ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عادوا
إلى الفطرة (70
قصة حقيقية مؤثرة) إعداد
: أبو إسلام
أحمد بن علي -16-
إسلام
عالم ومؤلف وصحفي ألماني منذ
طفولتي وأنا أشعر بدافع في داخل
نفسي لدراسة الإسلام ما وجدت
إلى ذلك سبيلا ، وعنيت بقراءة
نسخة مترجمة للقرآن في مكتبة
المدينة التي نشأت فيها ، وكانت
هي الطبعة التي حصل منها "
جوته" على معلوماته عن
الإسلام أخذ مني
الإعجاب كل مأخذ لما رأيته في
هذا القرآن من أسلوب عقلي رائع
في نفس الوقت الذي يفرض فيه
التعاليم الإسلامية ، كما
أدهشني تلك الروح المثابرة
الوثابة العظيمة التي أثارتها
وأذكتها هذه التعاليم في قلوب
المسلمين الأوائل. ثم أتيحت لي
في برلين فرصة العمل مع
المسلمين والاستمتاع إلى
الأحاديث الحماسية المثيرة
التي كان يقدمها مؤسس أول جمعية
إسلامية في برلين ومنشئ مسجد
برلين ، عن القرآن الكريم ، وبعد
سنوات من التعاون العملي مع هذه
الشخصية الفذة لمست فيها ما
يبذله من ذات نفسه وروحه ، آمنت
بالإسلام ، إذ رأيت في مبادئه
السامية والتي تعتبر القمة في
تاريخ الفكــر البشري ، مايكمل
آرائي شخصيا , والإيمان بالله
عقيدة أصيلة في دين الإسلام ،
ولكنه لا يدعوا إلى مبادئ أو
عقائد تتنافى مع العلم الحديث ،
وعلى هذا فليس ثمة تناقض ما بين
العقيدة من جانب وبين العلم من
الجانب الآخــر ، وهذه ولا شك
ميزة عظيمة فريدة في نظر رجل
أسهم بكل طاقته في البحث العلمي
, وميزة أخرى يمتاز بها الدين
الإسلامي ، تلك أنه ليس مجرد
تعاليم نظرية صماء تسير على غير
بصيرة وعلى هامش الحياة ، إنما
هو يدعو إلى نظام تطبيقي يصبغ
حياة البشر ، وقوانين الإسلام
ليست بالتعاليم الجبرية التي
تحتجز الحريات الشخصية ، ولكنها
توجيهات وإرشادات تؤدي إلى حرية
فردية منظمة. ومع
توالي السنين كنت أزداد اقتناعا
بما يتبين لي من الأدلة على أن
الإسلام يسلك أقوم سبيل في
الملائمة بين شخصية الفرد
وشخصية الجماعة ويربط بينهما
برباط قوي متين. انه دين
الاستقامة والتسامح ، انه دائم
الدعوة إلى الخير ، يحض عليه
ويرفع من شأنه في جميع الأحوال
والمناسبات.
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |