ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عادوا
إلى الفطرة (70
قصة حقيقية مؤثرة) إعداد
: أبو إسلام أحمد بن علي بسم
الله والصلاة والسلام على رسول
الله صلى الله عليه وسلم ربنا
لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب
لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب وبعد
: قال
الله تعالى: {فَأَقِمْ
وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً
فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي
فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا
تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ
لَا يَعْلَمُونَ }الروم30 {فَمَن
يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ
يَشْرَحْ صَدْرَهُ
لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن
يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ
ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا
يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء
كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ
الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ
يُؤْمِنُونَ }الأنعام125 وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل
مولود يولد على الفـــطرة فأبواه
ينصّرانه أو يمجّسانه أو
يهوّدانه) . فهذا
الكتاب يستعرض قصصاً عديدة تثلج
الصدور لأناس عرفوا الحق
فأقبلوا عليه بقلوبهم وبعقولهم
وتركوا ما كانوا عليه من الضلال
والشرك بالله العلي العظيم ,
وعندما عرفوا هذا الحق تشبثوا
به ولم يزعزعهم أي شيء آخر من
مال أو جاه أو سلطة أو أولاد أو
زوج أو أب أو أم , وهرولوا للتمسك
بحبل الله تعالى وللتوحيد به
تعالى والإيمان بمحمد صلى الله
عليه وسلم نبياً ورسولاً, جزاهم
الله خيراً كثيراً لأنهم اهتدوا
إلى الحق ووصلوا إليه , وثبتهم
اللهم تعالى عليه , ونحمد الله
تعالى على أن جعلنا مسلمين ولم
يضعنا في هذه التجربة الشديدة
الصعبة التي لم ينجح فيها كثير
من الناس ؛ من الذين قالوا {
إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا
عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى
آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ }
فأضلهم الشيطان وهوى بهم إلى
الجحيم .
نبتهل
إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا
هذا خالصاً لوجهه الكريم , وأن
يثبتنا على الدين الحق وأن يحسن
خاتمتنا , آمين يارب العالمين ,
إنك سميع مجيب . وصلى
الله على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم معد
الكتاب : أبو إسلام أحمد بن علي
1- القُمُّص المصري "عزت إسحاق معوَّض" الذي
صار داعية إسلامي كان
أحد الدعاة للالتزام
بالنصرانية ، لا يهدأ و لا يسكن
عن مهمته التي يستعين بكل
الوسائل من كتب و شرائط و غيرها
في الدعوة إليها ، و تدرج في
المناصب الكنسية حتى أصبح "قُمُّصاً"
.. و لكن بعد أن تعمق في دراسة
النصرانية بدأت مشاعر الشك
تراوده في العقيدة التي يدعو
إليها في الوقت الذي كان يشعر
بارتياح عند سماعه للقرآن
الكريم ... و من ثم كانت رحلة
إيمانه التي يتحدث عنها قائلاً : "
نشأت في أسرة مسيحية مترابطة و
التحقت بقداس الأحد و عمري أربع
سنوات ... و في سن الثامنة كنت أحد
شمامسة الكنيسة ، و تميزت على
أقراني بإلمامي بالقبطية و
قدرتي على القراءة من الكتاب
المقدس على النصارى . ثم
تمت إجراءات إعدادي للالتحاق
بالكلية الأكليريكية لأصبح
بعدها كاهناً ثم قُمُّصاً ، و
لكنني عندما بلغت سن الشباب
بدأت أرى ما يحدث من مهازل بين
الشباب و الشابات داخل الكنيسة
و بعلم القساوسة ، و بدأت أشعر
بسخط داخلي على الكنيسة ، و تلفت
حولي فوجدت النساء يدخلن
الكنيسة متبرجات و يجاورن
الرجال ، و الجميع يصلي بلا
طهارة و يرددون ما يقوله القس
بدون أن يفهموا شيئاً على
الإطلاق ، و إنما هو مجرد تعود
على سماع هذا الكلام . و
عندما بدأت أقرأ أكثر في
النصرانية وجدت أن ما يسمى "القداس
الإلهي" الذي يتردد في
الصلوات ليس به دليل من الكتاب
المقدس ، و الخلافات كثيرة بين
الطوائف المختلفة بل و داخل كل
طائفة على حدة ، و ذلك حول تفسير
"الثالوث" ... و كنت أيضاً
أشعر بنفور شديد من مسألة تناول
النبيذ و قطعة القربان من يد
القسيس و التي ترمز إلى دم
المسيح و جسده !!! " و
يستمر القُمُّص عزت إسحاق معوض
ـ الذي تبرأ من صفته و اسمه
ليتحول إلى الداعية المسلم محمد
أحمد الرفاعي ـ يستمر في حديثه
قائلاً : "
بينما كان الشك يراودني في
النصرانية كان يجذبني شكل
المسلمين في الصلاة و الخشوع و
السكينة التي تحيط بالمكان برغم
أنني كنت لا أفهم ما يرددون ... و
كنت عندما يُقرأ القرآن كان
يلفت انتباهي لسماعه و أحس بشئ
غريب داخلي برغم أنني نشأت على
كراهية المسلمين ... و كنت معجباً
بصيام شهر رمضان و أجده أفضل من
صيام الزيت الذي لم يرد ذكره في
الكتاب المقدس ، و بالفعل صمت
أياماً من شهر رمضان قبل إسلامي
" . و
يمضي الداعية محمد أحمد الرفاعي
في كلامه مستطرداً : "بدأت
أشعر بأن النصرانية دين غير
كامل و مشوه ، غير أنني ظللت
متأرجحاً بين النصرانية و
الإسلام ثلاث سنوات انقطعت
خلالها عن الكنيسة تماماً ، و
بدأت أقرأ كثيراً و أقارن بين
الأديان ، و كانت لي حوارات مع
إخوة مسلمين كان لها الدور
الكبير في إحداث حركة فكرية
لديّ ... و كنت أرى أن المسلم غير
المتبحر في دينه يحمل من العلم و
الثقة بصدق دينه ما يفوق مل لدى
أي نصراني ، حيث إن زاد الإسلام
من القرآن و السنة النبوية في
متناول الجميع رجالاً و نساءً و
أطفالاً ، في حين أن هناك أحد
الأسفار بالكتاب المقدس ممنوع
أن يقرأها النصراني قبل بلوغ سن
الخامسة و الثلاثين ، و يفضل أن
يكون متزوجاً !! " ثم
يصمت محمد رفاعي برهةً ليستكمل
حديثه بقوله : "
كانت نقطة التحول في حياتي في
أول شهر سبتمبر عام 1988 عندما
جلست إلى شيخي و أستاذي "رفاعي
سرور" لأول مرة و ناقشني و
حاورني لأكثر من ساعة ، و طلبت
منه في آخر الجلسة أن يقرئني
الشهادتين و يعلمني الصلاة ،
فطلب مني الاغتسال فاغتسلت و
نطقت بالشهادتين و أشهرت إسلامي
و تسميت باسم "محمد أحمد
الرفاعي" بعد أن تبرأت من
اسمي القديم "عزت إسحاق معوض"
و ألغيته من جميع الوثائق
الرسمية . كما أزلت الصليب
المرسوم على يدي بعملية جراحية
.. و كان أول بلاء لي في الإسلام
هو مقاطعة أهلي و رفض أبي أن
أحصل على حقوقي المادية عن
نصيبي في شركة كانت بيننا ، و
لكنني لم أكترث ، و دخلت الإسلام
صفر اليدين ، و لكن الله عوضني
عن ذلك بأخوة الإسلام ، و بعمل
يدر عليّ دخلاً طيباً " . و
يلتقط أنفاسه و هو يختتم كلامه
قائلاً : "
كل ما آمله الآن ألا أكون مسلماً
إسلاماً يعود بالنفع عليّ وحدي
فقط ، و لكن أن أكون نافعاً
لغيري و أساهم بما لديّ من علم
بالنصرانية و الإسلام في الدعوة
لدين الله تعالى " .
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |