
القومية،"قناة الجزيرة"والتي
بفضلها أصبح عرفا وتقليدا متبع
من قبل العديد القنوات العربية
المنافسة لتطبيق ما
فعلته،الجزيرة والذي يسمى
السباق الإعلامي"هو التطبيع
الثقافي والفكري مع إسرائيل[49]" 5-
ان معظم قادة المقاومة في"
لبنان وفلسطين: "
والمحليين
السياسيين،والإعلاميين، باتوا
يعتمدون في خطاباتهم
وتحليلاتهم على النص
الإسرائيلي. وادخله في خطاباتهم
كمرجع أكاديمي معتمد، ولكن
التوظيف العربي والثوري للنصوص
الإسرائيلية لم يكن على الدوم
توظيفا صائبا،أو موفقا يخدم
القيمة الإعلامية،إذ شابه
الكثير من النواقص والسلبيات
التي من ضمنها"الانتقائية
والجزئية"؛"السطحية،والإستباقية"؛"النظرة
الأيديولوجية المسبقة". وسائل
دعائية وإعلامية متعددة: يكتب
خبير الإعلام اللبناني أستاذ
الإعلام في الجامعة اللبنانية[50]
:"بان العالم اليوم يعيش
المرحلة الأخيرة التي يبدو
الصرع فيها محسوما لصالح
الإعلان" أي لصالح النون "
في صراعه مع الإعلام"على حساب
الميم".وأكثر من ذلك يبدو أن
الإعلام في الوظيفة الاتصالية
الكبرى التي سخرها للإعلان بشكل
كامل لغايته وأهدافه السريعة
والمربحة". هذه الصورة التي
نرها أمامنا والتي نستنتج من
خلالها بان المتغير الكبير هو
الخروج من القرن العشرين أو فن
الاتصال والتواصل كما يصفه د.
نسيم خوري أستاذ الإعلام في
الجامعة اللبنانية[51]:"
والدخول في قرن جديد هو قرن
الإعلام والإعلان وحسب"،وللإعلان
الدور الكبير والمميز الذي أصبح
مادة التطبيع البشري الذي من
خلاله تتم التواصل بقدر ما يكون
الربط هو ظهور مادة جديدة "مادة
معارك"خفية يخرجها أو ينشرها
الإعلام والتي تخرجها تحالف
القوى، والشركات الفعالة على
الساحة السياسية والاقتصادية
للتقاتل على السيطرة
والتحكم،إن كان لجهة المليارات
أو عقول البشر ، من خلال بث ونشر
المعلومات بعقول الناس. حال
إعلام المعارضة في لبنان، هو
حال الموالاة، اليوم فهما
يملكان وسائل إعلامية عديدة
ومختلفة للتعبير عن فكرهما
وموقفهما ورأيهما السياسي،
بعكس ما تدعي دوما المعارضة
لعدم قدرتها على التعبير
الإعلامي وخاصة "حزب الله
". فإن حزب الله هو الأقدر من
بين الجميع على التعبير والذي
يمتلك بدوره اكبر قوة إعلامية
ودعائي موجهه، يسخرها لخدمته
وخدمة خطه الحزبي، وبرنامجه
السياسي ومشروعه الأيديولوجي.
هذه القوة، التي تفوق قدرتها
أكثر بكثير من قوة الصحافة
والإعلام المكتوب، المتمثلة في
الجرائد والمجلات. و"المرئي
التلفزيوني"، و"المسموع
الإذاعي"، و"الالكتروني
المتمثلة "بالنيت"
الانترنت"، والبريد
الالكتروني، والرسائل الصوتية
بالهاتف النقالة "الجوال"
، والكتابة"على الجدران
كالشعارات " الطلي أو الرسم
على الجدران والحيطان"،
واليافطات المنشورة على
الطرقات، والأبنية . وإنما يوظف
قوة مميزة تضاف إلى وسائل
إعلامه الحربية،هي قوة المنابر
الذي يمتلكها أصحاب العمائم
الذين هم بدورهم يوظفون ويخسروا
هذه الأماكن لخدمة الخط والتوجه
الحزبي وهنا يتم الخلط بين ماهر
ديني مرتبط بشعائر وثقافة
تيوقراطية" أي العقائدية
المطلقة "، ومابين السياسي
والحزبي،وهذا المزيج الذي يعمل
به باستمرار من اجل امتلك قوة
الشارع،من خلال توظيف الأشياء
الدينية لخدمة المصالح
السياسية. يكتب الكاتب والسياسي
اللبناني"كريم بقرادوني"
في كتابه[52]:"
بان الزعيم الفلسطيني الراحل
ياسر عرفات[53]"أبو
عمار"لقد أولى للإعلاميين
وخطباء المساجد مكانة خاصة،"لأنه
كان يدرك أن الإعلام هو بقوة
القنبلة الذرية مع فارق،انه
يمكن استعماله في كل ساعة . كان
يخشى تأثيرا خطباء المساجد على
عقول المؤمنين وعواطفهم، فكان
يسترضيهم ويتجنب الخلاف معهم.
وهنا نجد بان الراحل "أبو
عمار" هو مكتشف هذه الظاهرة و
لكنه لم يعمل عليها لأسبابه
الخاصة. لكن هذه الفكرة تطورت
وتم استخدمها بشكل فعال ومآثر،
كما هو الحال مع "حزب الله"في
لبنان، الذي أحسن استخدام هذه
الفكرة المعمول بها اليوم في
استخدام خطباء المساجد وتوظيف
هذه الظاهرة في عمله
السياسي،فكانت المناسبات
الدينية المختلفة قد تحولت إلى
حالة سياسية كاملة تخاطب جمهور
معين استطاع من استخدامه
وتوظيفه فيما بعد،فالفكرة
الجديدة المستخدمة للترويج
الإعلامي،هي بحد ذاتها،
مستوردة، من ثقافة وثرت"
الثورة الإسلامية الإيرانية".
الإيرانيون استعملوا هذا النوع
من الإعلام الترويجي عقب اندلاع
شرارة الثورة الإسلامية عام
1978-1979. لقد نجح الإيرانيين في
استعمال هذه الظاهرة وتصديرها،
فيما بعد إلى الخارج، لان هذا
النوع من الإعلام الترويجي الذي
أصبح جزاء من ثقافة الثورة
المصدرة إلى مجتمعاتنا. فان
أستعمل هذه الطريقة الإعلامية
الجديدة ،أو النظرية انتقلت إلى
علمنا العربي بواسطة مصدري
الثورة الإسلامية. وفيما بعد
أستعمل تنظيم القاعدة،"القاعدة
وأخواتها" و"الأحزاب
الأصولية الأخرى" المتطرفة
المنتشرة على خارطة الوطن
العربي والإسلامي، و العالم
الغربي، هذه الطريقة الإعلامية
الترويجية،مما ساهم بتطور
الحالة ،مما ساهم بالناجح
الكامل فالعمل على تطوير وتصدير
هذه الفكرة بالرغم من إن هؤلاء
القيمون على تنفيذ وتطبيق هذا
النمط الإعلامي المميز، أدركوا
أيضا أهمية هذه القوة العجيبة
الإعلانية،وما تحمله من قدرة
إعلامية ودعائية في السيطرة
والتوجيه على عقول الناس، لكنهم
أخفقوا في نشر هذه الثقافة
الجديدة، والتي تعتبر غريبة عن
المحيط والبيئة لهذا المجتمع
وهذه الشرائح المراد مخاطبتها
وترويجها. فإن المخزون الدعائي
الهائل لهذه القوة
الإعلامية،لا ينضب أبدا بسبب
استعمالها لقضايا روحانية "دينية
بحث"،لها القدرة على التوجيه
المستمر،والتأثير ألأعلامي على
شخص المواطن العادي[54]
إذا تم استخدامها بطريقة صحيحة
وغير مستوردة كما فعلت الأحزاب
الوصولية. يكتب بهذا الشأن خبير
الإعلام المصري د. طلعت همام في
كتابه"موسوعة الإعلام"والذي
يحدد به بأن الصحافة هي وسيلة
إعلام وتنقسم إلى خمسة اقسم،
ولكل دوره ووظيفة عمله " وهي:[وسيلة
المطبوعات، الوسائل السمعية
والبصرية، والوسائل السمعية،
الوسائل البصرية، وسائل
الاتصال الموجه][55].
في دراستنا هذه سوف نركز على
وسيلتين من الوسائل المذكورة في
الأعلى،بسب استخدامهما في
التأثير على قدرات الجمهور
العام. 1-
وسيلة الاتصال البصرية: والتي تعتمد
على كل شيء يستطيع الموجه
استخدامه والتأثير على
المشاهد،(التلفاز ، اللوحات،
البنوهات ، الأفيشات ، الدعاية
، الرسم على الجدران ،
الشعارات، الملصقات ، الكتابة
...الخ ) . 2- وسائل الاتصال الموجه: والتي تشمل، الاتصال الشخصي والاتصال
الجماعي بين شخص ومجموعة من
الناس( كالخطيب، القائد،
الجريدة، المهرجانات الحزبية،
الحزب، السلطة، الجمعيات،
الندوات، الناشطون في جمعيات
المجتمع المدني والأهلي ...الخ). تعتبر
هذه القوة الإعلامية القوة
الصاعدة والناشطة والمأثرة على
قدرات الجمهور العام والتي نرصدها في عملنا،من خلال الحالتين
المذكورتين في: إشكال وسائل
الاتصال البصرية، ووسائل
الاتصال الموجه، تتوزع هذه
الوسائل على أربعة مرتكزات
ومقتدرات أساسية، تستطيع توجيه
الرأي العام والتأثير المباشر
عليه، من خلال امتلاكها لقوة
الشارع بشكل تلقائي ويمكن
بواسطتها التحرك السري، وهي
التالية[56]: 1- قوة
المنابر: المتمثلة في الجوامع
والحسينيات، ومن خلالها يتم
مخاطبة جمهور واسع بسيط غير
متعلم من عامة الناس أمية أو شبه
أمية، يتم توجيهه و تسيره من
خلال الخطاب السياسي الموجه
والذي يؤجج النفوس المتعطشة
لسمع صوت القائد والخطيب الذي
يركز خطابه كله على أساسا الشحن
المذهبي والعصبي، ومن خلال
استخدامه لآيات قرآنية، و صور
دينية" أحاديث" تدعم هذا
التوجه، إن هذا الجمهور المخاطب"
المتلقي بلغة الإعلام" فان
هذه الفئة من الناس هي بمعظمها
لا تستمع إلى الراديو ،ولا
تشاهد التلفزيون، ولا تقرأ
الجرائد ولا تطلع على الآراء
الأخرى، ولكن من خلال هذه
المنابر المستخدمة اليوم في
مناسبات خاصة:" كالمأتم،
وذكرى أسابيع الأموات "الثالث
،السابع والأربعين، حسب
التقاليد المتبع عند أصحاب
المذهب الجعفري والتي أصبحت
تتحول لمنابر سياسية للخطباء
والاجتهاد السياسي ، في تحليل
الوضع السياسي"، وكذلك
المناسبات الدينية المتعلقة
بذكرى خاصة بالطائفة "
الشيعية " كعاشوراء، وأهل
البيت،و المناسبات السياسية
والاجتماعية ، التي تخص أحزاب
الطائفة "،لكونها تعتبر
نفسها تمثل الطائفة كلها، من
هنا يتم مخاطبة هذه الفئة أو
الشريحة الاجتماعية الكبيرة في
مجتمعنا ، بلغتها الخاصة ومن
اجل أرسل "رسالة معينة"،
فان تفاعل استعمال مفردات
وعناوين وشعارات تتجاوز الشعور
بالظلم إلى الشعور بالقوة
والعظمة[57]
،لان المطلوب هو بلورة آراءهم
و تقريب موقفهم واستمالهم نحوهم
بكل الوسائل المتاحة ." لان
هذه الشريحة المخاطبة هي في
الأغلب غير مثقفة وغير متعلمة،
فالتعصب الديني والمذهبي هو
الأفضل والناجح في رص الصفوف
والتأيد بسبب التقوقع الطائفي
والمذهبي التي تعاني منه كل
الطوائف والمذاهب . ويكتب
الكاتب والمحلل السياسي
الصحافي حسان قطب بهذا المجال [58]:"
بأن
لا بد من الإشارة إلى أن
المبالغة التي اتبعها حزب الله
في تقديم وطرح وشرح فكر وعقيدة
المظلومية والقهر التاريخي،"ثقافة
المظلومية وآثارها في الأفكار
السياسية لدى الطائفة الشيعية
"من خلال إطلاق الشعارات التي
تستنهض جمهور بعينه ودفعه ليكون
في مواجهة جمهور أخر، وكان
عقارب الساعة قد عادت إلى
الوراء وأن حادثة كربلاء التي
وقعت يوم عاشوراء والتي استشهد
على أثرها سبط رسول الله (ص)
وريحانته وسيد شباب أهل الجنة
سيدنا الحسين رضوان الله عليه.
كأنها وقعت بالأمس القريب
وإطلاق الشعارات التي تجمع هذا
الجمهور حول وقائع معينة وخلف
مسلمات معينة... دفع هذا الجمهور
إلى التقوقع في تجمعات خاصة،
تشعر المواطن بحقيقة انتمائه
وتشده والارتباط التاريخي الذي
ينطلق منه في حركته وممارساته
للتفكير. 2- أعمدة
الكهرباء: تعتبر الحالة
الثانية التي تعتمد من اجل
السيطرة على هذه الشريحة ،
عليها تنشر صور القادة الحزبين،
والقادة المقربين، والشهداء
والمناصرين والصور التي تؤثر في
نفوس عامة الشعب من خلال
التأثير الفعلي والفعال السريع
في الذاكرة العفوية، وكذلك
الشعارات الفاعلة والجذابة
والملفتة، للبصر والبصيرة،
والتي تترك أثارها السريع على
المشاهد ليكون الشاهد الدائم
أثناء سلوكه لأي طريق أو إي خط
سير يحاول المواطن سلوكه. هذا
الذي نراه دائما في المناطق ذات
النفوذ والتأثير الواحد، من قبل
هذه القوى. فالإعلانات، هي
موجودة دائما أمام وجه المواطن،
وإثناء سيره في إي خط، وعلى
المفارق والزوايا، وعلى كل كوع
خطر، على الأبنية والمنازل على
الجدران، أو المجلات وداخلها في
داخل البيوت الذي يتم قصدها. 3-النصب
التذكاري اواللوحات الكبيرة
للصور الهرمية:
المعلقة لشهداء المقاومة أو صور
القائد الكبيرة. ، حيث
يجري تعليق صور الإمام "الخميني
والمرشد الحالي للجمهورية
الإمام علي خامنئي" إلى جانب
صور "شهداء" حزب الله من
المقاتلين الذين سقطوا أثناء
مقاومة إسرائيل. إضافة
إلى الشعارات
الحزبية الثابتة على كل مفارق
وزاوية. وعلى كل حجر هنا، أوهناك
ليطبع هذا المشهد في الذاكرة
كصورة ثابتة، هنا نفذت عملية
استشهادية، وهناك استشهد فلان.
ومن زاوية أخرى تطل عليك يافطة
كبيرة، ملونة معلقة ،مثبتة أو
رفعت في وسط الشارع الرئيسي
ترحب، بالقائد " الرمز"، من
صور مرسومة له تقدمة من فلان. 1-
المسج"الرسائل":التي ترسل على هواتف الخلوي
للمواطنين من خلالها يتم
التذكير دائما بوجدهم، "من
خلال إرسال الإخبار" أو "الرسائل
التي تذكرهم بحادثة" "دعوة
لذكرى ما".إن الهدف
الأساسي من استعراض هذه الوسائل
الإعلامية الذي يتم استخدامها
اليوم ليس الهدف مننا، منع هذه
الظاهرة ،أو محاولة محو
الذاكرة، من التاريخ وشطب
الأشياء من التاريخ، ولكننا
نكتب في بحتنا هذا عن هذه
الوسائل الإعلامية المستعملة
في حياتنا اليومية، وإنما فقط
لكونها وسائل إعلامية
ودعائية موجدة في النظريات
والمدارس الإعلامية وإنما
تستعمل وتطبق في الممارسة
العملية للوسائل الإعلامية من
قبل الجميع والمعارضة و"الحزب"خاصة،
فالحزب الذي يملك وحده في لبنان
هذا المخزون من القوة النائمة
والناعمة، هي القوة الإعلامية
والدعائية التحريضية الفعالة
بشكل قوي جدا، والتي تملك
تأثيرا كبيرا على الرأي العام.
وبشكل فعال أكثر واقوي من باقي
القوى الأخرى. الحملة
الإعلامية : تبدأ
الحملة الإعلامية بخبر ثم تطور
إلى تقرير صحفي ثم إلى تحقيق
صحافي ... إذا، الموضوع يجذب عددا
من كتاب المقالات الصحافية حتى
يتحول الموضوع إلى حملة صحفية،
وعندما يتحول إلى حملة صحفية لا
يصبح فنانا من فنون التحرير
الصحافي وإنما هو فنون التحرير
الصحفي لخدمة موضوع الحملة.
فالحملة الإعلامية تأخذ شكل
الإخبار الصحفية، والأحاديث،
التحقيقات، أو المقالات
الصحفية أو التقرير الصحافية...أو
تأخذ كل هذه الإشكال معا، بل وقد
تتضمن أيضاً الرسوم والصور
الفوتوغرافية والكاريكاتيرية
وبقية الفنون الصحافية الأخرى. لقد
تم تنظيم حملة إعلامية ضخمة في
ذكرى استشهاد الرئيس رفيق
الحرير في 14 شباط 2005 م. لكن حملة
14شباط 2010 كان لها نوع خاص ومميز
لذلك كانت الحملة أكثر تعبوية
وهدوا في الخطاب السياسي بسب
تغيرات محلية لبنانية ودولية: -1
داخليا ، كانت أمام تحدي كبير
لجهة جمهور هذه القوى
الكبير،الذي لايزال وفيا
للشهيد والمبادئ الذي رحل
لأجلها في ثورة الأرز، تغير
التحالفات الداخلية وسيطرت جو
من المصالحة الداخلية ، انتخاب
الرئيس سعد رئيسا للوزراء ،
إطلاق المحكمة الدولية ، إخراج
الضباط الأربعة من الاعتقال
الاحترازي،زيارة الحريري إلى
دمشق،حكومة الوفاق الوطني،
خروج النائب "وليد جنبلاط"
من تحالف 14 آذار ، غياب عنصر
أساسي من الواجهة
السياسية،عنصر الاتهام ،"
الاتهام السياسي لسوري" . 2-
خارجيا الدخول في مصالحة عربية
شاملة ،ولبنان جزاء منها من
خلال ذهاب الحريري على سورية ،
إعادة تنشيط العلاقات العربية
–العربية ، العلاقات الدولية
اتجاه سورية ، التهديد
الإسرائيلي المتجدد، بطاء
سورية في تنفيذ المطلوب منها
اتجاه لبنان . بسب كل
هذه التغيرات سيطرت الإشاعة
الكاملة على الأجواء السياسية
اللبنانية، بان تحالف قوى 14
آذار قد انتهى ولفظ أنفاسه
الأخيرة، لكن هذه القوى التي
كانت أمام امتحان صعب جدا عملة
على حملة إعلامية مبرمجة، من
اجل الاحتفال بالذكرى كالعادة
في ساحة الشهداء، بدأت بحملة
إعلامية منظمة، من اجل تأمين
اكبر حشد ممكن في هذا اليوم .يكتب
دكتور فاروق أبو زيد في كتابه[59]
:"من اجل نجاح الحملة
الإعلامية لأي موضوع يجب تناول
ثلاثة أمور: أ-موضوع
الحملة " الشهيد الرئيس
الحريري "؛ ب- هدف
الحملة الإعلامية المقامة:
التمسك بالثوابت الأساسية
لثورة الأرز. جمهور الحملة
الإعلامية" جمهور 14 آذار، هو
جمهور"الحرية والسيادة
والاستقلال" ". جندت
الحملة الإعلامية كل الوسائل
الإعلامية: فاستخدمت الإعلام
المكتوب، الصحافة والمنشورات
والمجلات، والبنوهات،
والأفيشات والملصقات التي
انتشرت بالشوارع وعلى الطرقات،
من خلا ل الخطة التي عمدت قيادة
حركة 14 آذار في استخدامها، لأجل
انجح الذكرى. 1-الإعلام
المرئي: لقد سيطرت الصور
والملصقات الجدارية على
الأنظار في كافة المناطق
اللبنانية ،، اليافطات الذي
نشرت من خلال شعارات ، قديمة
جدية كتبت عليها :" كرمال
البلد يضل ماشي...و كل شيء ماشي،
ويبقى الحلم والمستقبل لنا. 2-الإعلام
المسموع والمرئي: لقد واكبت
المحطات التلفزيونية الحدث
بشكل مكتف من خلال التقارير
والبرامج المعدة عن الذكرى ،
الأفلام الوثائقية ، المقابلات
العادية مع الجمهور ، مع
الشخصيات السياسية ، بما فيها
محطات المعارضة التي تعاملت مع
الحدث كحدث ، لم تستطيع تجاهله
خاصة إن الرئيس سعد أصبح رئيس
حكومة وفاق وطني وهم جزاء منها ،
إضافة إلى رأي المعارضة التي
حاولت المشاركة بالذكرى على
أساس أنها ذكرى وطنية جامعة
والحريري رجل الوطن " و تفريغ
المناسبة من مضمونها الأساسي أي
الانقضاض على حركة الموالاة
وجمهورها ،لكن المحاولة بات
بالفشل[60]،
كانت التغطية قوية منظمة تاركة
الأثر لدى الجميع،من خلال
البرامج الذي عمد تلفزيون
المستقبل في استخدامها، لقد
نجحت القناة في استضافت قادة
الحركة الاستقلالية في برامجه
يومية قبل النزول إلى ساحة
الشهداء، المقابلات التي أجريت
مع كل من الرئيس سعد الحريري ،
الرئيس الجميل، الدكتور جعجع ،
في عمل مشترك مع بعض محطات
التلفزيونية الصديقة لهم،"
المحلية والخارجية"، مما
ساعد على مخاطبة الجمهور . 3-الإعلام
المسموع: أثير الإذاعات
والأغاني المسجلة ومكبرات
الصوت كان لها الدور المميز في
الحملة الإعلامية، كما كان
للمرئي والمسموع،الدور
الايجابي في نجاح الحملة
الإعلامية. 4-الصحافة
المكتوبة: لم يستطيع الإعلام
المكتوب تجاهل المناسبة أو
الذكر لان الموضع تطلب من
الجميع الوقوف أمامه وتقيم
المرحلة السابقة كانت من حيث
أهميتها وتأثيرها على البلد
والمحيط فالحدث فرض نفسه على
الصحافة المكتوبة ، بالرغم من
التغطية الكاملة التي تميزت
جريدة المستقبل بإدارة الحملة
والتغطية الصحافية الكاملة لها
، لكن الجرائد والمجلة الصديقة
والحليفة والمستقلة ، كان لها
الدور البارز في إدارة هذه
الحملة الإعلامية ، كانت
المقابلات والتحقيقات
والمقالات التحليلية والتغطية
اليومية لكل الآراء والوفود
التي كانت تزور الضريح،
والمانشيت التي كانت تخرج به
يوميا ،و حتى إعلام الطرف الأخر
الذي أولى المناسبة شيء من
الأهمية الإعلامية في التعاطي
مع الحدث بمسؤولية [61]. 4-
الاتصال: إن المناسبة هي نوع من
الاتصال بشقيه الفردي والجماعي.الاتصال
الفردي في جمهور رفيق الحريري
والفرد الأخر . أما الاتصال
الجماعي التي كانت المناسبة،
مناسبة وطنية للاتصال
بالجمهور، من خلال الندوات
والمهرجانات، والنشطات
الاجتماعية والرياضية، الفرعية
المحلية في المناطق، التغطية
الكاملة لها من خلال المراسلين
في المناطق المرسلة في تقارير
خاصة توضح مدى المشاركة، وكيفه
الاتصال والتواصل مع الماضي. لقد
رفعت الملصقات في المهرجان
وكلها كتب عليها " الحقيقة،
على صور سعد، والحريري الأب،
والعلم اللبناني “ وإعلام أخرى
حليفة للقوى المجتمعة: -
الشعارات: الشعارات التي
استخدمت في المناسبة كلها، تحت
شعار واحد هو" كرمالك نازلين"
ولكن طريقة الاستخدام اختلفت في
طرح الشعار:" -14 شباط
ذكرى وفاء لرفيق الحريري ؛-
لعيونك نزلين والسماء زرقاء ؛-
كرمال البلد يضل ماشي كرمالك
نازلين ؛- مهما طال غيابك يصبرنا
سعدك معنا ؛- كرمال الحقيقة
والعدالة كرمالك نزلين ؛- كرمال
لبنان نزلين ؛ كرمال يللي راحوا
نزلين ؛- كرمال الذي حققناه رح
ننزل ". تغطية
كاملة مميزة للمهرجان الذي نجح
باستقطاب إعداد هائلة تفوق
السنوات الماضية ، فكانت الحملة
ناجحة من خلال الاستقطاب
الجماهيري، ولاتزال الجماهير
في مكانها بالرغم من تغير
القادة لمواقعها ، فكانت الذكرى
مناسبة لإعادة إحياء مشروع رفيق
الحريري وشهداء الاستقلال من
خلال كل هذه الحملة الإعلامية
المنظمة التي استعملت الفيلم
القصير الذي يذكر برفيق الحريري
ومحطاته ، ومواقفه ، خطاباته. الشعارات والملصقات: فإذا
رجعنا إلى الجذر الثلاثي من
شعار وهو "شعر" في المعاجم
العربية فإننا سنجد ما يلي:"[62]
. الشعَر:
زوائد خيطية تظهر على جلد
الإنسان وغيره من الثّديّيات
ويقابله الريش في الطيور
والحراشف في الزواحف والقشور في
الأسماك . وشَعَرت[63]:
أصبت الشعر . ومنه استعير
شَعر كذا: أي علمت علم الدقة من
مجموع التوليديات التي يقدمها
الجذر الثلاثي (ش، ع، ر) فإننا
نحصر أنفسنا أولاً بالمفهوم،
المصطلح والشعار لنجد أن
تعريفاته التي أوردها القاموس
تنحصر في مجموعة من الأطر
والمفاهيم نجملها بالتالي:
النداء الخاص بجماعة – نداء
التعارف والتنادي في الحروب
والصراعات). العلامة
التي تميز رافعها في السفر، في
المجتمع، في السياسة لأن الغاية
لكل منها هي الإشعار، إعلام
الآخرين بما ينبغي أن يأخذوا به.
أما الكتابة على الجدران،" Graffiti
" حصراً لـ "بمعنى معاصر". أما الكتابة الجد
رانية. يقصد بها الكتابة
الشعارية الخاصة التي تغطي
الجدران. إذا تحولنا إلى المعجم
الإنجليزي[64]
، نجد أنه فرّق أولاً بين الشعار
"Slogan"
والكتابة الجدارية" Graffiti"
فقد وصف كلاً منهما على حدة
فالأولى عرفتها المعاجم
الإنجليزية بالتالي
"
Graffito " ارتبط ظهور
الكلمة في المعجم الإنجليزي
بمنشئِها الإيطالي[65]،
حيث أدخلها المعجم على اللغة
الإنجليزية ولكنه عاملها بصيغة
المفرد، حيث وردت الصيغة نفسها
باللغة الإيطالية "باسم
الجمع"، وعرفت بأنها رسومات
أو كتابات غير رسمية على
الجدران، تستعمل عادة بصيغة
الفرد الدال على الجمع. وهي رسم
أو كلمات تحفر أو تكتب أو تخدش
أو تنقش على سطح صلب خاصة على
الجدار. وهي أيضاً كلام بسيط أو
كلام منقوش على جدار أو حاجزاً
أو سطح آخر مثير للعواطف
والذكريات.وهي أيضاً تصميم أو
شعار مخطوط على الجدار أو سطح
معرّض. وقد عرّفت بعض المعاجم
الثنائية الظاهرة السابقة بما
يلي: فقد ترجمت التعريف لكلمة
جغرافيتي. بأنها كتابات مجانية
على الجدران وفي الأماكن العامة
والمراحيض[66].
وإذا كان الحديث لا يزال يدور
حول تداخل مفهوم الشعار
والكتابة الجدارية، إذ أدخلها
المفهوم المعاصر عند بعض
الباحثين كما رأينا ضمن الكتابة
الشعارية. فإن المفهوم السياسي
الذي هو مضمون العملية يظل
يختلف في بعض حيثياته خاصة عند
تعبيره عن ثقافة ثورية معينة،
وإن اتحد المفهومان معاً في
حدود الإعلام فكلاهما "الشعار
والكتابة" يتبعان التواصل
بافتراض أن هناك مرسلة إعلامية
ومستقبلاً إعلامياً، وطبيعة
المستقبل الإعلامي في التوصيف
المعاصر لظاهرة الكتابة
والخلاف الذي حصل حولها
باعتبارها فناً إدارياً، أو
تعبيراً عن ثقافة شعبية تتغير
من مستقبل نخبوي إلى مستقبل عام
عادي. فالشعار يرتبط ظهوره في
الفهم السياسي العام
بالانتفاضة، وإذا عرفنا
الانتفاضة بأنها انفجار نتيجة
ضغط قد يكون سياسياً أو
اجتماعياً فالضغط والانفجار
وتطابقه مع حالة معيشية يؤدي
إلى نفاذ الصبر" [67]
وهنا لا يتصور انتفاضة بدون
شعارات لارتباط الشعار بها،
والذي يلعب في فترة معينة دور
الدليل والمحرض للجماهير التي
فقدت الثقة في كل شيء. ومن هنا
فإننا نفهم أن الشعارات لها
زمنها الخاص الذي تطلق فيه
وتوجه إلى "الكل" غالبية
الناس وليس إلى طبقة معينة
منهم، فهو وإن ارتبط في تعريفه
باللغة العسكرية أو البرنامج
السياسي للحزب – حيث يكون
الشعار مجرد إعلان للأهداف التي
يمثلها الصديق ولا يعترف بها
العدو، فالشعارات - إذا التي يحق
أن تكون كلمات المرور السياسية
مقتضبة وواضحة للغاية، فالشعب
كالخفراء لا يعرفون اليونانية
ولا اللاتينية، ويبدو واضحاً أن
البحث عن الشعارات في قاموس
الكلمات الجاهزة يبدو أمراً
متعسراً وغير مجدٍ، لا سيما أن
القواميس تختلف في شرحها له من
لغة إلى أخرى [68].
إذا كان الشعار في اللغة
الإنجليزية تدل عليه كلمة "Slogan
"، فإن شروطاً معينة أضافتها
اللغة الإنجليزية على المفهوم
ذاته بحيث اشترطت فيه القصر
والاختصار والبساطة والوضوح،
والبروز والقدرة على لفت النظر
وسهولة التذكر. وقد أضاف "أميليو
لوسو " تحديدات أكثر، حيث أكد
على أن الظروف التي ينشأ فيها
الشعار تكون نابعة من الممارسة
الثورية . ينشأ الشعار في زمنه
الخاص به ولم يعرف أن نشأ شعار
معزولاً عن زمنه وتاريخه، وأن
يخاطب الكل لا إلى طبقة من أفراد
الشعب كالعمال والفلاحين، بحيث
يكون الشعار تعبيراً ملخصاً
لتطلعاتها، وهو في تفصيله لهذه
الأطر لا يرى في الشعارات
إنتاجاً أدبياً / فناً ذا إنشاء
تزداد صعوبته أو تقصر، وهي كذلك
ليست حيلاً لخدع الأغبياء، فهي
إما أن تكون صدى لآلام البلاد أو
لا تكون شيئاً، وعليه فإنه من
الأفضل عدم إطلاق الشعارات.
واضحاً بين "الشعار Slogan"
و "الكتابات الجدارية Graffiti"
ومع ذلك فهناك نقاط التقاء
عديدة بينهما من حيث كون كل
منهما رسالة إعلامية، ومن حيث
القصر والبساطة والوضوح، ثم إن
الشعارات كثيراً ما تجد طريقها
إلى الجدران، وهو ما يجري الآن
في الانتفاضة . وبسبب هذا
التداخل بين الشعارات والكتابة
الجدارية ،وشيوع استعمال كلمة
"الشعار" للدلالة على
الكتابة الجدارية فلن نجد يأسا
في استعمالها في الكتاب بنفس
المعنى دون أن نغفل إبراز الفرق
كلما اقتضت الضرورة لذلك . وإذا
رجعنا إلى المعاجم العربية
وتابعنا الجذر "شّعَر"
ومشتقاته فسنجد أنها تتضمن
معاني "العلم والإعلام" عن
طريق "الحواس" وليس عن طريق
التفكير والتجريب ... "فالشِّعْر
تعبير عن الإحساس الداخلي"
والاستِشْعَار يعني العلم عن
طريق حاسة اللمس بإصابة الشْعر،
والشّعُور هو العلم عن طريق
الإحساس، "ومشاعر" الحج،
معالمه الظاهرة للحواس، ومن
معاني "الشعار" أنه الثوب
الذي يَلي الجسد لماسته الشعر .
نلحظ هنا ، كيف تبدأ الألفاظ
والمفردات في التعبير عن المادي
المحسوس "إصابة الشعر"
وتنتقل بعد ذلك إلى المعنوي
والمعقول "العلم عن طريق
الإحساس". والشعار حسب
المعاجم والموسوعات وحسب واقعه
التاريخي لا يخرج عن المعنى
السابق فهو "نداء أو صرخة أو
عبارة مرئية ينصبها العساكر
ليعرف الرجل بها رفاقه" وكلها
تؤدي وظيفة إعلامية عن طريق
إحدى حاستي السمع أو البصر. 1-الشعارات: -إن تأثير الشعار
بالطبع يختلف من بلد لآخر وفيما
يقل في دول العالم الثالث، فإن
في الدول الغربية ذات
الديمقراطية الراسخة
والمجتمعات التي اكتملت داخلها
دورة التحديث فإن ولاءات
الناخبين للمرشحين والشعارات
التي يرفعونها لها تأثير كبير
عليهم. ويفرق
أستاذ علم النفس السياسي بجامعة
الخرطوم د. محمد محجوب هارون بين
نوعين من جمهور الناخبين وتختلف
تبعاً لذلك درجة تأثرهم
بالشعارات السياسية، العادي،
محدود التعليم إن لم يكن أمي ،
وبالتالي فإن مثل هذا الجمهور
لا تمثل لديه الشعارات
الانتخابية أي تأثير ذي دلالة
وربما تأثروا بالأناشيد
والدلالات الحزبية أكثر من
تأثرهم بالشعارات الانتخابية، .لكن
تأثير الشعار يكون أكثر وضوحاً
حسب رأي "د. هارون" وسط
الجمهور القادم من خلفيات حضرية
ذات تعليم متوسط أو متقدم
وتكوين تشكله ثقافة سياسية
حديثة وإن لم يمثل الشعار حتى
لهذه الفئة من الناخبين العامل
الرئيسي في تحديد الاختيار
الانتخابي لتداخل الاعتبارات
الاجتماعية والشخصية. 2-كتابة
الجدران –" الشعارات
الجرافيتي" تحمل في طياتها
مركبات ثقافية معينة، أكسبتها
التجربة الإنسانية بعدها الخاص
في الضمير اللغوي البشري، ومن
هنا فإن مهمة الباحث في التحديد
أو التعريف تنطلق أولاً من فهم
المعنى الثقافي للكلمة في
فضائها الثقافي الذي نبتت فيه
ومحاولة ربط ذلك الفضاء بالفضاء
الإنساني العام، إذ إننا نتعامل
والحالة مع ظاهرة إنسانية عامة،
معروفة لدى كافة الشعوب فحسب
أندرسون (1990)، فإن كل مدينة في
التاريخ والحضارة صنعت
علاماتها وكتبت ورسمت على
الجدران ثقافة سواء كانت لأفراد
أو جماعات، وإذا كانت المكتسبات
الثقافية الإنسانية مختلفة في
تفاعلاتها البشرية وطبيعة
تجربتها فإنها تتفق في الجذر
الإنساني الذي ألمح على هذه
الظاهرة واستعان بها على
التعبير عن المكنون في لحظات
الكبت والثورة. إننا
نؤكد بان العمل الإعلامي
والتوجه إلى الجمهور من خلال كل
هذه الوسائل الإعلامية البصرية
التي تم ذكرها في الأعلى والتي
تم شرحها التفصيلي ، فإننا نرى
بذلك هو التصميم على نشر نوع
معين من ثقافة تسمى ثقافة"
الملصقات الجديدة أو الكتابة
على الجدران" . 3-ثقافة
" الملصقات الجديدة او
الكتابة على الجدران ": الثقافة
هذه والتي هي بالأصل تعمل على
التلوث البصري للشوارع في المدن
والمناطق بغض النظر عن طبيعة
الفئة أو الشريحة التي تكون
مستهدفة، لكن الإصرار من القوى
و الإطراف المعنية على نشر هذه
الثقافة البصرية أمام شريحة
معينة من شرائح المجتمع العام
هو الإصرار بحد ذاته، على إن هذه
الشريحة تفتقد إلى نوع أدنى من
الثقافة العامة. فان غياب العمل
الفعلي من الجهات المعنية على
توعية هذه الشريحة والاكتفاء
بمخاطبتها فقط من خلال نشر هذه
"الملصقات "فهي المسئولة
على عدم نشر ثقافة علمية كاملة
تفتقدها كل الشرائح الاجتماعية
في الوطن العربي عموما ولبنان
خصوصا ، أية كانت نوعية الشريحة
المستهدفة والموجه إليها
الخطاب الإعلامي والسياسي .
تكتب "ماريا شختورة" في
كتابها حرب الشعارات [69]:"
بأن مفهوم الجدران تتكلم، نشاء
في القرن السادس عشر ، والتي
عرفت هذه العملية فيما بعد بحرب
الملصقات" أثناء الحرب بين
البروتستانت والكاثوليك ،فكانت
في البداية إعلانا عن عمق
الخلافات الكامنة في النفوس
والتي أدت هذه الحرب الدروس في
التاريخ البشري، بالرغم من
سيطرت فرنسوا الأول ملك فرنسا
الذي اشتهر بسلطته القوية ،من
بشعات الحروب الدينية ، فان هذه
الطريقة بالتعبير ظهرت في الدول
الديكتاتورية للتعبير عن الرأي.ولكن
في شهر أيار من العام 1968 م إبان
الحركة الطلابية الفرنسية كانت
هذه الطريقة الأقوى والأشهر في
عملية التعبير والاعتراض
والسخط التي طبع الطلب فيها
شعاراتهم على الجدران
الباريسية واليوم غسلت باريس
جدرانها،ولكن ليس من مؤرخ
يستطيع بعث تلك الأيام إلا إذا
استعان بالصورة
المحفوظة،وإعادة النطق لتلك
الجدران،أن الاعتماد على
الشتيمة كوسيلة إعلامية
لمهاجمة الخصم تدخل في استعمال
العربية العامية ، فالشتيمة
تتناول ، دائما موضوعا معينا
ومحدودا نسبيا، فان انتشار
الكلمات والمصطلحات الشعبية
الغنية جدا،بأنواع القذف
والقدح بواسطة كتابات الجدران
التي تكتفي فقط بكيل الشتائم
للخصوم بمكيالين . أن مجموعة
الكتابات الجد رانية التي تهاجم
إحدى الإطراف المعارضة أو
الموالاة فإنها تتحول نحو كلمات
تشيد بالرجل المناجى " القائد
المناضل، البطل، ....الخ وهذه
الكتابات الجد رانية تكتب باليد
أو بواسطة رسم "كلشهات"
لكونها تحقق السرعة في الطرح
وتتطور تدريجيا من الخط الرديء
إلى الخط الجميل مع استمرار
المواجهة والتوتر ولكن اليوم في
لبنان، قد دخل على الخط عبارات
التعصب المذهبي والطائفي،
والتخوين، والاتهام والشك،
والبذاءة الشخصية، ولقد غابت
المصطلحات الوطنية التي سيطرت
طوال فترة الحرب الأهلية
والاقتتال الداخلي وكذلك غياب
الشعارات القومجية التي سيطرت
ليس على الخطاب السياسي وانم
على اللوحات الجدارية مع فترة
المد الناصري،ألبعثي والقومي
العربي . التحريض
الدعائي المذهبي اثناء
الانتخابات: لم
يستطيع حزب الله تجاوز الحالة
والمحنة التي تركها بعد 7ايار
عام 2008 لدى الطائفة السنية ولم
ينجح بعد اتفاق الدوحة في ترميم
صورته لدى الطائفة السنية من
اجل دعم مرشحين له لأنه اكتشف
الكراهية لاتزال موجودة ضده
ومرتفعة جدا بعد والجراح
المتروك لديهم مازال مفتوح عقب
أحداث أيار، ولم يستطيع التركيز
على دعم مرشحه" حزب الله "
في صيدا النائب السابق" أسامة
سعد " وبالرغم من حيث الحيثية
الشعبية التي يتمتع بها النائب
"أسامة سعد" بين النواب
السنة الآخرين المدعومين من "الحزب"وخاصة
بعد إقفال النائب "سعد
الحريري " الطريق عليه من
خلال أقفال اللائحة، والذي
استوعب الحريري كل المكونات
السنية الأخرى في المنطق السنية
رافعا شعارا "ما مننسى
والسماء زرقا ". لذا كان كلام
"نصرالله الأخير[70]
"على 7 أيار الذي حمل في طياته
توثرا شديد. يعكس فيه عن مدى
الصعوبة في تحقيق اختراق في
الشارع السني، ولذا أولى الحزب
اهتماما اكبر حلفاءه المسيحيين
"عون ، وافرا نجية". على
حساب الحلفاء السنة المحرجة
داخل الطائفة السنية. يكتب
الصحافي فادي الشامية[71]:
بان الحزب وضع في تصرف
مرشحيه السنة كل الإمكانيات
المادية والإعلامية والتقنية
والماكينات الانتخابية وتجير
الصوت الشيعي الدعم لتحقيق
الفوز. راهن الحزب في وسائل
أعلامه وخطابه السياسي على فشل
التفاوض بين" تيار المستقبل"
و"الجماعة الإسلامية"وإن
كانت وسائل أعلامه اعتمدت إثارة
الخلافات بين الطرفين في
التفاوض وانقلبت كل المحبة نحو
الجماعة إلى غضب عليها اثر نجاح
الاتفاق مع المستقبل. لقد عمد
إعلام الحزب إلى ترويج لشعار
دعائي بان " الحريري وتيار
المستقبل" لقد تراجعت شعبيته
في الأوساط السنية من خلال
تحالفه مع الجماعة والأقطاب
السنية السياسية الأخرى والذي
سيقل عددهم اقل بكثير في برلمان
2009 م. نرى هنا مدى تصاعد الخطاب
السياسي لحزب الله والأطراف
الأخرى مرفقا في تصاعد إعلامي
اشتركت فيه كل الوسائل الإعلام
الحليفة له. الحملة
الإعلامية الإنتخابية : يكتب
د.عماد شيا في جريدة المستقبل[72]:"بان
علامة فارقة كانت في المشهد
الانتخابي الماضي. فالعلامات
الفارقة لهذه الانتخابات التي
نحاول أن نذكر منها عدة"ميزات"،في
بحثنا وهي: 1- تميزت انتخابات لبنان عام 2009م . بكثافة
المشاركة الشعبية والإقبال
الكثيف على صناديق الاقتراع
التي أدت بدورها إلى ازدحام في
مراكز الاقتراع، وهذا يعني
نوعية المعركة لكونها سياسية
بامتياز ومصرية أيضا ، وبعكس كل
التصاريح والمقالات والأحاديث
السابقة. 2- تميزت
انتخابات 2009م. من خلال الإقبال
الشعبي الذي تراوحت نسبته 60% على
عكس دورة انتخابات عام 2005م الذي
تراوحت نسبته إلى حوالي 45% لهذه
الدورة. 3- تميزت
انتخابات 2009م. في غياب الإقبال
الشيعي الكثيف، على التصويت
والذي يعني" ليس تصويت حزبي"،على
عكس وجهة نظرة حزب الله والذي
يختلف معها المواطن العادي . لان
الحزب يهدف إلى حصر الصوت
الشيعي بيده،وان هذه المعركة
نوعية والصوت الشيعي له دور
مميز ووازن، إذا تم الفرد به
يمكن أن يؤدي إلى :" تغير
نوعية النظام والصيغة القادمة؛
والمساعدة في توجيه الحراب
الموجهة على صدر رئيس الجمهورية
؛السيطرة على النظام من خلال
السلاح، السياسة والصوت". 4-تميزت
الانتخابات بتحالف الأقلية
الذي ظهرت في تحالف الناخب
الحزبي:("الشيعي" "حزب
الله" + ألأرمني" الطاشناق"+
الماروني "التيار الوطني
الحر")، لاعتبارات سياسية
وأيديولوجية لدى هذه الأحزاب
التي تضمن بأنها تستطيع التغير
في المعادلات من خلال هذه
التحالفات . الدعاية
و الاعلام الحربي في الانتخابات
اللبنانية: عاش
لبنان[73]عام
2009واللبنانيين عموما حالة
انتخابية مميزة، وسيطرت
الانتخابات على الجو العام.
الجميع تتكلم وتحدث عن هذه
الحالة الانتخابية ان كان من
جهة الهلع التي كانت تفرضه
وسائل الإعلام المختلفة نظرا
لأهمية الحدث المرتقب. كانت
الانتخابات لغة الشعب وخبزهم
اليومي المفضل" ليس بالخبز
وحده يحيى الإنسان" . الجميع
عاش الحالة الانتخابية
الإعلامية ، في ظل انقسام عمودي
عاشه الشعب والبلد، لم يشهد له
لبنان من قبل بين جبهتين و
قوتان، سيطرت على الشارع من
خلال شعارات قوية ورنانة حاولت
جبهة محوا الأخرى من خلال
توجهاتها وبرامجها السياسية
المرسلة إلى جمهورها المعبئ
والمشحون طائفيا ومذهبيا ،يكفي
جمهور الطرفين لشعارات،لإخراج
هذا الحقد من النفوس الذي شحن به
من قياداته الهشة . مشروعان
متناقضان مختلفان يحاول احدهما
شطب الأخر "وترحيله" من اجل
الفوز بالأكثرية الناخبة
لزيادة عدد المقاعد النيابية و
التي تساعده في التأثير على
مقاليد السلطة السياسية
والاجتماعية والاقتصادية.
فالشعارات التي تملى الشوارع
والجدران وحتى البيوت منها
حيثما ذهبنا في إرجاء هذا
الوطن،و كأن المواطن يدهن ويزين
بيته بها. المرشح الذي يظهر في
الصورة يتربص بالأخر، صور
المرشحين هنا وهناك علقت وتبت
بنوع من التحدي والنكد السياسي
والطائفي كأن المرشح يخاطب
الأخر بالتهديد والوعيد"إذا
أنت فزت أنا بفرجيك" والأخر
طيب أنا " بخرب البلد "
كأنهما في حلبة مصارعة رومانية.
حتى لو أنها مجرد شعارات موجودة
على "بنوهات إعلانية". افتقدت
هذه المعركة الانتخابية إلى روح
التنافس الرياضي الديمقراطي من
أجل العطاء ، فإن غياب
الديمقراطية "التنافسية "هو
دليل واضح على تجويف المعركة
الانتخابية وتحويلها إلى معركة
لتصفية الحسابات الشخصية بين
المرشحين و المواطن اللبناني هو
من يسدد ثمن فواتيرها. سيطرت
الاعلام: سيطر
الإعلام الدعائي[74]
على كل شيء في البلد ، طبعت
الصحف المكتوبة اليومية
والالكترونية ، المنشئ باسمها
،احتلت الانتخابات أهم كتابت
كتاب المقالات فيها، من خلال
كتاب جندوا أقلامهم وأنفسهم
لخدمة الإعلام الدعائي الحربي
المحرض،امتلأت الصفحات بصور
المرشحين ، مهرجانات يومية
أقامت ، وشدد الخطباء فيها على
التحريض والتعبئة . المحطات
التلفزيونية والإذاعية والصحف
التي وظفت كل طقتها وإمكانياتها
المالية والمهنية و قدراتها
التقنية والفنية ليس لمتابعة
الحدث كعمل صحافي ومهني راقي،
لتقديمه للمواطن العادي ، وإنما
تحولت هي لتكون الحدث نفسه وبحد
ذاته، من خلال برامجها السياسية
المتكررة ، ونشرات أخبارها
وضيوفها "الذين يدعون العلم
معرفة، ولكن غابة عنهم أشياء
المعرفة " ، كل الطنين
والمزامير الذي عشناه ، كأنه
الحدث النهائي والأخير "وجود
أو لا وجود ". حشدت لهذه
المعركة كل الطاقات من رجال
القلم والفكر والقانون
والسياسة والإعلان و"الماركتنغ"
وحتى رجال الدين.و لم يكون بعدين
عن المسرح لقد استهوهم الحدث
جميعهم هللوا للانتخابات في
الخطابات والحديث والتصاريح
والتحاليل لم يكتفوا بالأماكن
العامة والرسمية بل استعملوا
الجوامع ،المآذن،الحسينيات،
الكنائس، ومآتم القرى الفقيرة
في نشر اجتهاداتهم وأفكارهم .
الغريب جميعهم روجوا
للانتخابات ... الجميع تكلموا
معارضة وموالاة ، مؤيدون
ورافضون ، لغة مختلفة ،كلام
غريب يسرب ويسرق من المجالس
الخاصة ،من هنا وهناك كأننا في
سباق صحافي ميداني دون الإحساس
بالمسؤولية ، لغة الطائفية
والمذهبية سيطرت على الجميع و
صمت الأذان لقوة نبرتها لقد لعب
الإعلام الدور الرئيسي فيها في
النقل والترويج . التحريض
على الهواء المباشر: شكلت
لوائح القوى المتصارعة في
لبنان وأعلنت على جمهور متعصب
محتقن غير معترف بالأخر وغير
قابل بوجوه وليس له علاقة
بالديمقراطية، كأننا في جوقات
الزجل اللبناني "الفولكلورية"
لوائح "تكتلات " تعلن في ظل
مهرجان شعبي واسع للبلابل ،يتم
الرد عليها من الجهة الأخرى
بلائحة معارضة لها وبمهرجان
حاشد "لتغريد الحساسين ".
الجميع عمل وأجتهد كخلية نحل من
أجل الدولة القادمة والمستقبل
الواعد لنا نحن الجمهور الصامت،
والكتلة الكبيرة في المجتمع
اللبناني التي لم يستشيرها احد
والأخذ برأيها . لم يسألها احد
،من خلال السؤال البديهي ماذا
تريد. الجماهيرالقابع
في الوطن الواحد المشترك في صنع
المستقبل، وأي مستقبل يطمح أن
يبنيه له ولا بناءه. الأموال
الهائلة التي تدفع وتسرق وتضيع
أثارها في حملاتهم الإعلامية
والدعائية والمهرجانات
والخطابات والمآكل والمشارب
وفتح المكاتب
الانتخابية،والبنزين
الانتخابي والأفلام المصورة
وعلى المحطات والإذاعات
والبريد الالكتروني ولأجهزت
الصوت والاتصالات ، للمحللين
وللنقاد، للمفاتيح الانتخابية
في القرى والمناطق. لكنهم جميع
لم يقفوا دقيقة واحدة لمرجعة
حساباتهم بأن هذه الأموال يجب
أن تذهب لمصلحة المواطن
اللبناني الصامت الذي هو بحاجة
ماسة:" للكهرباء،الماء ،
الاستشفاء والتدريس"، لكن
هذه الأموال خارجية يجب أن تصرف
حسب المصلحة الخارجية لأنها
أموال غير نظيفة. الإعلام
والحالة الجديدة للانتخابات : - تأمل المواطن في
هذه المعركة الانتخابية الذي
عاش صدها بان تكون معركة حقيقة بين جبهتين
متنافستين على مشروعين
وبرنامجين اقتصاديان وسياسيان
بين لائحتين:( لائحة 14 آذار و8
آذار) لتشمل كل لبنان وتضم كل
لائحة فيها كافة الطوائف
والأطراف والقوى المتواجدة على
الأراضي اللبنانية . فإذا كان
الجميع يطالب ببناء الدولة
العادلة لا أبناءها دون تميز
ولفاء الطائفية السياسية.
لنحتكم جميعنا إلى صناديق
الاقتراع الذي يصنعها المواطن
الحر بنفسه معبرا فيها عن ماذا
يريد وبالتالي نحترم اختياره في
إيصال إحدى هذه الجبهات إلى
الحكم. - لقد
وجدنا أنفسنا جميعا فجاءه أمام
قوى تختلف وتتصارع على حساب حجم
كتلها النيابية وعلى تعزيز
دورها وحصتها في الندوة
البرلمانية. - لقد
غاب التنافس الديمقراطي الحر في
هذه الانتخابات وحل مكانه صراع
الأزقة وعرض العضلات بين
الأصدقاء والأعداء. - لقد
توقعنا جميعنا من الطرفيين إن
يطرحوا علينا برامجهم
الانتخابية وبمخاطبة العقل
اللبناني من خلال خطة إنقاذية
كاملة، للبلد وللمواطن متضمنة
الشأن:" الاقتصادي الاجتماعي
والأمني" لكي تستطيع هذه
القوى من استمالت الشعب نحوها
بدل المهرجانات الخطابية
البراقة والرنانة. - لقد
انتظرنا من هذه القوى إن تعزز
لوائحها الانتخابية بالعنصر
النسائي الذي يثبت حضور المرآة
الواسع في لبنان وفي الندوة
البرلمانية خاصة، وليس تقليص
عددهن كما حصل. الاختلاف
والتمايز في طرح القواتين : - لقد
جمعت لوائح 14 آذار في لوائحها
أسماء وعائلات في مناطق تمثيل
الأحزاب والقوى الكبرى فاعتبرت
تقريبا لوائح جامعة وليست مفرقة
ومستأثرة بل أخذت صفة الاعتدال
لجهة التمثيل. لكن العكس تماما
في لوائح 8 آذار التي اعتمدت على
التمثيل الحزبي المؤيد لها،
مستبدلة بذلك رجال الاعتدال
والدولة بالصقور الحزبين. -تميزت
قوى 14 اذارعن 8 اذار: 1- طغيان
العنصر الشباب على لوائحها . 2 -
سيطرت عناصر الاعتدال على
لوائحها. 3-
غياب عنصر الصقور عن لوائحها. 4 – لكن
قل عدد النساء في لوائحها . 5-غاب
عنصر الاستفزاز عنها وحل مكانه
عنصر الاعتدال ورجال الدولة . الجميع
عاش الانتخابات اللبنانية التي
سميت" بالاستحقاق الانتخابي"
المبشر بفوز إحدى قطبي "الصراع
الداخلي". فالفائز بالأغلبية
النيابية القادمة،" القادرة
على تشكيل السلطة التشريعية"،
فالأغلبية القادمة ممن تكون من
إي جبهة كانت"،لا تستطيع
الحكم ولا خطف الحكم كما تصف،
لان البلد عاش ولا يزال يعيش
حالة انقسام عمودي وطائفي بشع ،
فالأكثرية لا تستطيع الحكم لا
من اجلها، كونها أكثرية ، من اجل
لبنان المستقبل، بسب وجود أقلية
لا تريد إن تمارس دور المعارضة
الحقيقية الصحيحة المحاسبة
والمراقبة للأكثرية التي وصلت
إلى السلطة لفترة،وإنما تريد
الدخول معها في السلطة أيضا
كشاريك. بينما الجميع منهمك
ويستعد للانتخابات في لبنان
وكذلك الإعلام الدعائي الذي
يرعى حدث هذه الانتخابات، يبقى
لبنان الرسالة والفكر مكشوف
لإسرائيل وشبكات تجسسها التي
يتم تفكيكها يوميا . لبنان لا
يستطيع العيش طويلا دون دولة
قوية وعادلة مسيطرة على كل تراب
الوطن. لان لبنان الوطن لا يستمر
فيه العيش دوما من اجل سلاح
المقاومة أو من أجل نجاح
المحكمة الدولية. لبنان الوطن
الدائم السيد الحر الرافض لكل
إلإحتلالات والوصيات، لان
المطلوب هو الحقيقة التي تحمي
لبنان القوي واللبنانيين
مجتمعيين. لا يهم النتائج
الانتخابية ومن سيطر على
المقاعد في الندوة البرلمانية،
لان السلطة تذهب وتأتي والأشخاص
يذهبون ويعودن لكن الوطن باقٍ
والسلطة إلى زوال . نجاح
الإعلام في الانتخابات
اللبنانية : - جمعت
انتخابات 7 حزيران"يونيو "
عام 2009م. كان هم جميع المحطات
الإخبارية اللبنانية والمحطات
العربية والأجنبية المهتمة
بالشأن اللبناني. نظرا لأهمية
الحدث وضخامته، والذي وضع
الإعلام والإعلاميين في لبنان ،
أمام امتحان، وتحدي صعب بسب
التغطية الإعلامية الكبرى
لمستوى الحدث لان الانتخابات في
لبنان . تمت دفعة واحد ولأول مرة.
كانت تغطية كبيرة وصعبة ليوم
طويل جدا، كانت التغطية كاملة
لكل المناطق اللبنانية وربما
غير كافة بسب ممارستها للمرة
الأولى في الحياة الديمقراطية
اللبنانية، لضخمة الحدث
الإعلامي المحلي، عملية النقل
المباشر الذي تم نقلها مباشرة
على الهواء إلى كافة اللبنانيين
والعرب. و" للجمهور المشاهد"
في وقت واحد من خلال مراسلين
وتقنيين، واكبوا العملية
الانتخابية عن كثب، ومن خلال
مشاركة كثيفة للمحللين
والخبراء بالشأن اللبناني تمت
استضافتهم من قبل الإعلام
والإعلاميين ، في استوديوهات
مختلفة جهزت خصوصا لشرح سير
ومواكبة الأحداث والتي رافقت
العملية الانتخابية [75]
والديمقراطية. لقد مارس الإعلام
حقه الطبيعي كمراقب لسير
العملية الانتخابية وليس طرف
فيها لان خيارنا كإعلاميين في
الانتخابات ليس الثأر من الماضي
أيا كان هذا الماضي، بل استفتاء
حول المستقبل، وتحديدا مستقبل
الوطن[76]
. لذا
قدمت جهود إعلامية مميزة وكانت
في يوم الحدث الانتخابي، واحدها
المحطات الإعلامية اللبنانية
كانت كلها أمام هذا الاختبار
الجديد لنوعية الحدث الإعلامي
الداخلي، الذي تميز بصعوبته
الإعلامية، طول فترة التغطية
الإعلامية. كما كانت الوزارات
المعنية أمام تحدي جديد لها
وخاصة " وزارة الداخلية "
التي كانت على المحك في ذلك
اليوم ولكن نجحت الانتخابات
النيابية في لبنان... نجحت"
وزارة الداخلية "ووزيرها "
"زياد بارود" والذي سوف
ينجح أيضا بإجراء انتخابات
بلدية واختيارية قريبا ، وسوف
يسجل التاريخ هذا النجاح ونجاحه
الجديد مترافقا مع نجاح الإعلام
الحر والدولة الديمقراطية ...
نجح الإعلام[77]
اللبناني، بكل وسائله ومختلف
منابره الحرة من الاستمرار في
العمل المهني، نجحت الدولة في
البقاء والاستمرار بالرغم من كل
الهجمات والتعطيل ألقصري التي
شنت ضدها، استطاعت الصمود و
الوقف أمام العاصفة وجبرت
الجميع على العودة إلى
المؤسسات، لأننا نطالب بتفعيل
كل مؤسسات الدولة وتعزيز دورها
القيادي والريادي في ضبط
الإيقاع لأنه لابد يل عن دولة
القانون والمؤسسات. نجح "فؤاد
السنيورة" أن يكون رجل دولة
من الطراز الأول في زمن كادت
الإطماع الشخصية أن تدمر كل شيء
، لقد حمى الدولة من المعارضة و
الموالاة . ليسجل التاريخ
الحديث دورا هاما لصيدا
ولأبنائها بأنهم رجال الدولة من
الطراز المميز : الشهيد رياض
الصلح الأول، صانع الاستقلال
الأول، والشهيد رفيق الحرير
الثاني ، صانع الاستقلال الثاني
وحامي الاستقلاليين" فؤاد
السنيورة". السؤال
الأساسي، المستنتج من خلال
عملنا ، والذي نواجه إلى وسائل
الإعلام اليومية " المرئية
والمسموعة والمكتوبة "، عن
طبيعة دورها في المرحلة القادمة
و في كيفية العمل الإعلامي
والدعائي المنتظر للوسائل
الإعلامية المختلفة في إدارة
معركة الانتخابات البلدية التي
يجب إن تخاض غمارها في أيار "
مايو " القادم، فان إصرار
وزارة الداخلية على إجراءها في
موعدها مع التعديل في بعض
الشوائب في قوانينها هذا ما
يعكس جهوزية الوزارة ووزيرها
وموظفيها على تحمل الصعوبات ،
فهل يكون الإعلام على نفس
القدرة من الجهوزية ،
والمسؤولية التي سوف تسجل له
إمكانية العمل على مستوى واحد
بالرغم من كل الأوضاع
والانقسامات التي يعانيها
البلد ، لان الشعب هو الذي يحدد
بالأساس وهو يفرض على الكل أن
ينفذوا ما هو يريد ، وليس الشعب
ينفذ ما تريده الطبقات السياسية
العليا والتجارب التي مرت في
الفترة الأخيرة تبتت صحة وجهته
نظرنا و توقعنا . ــــــــــ *باحث إعلامي في مجال:الدعاية
والإعلام السياسي [1]
د.جان كرم،
مدخل إلى لغة الإعلام، دار
الجبل الطبعة الأولى، بيروت،
1986،ص،136-17-13. [2]
د.إسماعيل الأمين، الكتابة
للصورة2 كيف تكتب خبرا
تلفزيونيا، شركة المطبوعات
للتوزيع والنشر، بيروت، 2009،ص،63-62. [3]
د. رفيق
سكر، في الرأي العام والإعلام
والدعاية،جروس برس، بيروت،1983،ص،217-
226.
[4] مدير المركز
اللبناني للأبحاث
والإستشارات ، حسان قطب،جميل السيد
يستعين باستنابات القضاء
السوري ..لنواجه به قدرنا ،
مجلة الرسالة الاسلامية ،
بيروت ،18 كانون الاول ،2009،
العدد301، ص، 3. [5]
حسام عيتاني
،المستوطنات الواقعية
والدولية المتخلية ،جريدة
الحياة اللندانية ،14كانون
الاول 2009، ص، 9. حسام
عيتاني
،عندما يتذاكى أحمدي نجاد
،جريدة الحياة" اللندنية -
23 نوفمبر 2009،ص 9./
حسام
عيتاني،أخْوَنة العالم
العربي، جريدة الحياة"
اللندنية ،26 أكتوبر 2009،ص ،9 /حسام
عيتاني،مئذنة
وحجاب، جريدة الحياة"
اللندنية،15 نوفمبر 2009،،ص ،9./
حسام
عيتاني،الفراغ قابل
للتوظيف أيضا ،جريدة الحياة"
اللندنية ً17نوفمبر 2009،ص ،9./
حسام عيتاني ،المستوطانات
الواقعية والدولة المستحيلة
،جريدة الحياة اللندنية ،14
ديسنمبر 2009،ص،9. [6]
أسعد حيدر، التوتر المضبوط"
الى متى،الادارة الأوبامية"
تعمل على مبادرة لإحياء
المفاوضات الفلسطينية
الاسرائيلية منطلقها التفاوض
حول الحدود النهائية"جريدة
المستقبل اللبنانية ،12 كانون الأول
2009،ص،2. -أسعد حيدر،هل يتجه
اليمن ...نحو الصوملة ،
العدالة، مجلة شهرية ، العدد
ا، العراق ، كانون الاول "
ديسنبر"، 2009،ص8-9. [7]حسين
قاسم ،تداعيات "الأسلحة
الإقليمية" المتعاقبة
وآفاق سلاح "حزب الله"،
جريدة المستقبل اللبنانية ،28
حزيران 2008 ،ص، 9. [8]صلاح فضل ، بلاغة الخطاب وعلم النص، عالم
المعرفة الكويت العدد، 164، 1992،ص،73-74
. [9]عبد الرحمن عواطف، النظرية النقدية في
بحوت الاتصال ، القاهرة دار
الفكر العربي ، 2002، ص، [10] مجدي عبد الحافظ، نحن بين
الحداثة وما بعدها في الفكر
العربي بين العولمة والحداثة
وما بعد الحداثة ، سلسلة كتاب
قضايا فكرية29، اشراف محمود
امين العالم ، القاهرة ،
قضايا فكرية للنشر والتوزيع،
1999،ص، 263-268. [11]محمد حسام الدين إسماعيل، الصورة والجسد
دراسات نقدية في الإعلام،
مركز دراسات الوحدة العربية ،
بيروت ،2008،ص، 69-71 . [12]
- هربرت،ا,شيللر
التلاعبون بالعقول،عالم
المعرفة الكويت، العدد،106-1986،ص
222-226. [13]
بسام سعد،في
الدعاية السياسية تاريخ
ومضمون ،بيروت،1992،ص،370. [14]
د.خالد العزي
،الإعلام والاتصال الجماهيري
، محاضرة ألقيت بدعوة من دار
الإفتاء في "حلبا "عكار
الشمال . جريدة المستقبل
اللبنانية 11/10/2009، ص,8. [15] د. رفيق
سكر،في الرأي العام والإعلام
والدعاية، جرس يرس، بيروت،1983،ص,218-219
. [16] هربرت,ا,شيللر التلاعبون
بالعقول، عالم المعرفة،
الكويت، العدد،106-1986،ص 222. [17]
غي
دوريندان،في الدعاية
والدعاية السياسية،المؤسسة
الجامعية للدراسات والنشر
والتوزيع، بيروت، 1983،ص،80. [18]
رالف رزق
الله،العقلانية وللاعقلانية
في الدعاية السياسية،الفكر
العربي، العدد23-تشرين 1-
وتشرين 2-1981،ص،8 . [19]
د.حامد
ربيع،فلسفة الدعاية
الإسرائيلية،منظمة التحرير
الفلسطينية،بيروت،1970،
الطبعة الأولى،ص، 362. [20]
بسام سعد، في
الدعاية السياسية تاريخ
ومضمون، بيروت، 1992،ص، 362. [21]
كريم بقردوني،
صدمة وصمود " عهد اميل لحود
1998- 2007، شركة المطبوعات
للتوزيع والنشر، طبعة ثانية،
2009، ص،339. [22]
وسام
بطرس،الزعيم ...المتصل
والمنفصل،جريدة المستقبل، 28،ايار
"مايو" ،2009 . [23]
بسام سعد ،في
الدعاية السياسية تاريخ
ومضمون،بيروت،1992،ص،365_ 369. [24]المرجع، السابق،ص،355. [25]جوزيف سماحة، بلا ضفاف ، الناشر جريدة "الإخبار
"، بيروت، 2008،ص، 81. [26]
ياسمين
قطيش،انفلونزا ...”التصوير"،جريدة
المستقبل،15،أيار "مايو"،2009
. [27] جوزاف
سماحة ، بلاضفاف، الناشر
جريدة "الاخبار"، بيروت،
2008،ص،3-81. [28]
رافت
نعيم،السنيورة ليس هناك
معركة في صيدا بل تنافس
ديمقراطي والناس تقرر، جريدة المستقبل، 18،نيسان"ابريل" ،2009، ص، 2. [29]
د.احمد
الشرباصي،يسألونك في الدين
والحياة،المجلد
الثالث،بيروت دار الجبل،ص،
21-22. [30]
وليد جنبلاط
،مؤتمر صحافي، جريدة المستقبل، 23،نيسان "ابريل "، 2009،ص،4. [31]
خطاب السيد حسن نصرالله المتلفزة
بمناسبة إطلاق الضباط
الأربعة بتاريخ، 4 مايو "ايار"، 2009. متهم لجنة
التحقيق الدولية بعدم
النزاهة و"يدين"
المحققين الدوليين في اغتيال
الحريري. [32]
فارس خشّان، قراءة قانونية
لقرار فرانسين ومطالعة بلمار
حول الجنرالات الأربعة،قرينة
البراءة لم تخرجهم من دائرة
الشبهة "الأنغلو-ساكسونية"
جريدة
المستقبل،٤ أيار، مايو"،2009
ص،3. [33]
جورج صليبي، محطة الـ"NTV»،
مقابلة مع العماد ميشال عون
واصفا نفسه بانه المسيح وبأن
شارل أيوب لص، 10، أيار،" مايو "، 2009. [34]
شارل أيوب، ميشال عون اللص
الكبير يغشّ الناس ويتّهم
غيره باللصوصية. جريدة الديار,
11، أيار"مايو،"2009، ص،1. [35]
موقع النداء السوري المعارض
،الالكتروني، 23،نيسان,"ابريل،
"2009 "
www.annidaa.org. [36]
أخبار الشرق
الالكترونية،22، نيسان،
أبريل، 2009. [37]
نصير الاسعد،
لأن " شريط رعد" يستحضر
خطاب 7 ايار ... ولأن المنطقة
تبدو على خط توثر على السلم
الاهلي : "تنظيم الخلاف"
وحكومة تستوحي مواقف سليمان
" ، جريدة المستقبل، 28,
نيسان "ابريل "، 2009، ص2. [38]
تلفزيون
المستقبل،والتلفزيونات
الاخرى اللبنانية "أساليب العونيين في تركيب
الأفلام بالصوت والصورة شاهد
عون شخصيا يوعز بتسويق
الإشاعة بحق نايلة تويني،
5،ايار ، مايو، 2009 . وفي اليوم
الثاني5،ايار ،مايو, 2009 كانت
الجرائد تستعرض الخبر وكان رد
التويني في مؤتمرها الصحافي. [39]
صفير يستغرب
الحملة عليه، والحريري
يكررالتمسك "بالمناصفة"بن
المسيحيين والمسلمين، جريدة
الشرق الاوسط ، 28، آب،2009. [40]ابراهيم الجبيلي ، لماذا هجوم المعارضة
على البطريرك صفير ، جريدة
الديار ، 5، تشرين الثاني ط
نوفنبر "، 2009. فؤاد
ابو زيد ،القصف على بكركي
تمهيدا لاسقاط الكيان ، جريدة
الديار ، 5، تشرين الثاني ط
نوفنبر "، 2009 . [41]
المجلس الشرعي
الإسلامي الأعلى ينتقد
الحملة على دار الفتوى ويكلف
شركة محاسبة للكشف والتدقيق
بالحسابات المالية ، جريدة
المستقبل ، 7 تشرين الثاني "نوفنبر"،
2009، ص، 2 . [42]
غادة عيد برنامج الفساد نهار
الجمعة على شاشة " NTV" [43]حسن صبرا ،تتراجع في كل العالم الافي
لبنان ، لم يبقى إلا اتهام "القاعدة"
بقتل رفيق الحريري ، مجلة
الشراع ، 2، تشرين الثاني"نوفنبر"،2009ص،
6-9. [44]
إبراهيم عوض ،
صورة الانقسام في الشارع
السني "كرامي يستغرب
الأعضاء السنة في اللقاء
الوطني وقباني لن يرد على
المنتقدين لاستقباله جعجع ،
جريدة الإخبار ، 28، تشرين
الأول،2006. [45]
حسن صبرا
،مخطط لعزل البطريرك صفير ،
إيران اعطت الضواء الأخضر
لميشال عون ، مجلة الشراع ، 9،
تشرين الثاني"نوفنبر"،2009ص،
6-9. [46]المفتي
الشيخ محمد علي الجوزو،
الحملة المشبوهة ، الرسالة
الإسلامية ، العدد299، 6، نشرين
الثاني "نوفنبر ، 2009 ،ص، 2 . -فاروق عيتاني ،هل
اتى دور دار الفتوى، الرسالة
الإسلامية ، العدد299، 6، تشرين
الثاني "نوفنبر ، 2009 ،ص، 3 . [47]د.خالد
نايف الهباس، الخطاب السياسي العربي بين الأمس
واليوم،
جريدة عوكاظ، 23،8، 2006. http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/ [48]
ماجد كيالي،
مشكلات توظيف النص الاسرائلي
في الخطابات السياسية ، جريدة
المستقبل، 17، ايار "مايو"
، 2009، ص، 10. [49]
راجع ، خالد
ممدوح العزي،
سلطة الإعلام وتأثيرها على
المجتمع اللبناني، خاص
المركز اللبناني للأبحاث
والإستشارات، الجمعة 20 تشرين
الثاني 2009. [50]
د.نسيم الخوري ،
الكتابة الإعلامية المبادىء
والأصول ، دار المنها
اللبناني ، بيروت ،الطبعة
الثانية ،2009 ، ص، 16. [51]
د.نسيم الخوري ،
الكتابة الإعلامية المبادىء
والأصول ، دار المنها
اللبناني ، بيروت ،الطبعة
الثانية ،2009 ، ص، 16. [52]
كريم بقردوني،
صدمة وصمود "عهد اميل لحود
1998- 2007 ، شركة المطبوعات
للتوزيع والنشر طبعة ثانية،
2009، ص،339 . [53]
عرب"2000"،
دراسة موثقة اكثر من مئة صفحة
، تحت عنوان "قصة اغتيال
عرفات...التصفية السياسية
والجسدية ". [54]
صادق الاسود,
علم الاجتماع السياسي ، جامعة
بغداد ،1973،ص ،227،198,195، 190. [55]
طلعت همام، موسوعة الاعلام
والصحافة ،مائة سؤال عن
الصحافة ، دار الفرقان،
الاردن،عمان للنشروالتوزيع ،1988،ص،7.
[56]
طلعت همام، مرجع سابق ، ص،7 . [57]
حسان قطب ،
مربعات أمنية غير شرعية برسم
التشريع ، المركز اللبناني
للأبحاث والاستشارات،7
كانون الثاني ،20010 .
[58]
حسان قطب ،
مربعات أمنية غير شرعية برسم
التشريع ، المركز اللبناني
للأبحاث والاستشارات،7
كانون الثاني ،20010 .
[59]
د.فاروق أبو زيد،
فن الكتابة الصحافية، دار
الشروق للنشر والتوزيع، جدة،
ط3، 1990 ص، 249.
[60]
غسان سعود، بري
يشارك في ذكرى اغتيال الحريري
،2، شباط ، 2010، ص، 4. [61]
مجلة الشراع .
[62]
خليل أحمد خليل، مبنى
الأسطورة. دار الحداثة،
بيروت، 1979 ، ص 226 . -الموسوعة
العربية الميسرة، دار نهضة
لبنان، بيروت 1407 هـ ، م2 . ص 1085
، -اً
معجم مصطلحات العلوم
الاجتماعية، أحمد زكي بدوي.
مكتبة لبنان. 1986، ص 379. [63]
استخدمنا في الكتاب الجمع
الدارج وليس الجمع الأصح (أشعرة). A- Oxford Advanced learners Dictionary of Current English. انظر
المعجم الانكليزي[64] B-
The Random Home Dictionary of English Language. C-
Funk and Wagnalls: new Comprehensive International
Dictionary of the English Language. [65]
المراجع السابقة الانكليزية [66]
حسن الكرمي ، معجم المنار،
إنجليزي، عربي. [67]
لوسو أميليو، نظرية
الانتفاضة، ترجمة جوزيف عبد
الله، المؤسسة العربية
للدراسات والنشر . ط1، 1985، ص 85 [68]
المرجع السابق، ص 91-87 [69]
ماريا شختورة ،حرب الشعارات ،
لبنان 1975، دار النهار ،بيروت
،1987 [70]
خطاب
السيد حسن نصرالله ، بالذكرى
السنوية لإحداث 7 ايار، 2008،
تلفزون الجديد ،الجمعة ،9
،ايار، 2009. [71]
فادي
شامية ، جهود حزب الله
لاختراق الشارع السني من خلال
الانتخابات ،"أموال،
وإعلام وماكينات وأصوات لدعم
مرشحيه السنة ، جريدة
المستقبل ، 18, ايار "مايو"،
2009، ص5. [72]
عماد شيا
،علامة فارقة في المشهد
الانتخابي، جريدة المستقبل ،17،
نيسان ، "ابريل " ، 2009، ص،11. [73]
عماد شيا،
علامة فارقة في المشهد
الانتخابي، جريدة المستقبل،
17، نيسان، "ابريل “، 2009، ص،
11. [74]
انظر الجرائد
اللبنانية اثناء الحملة
الانتخابية اللبنانية "نيسان
حتى 8 حزيران
2009. [75] أيلي نقوزي، سباق المرشحين
لأول مرة برنامج في العالم
العربي يعرض مناظرة
تلفزيونية بين مرشحين
للانتخابات اللبنانية التي
تتفرد بها قناة العربية ،"يوميا
على الشاشة الصغيرة حتى
انتهاء المرحلة الدعائية في،
5 ،حزيران "مايو،2009". [76] عبدا لله زخيا، من وحي
الانتخابات النيابية ومن
اجلها ، جريدة المستقبل ،18،ايار
"مايو"، 2009،ص،5.
[77]
مرسال غانم،
انتخابات 2009، على محطة ، lbcاللبنانية
مناظرة إعلامية بين المرشحين
للانتخابات اللبنانية"يوميا
على الشاشة الصغيرة حتى
انتهاء المرحلة الدعائية في 5،حزيران
"مايو, 2009". -------------------- هذه
الدراسة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |