ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عادوا
إلى الفطرة (70
قصة حقيقية مؤثرة) إعداد
: أبو إسلام
أحمد بن علي (23) المُنَصِّر
المتعصب الذي تعصب للإسلام كان
اسمه قبل دخوله الإسلام "الم
ولدقرقس" ، ولد في أثيوبيا و
لكنه يحمل الجنسية الإرترية .
كان قسيساً في الكنيسة
الكاثوليكية متعصباً للمسيحية
، يقوم بالتنصير .. و يشاء الله
الهادي أن يتحول إلى داعية
إسلامي يقوم بالدعوة للإسلام . يسرد
قصة تحوله من قسيس متعصب إلى
داعية إسلامي مؤمن برسالته
فيقول : " إن
التناقضات الكثيرة في الديانة
المسيحية دفعتني إلى الشك في
وظيفتي كقسيس يدعو إلى
النصرانية الصحيحة ، في حين أن
رواية القرآن الكريم عن السيد
المسيح و احترام الإسلام له
جعلني أتشكك في الروايات
المتناقضة للمذاهب المسيحية ، و
أميل إلى مواقف الإسلام منه
عليه السلام ". ثم يوضح
اللحظة التاريخية في تحوله
للإسلام فيقول : "
وجدت نسخة قديمة من الإنجيل في
الكنيسة الأثيوبية كتب فيها "و
يأتي رسول من بعدي اسمه أحمد
فاتبعوه" .. هذه النسخة تتناقض
مع ما يقوله القساوسة ، و هذا ما
دفعني أكثر إلى استطلاع الأمر و
معرفة الإسلام معرفةً حقيقية
" و يذكر
أنه أمام عظمة الإسلام و
اقتناعه بأنه آخر الرسالات
السماوية و أنقاها من الشوائب و
أسماها في المعاني و المقاصد
الدنيوية و الأخروية ن كل ذلك
حفزه على التخلي عن كل المزايا
الممنوحة له من الكنيسة ، فقد
كان عمله قسيساً يمنحه مزايا
كثيرة ، مثل السكن المؤثث ، و
السيارة الفاخرة ، و جواز السفر
الأممي ، فضلاً عن راتبه الضخم . كما
أوضح أنه وجد صعوبات و مضايقات
كثيرة بعد تحوله إلى الإسلام و
بعد أن فتح صفحة جديدة في حياته
عندما تزوج امرأة مسلمة و بدأ
ممارسة حياته وفقاً لقواعد
الشريعة الإسلامية السمحة . و تطرق
الداعية "عبد الله إبراهيم"
– وهو اسمه بعد إسلامه-
إلى بعض الفروق بين الإسلام
و الأديان الأخرى ، فأوضح أن
القرآن الكريم كتاب غير محرف و
ينبذ الطبقية حيث يدعو إلى
المساواة بين مختلف الأجناس و
القوميات و لا يعطي أية ميزة في
التفاضل إلا للتقوى و العلم . ثم أشار
إلى أن الحج مناسبة إسلامية
فريدة تعطي الدليل على تساوي
المسلمين مهما كانت مكانتهم
الاجتماعية مثل الصلاة . و لم
يكتفِ بإسلامه ـ كما ذكرنا ـ و
إنما أخذ يدعو للإسلام و ينادي
بضرورة تكثيف نشاط الدعوة
الإسلامية لمواجهة النشاط
المنظم للتبشير المسيحي .. و
يؤكد على ضرورة توحيد مواقف
المسلمين لمواجهة التحديات
المختلفة .. كما يقول : "
أتمنى أن يزداد اهتمام المسلمين
بإخوانهم الجدد الداخلين في
الإسلام حتى يصلوا إلى مرحلة
متقدمة تحصنهم من الدعاية
المضادة " و
مما هو جدير بالذكر أنه قد أسلم
على يديه بعد إسلامه هو أكثر من
أربعين نصرانياً ، فقد كان يشعر
أن من واجبه أن يقوم بتعريف
الإسلام و جوهره العظيم للآخرين
، لأنه دين يبعث الطمأنينة في
النفس ، و يرجع ذلك ـ على حد قوله
ـ لسابق خبرته بالدين المسيحي
لذا فمهمته ربما تكون أيسر من
إخوانه الدعاة ، و من ثم يتوقع
مزيداً من اعتناق المسيحيين
للإسلام . و
يتفاءل القس السابق "عبد الله
إبراهيم" فيقول : " إن
مستقبل الإسلام في القارة
السوداء بخير ، برغم النقص
الواضح في الدعاة و عدم دعم بعض
الحكومات الإسلامية لهذه
الدعوة ، فالإسلام بخير برغم
الفرق الواضح في الجهود
المبذولة في تنصير المسلمين و
ما يبذل من مال من أجل ذلك ، غير
أن الداخلين في الإسلام هم
الأكثر .. و برغم استغلال جهات
التنصير للمجاعة الشائعة في
إفريقيا فإن الإسلام يزداد
انتشاراً ، و من هنا فنحن نريد و
نطمع من جميع المسلمين في أنحاء
العالم أن يتكاتفوا متعاونين في
دعم دعوة الإسلام و تبليغها
لغيرهم ممن لا يدينون بها ،
خصوصاً أن انتشار الإسلام أفضل
و أسرع إذا وجد الدعاة المخلصون
" هذا ، و
يرى أيضاً أن المناظرات و
المحاورات بين علماء الدين
الإسلامي و القساوسة تخدم
الإسلام ، و لا سيما إذا كانت
هذه المناظرات تبحث عن الحقيقة
، على أن يكون المُناظِر المسلم
ذا إلمام بالدين الإسلامي و
عقيدة المسيحيين ، و يكون أيضاً
ذا شخصية جذابة مقنعة تستطيع أن
توضح و تظهر فساد العقائد
الأخرى .
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |