ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم قراءة
في كتاب التحذير
من تعظيم خطر الإسلام
محمد
هيثم عياش - المانيا برلين
/ 12/09/2010 يعود
السبب الرئيسي من
تحذير ساسة
ومفكرين وخبراء في الإرهاب
ومنطقة الشرق الاوسط التي تعتبر
موطن الادبان السماوية الثلاثة
من خطر الاسلام الى انه دين
حيوي يتجدد على أيدي دعاته
الذين يعملون على إحياء هذا
الدين والأخذ بيد المسلمين من
الذل والهوان الذي ييعيشون فيه
، فالإمام محمد بن عبد الوهاب
بين اعوام 1700 و 1790 كان مجددا
وهذا ما يؤكده استاذ علوم
السياسة هانس ليبر صاحب كتاب /
النظريات السياسية من عهد
الاغريق الى وقتنا هذا.
ويرى هيرفريد مونكلير استاذ
العلوم السياسية في جامعة
هومبولدت البرلينية أن (حسن
البنا) كان مجدد القرن الرابع
عشر الهجري . وآراء محمد بن عبد
الوهاب تعتبر أكثر الآراء
حيوية، وهي ما تزال حية بالرغم
من مضي 250 عاما على وفاته. وأنها
كانت وراء ظهور جميع الحركات
الاسلامية في العالم .أما
النصرانية فاصبحت دينا رمزيا
فقط لا
يملك دماء
تتجدد فيه .اذ انه يخلو من عقائد
وتعاليم سياسية لدمج الشعب مع
الدولة. حتى أصبح المثل القائل /
أعطِ ما لقيصر لقيصر وما لله لله
/ كأنه انجيل مقدس ، أما
اليهودية فقد استطاعت الحركة
الصهيونية في العالم أن تجعل من
اليهودية عنصرية قحة فهي اضافة
الى عنصريتها دين جامد غير قابل
للتجديد وبعيد كل البعد عن
إجراء إصلاحات فيه . والجهل
بتعاليم الإسلام كان قديما
في الغرب، وهو
موجود في كتب المدارس
الالمانية ، فمثلا ، يقول احد
مؤلفي مادة الاسلام للصفوف
الابتدائية إن خطيب الجمعة يعظ
جالسا والمستمعون لها وقوف
اضافة الى أغاليط متعمدة مثل
تقرير بعض
الكتب الألمانية الكنسية ان
كل مسلم وكذا كل من يعتنق
الاسلام يظهر له ذيل من قفاه
وذلك للتحذير من اعتناق الاسلام
الى أن جاء / صاحب هذا التقرير
عندما كان طالبا في جامعة مدينة
كولونيا عام
1985 / وبتكليف من وزارة التربية
في ولاية رينانيا الشمالية وتحت
اشراف الجامعة وقام بتصحيح هذه
المفتريات وأبان للناس تفاهة
هذه الأقوال . ومنذ
انهيار جدار برلين عام 1989
وإعلان توحيد الالمانيتين بشكل
رسمي من جديد في 3 تشرن أول/
اكتوبر عام 1990
أصبحت المعاداة للإسلام
تحمل طابعها السياسي
والعدواني بشكل جعل بعض
المسلمين في المانيا وأوروبا
يفكرون باللجوء الى السلاح
للدفاع عن أنفسهم ، فالحرب
البوسنوية لم تكن من اجل انفصال
كرواتيا وسلوفينيا والبوسنة عن
الاتحاد اليوغوسلافي بل من اجل
قيام صربيا وكرواتيا الكبرى
ووضع المسلمين تحت سيطرتهما
والقضاء على الارخبيل الاسلامي
الممتد من البوسنة وحتى البانيا
ومنها الى تراقيا في اليونان ،
الا أن هذه الخطط تم الاعلان عن
تأجيلها لأجل غير مسمى ربما
تعود الى طاولات الخطط العسكرية
من جديد خلال الاسابيع والاشهر
المقبلة جراء وصول عملية
الاصلاحات السياسية
والاجتماعية في البوسنة الى
طريق مسدود . وبالرغم
من التحذير من هذا الدين ولا
سيما بعد حوادث 11 أيلول / سبتمبر
من عام 2001 وان المسلمين وخاصة
حملة الفكر الاسلامي واولئك
الذين يرفضون مداهنة الغرب الا
أن هذا الدين يلقى آذانا مصغية
الامر الذي أدى الى اعتناق
الكثير من الاوربيين النصارى
الاسلام .بشكل قوي اكثر من ما
قبل حوادث سبتمبر من عام 2001 وحتى
قبل انهيار جدار برلين والانظمة
الشيوعية في اوروبا
فقد باء جهد الغرب بالحد من
الاسلام بالفشل بالرغم من
الدعايات المضادة له، كما انتهج
الغرب سياسة اليهود الذين قالوا
/ وقالت طائفة من أهل الكتاب
آمنوا بالذي أنزل على الذين
آمنوا وجه النهار واكفروا آخره
لعلهم يرجعون – آل عمران 73 /
الا أن سياستهم هذه فشلت أيضا .
وقد أدرك وزير الداخلية
الالماني السابق فولفجانغ
شويبله / الذي يشغل حاليا وزيرا
للمالية / خطر التحريض على
الاسلام وتعظيمه فقد اعتنق
الاسلام خلال عام 2008 حوالي 1 الف
و 780 شخصا وانتشر الاسلام في
معظم المجتمع الالماني المسيحي
واشار استطلاع ان كل 12 عائلة
المانية يوجد
فيها فرد اعتنق الاسلام وهذا ما
يؤكده عالم شئون السياسة
الاجتماعية وعلوم الاسلام في
جامعة مدينة
مونستر في كتابه / التحذير من
تعظيم خطر الاسلام / الذي يؤكد
بأن جميع الانتقادات
والتحذيرات من هذا الدين كانت
تحذيرات بين الطرشان . بل ويؤكد
استاذ علم اللاهوت في جامعة
كولونيا ايبرهارد كرول في كتابه
/ اوروبا المسلمة /
ان الاسلام سيكون دين
القارة العجوز على مدى الثلاثين
عاما القادمة وان المسيحية
قد تندثر م. وصدق في الذين
يفترون على الاسلام والذين
يقبلون عليه قول الله تعالى / ان
الذين جاؤا بالإفك عصبة منكم لا
تحسبوه شرا
لكم بل هو خير لكم – النور 11/
فقد كان من نتائج افكهم
بالاسلام دخول الكثير فيه . وصدق
قول المتنبي
: واذا
أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة
لي بأني كامل ويقع
الكتاب بحوالي 400 صفحة تصل سعر
النسخة الى حوالي 29 يورو من
الحجم لوسط . -------------------- هذا
الكتاب يعبر عن رأي كاتبه
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |