ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المحافظين
الجدد يصفون المحرقة العراقية,
إحراز النصر في العراق, العراق
بين مطرقة الخداع والتضليل
وسندان الانتخابات الأمريكية الباحث
: مهند العزاوي * يخوض
أبناء العراق بالنيابة عن
العالم, أشرس صراع في التاريخ,
ضد قراصنة القرن الحادي
والعشرين وحلفائهم(صراع شامل,
لإثبات الوجود وحق تقرير المصير,
والاستقلال والتحرير, وتحقيق
الأمن والسلم الدوليين), استمد
الاحتلال الأمريكي في العراق
ديمومته من خلال تقاطع المصالح
والتحالفات الإستراتيجية,بقيادة
دوائر الاحتلال الأمريكي وبسط
هيمنته الشاملة على البيئة
العراقية بالكامل, الأطماع
الإيرانية, والنفوذ الإقليمي
الواسع الأفقي والعامودي
والسلطوي في العراق, وتعزيز
المناخ الطائفي, الكيان
الصهيوني, والنفوذ الليبرالي
المتعاظم الأفقي والعامودي
والسلطوي في العراق, ودعم الفكر
الانفصالي, التخطيط والخبث
الاستعماري البريطاني, ومشاريع
تقسيم العراق, أربع دعائم دموية,
في ظل تغييب تام للصوت والرؤيا
الوطنية العراقية الحقيقة. تمارس
المؤسسات الدعاية الأمريكية,
حرب إعلامية دعائية من جديد,
مضللة للرأي العام الأمريكي ,العالمي
,العربي ,الإسلامي,محاولة بذلك
تعتيم الحقائق والمعطيات
للهزيمة العسكرية الأمريكية
وحلفائها ومن تعاون معها في غزو
العراق وأفغانستان,كما أثبتت
تقارير قدمها نخبة عسكرية مؤثرة
في أروقة صنع القرارالأمريكي,
اقتنعت بحتمية الهزيمة في
العراق، وتأتي هذه القناعة في
إطار صراع سياسي عسكري
أيديولوجي, حول فشل الاستراتيجي
العسكري ( الحروب الإستباقية-استراتيجية
الاقتراب المباشر-حرب الأشباح-القوة
المرنة-التحالفات وتقسيم
الكعكة العراقية),جدوى احتلال
العراق وتدميره ونهب ثرواته,
الأرقام الفلكية التي أنفقت على
الحرب في العراق وأفغانستان,
حجم الخسائر البشرية, تزايد
الكراهية للولايات المتحدة
الأمريكية وسياساتها العدوانية
في العالم,التحالفات السرية
والعلنية الإقليمية,مع ملامح
المناخ العربي الشاذ, المتجه
نحو وضع البيض العربي في السلة
الأمريكية, دون مراعاة مبدأ
التكافوء ومقومات الأمن القومي
العربي والإسلامي,ومورث الأمة
الحضاري والتاريخي, لتزيد
الخنوع والتدجين التام للمواقف
الشعبية والرسمية, بانتظار
استباحة القراصنة الجدد " لا
تغير الإستراتيجية الأمريكية
أهدافها بل تغير اولوياتها
وأسبقياتها حسب تطور الموقف"؟
دلائل
ومعطيات الهزيمة العسكرية
الأمريكية
ركزت استراتيجية الدفاع
لعام2008 التي أصدرتها وزارة
الدفاع الأمريكية في31/7/2008 على
محوريين رئيسين :- •
ضرورة كسب الحرب على
الإرهاب, ويعتبر هدفا محوريا,
وأنها حرب طويلة الأمد, وحرب
العراق وأفغانستان تعتبر
الجبهة المركزية في الحرب على
الإرهاب.(قواعد عسكرية لوجستية
متقدمة)الباحث. •
ضرورة ضمان الموقع القيادي
في المجال العسكري التقليدي,عبر
تغيير نمط اعتماد القوة
العسكرية فقط, بل دمج القوة
الفعلية الصلبة مع القوة
الفعلية المرنة.( انهيار مقومات
القوة)الباحث. يطالب
الرأي العام الأمريكي دوما ,
بانسحاب القوات الأمريكية من
العراق, ويبدو جاءت الاستجابة
سريعة, تشير معطيات الحرب في
أفغانستان والعراق, أن الولايات
المتحدة لن تحرز النصر بالرغم
من الضرب العسكري الوحشي, (الصدمة
والرعب باستخدام القاذفات
الإستراتيجية والاستهداف
الصاروخي الذكي من بعد ضد
المدنيين لبث الرعب في صفوفهم,عودة
لأجواء الغزو-الباحث), وانه لا
يتمكن من كسب تأييد الجماهير
الشعبية في الدول المحتلة، ولا
تحظى بتأيد من المجتمع الدولي
.
اقترحت استراتيجية الدفاع
الأمريكية 2008, على الولايات
المتحدة أن تهتم بتعزيز القوة
الفعلية المرنة؟ وتعزيز
التعاون الدولي والدول
المتحالفة معها؟؟؟ ودفع
المصالحة بين مختلف الفصائل
داخل أفغانستان والعراق؟,
وتقديم اللوازم اليومية
والمنشآت الأساسية إلى
الجماهير الشعبية محليا إذا
أرادت كسب النصر(حيلة تجنيد
السكان)؟, يردد الإعلام اليميني,
وشخصيات الحزب الجمهوري في
الحملات الانتخابية الحالية,
مصطلحا دعائيا مضلل (إحراز
النصر في العراق), هذا المصطلح
احد مفردات الخطاب المزدوج
والتلاعب بعواطف وعقول الرأي
العام الأمريكي, ضمن حرب
الدعاية والتضليل الجارية
حاليا, والموجهة إلى الرأي
العام الأمريكي والعالمي,
ومحورها العراق أيضا, لكسب
تذكرة رئاسية أخرى, والعوم في
بحور العقود النفطية وما يسمى
أعمار العراق. نستنتج
من قراءة نتف الاستراتيجية
العسكرية الأمريكية, انهيار
الإمبراطورية الأمريكية على
صخرة العراق المقاوم لتطبيع
الاحتلال, وترتبط هذه
الاستراتيجية, بتجارب تاريخية
مريرة للولايات المتحدة
الأمريكية, وبتوافق الدلائل
الظرفية مع اختلاف الحقبة
الزمنية, ولكن النتيجة هي (
الهزيمة العسكرية والسياسية
لأمريكا في العراق),اتجهت
الإستراتيجية الأمريكية (مبدأ
نيكسون) بعد هزيمتها في حرب
فيتنام إلى سحب جيوشها من
فـيتنام فـي 27 ربيع الأول عام 1393
هـ المصادف يوم 29 أبريل 1973م،
بخسائر بشرية بلغت (56550) قتيلاً،
و (336622) جريحاً، وبنفقات بلغت 150
مليار دولار.
يفـيد مبدأ نكسون الذي
أطلقه عام 1969م، أن الولايات
المتحدة توفر الحماية الكافـية
للدول المتحالفة معها, فـيما لو
تعرضت لتهديد من قبل قوة نووية،
كما أن الولايات المتحدة توفر
الدعم العسكري والاقتصادي لأي
من تلك الدول,. فـيما لو تعرضت
لعدوان من نوع آخر، التزاما
بمصالحها النفطية في تلك
الدولة، على أن يكون من مسؤولية
الدولة المهددة توفـير القوة
البشرية للدفاع عن نفسها, وعلى
هذا الأساس سعت الولايات
المتحدة, إلى زيادة دعمها
العسكري والسياسي والاقتصادي
للدول التابعة لها، واحتفاظها
بقواعد وقوات عسكرية على أراضي
تلك الدولة, (هذا مطابق تماما
لما يجري في العراق وأفغانستان
حاليا), رافق هذه التطورات تحول
من استراتيجية الاحتواء إلى
إستراتيجية (المشاركة
الإقليمية).** حاليا يجرى التحول
الإستراتيجي من استراتيجية
الاقتراب المباشر عبر الحروب
الإستباقية إلى التحالفات
والمشاركة الإقليمية, لانهيار
المرتكزات الإستراتيجية
العسكرية ( الحروب الإستباقية)**الباحث جيش
ومؤسسات دعائية عملاقة يسخر
جيش من المؤسسات الإعلامية,
ومراكز دراسات عملاقة, لإنجاح
الحملة الانتخابية للجمهوريين-جون
مكين , والتغطية على الفشل
العسكري والسياسي والمعاضل
الإستراتيجية التي خلفتها
الإدارة الحالية, والمادة
الأساسية في رحى هذه الطاحونة
الدعائية هو العراق, التي
مابرحت تطحن كافة حقوق
واستحقاقات ومعاناة وآلام
الشعب العراقي خلال سنوات
الاحتلال(المحرقة العراقية) ,
ويمكننا القول( العراق بين
مطرقة الخداع والتضليل وسندان
الانتخابات وتضليل الرأي العام
الأمريكي), باستخدام وسائل
التضليل والتلاعب واللف
والدوران, ومفردات الخطاب
المزدوج ,وحشد الميديا السوداء,
الأمريكية ,العربية , العراقية,للتركيز
على المناورات الإعلامية
والسياسية التي توحي للرأي
العام العالمي والعربي, بخلفية
حرب وصراع أمريكي إيراني مقبل,
وهذا وهم ومناورة استراتيجية
بعيدة المدى, لأن جميع المعطيات
السياسية والعسكرية ومناخ
التحالف الأمريكي الإيراني لا
يتجه إلى ذلك؟؟ ويفسر التضليل
الإعلامي هو, شكل من أشكال
العدوان ,نشاط تخريبي سيكولوجي,حرب
الكلام والأفكار والمفاهيم,
وسلاح العصر السري, وتركز وسائل
الإعلام المتمترسة خلف المشروع
الأمريكي, على تحسن الوضع
الأمني وازدهار الحالة في
العراق, متناسين بذلك ملايين
الشهداء العراقيين البالغ
عددهم3.9مليون عراقي حسب
التقارير الأمريكية, وهناك
دلائل ظرفية تشير إلى تنسيق عمل
مخابراتي ,عسكري ,سياسي ,إعلامي
تقوم به دوائر الاحتلال
الأمريكي والأخرى المتحالفة
معها في العراق, هم أدانوا
أنفسهم ,قانونيا, أخلاقيا,
إنسانيا, عبر دعايتهم البيضاء,لماذا
لم يفرضوا الأمن والسلم وحقن
دماء العراقيين طيلة خمس سنوات
؟ وهو واجب رسمي حسب القوانين
والمعاهدات الدولية,
في حقيقة الأمر, جرى إيقاف
وإحكام السيطرة من قبل الولايات
المتحدة الأمريكية على
العمليات المخابراتية الشبحية
والمشبوهة والمشوهة الملامح,
تستهدف المدنيين وتهجيرهم,
والتي لا تترك دلالة جنائية
تشير إليها , وتمارس سياسة
التهدئة الشاملة في العراق
والمنطقة؟, لخلق بيئة ومناخ
مناسب يدفع بالجمهوريين إلى
السلطة مرة ثالثة. كانت
الدعاية البيضاء التي قدمتها
احد القنوات الفضائية ساذجة
ومكشوفة, ويبدو فيها قائد
القوات الأمريكية بترايوس,
الملطخة يده بدماء العراقيين,
وهو يتجول في أحد مناطق بغداد
الملاصقة للمنطقة الخضراء,
ليعطي رسالة بليغة لعمالقة
الشركات النفطية والسلاح في
الولايات المتحدة الأمريكية
سيادته المطلقة في العراق,
وأكذوبة السيادة العراقية,
وتجوله دون أن يرافقه مسئول
عراقي...الخ ؟, ولم تظهر الصورة
سوى شارع واحد في حي الدورة
ويتبادل التحية مع سكان ذلك
الشارع, ويلعب الدومينو, ليصور
أن الوضع في العراق نرجسيا
مزدهرا, ثم يستقل المدرعة
العسكرية مع حشود الجيش المرافق
له عائدا إلى مقره الذي يبعد (كم)
عن المنطقة التي تم تصويرها,
الغرض من هذه الدعاية البيضاء
القول إنهم حققوا النصر
الأمريكي في العراق ليوظف
إعلاميا في حرب التضليل والخداع,
وسيعقب هذا المنظر المفرح
انتخابيا , إصدار عدد من
القوانين والاتفاقيات المزمع
تمريرها, بالتزامن مع تصاعد
الصراع الانتخابي في واشنطن على
تذكرة الرئاسة الأمريكية,
وتحقيق ما يسمى (إحراز النصر في
العراق), ويتداولها الإعلاميون
والسياسيون الجمهوريون , بكثرة
في دعايتهم الانتخابية وكان
المحرقة العراقية هو النصر
الأمريكي في العراق؟. المقاومة
العراقية تقترب
المقاومة العراقية شيئا فشيئا
إلى الحاضنة الشعبية, وتلاقي
نجاحا في إعادة تأهيل المغرر
بهم , ونجحت في تشتيت جهود
القوات الأمريكية في السيطرة
السريعة على المدن , يعني أنها
تملك المبادأة العسكرية, وخصوصا
أن مهما امتلك الجندي الأمريكي
من أسلحة وتقنيات حديثة متطورة
ضمن نظرية الجيش الذكي, فهو
يتجنب الاشتباك القريب ويخشى
الاصطدام المباشر, وتقترب
المقاومة العراقية من مرحلة خلط
الأوراق وإعادة تقييم الأداء
الإستراتيجي السابق لعملها, ولا
تنتظر حتى قيام القوات
الأمريكية بتركيز جهودها على
أحد الأطراف وتصفيتهم الواحد
تلو الأخر حسب استراتيجية(
الثعبان) التي استخدمها بترايوس
لتجفيف منابع المقاومة وفشل,
وهو أمر محتمل ومحفوف بالمخاطر,
وتقتضي الضرورة أن تستنفر مختلف
القوى جهودها بشكل موحد, وهو
أسلوب في الغالب يخضع لرد الفعل,
ولا يمكن أن تنتزع المبادأة
السياسية والعسكرية في ظل مناخ
دولي وإقليمي وعربي موجه بشكل
مباشر أو غير مباشر, لتهيئة مناخ
داعم للنتاج السياسي للاحتلال
في العراق وتطبيع استعماره! أما
مسألة هزيمة القوات الأمريكية
فهي وشيكة الوقوع, وفق المعطيات
والدلائل الإستراتيجية
العسكرية, ومع مطاولة المقاومة
العراقية المسلحة في المواجه
وتغيير الأنماط التعبوية في
القتال, التي ألفها المحتل وأعد
لها خطط, وانفق عليها أموال
بأرقام فلكية, كما أن الاقتناع
المتزايد لدى القادة العسكريين
لقوات الاحتلال, بعدم جدوى
الحرب المضادة للمقاومة نتيجة
التداعيات والمعاضل العسكرية
التي تعاني منها قوات الاحتلال
وهي: فقدان الاستعداد القتال
للقوات الأمريكية بعد وضوح
أسباب الحرب( حرب نفطية وسوق
سلاح),الترهل العسكري عبر
الانفتاح الواسع والمنتشر
للقواعد العسكرية في دول العالم,الأرقام
الفلكية للإنفاق على الحرب
والتي بلغت أكثر من ثلاث
تريليون دولار, ناهيك عن
تعويضات والاستحقاقات المالية
للمحاربين القدامى, وانهيار
الاقتصاد الأمريكي, فضيحة عجز
الرهن العقاري, الضرائب,وانهيار
المستوى المعيشي للفرد
الأمريكي,البطالة المتعاظمة
وعدد كبير من المشاكل
الاقتصادية في الولايات
المتحدة,كما فقدان القدرة
الأخطبوطية العسكرية والسياسية
الكونية وظهور قوى قادرة على
التصدي مثل, دول جنوب أمريكا,
روسيا,الصين كوريا الشمالية,
بالرغم من المناورة الجيو
استراتيجية في الباكستان,
واعتماد قوات الاحتلال على قوات
شبه رسمية ومرتزقة , انهيار
استراتيجية التجنيد للجيش
الأمريكي,ارتفاع أجر المجندين
الآسيويين والأجانب لخطورة
العمل في العراق,حالات الانتحار
في صفوف الجيش,الأمراض النفسية,
تزايد المعوقين, الاعتداءات
الجنسية والاغتصاب في صفوف
الجيش,الهروب من الخدمة,توقف
القدرة على تحديث الأسلحة
وتصنيعها نتيجة للازمات
المالية وعجز الميزانية ,الغلاء
العالمي , وارتفاع أسعار النفط
من جراء حربي العراق وأفغانستان,الفشل
السياسي والعسكري والاقتصادي
في العراق وأفغانستان, كشف
ومعرفة الأساليب والأنماط
التعبوية للعمل العسكري
الأمريكي في ما يسمى مكافحة
التمرد وأتباع المقاومة
العراقية استراتيجية الاستنزاف
الطويل الأمد..الخ , إضافة إلى
المعاضل السياسية والأزمات,
وبروز ظاهرة تجار الحروب
والمحميات الحزبية والعشائرية
والطائفية المرتبطة بأجندات
إقليمية وانفصالية, تمهيدا
لتقسيم العراق, جعلت القادة
السياسيين والعسكريين في
الولايات المتحدة, التفكير بجد
وبسرعة لسحب قواتهم من العراق
وحفظ ماء وجه الولايات المتحدة
الأمريكية, والاحتفاظ بمقدار من
القوة يؤهلها للضرورة الحربية,
قبل الهزيمة العسكرية الكبرى . القوى
والشخصيات الوطنية والشعبية
المناهضة للاحتلال يلوح في
المناخ السياسي و الأفق المقاوم
في العراق, بوادر حراك سياسي جاد
ومحوري لتوحيد جهود فصائل
المقاومة العراقية, والقوى
والشخصيات السياسية والشعبية
المناهضة للاحتلال داخل وخارج
العراق,وهو أمر ضروري, لغرض
إنتاج هيكل وطني موحد ورصين,
ويكون ممثلا حقيقيا وشرعيا يلبي
طموحات الشعب العراقي الجريح,
وإنقاذه من براثن الاحتلال
والطامعين في أرضه وثرواته التي
تنهب طيلة سنوات الاحتلال وما
تزال , لقد تعرض شعب العراق
لأبشع محرقة إنسانية عرفها
التاريخ, خلفت أكثر من مليوني
شهيدا عراقيا تناوب على دمائهم
الدعائم الأربع المذكورة في
مقدمة المقال, وثلاثة ملايين
أرملة, و مليون طفل مشرد, وأربعة
ملايين من المهجرين قسريا خارج
العراق, ومليوني داخل العراق,وأمهات
ثكلى, وأبناء مفقودين يقارب
المليون,ومعتقلين تشير
التقاريرالى400الف معتقل,ومن
المؤسف والمخجل, أن تتنصل الأمم
المتحدة عن الهدف التي شكلت من
اجله, ترفض أجراء إحصاء رسمي
لحجم الخسائر الإنسانية في
المحرقة العراقية, من جراء
الاحتلال الأمريكي ومن تحالف
معه سرا وعلنا, ويتبجح بكل وقاحة,
قادة الحزب الجمهوري في حملاتهم
الانتخابية الحالية, بوصف
المحرقة العراقية, إحراز النصر
في العراق. حقائق
إستراتيجية لا توجد
أي قوة عسكرية قادرة على
الانتصار في أراض ترفض وجودها
دون تعاون محلي, سواء كانت
المدن والمجالات المسيطر عليها
آهلة بالسكان أم غير آهلة
بالسكان فإنها ستبقى في جميع
الحالات في حكم الخالية من
الناحية السياسية, فهي
مناهضة للحاكم العسكري
المحتل ومن ينصبه, يقول"
كلاوسفيتزClausewitz- "مادامت القوى المحتلة
مهزومة سياسيا فان هزيمتها
العسكرية ليست مستحيلة مهما
كانت قوتها العسكرية. يمكن
مقارنة ومقاربة المجازر التي
حدثت بالعراق مع الحروب
الأمريكية ضد قبائل" الهنود
الحمر من الأباشي" خلال
السنوات السبعين من القرن
التاسع عشر, والتي تميزت
بالقسوة الفائقة وعمليات
الإبادة المنظمة للطرف المقابل,كذلك
حرب فيتنام ,ويقترب العراق بشكل
أكثر في بيئته ومناخه من حرب
فيتنام, مسألة حسم الهزيمة أو
الانتصار في الصراع العسكري لا
يتعلق بحساب الخسائر البشرية أو
المادية، كما لا يتعلق بالتوازن
أو التفوق التكنولوجي, تتحقق
الهزيمة العسكرية متى أصبح أحد
الطرفين غير متأكد من الانتصار؟. يقول
الجنرال الأمريكي" جيمس جونس
James Jones " (أحد القادة الكبار لقوات المارينز)
لصحيفة "الواشنطن بوست"
وذلك في شهر أب (أغسطس) 2002 والتي
عبر فيه عن رفضه للتحليلات التي
توقعت استقبال للقوات
الأمريكية بالزهور، كما رفض
مقارنة الحرب على العراق بما
جري في حرب الخليج الثانية (من
الأفضل أن تكون لديك خطة بديلة
في جيبك الخلفي، لأنك عندما
تهاجم أناسا في وطنهم فإنهم
سيحاربون بشكل يختلف عن قتالهم،
الدفاع عن الوطن مسألة جدية
لأنهم ليس لديهم أي مكان يذهبون
إليه بعد ذلك). قصيري
النظر,والانتهازيين ,
والمهرولين جشعا لنهب ثروات
العراق, في ظل أزمة الاحتلال ,
أعيدوا حساباتكم, وارفعوا
النظارة السوداء عن أعينكم ,نحن
امة شعوبها حية لا تموت,
وقدراتها تفوق هوس الجبناء,
شاهدوا وأقرئوا الحقائق
والمعطيات ,أطلعوا على تاريخ
العراق وأمته العربية
والإسلامية,الحلم الأمريكي قد
انتهى,انتهى, انتهى, طبقا
للمعطيات والحقائق والحسابات
العسكرية, هزيمتهم أمر حقيقي
ملموس, الإعلان عنها مجرد وقت,
ستكون الكلمة للعراقيين
الأحرار, الله سيحاسبكم ثم
التاريخ سيسجل والشعوب تشهد,والعراق
حي باقي شامخ حرا أبي عصي على
الطامعين, اللهم اشهد. ـــــــــــ المصادر *الهيئة
العراقية للاستشارات والبحوث,
القوة العسكرية الأمريكية دار
بابل - www.darbabl.net *صحيفة
نيويورك تايمز الأمريكية 29-6-2008 ,
تقريراً جديداً للجيش الأمريكي
عن حرب العراق . *تقرير
لجنة المراقبة في مجلس النواب
الأمريكي تاريخ 22-4-2008 *تقرير
مجموعة "المحاربين القدامى
من اجل أميركا"
في شباط2008 , رويترز *حجم
الخسائر المادية والبشرية
للجيش الأميركي في العراق (يمكنكم
مراجعة موقع Iraq
Coalition Casualties
على الرابط التالي: http://icasualties.org/oif *المتغيرات
الجديدة في سوق السلاح العالمي ,مركز
صقر للدراسات العسكرية
والأمنية والاستراتيجية. *الاقتصاد
العراقي العائم على مستنقع
الاحتلال والسياسة.. كمال
القيسي. *العسكرية
الأمريكية في ضوء الموازنة
الجديدة.. إلى أين؟ إميل أمين
- صحيفة عمان العمانية *استراتيجية
الدفاع الأمريكية لعام 2008،
أصدرتها وزارة الدفاع
الأمريكية يوم 31 يوليو/تموز2008
*الباحثين
الاقتصاديين جوزيف ستيغليتز،
الحائز على جائزة نوبل
للاقتصاد، وليندا بيلمس
المحاضرة في جامعة هارفارد،
كتاب "حرب أل3 تريليونات
دولار"، آذار 2008 *تقرير
استراتيجي,خارطة جديدة لقواعد
أمريكا العسكرية في العالم,مركز
المعطيات والدراسات
الإستراتيجية. *تقرير
"التوازن العسكري 2005-2006"،
الصادر عن المعهد الدولي
للدراسات الإستراتيجية IISS *تقرير
بحثي صادر عن مركز "جلوبال
ريسيرش "الكندي لأبحاث
العولمة شبكة القواعد العسكرية
الأمريكية العريضة في العالم ـــــــــــــــــ *رئيس
مركز صقر للدراسات مركز
صقر للدراسات العسكرية
والأمنية والإستراتيجية-قسم
الأعلام. -------------------- هذه
الدراسة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |