ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 15/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

كتب

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم

قراءة في كتاب

التحذير من تعظيم خطر الإسلام

محمد هيثم عياش - المانيا

برلين / ‏12‏/09‏/2010

يعود السبب الرئيسي من  تحذير ساسة  ومفكرين وخبراء في الإرهاب ومنطقة الشرق الاوسط التي تعتبر موطن الادبان السماوية الثلاثة من خطر الاسلام الى انه دين  حيوي يتجدد على أيدي دعاته الذين يعملون على إحياء هذا الدين والأخذ بيد المسلمين من الذل والهوان الذي ييعيشون فيه ، فالإمام محمد بن عبد الوهاب بين اعوام 1700 و 1790 كان مجددا وهذا ما يؤكده استاذ علوم السياسة هانس ليبر صاحب كتاب / النظريات السياسية من عهد الاغريق الى وقتنا هذا.  ويرى هيرفريد مونكلير استاذ العلوم السياسية في جامعة هومبولدت البرلينية أن (حسن البنا) كان مجدد القرن الرابع عشر الهجري . وآراء محمد بن عبد الوهاب تعتبر أكثر الآراء حيوية، وهي ما تزال حية بالرغم من مضي 250 عاما على وفاته. وأنها كانت وراء ظهور جميع الحركات الاسلامية في العالم .أما النصرانية فاصبحت دينا رمزيا فقط  لا يملك  دماء تتجدد فيه .اذ انه يخلو من عقائد وتعاليم سياسية لدمج الشعب مع الدولة. حتى أصبح المثل القائل / أعطِ ما لقيصر لقيصر وما لله لله / كأنه انجيل مقدس ، أما اليهودية فقد استطاعت الحركة الصهيونية في العالم أن تجعل من اليهودية عنصرية قحة فهي اضافة الى عنصريتها دين جامد غير قابل للتجديد وبعيد كل البعد عن إجراء إصلاحات فيه .

والجهل  بتعاليم الإسلام كان قديما في الغرب، وهو  موجود في كتب المدارس الالمانية ، فمثلا ، يقول احد مؤلفي مادة الاسلام للصفوف الابتدائية إن خطيب الجمعة يعظ جالسا والمستمعون لها وقوف اضافة الى أغاليط متعمدة مثل  تقرير  بعض الكتب الألمانية الكنسية ان  كل مسلم وكذا كل من يعتنق الاسلام يظهر له ذيل من قفاه وذلك للتحذير من اعتناق الاسلام الى أن جاء / صاحب هذا التقرير عندما كان طالبا في جامعة مدينة كولونيا  عام 1985 / وبتكليف من وزارة التربية في ولاية رينانيا الشمالية وتحت اشراف الجامعة وقام بتصحيح هذه المفتريات وأبان للناس تفاهة هذه الأقوال .

ومنذ انهيار جدار برلين عام 1989 وإعلان توحيد الالمانيتين بشكل رسمي من جديد في 3 تشرن أول/ اكتوبر عام 1990  أصبحت المعاداة للإسلام تحمل طابعها السياسي  والعدواني بشكل جعل بعض المسلمين في المانيا وأوروبا  يفكرون باللجوء الى السلاح للدفاع عن أنفسهم ، فالحرب البوسنوية لم تكن من اجل انفصال كرواتيا وسلوفينيا والبوسنة عن الاتحاد اليوغوسلافي بل من اجل قيام صربيا وكرواتيا الكبرى ووضع المسلمين تحت سيطرتهما والقضاء على الارخبيل الاسلامي الممتد من البوسنة وحتى البانيا ومنها الى تراقيا في اليونان ، الا أن هذه الخطط تم الاعلان عن تأجيلها لأجل غير مسمى ربما تعود الى طاولات الخطط العسكرية من جديد خلال الاسابيع والاشهر المقبلة جراء وصول عملية الاصلاحات السياسية والاجتماعية في البوسنة الى طريق مسدود .

وبالرغم من التحذير من هذا الدين ولا سيما بعد حوادث 11 أيلول / سبتمبر من عام 2001 وان المسلمين وخاصة حملة الفكر الاسلامي واولئك الذين يرفضون مداهنة الغرب الا أن هذا الدين يلقى آذانا مصغية الامر الذي أدى الى اعتناق الكثير من الاوربيين النصارى الاسلام .بشكل قوي اكثر من ما قبل حوادث سبتمبر من عام 2001 وحتى قبل انهيار جدار برلين والانظمة الشيوعية في اوروبا  فقد باء جهد الغرب بالحد من الاسلام بالفشل بالرغم من الدعايات المضادة له، كما انتهج الغرب سياسة اليهود الذين قالوا  / وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره  لعلهم يرجعون – آل عمران 73 / الا أن سياستهم هذه فشلت أيضا . وقد أدرك وزير الداخلية الالماني السابق فولفجانغ شويبله / الذي يشغل حاليا وزيرا للمالية / خطر التحريض على الاسلام وتعظيمه فقد اعتنق الاسلام خلال عام 2008 حوالي 1 الف و 780 شخصا وانتشر الاسلام في معظم المجتمع الالماني المسيحي واشار استطلاع ان كل 12 عائلة المانية  يوجد فيها فرد اعتنق الاسلام وهذا ما يؤكده عالم شئون السياسة الاجتماعية وعلوم الاسلام في جامعة  مدينة مونستر في كتابه / التحذير من تعظيم خطر الاسلام / الذي يؤكد بأن جميع الانتقادات والتحذيرات من هذا الدين كانت تحذيرات بين الطرشان . بل ويؤكد استاذ علم اللاهوت في جامعة كولونيا ايبرهارد كرول في كتابه / اوروبا المسلمة /  ان الاسلام سيكون دين القارة العجوز على مدى الثلاثين عاما القادمة وان المسيحية  قد تندثر م. وصدق في الذين يفترون على الاسلام والذين يقبلون عليه قول الله تعالى / ان الذين جاؤا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا  لكم بل هو خير لكم – النور 11/ فقد كان من نتائج افكهم بالاسلام دخول الكثير فيه .

وصدق قول المتنبي  :

واذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل

ويقع الكتاب بحوالي 400 صفحة تصل سعر النسخة الى حوالي 29 يورو من الحجم لوسط .

--------------------

هذا الكتاب يعبر عن رأي كاتبه

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ