ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عادوا
إلى الفطرة (70
قصة حقيقية مؤثرة) إعداد
: أبو إسلام أحمد بن علي (70) نساء
يعتنقن الإسلام كانت
حياتهن بلا هدف … فأحببن أن
يكون لها معنى .. كانت أرواحهن
مسكونة بالظلام ، فابتغين لها
رزق النور ..كانت قلوبهن تتمرغ
في أوحال المادة ، فغمرنها
بسبحات الطهر ، وغمسنها في عطور
الإيمان .. حكاياتهن متشابهة!!رحلة
طويلة وشاقة في طريق محفوفةٍ
بالشك والشوك ، ثم اللحظة
العليا التي اجتزن بها المنعطف
الأسمى في حياتهن، بعد أن
انتصرن في أكبر معركة تخوضها
الروح ..وتحولن بنقلة واحدة إلى
القمة السامقة ! حيث الإسلام ،
فرمين على عتبته آصار الجهل
والحيرة والضياع …هذا المنعطف
الذي أعلن فيه شهادة التوحيد ،
لا تقاس لحظاته بعقارب الزمن ،
بل بدقات القلوب الخافقة
الساكنة !.أي مزيج هذا !؟ سكون
كله اضطراب !! واضطراب كله سكون !!
إنها لحظة مقدسة من زمن الجنة ،
هبطت إلى زمنهن وحدهن من دون
الناس جميعاً ..إنها لحظة ملهمة
أمدّت عقولهن بحيوية هائلة ،
وقوة روحية فيّاضة ، فإذا
الدنيا وعُبّادها خاضعون لفيض
هذه القوة ..أنا لست أشك أنَّ
ملائكة تهبط في ذلك المكان ،
وملائكة تصعد لترفع ذلك الإيمان
الغض النديّ إلى الله .أسأل الله
الذي أسعدهن في الدنيا بالإسلام
، أن يسعدهن في الآخرة برضاه … الشهيدة
المفكرة صَبورة أُوريبة: (ماريا
ألاسترا) ولدت في الأندلس عام 1949م
، حصلت على إجازة في الفلسفة
وعلم النفس من جامعة مدريد ،
واعتنقت الإسلام عام 1978م ،
وكانت تدير مركز التوثيق والنشر
في المجلس الإسلامي ، استشهدت
في غرناطة عام 1998م على يد حاقد
إسباني بعد لحظات من إنجاز
مقالها (مسلمة في القرية
العالمية) .ومما كتبت في هذا
المقال الأخير : "إنني
أؤمن بالله الواحد ، وأؤمن
بمحمد نبياً ورسولاً ، وبنهجه
نهج السلام والخير … وفي
الإسلام يولد الإنسان نقياً
وحراً دون خطيئة موروثة ليقبل
موقعه وقَدره ودوره في العالم"
. "إن
الأمة العربية ينتمي بعض الناس
إليها ، أما اللغة العربية
فننتمي إليها جميعاً ، وتحتل
لدينا مكاناً خاصاً ، فالقرآن
قد نزل بحروفها ، وهي أداة
التبليغ التي استخدمها الرسول
محمد *" . "تُعد
التربية اليوم أكثر من أي وقت
آخر ، شرطاً ضرورياً ضد الغرق في
المحيط الإعلامي ، فصحافتنا
موبوءة بأخبار رهيبة ، لأن
المواطن المذعور سيكون أسلس
قياداً ، وسيعتقد خاشعاً بما
يُمليه العَقَديّون !(1). رحمها
الله وأدخلها في عباده الصالحين
. *** الكاتبة
مريم جميلة: (مارغريت
ماركوس) أمريكية من أصل يهودي ،
وضعت كتباً منها (الإسلام في
مواجهة الغرب) ، و(رحلتي من
الكفر إلى الإيمان) و(الإسلام
والتجدد) و(الإسلام في النظرية
والتطبيق) تقول :"لقد وضع
الإسلام حلولاً لكل مشكلاتي
وتساؤلاتي الحائرة حول الموت
والحياة وأعتقد أن الإسلام هو
السبيل الوحيد للصدق ، وهو أنجع
علاج للنفس الإنسانية". "منذ
بدأت أقرأ القرآن عرفت أن الدين
ليس ضرورياً للحياة فحسب ، بل هو
الحياة بعينها ، وكنت كلما
تعمقت في دراسته ازددت يقيناً
أن الإسلام وحده هو الذي جعل من
العرب أمة عظيمة متحضرة قد سادت
العالم"."كيف يمكن الدخول
إلى القرآن الكريم إلا من خلال
السنة النبوية ؟! فمن يكفر
بالسنة لا بد أنه سيكفر بالقرآن"
."على النساء المسلمات أن
يعرفن نعمة الله عليهن بهذا
الدين الذي جاءت أحكامه صائنة
لحرماتهن ، راعية لكرامتهن ،
محافظة على عفافهن وحياتهن من
الانتهاك ومن ضياع الأسرة"(2). *** السيدة
سلمى بوافير (صوفي بوافير) : ماجستير
في تعليم الفرنسية والرياضيات .تمثل
قصة إسلام السيدة (سلمى بوافير)
نموذجاً للرحلة الفكرية الشاقة
التي مر بها سائر الذين اعتنقوا
الإسلام ، وتمثل نموذجاً
للإرادة القوية ، والشجاعة
الفكرية وشجاعة الفكر أعظم
شجاعة .تروي السيدة سلمى قصة
اهتدائها إلى الإسلام فتقول
باعتزاز : "ولدت في مونتريال
بكندا عام 1971 في عائلة
كاثوليكية متدينة ، فاعتدت
الذهاب إلى الكنيسة ، إلى أن
بلغت الرابعة عشرة من عمري ، حيث
بدأت تراودني تساؤلات كثيرة حول
الخالق وحول الأديان ، كانت هذه
التساؤلات منطقية ولكنها سهلة ،
ومن عجبٍ أن تصعب على الذين كنت
أسألهم ! من هذه الأسئلة : إذا
كان الله هو الذي يضر وينفع ،
وهو الذي يعطي ويمنع ، فلماذا لا
نسأله مباشرة ؟! ولماذا يتحتم
علينا الذهاب إلى الكاهن كي
يتوسط بيننا وبين من خلقنا ؟!
أليس القادر على كل شيء هو
الأولى بالسؤال ؟ أسئلة كثيرة
كهذه كانت تُلحُّ علي ، فلمّا لم
أتلق الأجوبة المقنعة عنها
توقفت عن الذهاب إلى الكنيسة ،
ولم أعد للاستماع لقصص الرهبان
غير المقنعة ، والتي لا طائل
منها .لقد كنت أؤمن بالله
وبعظمته وبقدرته ، لذلك رحت
أدرس أدياناً أخرى ، دون أن أجد
فيها أجوبة تشفي تساؤلاتي في
الحياة ، وبقيت أعيش الحيرة
الفكرية حتى بدأت دراستي
الجامعية، فتعرفت على شاب مسلم
تعرفت من خلاله على الإسلام،
فأدهشني ما وجدت فيه من أجوبة
مقنعة عن تساؤلاتي الكبرى !
وبقيت سنة كاملة وأنا غارقة في
دراسة هذا الدين الفذ ، حتى
استولى حبه على قلبي ، والمنظر
الأجمل الذي جذبني إلى الإسلام
هو منظر خشوع المسلم بين يدي
الله في الصلاة ، كانت تبهرني
تلك الحركات المعبرة عن السكينة
والأدب وكمال العبودية لله
تعالى .فبدأت أرتاد المسجد ،
فوجدت بعض الأخوات الكنديات
اللواتي سبقنني إلى الإسلام
الأمر الذي شجعني على المضي في
الطريق إلى الإسلام ، فارتديت
الحجاب أولاً لأختبر إرادتي ،
وبقيت أسبوعين حتى كانت لحظة
الانعطاف الكبير في حياتي ، حين
شهدت أن لا إله إلا الله وأن
محمداً رسول الله .إن الإسلام
الذي جمعني مع هذا الصديق
المسلم ، هو نفسه الذي جمعنا من
بعد لنكون زوجين مسلمين ، لقد
شاء الله أن يكون رفيقي في رحلة
الإيمان هو رفيقي في رحلة
الحياة" . *** الكاتبة
البريطانية إيفلين كوبلد: شاعرة
وكاتبة ، من كتبها (البحث عن
الله) و(الأخلاق) . تقول :"يصعب
عليَّ تحديد الوقت الذي سطعت
فيه حقيقة الإسلام أمامي
فارتضيته ديناً ، ويغلب على ظني
أني مسلمة منذ نشأتي الأولى ،
فالإسلام دين الطبيعة الذي
يتقبله المرء فيما لو تُرك
لنفسه"."لما دخلت المسجد
النبوي تولّتني رعدة عظيمة ،
وخلعت نعلي ، ثم أخذت لنفسي
مكاناً قصّياً صليت فيه صلاة
الفجر ، وأنا غارقة في عالم هو
أقرب إلى الأحلام … رحمتك اللهم
، أي إنسان بعثت به أمة كاملة ،
وأرسلت على يديه ألوان الخير
إلى الإنسانية !"(4). وقلت
أسارعُ ألقى النبيّ *** تعطّرت ،
لكن بعطرِ المدينهْ وغامت
رؤايَ وعدتُ سوايَ *** وأطلقتُ
روحاً بجسمي سجينهْ سجدتُ ،
سموتُ ، عبرتُ السماء *** وغادرتُ
جسمي الكثيف وطينهْ مدينةُ
حِبّي مراحٌ لقلبي *** سناءٌ ،
صفاءٌ ، نقاءٌ ، سكينهْ(5) "لم
نُخلق خاطئين ، ولسنا في حاجة
إلى أي خلاص من المسيح عليه
السلام ، ولسنا بحاجة إلى أحد
ليتوسط بيننا وبين الله الذي
نستطيع أن نُقبل عليه بأي وقت
وحال. وأختم
هذه الرحلة المباركة بهذه
الكلمات العذبة للشاعرة "أكسانتا
ترافنيكوفا" التي
أتقنت اللغة العربية ،
وتذوقَتها إلى حد الإبداع
الشعري الجميل ، وها هي تقول : خذ
قصوري والمراعي .. وبحوري ويراعي
.. وكتابي والمدادْ واهدني
قولةُ حقٍ تنجني يوم التنادْ دع
جدالاً يا صديقي وتعالْ .. كي
نقول الحق حقاً لا نُبالْ ونرى
النور جلياً رغم آلات الضلالْ نحن ما
جئنا لنطغى .. بل بعثنا لحياةٍ
وثراءْ وصلاةٍ
ودعاءْ .. عند أبواب الرجاءْ ..
يومها عرسُ السماءْ . *** أيها
الأخوة هذا الدين العظيم
الإسلام إذا و جد من يعرضه عرضا
صحيحا سليما فإن النفوس بفطرتها
تقبل عليه أيا كان دينها . تقول
صاحبتها كاتبة القصة التي لم
أهتدِ إلى اسمها : رأيتها
بوجهها المضيء في مسجد يقع على
ربوة في مدينة أمريكية صغيرة
تقرأ القرآن الذي كان مترجماً
إلى اللغة الإنجليزية ، سلمت
عليها فردت ببشاشة ، تجاذبنا
أطراف الحديث وسرعان ما صرنا
صديقتين حميمتين . و في ليلة
جمعتنا على شاطئ بحيرة جميلة
حكت لي قصة إسلامها ، فأحببت أن
أحدثكم بها لعلها تكون لنا عظة
وعِبرة . قالت الأخت نشأت في بيت
أمريكي يهودي في أسرة مفككة و
بعد انفصال أبي عن أمي تزوج
بأخرى أذاقتني أصناف العذاب ،
فهربت و أنا في السابعة عشرة من
ولاية إلى أخرى حيث التقيت
بشباب عرب و هم - كما حكت رفيقاتي
المشردات كرماء - و ما على
إحداهن إلا الابتسام في وجههم
حتى تنال عشاء ، وتأوي ليلتها
تحت سقف دافئ وعلى فراش مريح ! و
فعلت مثلهن .. في نهاية كل سهرة
كنت أهرب ، فلم أكن أحب مثل هذه
العلاقات ، ثم إنني أكره العرب ،
و لكني لم أكن سعيدة بحياتي و لم
أشعر بالأمان ، بل كنت دائما
أشعر بالضيق و الضياع .....لجأت
إلى الدين لكي أشعر بالروحانية
و لأستمد منه قوة دافعة في
الحياة ، و لكن ديني اليهودي لم
يكن مقنعاً ، وجدته دينا لا
يحترم المرأة ، و لا يحترم
الإنسانية ، ديناً أنانياً
كرهته و وجدت فيه التخلف ، و لم
أجد فيه بغيتي فأنا لاأقتنع
بالخرافات ولا الأساطير ....فتنصرت
... وكانت النصرانية أكثر تناقضا
في أشياء لا يصدقها عقل ، و
يطلبون منا التسليم بها ، سألت
كثيرا كيف يقتل الرب ابنه ؟ كيف
ينجب ؟ كيف يكون لديننا ثلاثة
آلهة و لا نرى أحداً منهم ،
احترت ، تركت كل شيء و لكنني كنت
أعلم أن للعالم خالقا . و كنت في
كل ليلة أفكر ، و أفكر حتى
الصباح .في ليلة كئيبة – وكل
لياليّ كانت كئيبة - و في وقت
السحر كنت على وشك الانتحار من
سوء حالتي النفسية ، كنت في
الحضيض لا شيء له معنى ، المطر
يهطل بغزارة، السحب تتراكم و
كأنها سجن يحيط بي ، و الكون
حولي يقتلني ، ضيق الشجر ينظر
إلى ببغض ، قطرة مطر تعزف لحنا
كريها رتيبا ، وأنا أطل من نافذة
في بيت مهجور ... و جدت نفسي أتضرع
لله ، يارب أعرف أنك هنا أعرف
أنك تحبني ، أنا سجينة ،،، أنا
مخلوقتك الضعيفة أرشدني إلى
الطريق ، رباه إما أن ترشدني أو
تقتلني .. كنت أبكي بحرقة حتى
غفوت . و في الصباح صحوت بقلب
منشرح لا أدري كنهه... خرجت
كعادتي أسعى للرزق لعل أحدهم
يدفع تكاليف فطوري ، أو أغسل له
الصحون فأتقاضى أجرها ... هناك
التقيت بشاب عربي تحدثت إليه
طويلا ، و طلب مني بعد الإفطار
أن أذهب معه إلى بيته ، و عرض علي
أن أعيش معه ، فوافقت على عرضه
ورافقته إلى بيته .. بينما نحن
نتغدى و نشرب و نضحك دخل علينا
شاب ملتح اسمه سعد كما عرفت من
جليسي الذي هتف باسمه متفاجئا ،
أخذ هذا الشاب بيد صديقي وطرده ،
و بقيت أرتعد - فها أنا أمام
إرهابي وجها لوجه !!- لم يفعل
شيئا مخيفا ، بل طلب مني و بكل
أدب أن أذهب إلى بيتي . فقلت له :
لا بيت لي ، نظر نحوي بحزن ،
استشعرته في قسمات وجهه ، و قال
حسنا ابقي هنا هذه الليلة - فقد
كان البرد قارساً - و في الغد
ارحلي ، و خذي هذا المبلغ ينفعك
ريثما تجدين عملا ، و هم بالخروج
فاستوقفته و قلت له شكرا ،
فلتبقَ أنت هنا و سأخرج أنا ، و
لكن لي رجاء ...أريد أن تحدثني عن
أسباب تصرفك مع صديقك و معي ،
فجلس و أخذ يحدثني ، و عيناه في
الأرض فقال : إنه الإسلام يحرم
المحرمات ويُحل الحلال ، و يحرم
الخلوة بالنساء و شرب الخمر و
يحثنا على الإحسان إلى الناس و
على حسن الخلق .... تعجبت، أهؤلاء
الذين يقال " إنهم إرهابيون
" ؟! لقد كنت أظنهم يحملون
مسدسات ، و يقتلون كل من يقابلون
... هكذا علمني الإعلام الأمريكي
قلت له أريد أن أعرف أكثر عن
الإسلام ، هل لك أن تخبرني ، قال
لي : سأذهب بك إلى عائلة مسلمة
متدينة تعيش هنا ، أعلم أنهم
سيعلمونك خير تعليم . فانطلق بي
في اليوم التالي إليهم ، وفي
الساعة العاشرة كنت في بيتهم
حيث رحبوا بي ..و أخذت أسأل وأسأل
، و الدكتور سليمان رب الأسرة
يجيب ، حتى اقتنعت تماما بكل ما
قال ، و علمت أني وجدت ما كنت
أبحث عنه ، دين صريح واضح متوافق
مع الفطرة لم أجد أية صعوبة في
تصديق أي شيء مما سمعت ...كله حق
...أحسست بنشوة لا تضاهى حينما
أعلنت إسلامي و ارتديت الحجاب
من فوري في نفس اليوم الذي صحوت
فيه منشرحة..... في الساعة
الواحدة مساء أخذتني السيدة إلى
أجمل غرف البيت و قالت هي لك ،
ابقي فيها ما شئت. رأتني أنظر
إلى النافذة و أبتسم ، و دموعي
تنهمر على خدي .. سألتني عن السبب
، قلت لها إنني كنت بالأمس في
مثل هذا الوقت تماما أقف إلى
نافذة و أتضرع إلى الله ربي: إما
أن تدلني على الطريق الحق و إما
أن تميتني .. لقد دلني و أكرمني و
أنا الآن مسلمة مكرمة أعرف ربي
وأعرف طريقي إليه .. الإسلام هو
الطريق ، الإسلام هو الطريق ...و
أخذت السيدة تبكي معي و تحتضنني...
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |