ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مقارنة بن أحداث عام 1979-1982 و
ثورة الكرامة السورية أسباب
النصر والهزيمة جابر
عثرات الكرام السوري في سوريا بعد حكم حزب البعث عام 1963 ظهر
نوعين من الصراع أولهما صراع
مسلح بين النظام الحاكم بآلته
العسكرية و مليشياته و بلطجيته
و بين الاخوان المسلمين بدأت
عام 1979 و انتهت عام 1982. أما الثانية و هي انتفاضة شعبية سلمية
بدأت في شهر آذار عام 2011 يحاول
النظام قمعها مستخدما آلته
العسكرية و المخابراتية و
مليشياته و شبيحته و أجهزة
اعلامه الكاذب معتمدا أقصى
دراجات القمع الممكنة ضاربا
بعرض الحائط كافة القيم
الانسانية محاولا تفتيت الوطن
وتعريضه للمخاطر في سبيل بقاءه
حاكما. و بتحليل الظروف السائدة داخليا و خارجيا
إجتماعيا و إقتصاديا و الاصدقاء
و الاعداء و الاصطفافات مع أو ضد
لكلتا الثورتين نستطيع ان نتبين
لماذا استطاع النظام قمع حراك
1979-1982 و لماذا ستنجح الثورة
الحالية : أولا: القوى الخارجية: • حراك 1979-1982: كان
العالم يتالف من معسكرين شرقي
وغربي وكانت هناك حرب باردة بين
المعسكرين فكان يتم غض النظر عن
الانتهاكات الجسيمة لحقوق
الانسان و كان القمع مسيطر على
اكثر من نصف دول العالم,
بالاضافة الى أن حافظ الاسد كان
يتمتع ببرغماتيه هائلة فرغم
تمترسه خلف شعارات كبيرة الا أن
التطبيق كان معاكسا للشعارات
فكان يتم القتل باسم الرحمة و
تدمير المقاومة باسم الصمود و
التعاون الامني مع امريكا باسم
العداء للإمبريالية
وتجزئة الامة باسم الوحدة
ورغم حلفه الوثيق مع الاتحاد
السوفياتي قام بدعم اليمين
اللبناني (الكتائب- الوطنين
الأحرار) و حارب القوى اليسارية
و القومية في لبنان في عام 1976
بناء على طلب الولايات المتحدة
الأمريكية , كما أنه عمل على شق الصف العربي باسم
الوحدة عن طريق خلق عداء مستحكم
مع العراق و الأردن و دول الخليج
العربي و على الرغم من عدائه
الشديد للاسلام و قمعه
للاسلامين في سورية و لبنان و
حمله شعارات قومية يسارية
فقد تحالف مع ثورة الملالي
في طهران ضد العراق العربي
البعثي, كما انه استطاع وضع اوربا الغربية و دول
الخليج العربي
امام أمر يتمثل بكونه أفضل
الشرور فقد قام ببناء منظمات
متطرفة تستطيع القيام بحركات
ارهابيه ضد مدنين في أي مكان من
العالم لكنه
كان مسيطرا عليها بمعنى أنك
تقوم بتربية كلاب مسعورة ثم
تربطها و تقوم باطلاقها على من
تختلف معه و
يخشى الجميع من أن تصبح هذه
الكلاب حرة طليقة في حال غيابك
فيفضلون دعمك و مساعدتك لا
حبا فيك بل خوفا من شرك (على مبدأ
الخوة التي تدفع للبلطجي),و هذا
كان وضع اوربا الغربية و الخليج
العربي تكره نظام الاسد و تحاول
زعزعته لكنها بالمقابل تدعمه و
لا ترغب بسقوطه. • ثورة 2011:
الصورة السابقة تغيرت بنسبة 80-90%
فالعالم اليوم تحول الى معسكر
ذو قطب وحيد كما أن حلفاء الامس
روسيا و الصين ليس لديهم القدرة
الحقيقية على الدعم عندما تحق
الحقيقة و هم تخلوا سابقا عن
حلفاء أكثر لصوقا مثل يوغسلافيا
دون أن يقوموا سوى بالجعجعة من
اجل قبض ثمن أكبر لسكوتهم فهم
يدرون أن ليس لديهم قوة حقيقية
لمقاومة الغرب و هم ليسوا
مستعدين للتضحية بمصالحهم معه
من أجل دولة لا تربطهم بها مصالح
إيدولوجية كما في السابق و جل
مما في الامر عندما يقبضوا
الثمن الملائم سيتخلون عن
النظام فلا تغركم جعجعتهم. أما أمريكا فلم تعد بحاجة الى خدمات
النظام فقد اصبحت تقوم بهذه
الوظائف بنفسها كما أنه لم يعد
في العالم من يفكر معارضتها. الحالة الوحيدة التي تجعل امريكا لا ترغب
باسقاط النظام هي حمايته لحدود
اسرائيل الشمالية على مدى 38
عاما فهو قام بتدمير المقاومة
الوطنية اللبنانية وأخرج منظمة
التحرير من لبنان, كما أن جبهة
الجولان هي الجبهة الاكثر هدوءً
في العالم إذا أنه حتى بين الدول
الحليفة تحدث بعض عمليات
التهريب أو
التسلل الا ان حبهة الجولان حتى
الذباب لا يستطيع التسلل منها. مع العلم انه قام مؤخرا بخطوة خرقاء
بسماحه لمتظاهرين بالوصول الى
الجولان فقد نسي الدرس الذي
علمه إياه اباه :أنه يستطيع
النباح ما شاء على امريكا و
اسرائيل ولكن
يجب عليه ان لا يحاول او يلمح أو
يفكر بالعض أو الخرمشة , لكنه
هنا حاول التهديد ظنا منه أنه
يستطيع التعامل معهما بنفسه
طرقه مع الآخرين. اما المبررات الاخرى التي تساق و يتم
الحديث عنها من أن سقوط النظام
سيدخل المنطقة برمتها في فوضى و
أنه لا توجد بدائل حيث أن
المعارضة غير منظمة و مشتته و
كذلك التخوف من السلفين
و الاخوان و التخوف من الحرب
الطائفية التي ستعم المنطقة حال
سقوط النظام فهي جميعها حجج
واهية و لا اساس لها من الصحة
وهي مبررات تسوقها الحكومات
الغربية أمام شعوبها فإن نظام
الاسد لم يكن يوما عامل إستقرار
في المنطقة فهو من غذى النزاعات
في لبنان على مدى ثلاثين عاما و
ساعد على تفجير الوضع في العراق
وحاول إثارة الفتن في
الاردن و تركيا و مما لا شك فيه
إن إزالة عامل عدم الاستقرار
سوف يؤدي الى الاستقرار. اما بشأن عدم توحد المعارضة فإن الشعب
السوري على قلب رجل واحد
وواع و متجانس و هو قادر على
إفراز البدائل الوطنية الصحيحة
من أصحاب الكفاءات التي سوف
تنهض بالبلد سياسيا و اقتصاديا
و علميا و تجعل سوريا عضوا فاعلا
بشكل ايجابي في محيطها و في
المجتمع الدولي بدلا من كونها
عنصر منبوذا شريرا بسبب سياسات
البلطجة التي يتبعها النظام
السوري ضمن الشرق الأوسط. و المواطن السوري هو عنصر متميز فنحن
نراهم في بلاد الإغتراب يتميزون
بالتفوق العلمي و الاجتماعي
ومنهم الاطباء و المهندسين و
التجار و العلماء و لا تجد بينهم
مجرمين أو مدمنين او مثري
المتاعب. أما بالنسبة للسلفين و الاخوان (مع العلم
بأن كل ما يتهمون به من حملهم
فكرا إقصائيا هو محض إفتراء) فهم
جزء من النسيج السوري لكنهم لا
يشكلون أغلبية كما أن المجتمع
السوري غير منقسم
حزبيا و الناس تحب بعضها و
لديها تاريخ طويل من التعايش و
المحبة عمره أربعة عشر قرنا
فنحن السورين
بكل طوائفنا عشنا معا وعملنا
معا وتزاوجنا و تجاورنا و
شاركنا بعضنا البعض الأعياد و
المناسابات و الأحزان دون أن
يتم الفرز بيننا على أساس طائفي
و أن من يقوم بالفرز الطائفي و
زرع الاحقاد هو النظام و بذهابه
سيزول اي احتقان طائفي إن وجد. كما أن البلدان الاخرى مستقرة و ليس هناك
ارتباطات بين طوائفها و الطوائف
السورية و لن يقوم سنة تركيا و
علويها بحرب داخلية من أجل
النظام السوري وهذا ينطبق على
كافة البلدان المجاورة و لن
تقوم أية طائفة في اي بلد
بلانتقام من أبناء بلدهم من
طائفة أخرى انتقاما لما يحدث في
سورية. قد يقوم النظام
بتحريك بعض الأوراق من أتباعه
لثارة الفتن و هؤلاء مرتبطين
بالنظام بشكل مصالح و ليس بشكل
عقائدي و
لكن بسقوطه سيسقط في يد هؤلاء
و يعودون الى رشدهم . و للعلم أن الظلم هو اساس الشرور و
بانتفاء الظلم تسود المحبة و
التعايش. و النقطة الجوهرية وهذا مايعلمه الجميع
ان الصراع في سورية ليس صراعا
طائفيا بل هو بين
شعب اعزل بكافة مكوناته
الدينية و العرقية و الطبقية
ينادي بالوحدة الوطنية و
السلمية وبين نظام قمعي فاسد
بكافة مكوناته الأمنية و
الاجرامية و العسكرية و الفاسدة
ماليا و مرتزقته الاعلامية و
الدينية يقتل
شعبه و يحاول جاهدا جره الى حرب
طائفية الا أن وعي الشعب أفسد
مخططه الدنئ. أما كلابه المسعورة التي اعتاد أن يرعب
بها الآخرين فقد مات معظمها
نتيجة الشيخوخة أو الافلاس أو
الحصار. و الابن لا يملك برغماتية الاب و قدرته
على التلون و المراوغة فعندما
ورث الحكم كان متعود على أن
يُعامل كإله من قبل أذناب
النظام و منافقيه في سوريا و
لبنان فظن أن هذه القاعدة و أن
الجميع يمكن أن يعاملوه بنفس
الاسلوب فتعامل بتكبر مع
الرؤساء و الملوك العرب و نعتهم
بانصاف الرجال . حتى حصلت حادثة قتل رفيق الحريري في لبنان
حيث ارتعب و خاف و انسحب
الانسحاب المذل المشهور ومن
يومها تعلم الدرس و أتقن بعد ذلك
ممارسة التزلف فأصبح المٌتزلِف
بعد ان كان المٌتزلَف اليه و صار
يتزلف لمن نعتهم بأنصاف الرجال
الا أنهم لم يغفروا له و
ينتظرون نهايته لكنهم لن يقوموا
برفسه قبل أن يشارف على الوقوع. وهكذا نرى أنه في
عام 1979 كان الجميع
مع الأب (دول حلف وارسو و إيران )
عقائديا (أمريكا) يؤدي لها خدمات
في المنطقة الخليج و اوربا
الغربية (خوفا من كلابه
المسعورة). أما اليوم فلا أحد معه سوى إيران (لم يعد
هناك ايديولوجية اشتراكية و
انهار حلف وارسوا) و أمريكا
استغنت عن خدماته كما أن النظام
أصبح يخشى استخدام كلابه
المسعورة لان المجتمع الدولي
سجعله يدفع الثمن.
ثانيا: الوضع الداخلي (الخريطة السياسية و
الاجتماعية ): • حراك 1979-1982: المجتمع السوري ككل المجتمعات يحتوي فيه
شرائح مختلفة طبقياً (فقراء تحت
خط الفقر 10% – أغنياء (برجوازية
قديمة 7% – برجوازية مٌحدثة (فاسدون)
1%)- طبقة وسطى فقيرة50 % طبقة وسطى
برجوازية 32%) و اثنيناً أو
عرقياً (عرب 93%– كرد 5% – شركس 1%–
أرمن1% - تركمان1%) ودينياً (سني 80%
– مسيحي 5%- علوي 11% – درزي 3% –
اسماعيلي 1%) و إيديولوجياً (
قومي عربي 20% – يساري 5%– يميني
10% – اسلامي10%- قومي سوري1%- غير
مؤدلج 44%) و ثقافياً (جامعين –
مثقفين – غير متعلمين )
ومناطقياً (ريف 60%– مدينة 35%- بدو
5%) (مدن خط حمص
حماه ادلب حلب اللاذقية 50%–
تختلف عن المدن التي تغلب عليها
النزعة القبلية كدرعا و الرقة و
دير الزور و السويدا و الحسكة30% -
دمشق 20%). ملاحظة 1: النسب تقديرية و فيها هامش خطأ و
النسبة التي أقل من 1% تم تقريبها
ل 1% مهما كانت ضئيلة. ملاحظة 2:عندما نلون شريحة ما هذا لا يعني
أنها بمجملها ضمن هذا اللون و
لكن تقاطع الشرائح ضمن اللون
الواحد كان تكون الشريحة
الدينية أو القومية و الشريحة
الايدولوجية و الشريحة
المناطقية و الشريحة
الاجتماعية للشخص كلها بلون
واحد فهو ينتمي لفئة هذا اللون. ففي عام 1979 لو نظرنا الى الخريطة لسياسية
بين مؤيد و مستفيد و حيادي و
معارض فاعل لوجدنا أن اللون
الاخضر هو المعارض الفاعل و
الأحمر هو المؤيد بينما الأسود
هو المتقبل للوضع السائد (الحيادي)
و الأزرق هو من سيفه و يده مع
النظام و
لكن قلبه ضده و (طبعا نحن نتحدث
بالمجمل إذ لا يمكن التعميم على
اية شريحة بالكامل أنها مؤيدة
أو معارضة فمثلا كان و لا يزال
بعثين و علوين معارضين و هناك
الكثير من البرجوازية القديمة
مؤيدين) فالمعارضة
الفاعلة حينها تمثلت في
البرجوازية القديمة مع جزء من
الطبقة الوسطى البرجوازية –
سنية – مدنية
في مدن خط
حمص حماه ادلب حلب اللاذقية
ذات ايديولوجية
اسلامية و هي عمليا لا تشكل
رقما أكبر من 2% من المجتمع
السوري بينما المؤيدون وهم
البعثيون و البرجوازية المحدثة
و العلويون و الدروز و
الاسماعليين 20%
وهم أيضا لا يشكلون رقما
كبيراً يحق له أن يحكم سوريا
ولكن كون النظام هو الحاكم فقد
استطاع تسخير الامكانات
المادية و البشرية في معركته و
نجح في القمع و لكنه خسر في كسب
الناس. • ثورة 2011: المجتمع السوري أصبح
اليوم طبقياً (فقراء تحت خط
الفقر 30% – أغنياء (برجوازية
قديمة 3% – برجوازية مٌحدثة (الفاسدين
الكبار) 3%) طبقة
وسطى فقيرة50 % طبقة وسطى
برجوازية10% - طبقى وسطى برجوازية
(الفاسدين الصغار) 4% ) و اثنيناً
أو عرقياً (عرب 93%– كرد 5% – شركس
1%– أرمن1% - تركمان1%) ودينياً (سني
80% – مسيحي 5%- علوي 11% – درزي 3% –
اسماعيلي 1%) و إيديولوجياً (
قومي عربي (بعثي) 10% – يساري 5%–
يميني 10% – اسلامي20%- قومي سوري1%-
غير مؤدلج 44%)و ثقافياً ( جامعين
– مثقفين – غير متعلمين )
ومناطقياً (ريف 60%– مدينة 35%- بدو
5%) (مدن خط حمص
حماه ادلب حلب اللاذقية 35%–
تختلف عن المدن التي تغلب عليها
النزعة القبلية كدرعا و الرقة و
دير الزور و السويداء و الحسكة30%-
دمشق 20% حلب15% ). أما اليوم فإن مؤيدي النظام في أحسن حال
من الأحوال هم
10-12% و
هم مؤيدون من أجل مصالحهم و ليس
هناك تأيد عقائدي و هي قد
إنخفضت و لكن لكن المجموعات
الحيادية أصبحت معارضة , وحيث أن
النظام هدد و قال : أنا أو
الطوفان و الدمار و الخراب فإن
50% قالوا
له لا نريدك مهما كانت النتائج و
35-40% يرغبون
بزواله و لكن يخافون من بطشه و
ماقد يجره الى البلد قبل رحيله. طبعا نتسائل ما الذي أدى الى هذا التحول
الكبير خلال الثلاثين عاما
الماضية : 1. طريقة تعامل
النظام مع الشعب بعد قمعه لحراك
1979-1982: بعد أن استطاع النظام قمع حراك 1979-1982
تعامل مع الشعب بطريقة المنتصر
المطلق فلم يعد يعير اهتماما
لأية حريات أو حقوق فإزداد
استشراء الفساد و الوساطة و
المحسوبية و التمييز بشكل مخيف
و اقتصر التعين في كافة المراكز
كبرت أم صغرت على بند الولاء و
الانتماء فقط
بغض النظر عن تمتع الشخص بأي
كفاءة أو نزاهة بل اصبحت
الكفاءة و النزاهة سبب للاقصاء
و غطى ظلام الفساد الدامس مناحي
الحياة كافة
بما فيها القضاء و التعليم و
الصحة و جٌهر بالفساد
فأصبح هو القاعدة التي ليس
لها استثناء. كما أن الفاسدون لم يعودوا يكتفون
باليسير بل أصبحوا يريدون كل
شيئ مافوق الاأرض و ما تحت الارض
و ما يطير في الهواء و ما يغوص في
الماء و ما هو متوفر الآن و ما
كان في الماضي و ما سيكون في
المستقبل و اصبح أي شرطي مرور أو
موظف بلدية أو عنصر جمارك أو
تموين و ما شبه هؤلاء في كافة
وزارات الدولية يريد أن يصبح من
قائمة أغنى مائة شخص في العالم
خلال خمسة أيام من الوظيفة , و
أصبحت المطالبة بالرشوة تتميز
بالوقاحة كمن يطالب
بإرث ابيه و اصبحت طرق
المطالبة تتعمد إذلال المواطن و
قهره و دون أي مراعاة لظروفه
كائنة ما كانت. 2. الوضع الإقتصادي و
تأثيره على المواطن : و ما يهمنا هنا ليس فقط لوضع الاقتصادي في
سنة الحدث بل ما قبل الحدث بعقد
أو عقدين وصولا للحدث حيث أن
المهم هو نمو
الاقتصاد و دخل الفرد او
تقلصه خلال هذه الفترة: تميزت الفترة ما بين عامي 1973-1979 بنمو
كبير بلغ 10% سنويا و هو من
أعلى المعدلات عالميا ان لم يكن
الأعلى وذلك بفضل المساعدات
العربية و التي بلغت ملياري
دولار و هو ما يمثل نسبة 20 % من
الناتج القومي آنذاك و هي رافعة
جبارة لو أحسن استغلالها, كما أن
الدولة كانت تقتات على المصانع
و الاراضي التي أممتها و مشاريع
البنى التحتية المنجزة سابقا
مازال لها عمر افتراضي مقبول,
وكان هناك انفتاح اقتصادي مخالف
للسياسة اليسارية التي طبقها
صلاح جديد قبل 1970, بالمختصر كانت
هناك بحبوحة إقتصادية نسبيا كان
هناك تشجيع للأعمال الحرة , و
بحسبة بسيطة كان مرتب الموظف
العادي يساوي ثمن 75 كغ من اللحم
و كان يستطيع شراء منزل بمرتب
ستون شهرا بينما اليوم مرتب
الموظف لا يستطيع شراء 15 كغ من
اللحم و
يحتاج الى مرتب ثلاثمئة شهر
لشراء منزل. و المواطن انتقل حينها من حالة القلة الى
حالة الوفرة
و من ضنك العيش إلى بحبوحته
و طبعا الفضل في هذا لا يرجع
للحكومة كما يظن الشخص العادي
بل للتقدم العلمي الهائل الذي
عم العالم في النصف الثاني من
القرن العشرين فبدلا من الفانوس
و الشمعة انتشرت الكهرباء و
بدلا من النملية أصبحت الثلاجة
و الغسالة و التلفاز و بدلا من
الحنطور اصبحت السيارة
و انتشرت المدارس
و المصانع , وطبعا الفضل في
كافة المنشآت و المصانع التي
بنيت آنذاك هي للدول المانحة
للمساعدات التي رفضت إعطاء
مساعدات نقدية لسورية (لعلمها
أنها سوف تنهب بالكامل و لن
يستفيد منها الشعب السوري ) و
اصرت أن تكون مساعداتها عينية
اي تمويل مياشر لإنشاء
مصانع – سدود – مدارس – طرق,
و لا ننكر أن الفساد كان محدودا
فقد كان رئيس المكتب الاقتصادي
في القيادة القطرية
محمد حيدر (وهو واجهة رفعت
الاسد و زلمته المقرب) يكتفي فقط
بنسبة 5% من أية صفقة (حتى أصبح
اسمه المتعارف عليه عالميا هو : Mr.
five percent )
اليوم رامي مخلوف هو السيد 95% . كما ان ثبات سعر صرف الليرة السورية أمام
الدولار عند 3.75
منذ الاستقلال حتى عام 1980أعطى
ثقة بالوضع القائم. و عند بداية الأزمة قام النظام
بطبع كمية هائلة من الأوراق
النقدية دون أن يكون لديه رصيد
يغطي ذلك مما أدى ازاياد
البحبوحة بشكل آني و لكن
المواطن العادي لم يدرك ذلك الا
بعد مرور زمن فأصبح كالقط الذي
يلحس المبرد يشعر بطعم لذيذ و لا
يدري انه يشرب من دم نفسه, طبعا
هذه العملية التي ساعدت في
تثبيت النظام آنذاك كان لها
نتائج كارثية فيما بعد فانهار
سعر الليرة الى أن وصل مقابل
الدولارفي عام 1989 الى 54 ليرة
سورية و بحسبة بسيطة تضاعف سعر
الدولار 14.4 ضعف و فقدت الليرة 93%من
قيمتها أي أنه تمت سرقت 93% من
كافة مدخرات المواطنين التي
بالليرة السورية و جرى تخفيض
مرتبات الموظفين بنفس القدر
عمليا لا نخفاض القيمة الشرائية
لليرة , و إتبعت الدولة سياسة شد
الاحزمة على المواطنين فتم
إيقاف الاستيراد و انعدمت كافة
مستلزمات الحياة فلم تعد السلع
الاستهلاكية متوفرة الا بحدها
الانى و عن طريق التهريب حصرا
و أصبح تامين قالب من الزبدة
أو عبوة من المحارم يحتاج الى
واسطة من مسئول كبير كما أصبح
انقطاع الكهرباء أغلب ساعات
اليوم روتين في حياة المواطن و
توقف التوظيف في الدولة مع عدم
وجود قطاع خاص فاعل (أمم في عام
1963) فتفاقمت البطالة بشكل كبير
بحيث تجد خريجات جامعيات على
استعداد للعمل بوظيفة خادمة
لاعالة اسرهن
وقننت المحروقات على
المدارس بحيث أصبح الطلاب
يحملون معهم المازوت بجانب
الكتب الى المدارس و توقفت كافت
مشاريع البنى التحتية بحيث أصبح
المشروع المخطط إنجازه ب 10 أشهر
يستغرق خمسة عشر سنة و إختفت
مواد البناء كالحديد و الخشب من
الاسواق و أما البنى لتحتية
فقد انتهى عمرها الافتراضي
و بدأت بالانهيار نتيجة عدم
قدرتها على استعاب النمو
لعدم وجود مشاريع جديدة و
أصبح تأمين رغيف العيش الهم
الاول للمواطن. بعد دخول العراق الكويت و وقوف سوريا
بجانب التحالف عسكريا و سياسيا
في إنقلاب برغماتي ظاهر على كل
المثل و المبادئ التي يرفعها
النظام تمت مكافاة سورية ماديا
فتم انهمار سيل المساعدات و
الاستثمارات و تم فتح ابواب دول
الخليج للعمالة السورية و تدفقت
بشكل كبير حتى وصلت الى حوالي ما
يربوا على 600,000 عامل
مما أدى لامتصاص جزء كبير من
فائض البطالة و تحويل كميات
كبيرة من العملة الصعبة الى
سورية مما ساهم بوقف تدهور
الاقتصاد و لو ظاهريا. و استطاع النظام ايضا الاستفادة من
الحصار المطبق على العراق عن
طريق تهريب النفط العراقي و
تهريب السلع الاساسية للعراق و
كما أن المسؤلين العراقيين بوضع
أموالهم المسروقة
في البنوك السورية,عامل آخر
ساهم في تحسن الاقتصاد و هو
ارتفاع سعر االنفط إذ إرتفع دخل
سوريا من النفط من 2.2 مليارات
دولار عام 1996 (ثمن 600,000برميل
بمتوسط سعر 10 دولارات) الى 20
مليار دولار (ثمن 570,000 برميل
يوميا بمتوسط سعر100 دولار (هناك
كلام أن الانتاج هو 390,000 برميل
يوميا و لكن الرقم الصحيح هو
الرقم المذكور حسب تقرير أوبك
عام 2011 يصدر نصفها و يباع نصفها
في الداخل على شكل مشتقات نفطية
يباع المازوت بخساره يعوضها ربح
البنزين ) . طبعا أمام هذه الوفرة الاقتصادية النسبية
لم يقم النظام بتطوير البنية
الاقتصادية لسوريا بل كان أقصى
همه زيادة المبالغ المنهوبة و
مراكمة الثروات الغير شرعية و
تم تحرير التجارة الخارجية و
الخدمات ليقوموا باستثمار
الأموال التي نهبت عن طريق
الوكالات التجارية
و شركات المعارض و الاعلانات و
لو نظرنا الى القاعدة الصناعية
في سوريا الموجودة حاليا
لوجدناه نفسها هي التي كانت
موجودة في 1980 و قد أصابها الترهل
(مع العلم أن عدد سكان سوريا قد
تضاعف منذ ذلك التاريخ) كما توقف
عن الاستثمار في الزراعة منذ
عام 2000 أما خدمات الصحة و
التعليم فقد تراجعت بشكل كبير و
لم تنشأ مشاريع بنية تحتية (مطارات
– طرق – صرف صحي – سدود – أقنية
ري ) تذكر باستثناء التي قدمت
كمساعدات من أوروبا و الخليج. و ازداد الجشع بشكل كبير مع الانفتاح على
العالم و تطور وسائل الرفاهية
فبعد أن كان الموظف يرتشي أو
يسرق من أجل مستوى معيشة أفضل
قليلا أو شراء منزل على مدى
سنوات طويلة أصبح الهدف مراكمة
ثروات خيالية من المزارع و
الشاليهات و العقارات المتعددة
و سيارة لكل فرد من أفراد
العائلة و رصيد مالي ضخم هذا
ينطبق على الموظف الصغير
فما أدراك بمن اكبر منه
و من هم على رأس الدولة . و من أجل إشباع نهم هؤلاء كان لابد من
إبتكار وسائل جديدة للنهب مما
أدى الى انعدام
المشاريع الانتاجية و تقلص
المشاريع الخدمية و العمل على
زيادة بؤس الخدمات المقدمة من
القطاع الحكومي في التعليم و
الصحة لاجبار الناس على الذهاب
الى القطاع الخاص المملوك
لفاسدي النظام و من ثم تم رفع
الدعم على المواد الاساسية بحجة
انه تشكل عبئ على الميزانية. و جاء التضخم العالمي و ارتفاع اسعار
المواد الخام ابتداء من عام 2008
حيث تضاغف سعر السلع الغذائية
طبعا وزراء و مدراء
و تجار النظام و جدها فرصة
لزيادة ارباحهم
الخاصة و مدخلا جديدا للنهب
مما شكل عبئا اضافيا على
المواطن. عامل آخر ساهم في ازدياد استياء المواطن
ففي عام 1979 كانت احتيجات
المواطن بسيطة نتيجة للانغلاق و
عدم التواصل مع العالم الخارجي
و عدم معرفة المستوى المعيشي و
الخدمي الذي تعيشه باقي بلدان
العالم فكان تأمين تلفزيون ابيض
و أسود يعد مكسبا للمواطن
العادي أما التلفزيون الملون
فكان نوعا من الترف اما الخط
الهاتفي الثابت فلم يكن متاح
الا لنسبة بسيطة
من الناس و لكن ففي
التسعينات من القرن الماضي و في
القرن الحالي و بعد سفر كثير من
السوريين الى الخليج و امريكا و
اوروبا و حتى من لم يسافر نقلت
اليه الدنيا من خلال المحطات
الفضائية وكذلك الانفتاح
التجاري بحيث توفرت السلع
الفاخرة من سيارات و هواتف
جوالة و البسة و مواد اكساء و
عرضت في كل مكان و اصبح فاسدوا
النظام يتباهون باقناءها بكثرة
لكن المواطن العادي لم يكن
قادرا على تأمين قوت يومه ناهيك
عن شراء هذه السلع وطبعا لك أن
تتصور تاثير ذلك على المواطن
فأنت لا تستطيع أن تلجم جائعا
مزمنا أمامه مائدة مدت عليها
أشهى الأصناف و كما أنه ليس من
الحكمة وضع فتاة جميلة عارية
أما شاب
أعزب شبق. مع العلم أن النظام لن يستطيع اليوم
العودة الى سياسة شد الاحزمة أو
طباعة كميات كبيرة من النقود
مما سيؤدي الى انخفاض قيمة
الليرة كون
أي من هذين الاجرائين سيضاعف
الاستياء الشعبي. كما أن لن يستطع أن يوقف الفساد لان ذلك
سييجعل مرتزقته يتخلون عنه. و لا تطيب نفسه بالصرف من الاموال التي
سرقها سابقا فهو خبأها خارجا
ليتنعم بها عند هروبه. فلعمري ماذا سيفعل
? ملاحظة :هناك عامل تمويل مهم كان يستخدمه
النظام أعتبارا من 1976 و حتى عام1992
و إضطر للتخلي عنه تحت الضغوط
الدولية (ولا يستبعد أن يكون
مازال يمارسها و لكن بشكل سري
جدا) الا وهو زراعة الافيون في
سهول البقاع في لبنان و طبعا لا
نستهين بالمبالغ المحصلة فهي
بمليارات الدولارات و من هذه
النقطة نفهم سر التمسك السوري
بلبنان. 3. الادلجة و الشعور
القومي: الشعب السوري تواجدت فيه كافة التيارات
السياسية وتكونت الاحزاب الحرة
و الانتخابات الديموقراطية و
كانت مثالا يٌحتذى بعد
الاستقلال و هذه التيارات
تراوحت ما بين أقصى اليسار الى
اقصى اليمين و إختلفت في اشياء
كثيرة منها علاقة الدين بالدولة
و الشيوعية و الراسمالية و
حرية المرأة و القومية العربية
أو السورية الا انها مهما بلغ
حجم إختلافها في كافة المجالات
كانت متفقة إتفاقا شاملا على
قضية واحدة هي قضية فلسطين
الساكنة في كامل الوجدان السوري
و كان الشعب السوري عندما تُذكر
فلسطين يتخلى عن عقله و يقاد
بقلبه قيادة تامة وكانت النكبة
و الانفصال و النكسة قد حفرت
جروحا عميقة في وجدان المجتمع
السوري بكافة أطيافه وجاء
الاستغلال الاعلامي لنصر مجتزأ
في حرب تشرين عام 1973 ليعطي
إنتشاء للمواطن الذي أثقلته
هزائم متوالية و يضاف رصيداً
لحافظ الأسد و يغطي بتمويه متقن
على مسئوليته في نكسة 1967. عندما بدأت احداث عام 1979 كان صدى حرب
تشرين ما يزال قويا في اذن
المواطن السوري و كان كثيرا من
الشعب السوري و خاصة البسطاء في
الريف و المدن يهتز طربا لدى
سماعه فيروز تغني (خبطت أقدامكم
على الأرض هداره) أو مغنية أخرى
تغني أغنية (سوريا ياحبيبتي) و
كانت أحلامنا و نحن أطفال أن
نصبح ضباطا عندما نكبر لنحرر
فلسطين و كانت هستيريا المنظمات
الثورية التي سوف تهزم
الامبريالية تجتاح المجتمع و
الكثيرون يعتقدون أن الجيش
السوري هو من أقوى الجيوش في
العالم و ان الطيار السوري هو من
اكفأ الطيارين في العالم و أننا
ننتظر فقط الوقت المناسب لنجتاح
اسرائيل فلا نتوقف إلا عند حدود
مصر. و من حسن حظ النظام أن الاجتياح
الاسرائيلي للبنان حدث في نهاية
الاحداث و بعد أن كان النظام قد
نجح بقمع التحرك بنسبة 90% , هذا
الاجتياح الذي أظهر كم هو جيشنا
مهلهلا و كيف أن بضعة آلاف من
المقاتلين الفلسطينين قاوموا
اسرائيل شهورا طويلة و منعوها
من دخول بيروت بينما جيشنا
البطل انهار خلال عدة ايام و
دمرت صواريخه و دباباته و سقطت
طائراته سقوط الذباب خلال أيام
قليلة و إكتشف الاشاوس في سرايا
الدفاع و الوحدات الخاصة أن
الحرب الحقيقية
تختلف عن لعب الورق و شرب
المته و قتل المدنين العزل , و
تُرك اللبنانين و الفلسطينين
يواجهون العدو الاسرائيلي
وحيدين بينما جيشنا الذي دخل
بحجة حماية لبنان وقف يتفرج على
الدبابات الاسرائيلية تمرح في
سوا ربينا. و بعد ذلك تكررت الاهانات الاسرائيلية و
الاختراقات و قصف وحدات عسكرية
وكان الرد السوري هو الاحتفاظ
بحق الرد في الوقت المناسب
الذي لم يأن بعد و منذ ذلك
التاريخ و بدأ إزدياد تراكم
الصدأ على الدبابات السورية
بالتناسب مع إزدياد نغمة
التوازن الاستراتيجي و سلام
الشجعان و محور الممانعة و
الصمود, و دخل مسعود يلمز على خط
الاهانات و اجبر حافظ على طرد
حليفه عبد الله اوجلان بشكل مذل
, ومن ثم كان مقل رفيق الحريري
عام و
خروج الجنود السورين (نتيجة
تهديد أمريكي) مهرولين تحت جنح
الظلام و هم يجرون أبقارهم .
و يوما بعد يوم
يسقط القناع تلو القناع و تكونت
قناعة تامة لدى جميع اطياف
الشعب السوري بان
لا نية و لا همة
قائمة لدى النظام لتحرير اي
شبر محتل من اراضينا أو الرد على
خروقاتها لسيادتنا و أن حافظ
الاسد و إبنه من بعده يحافظون
على العهود التي قطعوها
لإسرائيل الجولان و فلسطين و
حماية إسرائيل في الشمال مقابل
إستمرار النظام في حكم سورية. ثالثا : دور الاعلام و التواصل: أحداث 1979-1982: التعتيم الاعلامي كان سائدا (لا
مراسلين و لا فضائيات و لا
أنترنت ) فلا يدري احد مايحدث
الا بعد حين و لم تكن هناك الا
رواية الدولة الرسمية و
الاشاعات المتداولة و بضعة
أخبار في مونت كارلو و إذاعة
لندن و ان صدر بيان أو تسرب مقال
معارض فمن يراه أو يلمسه يعتبر
خائنا و يسجن ناهيك عن قراءته أو
توزيعه فلا حقيقة الا التي تصدر
عن النظام. ثورة 2011: إختلف وضع الاعلام العالمي و
سَهُل نقل الحدث
سواء عبر وسائل الاعلام
المستقلة أو الشبكة العنكبوتيه
و بواسطة كميرات الجوالات مما
اتاحت نقل الخبر لحظة وقوعه و
أظهر الوجه الحقيقي للنظام فلم
يعد يصدق أحد كذبه و هذا أثر على
منحيين: أولها تحريك الشعب
السوري في الداخل الذي هو يصنع
الحدث بحيث تتجاوب انحاء البلاد
مع بعضها مما يمنعه من
الاستفراد بجزء منها و المنحى
الثاني وضع حكومات العالم
الغربي والتي
هي الطرف الأقوى عالميا في
مواقف محرجة أمام شعوبها في حال
لم تتحرك و ترفع الغطاء عنه
تمهيدا لازاحته وكلما طال زمن
الثورة و زادت ممارسات النظام
القمعية زاد احراج الحكومات
امام شعوبها (و هي لا تستطيع
تجاهلها كما يحدث لدينا)
وزاد إضطرارها لرفع الغطاء. كما أن الشبكات العنكبوتيه أتاحت لنشطاء
الثورة في الداخل و الخارج
التواصل و التنسيق و التكاتف و
هذا كان غير متوفر سابقا.
رابعا :الجيش و اجهزة الامن: طبعا
نحن لا ننكر أن النظام قد
زاد إحكامه على الجيش و
أجهزة الأمن بحيث أمن الولاء
الكامل من أجهزة الامن و اضاف
اليها عصابات مسلحة وكذلك هو
ضامن لولاء القيادات في الجيش
بالاضافة الى وحدات بعينها
بينما حيَّد و دجن باقي الجيش و
أكثرهم عمليا مراقب و منزوع
السلاح, لكن يجب أن لا ننسى أن
عناصر هذا الجيش هم أبناء الوطن
و يؤلمهم ما يفعل النظام في
وطنهم و ما يقل من اخوانهم كما
أن النظام لم
يترك بلدة الا اجتاحها
ومارس فيها جرائمه فإلى متى
نتوقع أن يغلب الخوف الغضب لدى
هؤلاء. كما يجب
أن نتذكر أن القوة العسكرية هي
احد عناصر النصر أو الهزيمة و
لكن العوامل
التي ذكرناها مؤثرة و في
النهاية قرار حسم المعركة سيكون
بيد الشعب إن استطاع الصبر الى
النهاية. -------------------- هذه
الدراسة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |