ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عادوا
إلى الفطرة (70
قصة حقيقية مؤثرة) إعداد
: أبو إسلام
أحمد بن علي (20) القس
الإنجليزي "جلال الدين
لودربرنتون" ولد و
نشأ بين أبوين مسيحيين ، و ولع
بدراسة اللاهوت و هو في سن مبكرة
، و ارتبط بالكنيسة الإنجليزية
و أعطى أعمال التبشير كل
اهتمامه . و حدث
ذات يوم أن زاره صديق هندي مسلم
تحدث معه في موضوع العقائد
المسيحية و مقارنتها بالعقيدة
الإسلامية ، و انتهت الزيارة
إلا أنها لم تنتهِ في نفسه ، فقد
أثارت انفعالاً شديداً في ضميره
و عقله ، و صار يتدبر كل ما قيل
فيها من جدال ، مما دفعه إلى
إعادة النظر في العقائد
المسيحية ... و يعبر عن ذلك فيقول
: "
عندئذ قررت أن أبحث بنفسي
متجاهلاً عقائد الناس بعد أن
أيقنت بضرورة البحث عن الحقيقة
مهما طال المدى في هذا السبيل ،
و مهما كان الجهد حتى أصل لمزيد
من المعرفة بعد أن قيل إن
الإنجيل و تعاليم المسيح قد
أصابها التحريف ، فعدت ثانياً
إلى الإنجيل أوليه دراسة دقيقة
فشعرت أن هناك نقصاً لم
أستطع تحديده .. عندئذ ملك عليّ
نفسي رغبة أن أفرغ كل وقتي
لدراسة الإسلام .. و بالفعل كرست
كل وقتي و جهدي له ، و من ذلك
دراسة سيرة النبي محمد صلى الله
عليه و سلم ، و لم أكن أعلم إلا
القليل النادر عنه ، برغم أن
المسيحيين أجمعوا على إنكار هذا
النبي العظيم الذي ظهر في
الجزيرة العربية ... و لم يمضِ بي
وقت طويل حتى أدركت أنه من
المستحيل أن يتطرق الشك إلى
جدية و صدق دعوته إلى الحق و إلى
الله " . ثم أخذ
يكرر هذا المعنى و هو يقول : " نعم
شعرت أن لا خطيئة أكبر من إنكار
هذا الرجل الباني بعد أن درست ما
قدمه للإنسانية و جعل من
المسلمين أقوى مجتمع رفيع يعاف
الدنايا ... إني غير مستطيع أن
أحصي ما قدمه هذا الرسول من جليل
الأعمال .. " . بعدها
تساءل في ألم و وجوم قائلاً : "
أمام كل هذا الفضل و هذا الصفاء
، أليس من المحزن الأليم حقاً أن
يقدح في شأنه المسيحيون و
غيرهم؟! " .
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |