ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
قراءة
في كتاب الانتفاضة -
الثورة العربية وما سيسفر عنها
–
محمد
هيثم عياش برلين
/20/11/11 دخل
الشاب التونسي محمد بوعزيزي
الذي أحرق نفسه امام العامة في
بلدية مدينة سيدي بو زيد
التونسية جراء اهانة موظف له
يعمل في تلك الدائرة عندما حاول
الشاب المذكور تقديم شكوى ضد
مصادرة سلطات تلك المدينة لعربة
الخضار التي كانت مصدر رزقه في
وقت سابق من شهر كانون أول/ديسمبر
من عام 2010 الماضي
تاريخ الانسانية فما ان
احرق الشاب نفسه الا وانتفضت
تونس من اقصاها الى اقصاها كانت
نتيجتها هروب الرئيس التونسي
زين العابدين بن علي الذي عاث
وعائلته في تونس الفساد ،
فبالرغم من ان بوعزيزي لم ير
ثمار انتفاضته التي نجم عنها
تنفس الشعب التونسي لصعداء
الحرية وامتداد انتفاضته لتشمل
مصر وليبيا التي استطاع شعبا
تلك الدولتين احراز نصر على
نظامي بلدهما وامتداد انتفاضة
شعوب الشمال الافريقي العربي
الى سوريا واليمن ، الا أن
الكثيرين من محبي الحرية يرون
بالشاب المذكور بطلا للحرية
بل ويطالب بعضهم بنصب
تمثالا له
أمام مبنى منظمة الامم المتحدة
في نيويورك ويطالب آخرون بنصب
تمثال له أمام مجلس حقوق
الانسان في جنيف والبرلمان
الاوروبي في شتراسبورج
وغيرها . وقد
ساهمت تطورات الاحداث التي
تشهدها تلك الدول التي تم
تغييرات سياسية فيها وتلك الدول
التي ستشهد مثل هذه التغييرات
مثل سوريا واليمن بوضع الغرب
سياسة جديدة للتعامل مع شعوب
الشمال الافريقي والشرق الاوسط
فحوادث 11 أيلول/ سبتمبر من عام
2001 كانت نتيجة تلك السياسة التي
وضعها الرئيس الامريكي السابق
جورج بوش/ الاب / بوضع سياسة
لنظام عالمي جديد
تلك السياسة التي كانت من
نتائج حرب الخليج الثانية عندما
ارسل طاغية العراق الراحل صدام
حسين جيشه لاحتلال الكويت ومنذ
حوادث نيويورك وواشنطن عام 2001
عمل الغرب على انتهاج سياسة برز
العضلات في مواجهة العالم
الاسلامي بقيت مستمرة الى ان
جاءت انتفاضات الشعوب العربية
ضد انظمتها ، فانظمة مصر وتونس
وليبيا وسوريا واليمن كانت
بمثابة الطابور الخامس
للولايات المتحدة الامريكية
وذلك بتأكيد من السفير الالماني
ورئيس مؤتمر ميونيخ للامن
والسلام الاستراتيجي فولفجانغ
ايشينجر الذي شغل سفيرا
لالمانيا في مصر والولايات
المتحدة الامريكية بعد أن كان
مسئولا عن قسم الشرق الاوسط في
وزارة الخارجية الالمانية ، بل
وتؤكد زعيمة منظمة العفو
الدولية في المانيا السابقة
بربارا لوخبيلر التي تشغل حاليا
رئاسة لجان شئون سياسة حقوق
الانسان
بالبرلمان الاوروبي
ان سبب بقاء بشار اسد وعلي
عبد الله صالح بمنصبيهما بالرغم
من الضغوط الدولية عليهما يعود
الى دعم واشنطن المطلق لهما
موضحة ان امريكا ذات اوجه
متعددة فهي تؤكد دعمها للشعب
السوري الا انها لا تريد مغادرة
اسد لمنصبه لانها ستفقد حليفا
قويا لها في المنطقة كما فقدت
حلفاءها في مصر وتونس وليبيا ،
ومن يعتقد بأنه اذا ما غادر علي
صالح مقر رائسته في صنعاء وقوع
اليمن في دوامة العنف فهو لا
يعرف طبيعة اليمن وعلي عبد الله
صالح يراوغ الغرب وزعماء منطقة
الخليج العربي ويبتزهم بحجة
محاربته الارهاب على حد رأي /
السياسية الالمانية /
فرنسيسكا بْرانْتْنَر عضوة
شئون السياسة الخارجية
بالبرلمان الاوروبي ، ويطالب
عضو شئون سياسة حقوق الانسان
بالبرلمان الالماني هانس
كريستيان شتروبيليه بضرورو
قيام لجنة مستقلة للبحث عن سجون
امريكا السرية في الدول التي
تحررت من أنظمتها ولا سيما تونس
وليبيا والتي ستتحرر مثل اليمن . واسفرت
انتفاضة شعوب
الدول المذكورة عن ظهور بعض
الكتب التي تتحدث عن هذه
الانتفاضات يزعم اصحابها
بأنهم خبراء المنطقة
فالصحافي يورج ارمبروستر مراسل
المحطة الاولى من التلفزيون
الالماني في مصر والشرق الاوسط
يعتقد في
كتيب وضعه عن الانتفاضة العربية
ان الخلاف بين السنة والشيعة
والصراع على النفوذ
بينهما ورا ءها
فايران تسعى للسيطرة على
دول منطقة الخليج العربي
بتدخلها في البحرين وسيطرتها
على منطقة الشرق الاوسط
بحمايتها للنظام السوري وحزب
الله وارسال دول الخليج العربية
فرقا عسكرية لمساعدة حكومة
البحرين بضبط امن بلادها بمثابة
حربا خفية بين السعودية ومعها
دولة الامارات العربية المتحدة
ضد ايران. أما
مدير معهد السياسة والعلوم
البرليني فولكر بيتريس فيرى في
كتاله / الانتفاضة – الثورة
العربية وما سيسفر عنها من
نتائج / الذي وزعه على الصحافة
يوم الاثنين من 14 تشرين ثان/نوفمبر
الحالي وبانتقاد من وزير
الخارجية الالماني السابق
فرانك فالتر شتاينماير فيعتقد
ان الحنين للاسلام وراء
الانتفاضة العربية الا انه يؤكد
ايضا بأن
شعوب مصر وتونس وليبيا وسوريا
واليمن رزحت تحت حكم استبدادي
بمباركة امريكا والغرب
وتهديدات الرئيس الامريكي جورج
بوش / الابن / بارساء الحريات
العامة بالقوة في الدول العربية
ربما تكون قد تركت لها صدى قويا
في تلك الدول التي تتطلع شعوبها
الى الحرية وبالتالي لتحرير
فلسطين . الا
أنه وبالرغم من سرد بيرتيس
لوقائع السياسة العربية الا انه
شارك الصحافي ارمبروستر الذي
اكد بان الانتفاضة جاءت للخلاف
بين اهل السنة والشيعة فهو
يعتقد بأن المملكة العربية
السعودية ،
التي تحمل لواء الدفاع عن
الاسلام والمسلمين بدون تمييز
بين السنة والشيعة ، تريد اضعاف
ايران ووقف أطماعها في المنطقة
فطلب الرياض من برلين بارسال
حوالي مائتين دبابة جاء من اجل
القضاء على الاحتجاجات
بالبحرين وليس من اجل تحديث
جيشها والانتفاضة العربية
مكتوب لها بالنجاح اذا ما ساهم
الغرب بدعم الحريات العامة لدى
شعوب تلك الدول وخطرها على
الغرب اذا ما استلم الاسلاميون
الحكم فيها مشيرا بان الاسلام
السياسي يريد الانتقام من الغرب
جراء دعمه للانظمة السابقة . والواقع
ان هؤلاء الذين يزعمون الخبرة
بمنطقة الشرق الاوسط وتحاليلهم
السياسية عن دول مصر وليبيا
وتونس لا يوجد عندهم اي خبرة
فيها فهم كالحمار الذي يحمل
أسفارا ، فلا يوجد في تونس
وليبيا اي
عدد يذكر من الشيعة ، صحيح ان
مصر يوجد فيها شيعة الا انهم لا
يعتبرون قوة لها صداها وحاولت
ايران تشييع الشعب السوري فاذا
سياستها هذه تبوء بالفشل
فالشيعة الجعفرية في سوريا
قليلون والعلويون الذين يحكمون
تلك الدولة يشكلون نسبة لا
تتجاوز الاربعة بالمائة
وقد ساهم الحذر ويقظة علماء
المسلمين بوقف امتداد التشيع في
الكثير من بلاد العالم الاسلامي
، فقد حاولت ايران بسط سيطرتها
في البوسنة
الا انها قوبلت بالرفض . وما
اكثر هؤلاء الخبراء في المانيا
واوروبا الذين يحاولون التفرقة
بين المسلمين لاشعال نار حرب
طائفية لدعم مكر الغرب . http://www.randomhouse.de/ebook/Der-Aufstand-Die-ara bische-Revolution-und-ihre-Folgen/Volker-Perthes/e394905.rhd -------------------- هذا
الكتاب يعبر عن رأي كاتبه
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |