وحدة
الحوار الحضاري
مشاركات
ورقة الحوار السادسة
مشروع
الديموقراطية الأمريكي
(6)
هوية
ضائعة وقضايا عالقة
حسين
التميمي
إن
احباط شعوبنا العربية وتخبطها
في ظل ضياع هويتها وتعرضها
للغزو الثقافي شديد لم فقدت
الحكم الواضح في كثير من
القضايا التي كانت تبدو قبل نصف
قرن شيئاً مفروغا منه ...منها
قضية الحروب الاهلية التي تحدث
وحدثت في العراق ولبنان وفلسطين
ومنها قضية الديمقراطية
الامريكية (المشروع الصهيوني في
المنطقة) فهناك انقسام حاد حول
الموضوع .فطرف يرى
ويدافع عن الديمقراطية
الامريكية ويدعمها
ذلك انه يرى هذه الانظمة
التي حكمت كانت وما زالت انظمة
فاسدة وخائنة ومستبدة وظالمة
لشعبها ، سارقة له ولقوته وتعبه
وجهده تذله بلقمة العيش و ترهقه
بسياسات اقتصادية تجعله بنهاية
مواطن لا ينتمي لقضايا وطنه
وامته ، مشغول عنها بقضاياه
معيشته وترى ان هذا هو الخطر
الحقيقي الذي يهدد بلادنا . بلد
بلا رجال تهتم به و تنتمي له
تضحي من اجله. منطلقة من هنا الى
وجوب تغيير هذه الانظمة
الفاسدة وان تكون الديمقراطية
واختيار الشعب اخيتارا حقيقا لا
اختيار 99% واخواتها ولا اختيار
انظمة المخابرات القمعية ولا
اختيار الجيش والدبابة ان هذا
الاختيار و تفاعل معه وعودتنا
بالمواطن للاهتمام والتفاعل و
المشاركة في بناء بلاده هو
الهدف من الدعوة الى
الديمقراطية وحتى لو كان من
سيأتي بها الاحتلال بل الشيطان
نفسه.. يدافع عن الولايات
المتحدة ومشروعها قائلا
إن الولايات المتحدة غيرت
من مسارها في دعم الانظمة
الظالمة بعد احداث الحادي عشر
من سبتمبر ورأت ان من اسبابها
المباشرة دعمها للظلم الانظمة
ومساندتها على شعوبها ولذلك
تحاول الولايات المتحدة تغيير
سياستها لتجنب المزيد من
الهجمات ....وعلى الطرف الاخر
تقول وجهة النظر الاخرى ان
المشروع الامريكي لم يأتي
لتطبيق الديمقراطية وتحرير
المواطن من براثن ظالم ولكن جاء
لتطبيق مشروع صهيوني يهدف الى
تقسيم الاوطان و اصدار وعود
بلفور جديدة و سايس بيكو جديدة
تخدم اهدافها في المنطقة تسهل
السيطرة عليها و الاستيلاء على
ثرواتها واشعال الحروب بين
طوائفها و اجناسها و اعراقها و
مذاهبها المختلفة لتضعفها اكثر.
ان كل من الطرفين يدعم رأيه
بشواهد تدل على صحة قوله .وقد
يكون المشهد الواحد دليل
للطرفين كل منهم على وجهة نظره .
ويبقى السؤال ايهم افضل احتلال
نعيش في ظله ديمقراطية وان كانت
حقيقية!! ام ظالم نموت في ظله كل
يوم الف مرة ؟؟؟؟
----------------------------------
الآراء
المنشورة في هذه الحوارات تعبر
عن رأي كاتبيها
----------------------------
للمراسلة
فقط على البريد الخاص بهذا
الباب وهو
hiwar.asharq@gmail.com
|