ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 26/08/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

أبحاث

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لكي لا ينسى العرب تاريخهم

الحقائق الغائبة أو المغيبة

الباحث نجم الدين الفارس

المسيرة الحضارية والجهادية لبلاد الشام لم تهدأ ولم تخبُ طيلة العصور الوسطى, فبعد أن كانت دمشق عاصمة الدنيا زمن الأمويين لفترة تقارب القرن من الزمان ـ أواسط القرن السابع الميلادي إلى أواسط القرن الثامن الميلادي ـ فإنها رغم محاولات الشعوبيين زمن الخلافة العباسية استئصالها من التاريخ الإسلامي والإنساني فإنها خرجت أقوى عزيمة وأشد مضاء في مقاومة ومقارعة أعداء العروبة والإسلام على السواء, لا بل هى وحدها مع شقيقتها مصر تحملتا عبء الدفاع لا عن العرب والمسلمين وحسب بل وعن الإسلام وقيمه الإنسانية السامية, وبالتالي عن قضية الإنسان أينما وحيثما كان, وليس غريبا أن يعترف الكثير من المنصفين الأجانب وبالأخص الفرنسين منهم أمثال فولتير وهيغو وحاليا روجيه غارودي بحسنات وصول العرب المسلمين إلى الأندلس بل وأضافوا أن من سوء حظ فرنسا أن ربحت موقعة بواتيه, إذا كانت الخلافة العباسية قد حققت في عصرها الأول إنجازات حضارية وتاريخية هامة فمرد ذلك بالأساس إلى الإرث الحضاري الضخم الذي ورثته من بلاد الشام ومن المساهمات الفعالة لها في بناء تلك الحضارة: 

لولا دمشق لما كانت طليطلة

ولا زهت ببني العباس بغدان

وحينما تراجعت الدولة العباسية عن مهامها الأساسية وحتى عن حماية نفسها من الأطماع الأجنبية وانكفأت في حدود متواضعة ولم تعد تلك البلاد التى يأتى خراجها من أية بقعة من بقاع الأرض تصله السحاب, فإن بلاد الشام مرة أخرى تخرج كالعنقاء من الرماد تحمي الثغور وترد كيد الأعداء إلى النحور وتعمل حتى على نقل المعركة خارج الحدود. وأي أعداء هولاء إنهم الصليبيون ـ أوروبا بكاملها ـ بجيوشها وحقدها وبربريتها في حملتها الصليبية الأولى التى وصلت فيها إلى القدس قامت بذبح جميع سكانها من المسلمين والذي يربو عددهم أنذاك على سبعين ألفا من الأطفال والنساء والشيوخ لدرجة أن خيول هولاء القتلة المجرمين كانت تتلاطم بدماء الأبرياء من المسلمين. وللمقارنة فإن العرب المسلمين عندما حرروا أبناء عمومتهم في بلاد الشام من الروم البيزنطيين, زمن الخليفة عمر ـ رضي الله عنه ـ ودخلوا القدس لم يعتدوا على أى إنسان كائناً من كان ولم يصيبوا حجراً ولا  شجراً بأذى ووصل الأمر كما هو معروف أن يأبى بطريرك الأكبر للمدينة تسليم مفاتيح المدينة والكنيسة إلا إلى الخليفة عمر مما اضطر الخليفة إلى الحضور شخصياً والنزول عند رغبة البطريرك لا حقناً للدماء وحسب بل ولتأسيس أول حوار حضاري ديني إنساني في العالم.

لم تضمحل الآثار البشعة والهمجية التي تركتها الحروب الصليبية في وجدان وضمائر المنصفين من أهل الغرب حتى يومنا هذا, فهذه الراهبة البريطانية كارين ارمسترونغ تعتزل الكهنوت لتنطلق في البحث عن ما هو مدفون الحقيقة الغائبة أو المغيبة عن أذهان الملايين من أبناء الغرب  ولتعلنها صيحة مدوية بأن أسطورة هويتها الغربية الجميلة إنما تستند على حقائق قرواوسطية غاية في البشاعة قائمة على التاريخ المشبع بالحقد والدماء ضد المسلمين. في كتابها الرائع "الحرب المقدسة" ـ التاريخ الدموي لحروب الصليبين ضد المسلمين ـ تذكر أن الغرب يستخدم تعبير الحروب الصليبية للحديث عن كل ماهو حسن وإيجابي في حين كان عليه أن يعتبر الحقبة الصليبية أكثر المراحل اكفهرارا في تاريخ هويتنا الغربية بسب وحشيتها وعدوانيتها. كتابها الجديد "معركة الله" تاريخ الأصوليات تبين أن الأصوليتين اليهودية والمسيحية أكثر تطرفاً وبما لا يقاس بالأصولية الإسلامية وتضيف أن أصوليات العصر الحديث أخطر من الأصوليات الوسطى والقديمة بكثير ولماذا؟ لأن المتطرفين الأوائل كانوا أميين, وأن الحرب الصليبية المقدسة لم تكن كما تقول مقدسا فيها سوى الغباء الوحشي والعنف الاجرامي.*

*Karen Armstrong-the battle of God-A History of Fundamentalism. ص4                    

دامت الحروب الصليبية قرابة 200 عام وما حُسمت على المستوى التاريخي إلا على يد أهل الشام ومصر. إن القائد البطل نور الدين محمود زنكي دخل دمشق عام 1154م منهياً حكم الإمارات في بلاد الشام ومصمماً على توحيد المشرق العربي أولاً ثم الالتحام مع الشقيقة الكبرى مصر لطرد الغزاة الصلبيين ونجح البطل في مسعاه هذا وأسند قيادة مصر إلى أحد قواده أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين الأيوبي وإنقاذها من الخطر الصليبي الذي كان يتهددها والخطر الفاطمي المتمثل آنذاك  في الوزير  ـ شاور ـ الخائن المتعاون مع الصليبين والذي قتل على يد أسد الدين عام 1168م وأعقب ذلك وفاة الخليفة الفاطمي العاضد 1171م وانتهت بموته الخلافة الفاطمية وعادت مصر والشام دولة واحدة.

توفي نور الدين في دمشق عام 1174م في ظروف عصيبة للغاية وخطيرة وكان ولده صغير السن مما دفع اهل الشام ـ دمشق ـ إلى استدعاء صلاح الدين من مصر وبايعوه سلطاناً على بلاد الشام فجعل السلطان من دمشق عاصمته الثانية إدارياً والأولى عملياتياً لقربها من ميادين المعركة في فلسطين ولتحريرها من الصليبين واسترجاع بيت المقدس إلى أصحابه الشرعيين المسلمين وقد تم له ذلك في معركة حطين الشهيرة وكانت هذه الانتصارات ثمرة توحيد بلاد الشام ومصر الكنانة.

بعد وفاة صلاح الدين 1193م في دمشق ضعفت الدولة الأيوبية وانتهت بمجىء المماليك إلى مصر عام 1250م وانتهى حكم الأيوبيين في الشام بوصول همجية المغول بقيادة هولاكو 1259 بعد سقوط  وتدمير بغداد بقليل ومذابحهم في حلب. ومرة تلو الأخرى يثبت التاريخ صدق حدسه وصحة قوانينه بأن وحدة الأهل في بلاد الشام مع الأهل في بلاد النيل هى العامل الاستراتيجي والحاسم في تقرير مصير الأمتين العربية والاسلامية.

المغول الذين كانوا اجتاحوا معظم آسيا ومعظم أوروبا في فترة قياسية وقضوا على الخلافة العباسية ودمروا بغداد وأحرقوها واستباحوها وبطريقة إجرامية بربرية يندى لها جبين الإنسانية خجلاً وعاراً هزموا شر هزيمة وأبيدوا تماماً لدرجة الفناء على يد الأبطال حكام مصر الجدد ـ المماليك ـ بقيادة السلطان قطز وقائده المظفر الملهم الظاهر بيبرس والجيوش المؤمنة المجاهدة من أرض الكنانة وبلاد الشام في معركة عين جالوت بفلسطين الخالدة وعادت الوحدة من جديد تجمع مصر وبلاد الشام منذ عام 1259م.

ورغم سحق المغول في عين جالوت وذوبان فلولهم وبقاياهم في بلاد الشام إلا أنهم  استطاعوا بعد 150 عاماً أن ينظموا حملة جديدة بقيادة تيمور لنك عام 1400م ويدخلوا دمشق ولكن سرعان ماذابوا في المجتمع العربي الاسلامي بعد دخولهم في الدين الاسلامي طواعية وَحَسُن إسلامهم.

 دخلت بلاد الشام في العهد العثماني بعد اندحار المماليك في معركة مرج دابق قرب حلب عام 1516م. كان العامل الحاسم في تغيير استراتيجية العثمانيين في فتوحاتهم التي كانوا قد استهلوها في الأناضول وأوروبا هو ظهور الدولة الصفوية في إيران كعامل منافس ومناوىء وخلف ظهرهم وخاصة بعد احتلال بغداد عام 1502م من قبل الصفويين, شريعتمداري أحد أعمدة الحكم والآيات في إيران الجمهورية الاسلامية يصرح جهاراً أن أكبر خطأ استراتيجي ارتكبته إيران في تاريخها الحديث هو حروبها غير المبررة مع الخلافة العثمانية. بالطبع إن تلك الحروب والتي شنتها إيران الصفوية ضد خلافة إسلامية ناشئة تقارع الغرب الصليبي هو بالنتيجة خدمة لهذا الأخير بشكل أو بآخر. في الوقت الذي كانت فيه الجيوش العثمانية تدك أكبر الحصون والمعاقل العالمية للبيزنطيين وتفتح عاصمتهم العاصية على التاريخ تحت دوي وزلزال صيحات الله أكبر تنطلق كالبركان الصاعق من قلوب وحناجر أكثر من نصف مليون مجاهد بقيادة شاب عبقري بطل محمد الفاتح ولتنهي عصوراً وتفتح عصوراً جديدة في تاريخ البشرية بسب كبر وأهمية هذا الحدث, ثم لتتابع هذه الجيوش الملتزمة مهمتها في رفع الظلم وتحقيق العدل  في البلقان وتحاصر فيناو بولونيا وأجزاء كثيرة من أوروبا بما فيها بريطانيا. محللين ومتابعين ومؤرخين كثر أفادوا انه لولا التدخل الصفوي في الحروب العثمانية لاستطاعت هذه الخلافة البازغة ان تصل الى الأندلس وتنقذ الدولة الاسلامية هناك ولتبقي رايات الاسلام خفاقة حتى يومنا هذا في تلك البلاد وحينما استطاعت مصر أن تنفصل عن الحكم العثماني زمن محمد علي  أدرك هذا الأخير أن استمرار بقائه يعتمد أصلاً على وحدة مصر مع بلاد الشام وهكذا توحد البلدين على يد ابنه إبراهيم 1831-1840م. ولما بدأ للغرب الزخم  العربي الإسلامي يظهر إلى الوجود من خلال وحدة بلاد الشام مع بلاد النيل هبت أوروبا بكاملها تقريباً لوقف هذا الزخم ووأده في أرضه ووقته متناسية خلافاتها وحروبها الداخلية الطاحنة لتوجه سهامها إلى العرب والمسلمين لأنهم أصبحوا اليوم متحدين ربما فهم الغرب ومنذ زمن بعيد تاريخنا أكثر منا بكثير!!

وفي بدايات القرن العشرين وقبيل الحرب العالمية الأولى قامت جمعية الاتحاد والترقي العنصرية بانقلاب على السلطان عبد الحميد عام 1908م وخلعته لتباشر سياسة التتريك الفاشية المعادية للعروبة والإسلام فانبرى لها وعلى الفور رجال اليقظة العربية في المشرق العربي يدافعون فيها عن عروبتهم ودينهم بأقلامهم وأفكارهم ودفعوا دمائهم وأرواحهم ثمناً لذلك وعلقت عشرات المشانق لأبطال بلاد الشام في كل من بيروت ودمشق في السادس من أيار عام 1916م وكانت أرواح هولاء الشهداء المفجر والشرارة التي أطلقت الثورة العربية الكبرى في نفس العام بقيادة الشريف حسين ـ شريف مكة المكرمة ـ وأولاده وعلى رأسهم الأمير فيصل الذي قاد الجيوش العربية المكونة أصلا من اهل الشام والحجاز وليرفع العلم العربي  ـ علم الثورة العربية ـ ولأول مرة في تاريخ الأمة في سماء دمشق مطلع تشرين الأول 1918 ولتصبح سورية الطبيعية ـ بلاد الشام ـ لأول مرة في التاريخ الحديث دولة مستقلة يعلن استقلالها المؤتمر السوري الأول ـ أول مجلس نيابي ـ ويتوج الأمير فيصل ملكاً عليها في الثامن من آذار 1920. لكن الغرب وبشكله الكولنيالي الاستعماري الحديث  بدلاً من أن يفي بوعوده التي قطعها على نفسه مع الشريف حسين في الاعتراف بدولة عربية موحدة تمتد من منطقة كليكيا شمالاً إلى اليمن جنوباً ومن البحر الأحمر غرباً إلى الخليج العربي شرقاً قام وقطع أوصال هذه المنطقة الموحدة طبيعياً وتاريخياً وثقافياً إلى أجزاء متعددة في اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة في نفس الوقت الذي كانت فيه الجحافل العربية تطرد القوات العثمانية من أراضيها وتقدم أكبر عون للحلفاء في الحرب العالمية الأولى. وهكذا كان الغرب أوفياء كعادتهم ومخلصين لسياستهم القائمة على تمزيق الوطن العربي وتشظيته ليسهل عليهم استغلاله وتدمير مكوناته الحضارية والإسانية فكان احتلال سورية من قبل الفرنسين بعد معركة ميسلون تموز 1920.

الاحتلال الفرنسي لسورية كلف فرنسا الكثير مما اضطرها الى الجلاء عن سورية في 17 من نيسان عام 1946 وتعد سورية الأولى في دول العالم الثالث التي تنال استقلالها استقلالاً ناجزاً كاملاً ودون قيد أو شرط ـ الهند نالت استقلالها عن بريطانيا عام 1947ـ .

طيلة العهد الوطني السابق لانقلاب الثامن من آذار كانت المؤامرات الاستعمارية لا تهدأ ولا تستقر أبداً وذلك لسبب وحيد هو ما لخصه مهندس السياسة الخارجية الأمريكية في خمسينات القرن العشرين جون فوستر دلاس بأن سورية مثل اليورانيوم تشع في المنطقة وعلينا إخماد ووقف هذا الإشعاع. تصريحه هذا كان في مؤتمر لسفراء أمريكا في الشرق الأوسط والذي عقد في أنقرة أثناء الحشود التركية على سورية عام 1957. وما مؤامرة الانفصال الوارد ذكرها إلا جزء من هذا المخطط التامري.

حجم التآمر الخارجي بقي دائماً وأبداً ضخماً للغاية على هذه الدولة الفتية المشحونة بحقيقة الوحدة العربية وفكرها القومي التحرري حتى النخاع لكن بالمقابل كانت ردود الفعل الجماهرية العربية السورية على ذلك التآمر دائماً الأقوى تلك الردود التى صارت لها صدى في دول الجوار وبالأخص الأردن والعراق مما جعل المستعمرين التقليدين والجدد ـ الأمريكان ـ يفكرون بصيغ جديدة غير مباشرة لحرف سورية عن توجهها القومي والوطني التحرري  بل ولإلغاء دورها الريادي في النضال العربي الحديث. الانفصال الذي هو بجوهره مؤامرة لم يكن مجدياً لأن أغلب قياداته كانت مكشوفة جماهيرياً ومفضوحة وطنياً ناهيك عن فلسفته وايديولوجيته المتوافقة مع طروحات الغرب بشكل أو بآخر. إزاء هذا الوضع فشل المشروع الاستعماري المباشر وماتت  كل مشاريع التآمر الخارجية والداخلية وذابت كل الأنظمة العسكرية الفردية التي حكمت سورية بفترات عمر الورود فربما كان من الأنسب للغرب الاستعماري وربيبته الكيان الصهيوني ـ إسرائيل ـ التفتيش عن شكل من أشكال الحكم في سورية يخدم مصالحهم المهددة من قبل شعب مؤمن حتى الأعماق بقضية أمته  ومستعد للدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة, واع ومثقف تلك المصالح الملخصة في الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط والقائمة على الأسس التالية:

·        حماية ـ إسرائيل ـ وضمان تفوقها على العرب اجمعين

·        تأمين خيط رفيع من ناقلات النفط يمتد من نصف الكرة الشرقي الى نصفها الغربي

·        حماية الأنظمة التابعة لها في المنطقة وضمان استمرارها

·        إبعاد النفوذ الشيوعي عن المنطقة. استبدل بالأصولية الإسلامية

·        محاربة حركات التحرر العربية أو تحجيمها أو احتوائها

·        نشر القيم والثقافة الغربية. 

اذاً المطلوب إخماد المصدر الحقيقي الذي يهدد تلك المصالح وتجفيف منابع الخطر ولن يتم ذلك دون قتل روح المقاومة والنضال عند الشعب الذي هو الرادع الأول والأخير لتلك المخططات والاستراتيجيات. وكما قال أرسطو قبل حوالي 2500 عام إن العبيد لاتحارب, وبالفعل فإن النظام العبودي ـ نظام اجتماعي ـ سبق الإقطاع اليوناني القديم بشكليه الاسبارطي العسكري والديمقراطي الأثيني يحرم القتال للعبيد لأنه اختصاص وملكة الأحرار من طبقة الارستقراطيين والمحاربين فقط.

ولكن من يستطيع فعل ذلك؟ من يستطيع إذلال شعب تمرس في النضال وترعرع في الوطنية وشب في القومية ونما في عرين العروبة والإسلام؟ الخارج مستحيل لأنه جُرب والداخل التقليدي بشقيه العسكري والمدني قد أثبت فشله الذريع فلم يعد سوى داخل الداخل من خلال المحاكمة المنطقية للأمور, مما دفع المرحوم الاستاذ أكرم الحوراني القائد والمؤسس في حزب البعث العربي الاشتراكي للشك بحركتي 8 شباط في العراق و8 آذار في سورية ـ بأنهما مشبوهتان ـ  أو نزق المرحوم القيادي البارز في حركة 8 شباط العراقية علي صالح السعدي بأنه وصل وجماعته إلى الحكم بقطار أمريكي.

لا يعني ذلك اننا نتفق مع هذين الرأيين أو التقويمين وإنما سنحاكم الحركة محاكمة منصفة كما تعهدنا في البداية ونظراً لأن الحركة امتدت أمداً واتسعت نطاقاً وتفرعت أهدافاً وحّولت حزبها قبل جماهيرها وشعبها إلى أحزاب شتى وجماعات مختلفة وطرائق قدداً. فإننا سنقومها من خلال المراحل الأربعة التي مرت بها حتى الآن وهي:

1.    مرحلة التعددية السياسية أو الهيولى 1963-1966

2.    مرحلة الطفولة اليسارية 1966-1970

3.    مرحلة الحرس الامبرطوري القديم 1970-2000

4.    مرحلة الحرس الامبرطوري الجديد 2000- الآن

--------------------

هذه الدراسة تعبر عن رأي كاتبها

تكرار النشر لا يعني الموافقة على الأفكار

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ