ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عادوا
إلى الفطرة (70
قصة حقيقية مؤثرة) إعداد
: أبو إسلام
أحمد بن علي (45) أحد
القساوسة يعود إلى الإسلام بعد
أن ارتد عنه في صباه ( لن
نشير إلى اسمه لدواعي أمنية قد
طلبها من الجهة التي أرسل إليها
رسالته و هي رئاسة المحاكم
الشرعية و الشئون الدينية بقطر
"مجلة الأمة" ) يقول
هذا القس الذي هداه الله
بالرجوع إلى عقيدة التوحيد : "
نشأت في البداية نشأة إسلامية
إلى أن التقى بي نفر من المنصرين
فزينوا لي النصرانية بأعذب
الأوصاف التي توافق ذوق فتى في
مقتبل صباه ، و كنت حينذاك في
السابعة عشرة من عمري
و فارقت وطني إلى بلد آخر
للدراسة ، فكان أن حللت بالقرب
من حارة النصارى ، و وجدت نفسي
منساقاً في تيارهم و عابداً كما
يعبدون ، و أُجريَت لي مراسم
القبول الكنسية
و أعطوني اسماً جديداً ثم
حببوا لي دراسة اللاهوت ، فدخلت
معهداً لهم حيث نلت شهادة في
علوم النصرانية ، و من ثمَّ
عُيِّنت راعياً لإحدى الكنائس ،
و قضيت أربعة عشر عاماً في منصب
قسيس الكنيسة ، و بعد ذلك
استدعيت لرعاية كنيسة عربية في
بلاد المهجر ، و هو العمل الذي
أقوم به الآن منذ سبع سنوات . و قد
حدث أن أتيحت لي فرصة دراسة
الإسلام بصورة أعمق و في مناخ من
الحرية عندما رأوا أن يؤهلوني ـ
عن طريق دراسة خاصة ـ للتعرف على
الإسلام لكسر شوكته و جذب
النفوس إلى حظيرة النصرانية ، و
كانت الزلزلة التي أعادت إليّ
صوابي و عقلي ، و شاء ربك أن
يتحول هذا الشر في داخلي إلى خير
جزيل ، و أفقت من غيبوبة استمرت
نحو واحد و عشرين عاماً .. "
ثم يقول
في موضع آخر من رسالته : "إن
دراستي للإسلام جعلتني أقف على
جملة من الحقائق قد خلت منها
النصرانية و جعلتني أدرك ـ عن
علم ـ مقدار التفاوت الشاسع بين
النصرانية الحالية و الإسلام
" و يختتم
رسالته بالقول :
" إن
صحوتي هذه تلح عليّ أن أنفصل عن
النصرانية برغم ما أعانيه من
عذاب لا يعلم مداه إلا الله لما
أواجهه من مشاكل مادية كبيرة و
غضب القسس الكبار في الهيئة
التي أعمل بها ، و زوجتي ، و ضياع
استقرار أسرتي .. غير أنني أود أن
أساهم بخبرتي في خدمة الإسلام
" هذه مقاطع من رسالة ذكرناها
هنا لما لها من أهمية و دلالة
خاصة من نصرة الله لدينه الحق و
لو كره الكافرون الذين يحاولون
أن يبدلوا نعمة الله(الإسلام)كفراً
و لو حرصوا واستماتوا في حرصهم
فأما الزَّبَد فيذهب جفاءً و
أما ما ينفع الناس فيمكث في
الأرض .
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |