ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
العرب
في المناهج الدراسية
الإسرائيلية الكاتب:
د. إبراهيم أبو جابر جاء في
القانون التعليمي لدولة
إسرائيل (أن الهدف من التعليم
الرسمي هو إرساء الأسس التربوية
على أسس الثقافة اليهودية
ومنجزات العلم، وعلى محبة الوطن
والولاء للدولة وللشعب اليهودي). مدخل
عام: شكّلت
كتب العقيدة اليهودية وفي
مقدمتها العهد القديم (التوراة،
الأنبياء، والمكتوبات) إضافة
إلى كتب الشارحين المفسرين
من الحاخامات والربانية
كالتلمود (المشنا والجمارا)
والمدراش والهلاخا والهغدا،
بما تتضمنه من أصول للمعتقد
والفكر، والأحكام والنصوص
التاريخية والأخلاقية، وقوانين
اليهود السياسية والمدنية
والدينية، شكّلت الاتجاه
والمنطلق الذي ترتكز عليه
العملية التربوية الصهيونية
وتوجهاتها نحو تنفيذ كل ما هو
مدرج تحت ذلك من عناوين ومسميات. هذا
وأكد على هذه المعاني في قرارات
زعماء اليهود في ثلاثة وعشرين
مؤتمراً منذ
(سنة 1897 حتى سنة 1951)، كان
آخرها المؤتمر الذي إنعقد في
القدس لأول مرة في سنة 1951، وهو
يبحث في ظاهرة مسألة الهجرة الى
إسرائيل، فيما كان هدفه دراسة
الخطط التي تؤدي إلى تأسيس
مملكة صهيون العالمية،
والاستيلاء على العالم بشتى
الوسائل. مقومات
التربية في المناهج الدراسية
الإسرائيلية الدين
الإسلامي: تقرن
الكتب الدراسية الإسرائيلية
بين الإسلام كدين والعنف، وبينه
والسيف، مؤكدة على إنتشاره
بالسيف، وفي سبيل إقناع القراء
والمطلعين بهذه الإدعاءات عرضت
صوراً وأشكالاً مختلفة أحياناً
للسيف وأخرى لمحاربين. هذا
وتأكيداً على الربط المذكور بين
الإسلام والعنف أشارت الكتب الى
أن ما يطلق عليه المسلمون "الفتوحات
الإسلامية" ما هو إلا حملات
حربية إسلامية، حيث جاء ما نصه"
إن عمليات الإحتلال الإسلامي
كانت تمثل أكبر الحملات الحربية
في تاريخ البشرية...( ). وتتحدث
بعض كتبهم الدراسية أن الدين
الإسلامي ليس من عند الله ولكنه
مفروض على قبائل شبه الجزيرة
العربية من قبل الرسول محمد (صلى
الله عليه وسلم). وتتطرق
كتبهم أيضاً إلى مسألة فتح
مدينة القدس وأرض فلسطين على
أنه إحتلال نفذه العرب ضد
المدينة وأرض إسرائيل، كل ذلك
متنكرين لما أسداه الإسلام
لليهود بل وللبشرية جمعاء من
عدل وتسامح وإنصاف. وتبين
في الكتب الدراسية أيضاً ما يلي: تأثر
الإسلام بالمسيحية واليهودية
واستقى منهما كثيراً من
معتقداته وأصوله ( ). الإيحاء
بأن الإسلام في معتقداته متقلب
سياسياً لا يستقر على أصول
وثوابت، فقد ورد " أن أسباب
بناء مسجد قبة الصخرة هو منع
المسلمين من الهجرة والحج الى
مكة حيث يمكن للناس الطواف حول
قبة الصخرة بدل الطواف حول
الكعبة"(
). وصف
إحدى العقائد الإسلامية
البارزة بالحكاية أو الأسطورة (وهي)
الإسراء والمعراج حيث جاء "
حسب الأسطورة العربية انطلق
محمد (صلى الله عليه وسلم) في
إحدى الليالي راكباً على حصانه
المجنح من منزله في مكة الى جبل
الهيكل (القدس) ومن هناك فوق حجر
(حجر الأساس الذي يقوم عليه هيكل
سليمان في تصور اليهود) صعد الى
السماء للزيارة، وبعد أن أنهى
زيارته أعاده حصانه المجنح الى
منزله في مكة قبل أن ينبلج الفجر.
والمكان الذي ربط به محمد (صلى
الله عليه وسلم) حصانه حسب
الأسطورة هو الحائط الغربي،
وعليه فما زال المسلمون يسمون
هذا الحائط بالبراق"( ). الرسول
محمد صلى الله عليه وسلم: تتكرر
النصوص الواردة في الكتب
الدراسية الإسرائيلية لنبوة
محمد (صلى الله عليه وسلم) فتدعي
انه هو الذي اختار نفسه نبياً
وليس الله (عز وجل) وأنه قرر من
ذاته أن يصبح رسولاً، ولم يوصف
الرسول (صلى الله عليه وسلم) كما
وصفوا موسى وعيسى(عليهما السلام)
أيضاً، فيذكرونه بإسمه (محمد)
فقط دونما تقدير لمكانة النبوة(
). وتصف
الكتب كيفية هجرة الرسول من مكة
الى المدينة وتكوين الأمة ونشر
عقيدته في ربوع الجزيرة العربية
مرة بالإقناع وأخرى بالقوة،
وتؤكد أيضاً أنه بالمقابل طلب
محمد (صلى الله عليه وسلم) من
المؤمنين به الإنطلاق بحملات
إحتلال في العالم من أجل نشر
الإسلام في العالم بأسره. هذا
وتسرد الكتب الدراسية في
إسرائيل الهجرة النبوية على
أنها "هروب"، أما معجزة
الإسراء والمعراج، فتطرحها على
أنها أسطورة خرافية ابتدعها
الإسلام ورسوله (كما ذكر)، وعرضت
بعض الكتب صوراً للنبي محمد (صلى
الله عليه وسلم) في مواقف عدة،
بعضها في شكل لا يليق بمكانة
الأنبياء ولا يحترم مشاعر
المسلمين. وهناك
بعض الكتب تقدم الرسول واصفة
إياه بخصال سلبية، حيث تصفه
بالغارق في أحلام اليقظة،
والمحارب والمبتدع للدين
الإسلامي، وتعرض صورته بمظهر
يبتعد عن حياة التقشف والتواضع
والتسامح... هذا
ووصفت بعض كتبهم الرسول (صلى
الله عليه وسلم) بأنه قام
بعمليات قتل جماعية للشعوب
والقبائل واليهود حيث ورد ما
يلي:" لقد قاد (محمد) حرب إبادة
لجميع الشعوب والقبائل.. فأباد
قسماً من اليهود في الجزيرة
العربية ( ). ويلاحظ
من خلال تحليل النصوص في بعض
الكتب المذكورة أنها تهدف
لتشكيل ذهنية الطالب اليهودي
وإقناعه بقاعدتهم المعروفة منذ
البعث وهي إنكار نبوة المصطفى (صلى
الله عليه وسلم)، وبأن الإسلام
ما هو إلا أفكار ومفاهيم أخذها
محمد من النصارى واليهود وقدمها
للعرب في صورة تناسبهم، وتناست
الكتب المدرسية أن القرآن مصدق
لما جاء في التوراة والإنجيل( ). وذكرت
مصادر أخرى من جملة الكتب
الدراسية الإسرائيلية " أن
النبي محمد، بذل جهداً لمطابقة
دينه مع العادات اليهودية، فقد
أمر أتباعه صيام يوم الغفران
والتوجه أثناء الصلاة نحو القدس.
إلا أن أبناء الطائفة اليهودية
يعرفون أن محمداً ما جاء ليتبع
ناموس التوراة والوصايا، وان
دينه يختلف عن دين اليهود في كل
تفاصيله،...، وعندما أدرك محمد
أن اليهود لن ينجذبوا إليه ولا
إلى عقيدته قرر أن يفرض عليهم
قبول دينه عنوة أو طردهم من
المدن التي يقطنوها...، ثم قرر أن
يوجه المصلين نحو الكعبة، وبدل
أن يصوم أتباعه صوم الغفران،
فرض عليهم صيام شهر رمضان كما أن
موعد صلاة الجماعة تحول من يوم
السبت إلى يوم الجمعة"( ) . القرآن
الكريم: يتضح من
خلال مراجعة الكتب الدراسية
الإسرائيلية محاولتها ترسيخ
مفهوم عدم قدسية القرآن الكريم،
لأنه كما يدعون من نسج خيال محمد
(صلى الله عليه وسلم)، وإعتماده
في جزء كبير منه على الكتب
الدينية عند اليهود، حتى وصل
الأمر بهم الربط بين لغة القرآن
والتوراة، ليدلوا على كون
القرآن الكريم مستوحى من
التوراة. القرآن
الكريم وفق ما جاء في كتبهم
الدراسية عبارة عن كتاب يضم بين
دَفَّتيه عدداً من النبوءات
والرؤى، وفي هذا الإطار الخاطئ
تشير بعض الكتب أن محمداً أنزل
القرآن من السماء بعد الإسراء
والمعراج، منكرين معجزة الوحي. هذا
ويستخدمون في كتبهم مفردات
يهودية للتعبير عن المفردات
والمصطلحات الإسلامية، فالقرآن
يقدم على أنه توراة محمد، ويقدم
الحديث النبوي والسنة الشريفة
على أنها التوراة الشفوية
المكملة للقرآن، حيث جاء " أن
الأحاديث التي نقلها (محمد صلى
الله عليه وسلم) الى المؤمنين
برسالته كتبت ووضعت في كتاب دعي
فيما بعد بالقرآن". القدس
والأماكن المقدسة: حاول
القائمون على إعداد المنهاج
التعليمي الإسرائيلي جاهدين
تهميش الحق الإسلامي والعربي في
القدس، من خلال ما دسوه من سموم
داخل الكتب وبين السطور. ومن أهم
مرتكزات المنهاج التعليمي
الإسرائيلي الخاص بمدينة القدس
ما يلي: أ-
التنكر للوجود التاريخي العربي
والإسلامي في المدينة المقدسة،
واعتبارها مدينة
يهودية خالصة يقترن وجودها
التاريخي بوجود المؤسسات
والمعابد والهياكل اليهودية،
وأن الحضور التاريخي لليهود
فيها لم ينقطع رغم ما تعرضت له
من ترميم وهدم، حيث لم تلبث هذه
المعابد والقصور والهياكل
اليهودية أن أعيدت لها أمجادها
في مراحل متعددة في التاريخ
وخاصة بعد إعادة توحيد القدس
وجعلها عاصمة أبدية لإسرائيل
بعد عدوان 1976. مثال:"
... أن جعل أورشليم عاصمة
لإسرائيل لا يُعزى الى قوة
الإعلان عن مركزها ومكانتها، بل
بسبب تاريخ اليهود التراثي فيها".(
) ب-
ينظرون الى الفتح الإسلامي
للمدينة على أنه إحتلال، وأن
الخليفة عمر بن الخطاب قاد جيش
المحتلين. مثال:"
إحتلال العرب المسلمين (لفلسطين)
تم في 638م، فبسطوا نفوذهم على (القدس)
وطبعوها بطابعهم... والخليفة عمر
بن الخطاب (كان) قائداً لجيش
المحتلين، وبعد أن استتب الحكم
للعرب ... قام المسلمون بتنظيف
موقع الهيكل المقدس الذي كان
مغطى بالزبالة والقاذورات
ليقيموا فيه مبناهم الرائع (قبة
الصخرة) والمسجد الكبير".( ) جـ-
يرون أن سائر المعابد والكنائس
والمساجد أماكن أثرية أبدية
يهودية، بناها المسيحيون
والمسلمون على أنقاضها كما هو
الحال بالنسبة للحرم القدسي
الشريف الذي بني على أنقاض هيكل
سليمان في جبل (الموريا) الذي
اشتراه سيدنا إبراهيم وهيأه
فيما بعد النبي ليكون مقراً له
في عاصمته (أورشليم). مثال:
يرى بعضهم أن الأثار والمواقع
العربية والإسلامية التاريخية
لم تكن أصيلة ذات جذور تاريخية،
إنما أقيمت على أنقاض الأثار
والمواقع اليهودية والرومانية
القديمة كالمسجد والأثار التي
اكتشفت عند الحائط الغربي
الجنوبي في جوار المسجد
الأقصى.( ) د-
يصفون العرب أهالي مدينة القدس
بالمخربين والدخلاء، وأن عملية
طرد الغزاة من الصليبيين على يد
القائد صلاح الدين الأيوبي
والظاهر بيبرس جاءت بفعل أعمال
تخريبية تدميرية قام بها
الأيوبيون والمماليك المسلحون. مثال:
" إن القائد المسلم صلاح
الدين الأيوبي طرد غالبية
المسيحيين من (القدس) بعد أن
سيطر عليها عام 1187م وأعاد لها
طابعها الإسلامي، وأن اليهود
عادوا الى (أورشليم) ... المماليك
إحتلوا القدس وأن هؤلاء كانوا
عبيداً متمردين.. فلم يهتموا
بإعادة بناء القدس".( ) هـ- جاء
إحتلال القدس (كما يدعون) من قبل
قوات الإحتلال نعمة على أهلها،
لأنها شهدت خلال هذه الفترة
نهضة عمرانية وحضارية حسبما
جاءت به الصهيونية، وجاء (الإحتلال)
لتخليص القدس من العبث والتخريب
العربي حين كانت خاضعة للسلطة
العربية.( ) و-
القدس في نظرهم، قبلة أنظار
اليهود وبؤرة تتجمع حولها
اليهودية، وما المسيحية
والإسلام سوى عقيدتين تأثرتا
باليهودية التي تعتبر القدس
محورها ومعقد رجائها.( ) الفلسطينيون: ينطلق
اليهود في نظرتهم للعرب
الفلسطينيين نظرة استعلائية
مبنية على مصادر دينية وفلسفية
منها: 1)
الكتاب المقدس: " أنا
الرب الذي ميّزكم من الشعوب"
سفر اللاويين 20/24 " وقد
ميّزتكم من الشعوب لتكونوا لي"
اللاويين 20/26 " حين
تقترب من مدينة لكي تحاربها
استدعها الى الصلح، فإن أجابتك
الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب
الذي فيها يكون مسخراً لك
ويستعبد لك، وإن لم تساعدك بل
حاربتك فحاصرها، وإذا دفعها
الرب الهك الى يدك فاضرب جميع
ذكورها بحد السيف... وأما النساء
والأطفال والبهائم وكل من في
المدينة غنيمة... وأما مدن هؤلاء
الشعوب التي يعطيك الرب الهك
نصيباً فلا تستبق نسمة ما"
تثنيه 20:10-16 . 2)
المفكرون وفلاسفة الصهيونية: أ-
ليوبنسكر: إن الشخص الذي لا
يعترف بأن الشعب اليهودي هو
الشعب المختار،لا بد أن يكون
أعمى( ). ب- موسى
هس: نفوس
البشر آتية من نفوس نجسة، أما
نفوس اليهود فمصدرها روح الله
المقدسة. الشعب
اليهودي جدير بحياة الخلود،أما
الشعوب الأخرى فإنها أشبه
بالحمير. نحن شعب
الله في الأرض سخّر لنا الحيوان
الإنساني وهو كل الأمم والأجناس.
سخرهم لنا لأنه يعلم أننا نحتاج
الى نوعين من الحيوان نوع كحجم
الدواب والأنعام
والطير، ونوع كسائر الأمم
من أهل الشرق والغرب.( ) تتضح
أيضاً من خلال مطالعة الكتب
الدراسية الإسرائيلية التي
تدرس في المدارس أمور كثيرة،
تعكس نظرتهم للعرب
والفلسطينيين، من جملة ذلك ما
يلي: 1) تجاهل
تام للعرب والفلسطينيين
تقريباً ووصفهم بالغرباء
والآخر. فلقد
جاء في مراجعة للكتب الدراسية
الإسرائيلية، في المدارس
الإعدادية الحكومية ما يلي: " لم
يُعثر على إهتمام خاص لشيء إسمه
فلسطين، غير أنه تم الإشارة
للفلسطينيين بمصطلح "الآخر"
بمعناها الإجتماعي، وأحياناً
في غمار الحديث عن شعوب أخرى
كاليابانيين والصينيين".( ) هذا وفي
نفس السياق وفي معرض الإشارة
والحديث عن العرب الفلسطينيين
في البلاد، يأتي حديث بالشكل
التالي، تحرّزاً من لفظ المصطلح
بعينه. "ما
إسم البلدات التي يسكن فيها غير
اليهود".( ) غير أن
إدعاء اليهود بأن العرب (وغيرهم)
غرباء (غوييم) لم تبق لأحد أية
حجة تذكر للدفع عن هؤلاء،
فالغوي (الغريب) عندهم: "يحق
قتله، وسلبه، واستعباده". 2)
إحتقار العربي الفلسطيني: لم يبق
اليهود وصفاً قبيحاً ولا
مصطلحاً كان في قاموس لغتهم إلا
واستخدموه في توصيفهم للعرب
والفلسطينيين، موثقين ذلك في
كتبهم ومشرّبين ذلك لأطفالهم
وناشئتهم ليكبروا على ذلك
فيشبوا ويشيبوا عليها. إن
الأمثلة كثيرة يعجز القلم عن
ذكرها، لكن للفائدة سيتم سرد
مجموعة مختارة من عباراتهم. الفلسطيني
يتقن ركوب الخيل... لكن ذلك ورغم
ايجابياته إلا أنه يستخدمه
للسرقة من اليهود. مصطلح
يرافق (الفلسطينيين) دائماً وهو
"قراصنة بحر". فقط
العرب من يعملون في الأرض،
فلاحة الأرض لهم فقط. اليهود
يصارعون على إحتلال الأرض
وحراستها، أيدٍ يهودية تبني
الوطن وليست عربية. لن أترك
أيادي الغرباء تعمّر وطني المعروف
عن العربي أنه "تمر هندي"
أو سماً.( ) العرب:
قتلة مخربون وجوههم قبيحة العربي:
طويل القامة، عريض المنكبين،
يلمع في عينيه بريق الغضب، وجهه
قاس، شاربه مدبب يرتفع على شكل
قرنين. الثقافة
الفلسطينية لا تصنّف على أنها
مدنية وإنما ثقافة فلاحيّة. الفلسطيني
لا يمكن تقييمه على أنه متقدم من
الناحية التكنولوجية وغير معني
بتعلم الأساليب الحضارية
الحديثة، بالعكس يريد التمسك
بالعادات. "
الفتاة وعائلتها يخافون من
الهجرة لأن أرض إسرائيل اليهود
فيها أقلية، ومعظم السكان هم من
عرب وبدو رُحّل. " نحن
نطلق على أبناء الشعب العربي
سكان دولة إسرائيل" أي ليسوا
مواطنين فيها. ليس
لطيفاً أن تسكن بجوار سكان
غرباء. العرب
عتّالون( ). أي نوع
من الرجال هؤلاء العرب؟ لا
يقتلون إلا العزّل من الأطفال
والنساء والشيوخ! لماذا لا
يقتلوننا نحن الجنود( ). لقد أتى
العرب أعمالاً وحشية ضد اليهود،
بحيث بدا العربي كائناً لا يعرف
معنى الرحمة أو الشفقة، فالقتل
والإجرام غريزة وهواية عنده،
حتى صار لون الدم من أشهى ما
يشتهيه... لقد باغت العرب اليهود
واعتدوا عليهم كالحيوانات
المفترسة، وراحوا يسلبون
ممتلكاتهم، حتى المدارس
والمعابد الدينية لم تسلم من
بطشهم، نساء وفتيات اليهود
تعرضن للإغتصاب من قبل العرب
لأجل إشباع نزواتهم!.( ) العرب
مثل الكلاب، إذا رأوا أنك مرتبك
ولا تقوم برد فعل على تحرشاتهم
يهجمون عليك، وأما إذا قمت
بضربهم فإنهم سيهربون كالكلاب.(
) العرب
رجال صحراء، أناس جهلة لا يرون
ولا يفهمون ما يجري حولهم (آحاد
هعام). لو أن
العرب بقوا حمالي حطب لكان أسهل
لنا أن نتحكم بهم (أوري لوبراني). " إن
شروط النظافة والمحافظة على
الصحة تكاد تنعدم بين العرب،
ولعدم وجود المراحيض يقضي العرب
حاجاتهم في أي مكان، فالأولاد
يقضون حاجاتهم في الساحة أو في
الحظيرة أو في البيت، أما
الكبار فيأخذ الواحد منهم
إبريقاً ويخرج إلى الحقل. وعادة
الاستحمام تكاد تكون غير مألوفة
عند العرب، وهناك بعض الفلاحين
الذين لم يمس الماء أجسادهم،
وهناك مثل عند العرب (الطفل
الوسخ أصلح وأشد) ... والعربي
صانع القهوة يبصق في الفناجين
كي ينظفها"( ). جاء في
قصة من قصص أطفالهم ما يلي: "
تقدم اليهودي الطيب (شمعون)
بهدية مهمة ومناسبة لصديقه
العربي(أحمد) الذي يقيم حفلة
عرسه وزفافه. كانت
هدية اليهودي الطيب (شمعون)
لصديقه (أحمد) عبارة عن قطع
صابون!. لقد
أحضر شمعون الصابون لإدخال
السرور لقلب صديقه وأسرته، لقد
فرح العربي كثيراً بهذه الهدية
القيمة (دون أن يعرف ما بداخلها)،
فقام وفتحها أمام الحضور،
وأبتلع منها قطعة وناول المتبقي
فيها الى زوجته العربية!. لكن
شمعون بادر الى صديقه موضحاً له
أن الهدية ليست قطع حلوى بل "صابون"
للإستحمام وإزالة النجاسة
والقذارة عن جسده المتسخ". هذا ومن
خلال دراسة ما تقدم من نقاط تتضح
الصورة أكثر فأكثر حول موقف
اليهود من العرب والمسلمين
والفلسطينيين وبصورة عملية
مدونة في الكتب التي يدرّسونها
لأبنائهم فالعربي الفلسطيني لا
يعدو كونه: - لصاً،
مخيفاً، قاتلاً، يعشق الدماء،
وعدواً للحضارة والمدنية،
وسخاً غير نظيف. لا بل
غريباً يحق لليهودي أن يفعل به
وبماله وعرضه ودمه ما يشاء،
وانه خلق أصلاً خادماً لليهود
كالدواب، لا يتقن أي عمل آخر غير
خدمة الأرض وفلاحتها. وعليه
فهذا غيض من فيض مما يصف اليهود
به العرب والفلسطينيين، فكيف
بالأجيال من اليهود التي شرّبت
هذا مع حليب الأمهات،وعبر
المربين في المدارس والكتب
والقصص والروايات والمسرحيات
والمسلسلات المصورة؟! . الأراضي
المحتلة عام 1967: إن
الدارس للكتب الدراسية
الإسرائيلية يلاحظ
أموراً في غاية الغرابة،
وبالذات فيما له علاقة بالأراضي
الفلسطينية المحتلة عام 1976. فالإسرائيليون
يؤكدون لأطفالهم في الكتب
المدرسية على مجموعة من القضايا
ليجعلوها مع الوقت مسلّمات
عندهم. يؤكدون
على حق اليهود التاريخي في هذه
البلاد، وأن العرب جاؤوا محتلين
لها لا غير من الصحراء، بدليل
تراجعهم عنها وهروبهم أمام
أهلها اليهود (كما يزعمون). يرون أن
العرب لا يستحقون هذه البلاد
لأنهم أعداء "للمدنية
والحضارة والتقدم البشري". الوجود
العربي الإسلامي كان عابراً. ينظرون
الى فلسطين التاريخية على أنها
أرض إسرائيل الكبرى. لا وجود
لشيء إسمه الخط الأخضر في
خرائطهم. يتحاشون
الإشارة إلى المدن الفلسطينية
والأماكن الإسلامية والعربية
المقدسة، وكذلك الجامعات
الفلسطينية لا ذكر لها إطلاقاً
في كتبهم. يبرزون
مستوطنات الضفة الغربية. يطلقون
على الضفة الغربية يهودا
والسامرة. يقيّم
اليهود الفلسطينيين على أنهم
إنتاج القرن العشرين وليسوا
قدماء.( ). إن
هدفهم من وراء هذا الأسلوب الذي
يحمل في طياته تغييب الآخر
وتهميشه بل وتغريبه، خلق جيل/ بل
أجيال من أبنائهم حاملين
لقناعات موثقة عملاً على الدفاع
عن هذه الأرض وعدم التنازل عنها
للغير. ولهذا
نرى أنهم متشبثون أكثر بأراضي
الضفة ومتهاونين بعض الشيء مع
قطاع غزة، ولقد قالها سابقاً
موشي ديان " نحن على استعداد
للتنازل عن السهل الساحلي
ولكننا لن نتنازل عن الضفة
الغربية. لأنهم يرون أنها هي لب
إسرائيل لكون أول مملكة أقيمت
لهم كانت على أرضها". يقول
شباب اليهود في استطلاع للرأي: العربي:(
قاسٍ وظالم ومخادع وجبان وكاذب،
وملوّن وخائن وطماع ولص ومخرب
وقناص قاتل ومختطف للطائرات
ويحرق الحقول...). العربي
(أحول العينين، وجهه ذو جروح،
أنفه معقوف، ملامحه شريرة،
شاربه مبروم، ذو عاهة، أسنانه
صفراء متعفنة، عيونه تبعث الرعب). - وفي
دراسة أجريت في معهد (فان لير
بالقدس) استهدفت معرفة رأي
الشبيبة الصهيونية (600 شاب وفتاة)
في العرب ووجودهم في فلسطين
والعلاقة معهم، فكانت النتائج: - 92%
منهم يرون أن لليهود الحق
الكامل في فلسطين. - 50%
منهم يرون ضرورة تقليص الحقوق
المالية للعرب في الداخل. - 56%
منهم يرفضون المساواة للعرب
كلياً و 37% يريدون فقط مساواة
العرب لهم في خدمة الجيش. - 40%
منهم أبدوا تأييدهم لأي حركة
سرية تنتقم من العرب. - 30%
منهم أيدوا حركة (كاخ) الإرهابية. - 60%
منهم وافقوا على طرد كل عربي من
فلسطين. الخلاصة بعد عرض لنماذج وأدلة دامغة وموثقة من فلسفة التربية الصهيونية المطبقة في إسرائيل وفقاً للأصول والأحكام العلمية الدقيقة، بعد كل هذه المنهجية من التهم في التعامل مع أصحاب الأرض والوطن الذين ابتلوا بهذه الهجمة الظالمة، لا بد أن يتأكد القارئ المطلع والمهتم بأشكال الصراع في المنطقة من أن هذا التلقين زرع حقاً في عقول الناشئة من أبناء المهاجرين والمستوطنين اليهود عبر عملية منظمة من التوجيه التربوي الذي يتسم بأعنف أشكال العرفية- العنصرية- العدوانية، وتعاليم ونبوءات وإرهاصات دنيئة، روّج لها قادة الاستعمار في الغرب المتصهين مع مجموعة من حاخامات أوروبا وأدباء ومفكري الصهيونية الجدد أمثال ليوبنسكر وهرتزل، تركزت في معظمها في بريطانيا، وإن كانت قوى في فرنسا وألمانيا وروسيا قد لعبت دوراً بارزاً في تنفيذ هذا المشروع. المصدر
: موقع حيران إنفو 24/03/2010 -------------------- هذه
الدراسة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |