ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
وحدة
الحوار الوطني مشاركات ورقة الحوار الثانية (2) (كيف
نحمي أجيالنا من الغلو معركتنا
مع الغلو معركة شاملة إسماعيل
أحمد ما يهمنا من الغلو
أن ننظف ساحتنا الاجتماعية
والسياسية منه بغض النظر عن
تلبس الآخرين به، فما خطل يبرر
آخر، ولا جريمة تسوغ جريمة، ومن
هنا فستكون مشاركتي خاصة بالغلو
(الإسلامي)، دون أن أتجاوز حقيقة
أن الغلو سلوك شاذ لا يمكن حصره
في إطار دين أو عرق أو لون أو جيل..
الغلو والوسطية
مصطلحات نسبية يكثر التلاعب في
معايرتهما مؤخرا بسبب التشويش
الذي تفاقم في القرون المتأخرة،
والمحجة البيضاء التي جعلها
الله ميزانا، دخلت في عالم
التشكيك والتهويش، وزادتها
البعثرة السياسية والاجتماعية
عبثا وغبشا! تجليات الغلو لا
تبدأ بالحرابة وهو المصطلح
القرآني الأقرب لمفهوم الإرهاب
المعاصر، ولا تنتهي بثقافة
العزلة والانطواء، تجليات
الغلو أكثر تطبيقا، وأوسع
مضامينا من رصدها على مستوى
الفكر والسلوك والممارسة! وثقافة الجمود
الفقهي التي أفرزتها عصور
انسحاب المد الإسلامي، كانت
الحاضن لمفاهيم الإقصاء
والأحادية والتقليد والتعصب،
والتي ضاقت عن قبول التعددية
والتقويم الذاتي والانفتاح
والإبداع وحرية التفكير! إن معرفة الأسباب
التاريخية والاجتماعية للظاهرة
بقدرها لا تغني عن استكشاف
الأسباب العصرية في ظل البعثرة
والتمزق وتشاكس المصالح
السياسية ، وبعيدا عن الاستغراق
في نظرية المؤامرة فإننا لن
نهمل البعد الخارجي الذي أسهم
بظلمه وازدواجيته وحربه
المنظمة الشاملة في تغذية كثير
من الأسباب الضامرة، حتى نشطت
براكين من الكراهية والضغائن
الأهلية الطائفية والقومية
والطبقية والإقليمية من بعد
خمود طويل لم تعكره إلا
استثناءات متقطعة.. وإذا كان المشروع
الصهيوني هو رأس الحربة في
المشروع الاستخرابي الذي
استهدف ديار المسلمين، إضافة
للسياسة الدولية الطائشة في
تناول كثير من القضايا
الإسلامية كفلسطين والعراق
وأفغانستان والصومال والسودان
والبلقان وغيرها، وإذا
كانت الأوضاع السياسية
الانقلابية غير مؤهلة ولا ناضجة
بالقدر الذي يسمح للاعتدال أن
ينشر ضياءه فوق ظلام الغلو
فيكشف سوأته ويفضح أباطيله، (فيدمغه
فإذا هو زاهق) وإذا كان الجميع
لدى النظم الشمولية الحاكمة
في سلة واحدة من حيث الإقصاء
والتهميش والمحاربة،... مع ثقافة اجتماعية
متخبطة لا دليل مستقل يهديها
فتعقل، ولا سلطان عادل يردعها
فتجفل، بل تقاليد وتربية
تلبس أسمالا دينية وحضارية،
بينما الروح جاهلية!! فكيف لا يكون ثمة
غلو وفتنة؟! إن الطريق إلى نفي
خبث الغلو يبدأ من جهد العدول
الدؤوب المخلص، مصداقا لقوله
صلى الله عليه وآله وسلم: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله،
ينفون عنه تحريف الغالين،
وانتحال المبطلين، وتأويل
الجاهلين فما أحوجنا لهؤلاء
العدول الوسطيين... للمراسلة فقط على البريد الخاص بهذا الباب وهو
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |