ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عادوا
إلى الفطرة (70
قصة حقيقية مؤثرة) إعداد
: أبو إسلام
أحمد بن علي (30) رئيس
بعثة التنصير "جي ميشيل" هي بعثة
تنصيرية قد اتخذت في خطتها
مشروع تنصير القرن الأفريقي ،
على أن تكون الصومال هي نقطة
الانطلاق لعمليات التنصير .. و
قد اتخذت هذه البعثة مشروعاً
خيرياً كستار تخفي من ورائه
نشاطها المشبوه .. و كان هذا
المشروع هو علاج أمراض العيون
كي تنفذ من خلاله إلى المواطنين
و التأثير عليهم بترغيبهم في
الديانة المسيحية . تعرضت
هذه البعثة رفيعة المستوى للفشل
الذريع بسبب اعتناق رئيسها
للدين الإسلامي ، و الذي تعرض
لمحاولات مستميتة من قِبَل
البعثة التنصيرية بهدف إبعاده
عن اعتناق الإسلام ، و التي وصلت
إلى حد التهديد بالقتل ... و ترجع
قصة هذا الخبر عندما اختارت
منظمة التنصير بألمانيا
الغربية "جي ميشيل" لكي
يكون رئيساً للبعثة التنصيرية
في الصومال ، بجانب عمله كطبيب
لأمراض العيون . و
بعد خمسة أشهر تلقت المنظمة
تقارير تفيد بتفانيه في عمله
كطبيب ، و إهماله للشق الآخر من
مهمته ، و هو التنصير ... فتلقى
"جي ميشيل" برقية من رئاسة
المنظمة تطلب منه ضرورة ذهابه
إلى إنجلترا لقضاء فترة تدريبية
لمدة شهر ثم السفر منها إلى
تنزانيا . و في
إنجلترا تعرف "جي ميشيل"
على صديق مسلم من الصومال يدعى
"محمد باهور" الذي وطد
علاقة صداقته معه ، و حدث أن
دعاه ذات يوم لزيارة منزله ، و
يتحدث عن تلك الزيارة قائلاً : "
بعد أن تعرفت على صديق مسلم من
الصومال اسمه "محمد باهور"
دعاني إلى زيارة منزله فلبيت
دعوته ، و كان الترحيب من أسرته
... و أثناء الزيارة فوجئت برجل
يتكلم الإنجليزية بطلاقة مدهشة
، و علمت أنه والد صديقي محمد ، و
فرحت به و تمنيت أن أجذبه إلى
الدين المسيحي حتى تتحقق عملية
التنصير .. و بدأت مع هذا الرجل
عملية جذبه للمسيحية بالحديث
عنها معه و هو ينصت إليّ بإصغاء
تام ، توقعت اقتناعه بما أقول ،
و بالتالي سيكون مفتاح التنصير
في المنطقة كلها " . و
يسترسل رئيس البعثة التنصيرية
حديثه بقوله : " بعد
أن أسهبت في الكلام عن المسيحية
كدين لا يرقى في مكانته أية
ديانة أخرى و أنا أتعرض لعظمة
الإنجيل و المسيح عيسى ابن الله
... فوجئت بوالد صديقي ممسكاً
بنسخة من القرآن في يديه و سألني
: أتعرف هذا الكتاب؟ .. فابتسمت و
لم أجب خشية إثارته أو التلميح
له بمهنتي و
لكن أحسست أن هذا الرجل يدرك ما
يدور بعقلي ، فمنحني فرصة
الخروج من المأزق و بدأ هو يتحدث
عن الإنجيل و عن المسيح .. و من
خلال حديثه أدركت تماماً أن
المسلمين جميعاً يحبون المسيح و
يعترفون به ، و خصوصاً أن
الإسلام ذاته يدعو إلى الإيمان
به و بغيره من الرسل و الأنبياء
، بل جعل ذلك من دعائم الإيمان
بالإسلام . ثم طلب
مني والد صديقي أن أوجه له أي
سؤال في الإنجيل أو في القرآن ،
فقلت له : كيف؟ قال : في القرآن كل
شئ " . و يصمت
"جي ميشيل" برهة و هو
يستعيد حكايته مع الإسلام التي
نسجت خيوطها الأولى من خلال
زيارة لصديقه و التقائه بوالده
الذي أصغى إليه و هو يحاول أن
يجذبه للمسيحية ، ثم تعقيب والد
صديقه على ما سمعه منه و إفاضته
في الحديث عن الإسلام في سلاسة و
يسر يستسيغه العقل و التفكير
المنطقي .. ثم يستطرد قائلاً : " و
تعددت زياراتي
لوالد صديقي ، و كنت
مُراقَباً من أفراد البعثة
الذين طلبوا مني عدم الذهاب إلى
هذا المنزل ، و فوجئت بعد ذلك
بقرار نقل صديقي ثم اعتقاله
بدون سبب ... أما بالنسبة لي فقد
طلبوا مني الانتقال إلى كينيا
لقضاء أجازة ممتعة على حد تعبير
منظمة التنصير .. و وصلتني رسالة
من والدي يطالبني فيها بالعودة
إلى ألمانيا بأسرع ما يمكن " . و لكن
"جي ميشيل" رئيس بعثة
التنصير رفض الاستجابة
لتعليمات رئاسته في ألمانيا ،
كما رفض الاستجابة لطلب والده ،
فكتب هذه البرقية إلى كلٍ منهما
: " اطمئنوا تماماً .. كل شئ على
ما يرام ، و سأعتنق الإسلام " . و عكف
"جي ميشيل" على دراسة
الإسلام و تفهم تعاليمه و
أركانه التي حث عليها ، بعدها
أعلن اعتناقه للإسلام و قام
بتغيير اسمه إلى "عبد الجبار"
. و استمر
"عبد الجبار" في الصومال
يؤدي رسالته كطبيب مسلم يعرف حق
الله عليه و حق المرضى ، و يعامل
الناس بآداب الإسلام التي تحلى
بها في سلوكياته و أخلاقياته .
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |