ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 05/04/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


دور سورية في عدم الاستقرار الإقليمي

رؤية أمريكية

(3)

ديفيد شنكر*

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

التدخل السوري في التمرد العراقي

خلال شهادته أمام الكونغرس في 10 أيلول 2007، قدم الجنرال ديفيد إتش بيتريوس، القائد الأمريكي في العراق خرائط توضح دور سورية المحوري كمصدر للمقاتلين الأجانب الذين يدخلون العراق. وقد أظهرت إحدى خرائطه ثلاثة أسهم تبين طرق التسلل من سورية إلى العراق. وكانت معنونة بعبارة (تدفق المقاتلين الأجانب). قبل أسبوع من ذلك، وفي مقابلة له مع الوطن العربي، وصف بيتريوس الكيفية التي تسمح بها سورية لآلاف من هؤلاء المتمردين للوصول إلى مطار دمشق الدولية ومن ثم يعبرون الحدود العراقية. هؤلاء المقاتلون الأجانب، كما وضح، تزود الحوض الرئيسي للقوة البشرية لغالبية التفجيرات الانتحارية في العراق. في الحقيقة، فإنه وعبر الشهر الأخير فإن قوات التحالف قد ذكرت الكيفية التي كشف بها مجموعة من المتمردين الأسرى عن دور سورية المباشر في العراق. في الثالث من أيلول، تم اعتقال محتجز ذي روابط مالية مع الاستخبارات السورية. في آذار 2007 كشفت القيادة المركزية الأمريكية أن (قائد فدائيي صدام والمنخرط في إنشاء مخيمات تدريب سورية للمقاتلين العراقيين والأجانب)، قد تم اعتقاله في الموصل. في وقت أبكر، قامت قوات الائتلاف بسجن متمرد كان يقوم بتجنيد قناصة عراقيين للتدرب في سورية. ومؤخراً كان هناك وفقاً للتقارير انخفاض في عدد المتمردين الذين يعبرون من سورية إلى العراق، ولكن ما يزال من السابق لأوانه عزو ذلك إلى حدوث تغيير في السياسة السورية. وهكذا فإن سورية لا تلعب دوراً مقلقلاً فيما يتعلق بإسرائيل وحسب، بل فيما يتعلق بالعراق كذلك.

الخلاصة:

إن تملكات سورية الأخير، ونشرها لأصول تكتيكية، واحتفاظها بوضع جنود مرتفعات الجولان يمثل تهديداً مستمراً لإسرائيل. بعد أيام من حادثة الطيران الإسرائيلي كما ذكرتها التقارير في 6 أيلول، تابع المسؤولون السوريون التمسك باحتمالية القيام برد عسكري. رغم ذلك، فإنه يبدو في الوقت الحالي أن أزمة الطيران لن يتم تصعيدها. ومع ذلك، فإن السؤال الأوسع عن نوايا الأسد يبقى مطروحاً.

تكثر التأملات في سبب ضغط سورية من أجل إيقاف التوترات مع إسرائيل. ويعتقد قلة من المحللين أن سورية تقوم برفع إسهامها في محاولة منها للحصول قسراً على تدخل ديبلوماسي غربي أكثر في مفاوضات السلام. ومع ذلك، يقترح الآخرون أن التحضير السوري قد يكون استعداداً لحملة عسكرية من نوع يوم ـ كبر، (اقتراح: ربما المقصود يوم خيبر)، مع ضربة محدودة ضد إسرائيل مصممة لتغيير الوضع الحالي في الجولان واستثارة تدخل غربي ديبلوماسي. إنه لمن الممكن حتى أن تزيد دمشق التوترات لحشد الدعم العربي العام وتهدئة الأزمة الديبلوماسية الحالية مع السعودية العربية.

في النهاية، فإن الخطر الحقيقي بالنسبة لإسرائيل هو أن كلاً من الحرب والسلام سيعملان على الأرجح لخدمة الأولوية السورية المهيمنة وهي عزل نظام الأسد عن نتائج التورط في اغتيال الحريري.

حتى لو خسرت سورية حرباً، فإن إسرائيل ستشعر بالاشمئزاز لإزاحة النظام، خوفاً من أن يحل الإسلامويون مكان الطغمة العلوية الحاكمة فإن النظام سيستمر ومن المرجح أنه سيتفادى رمية عقوبات الأمم المتحدة في قضية الحريري. إضافة إلى الجولان، فإن ما لا بد منه بالنسبة لدمشق سيكون نهاية أي محكمة جنائية في قضية الحريري.

نظراً للضغوط على نظام الأسد، فإن التوترات على طول الحدود الإسرائيلية السورية ستستمر بالتأكيد. فطالما تتابع دمشق حربها بالوكالة، فإن الحكومة الإسرائيلية ستنظر، وهي محقة في ذلك، إلى التطورات على الأرض السورية باعتبارها مهددة. وفي حين يرى السوريون دونما شك اعتداء الطيران الإسرائيلي في أيلول باعتباره استفزازاً. قامت الحكومة الإسرائيلية بخطوات عامة مدروسة لمنع تصعيد التوترات، ولكن هذا قد لا يكون كافياً. فإذا ما تابع الأسد اللعب بالنار، فقد ينتج عن ذلك اندلاع نار هائلة مع إسرائيل.

*ديفيد شنكر: باحث كبير في السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. وقد عمل منذ 2002ـ 2006 في مكتب وزارة الدفاع كمدير دولة لكل من سورية ولبنان والأردن والمناطق الفلسطينية. وهو عضو في مجلس المستشارين في (المعهد للشؤون العصرية في مركز القدس للشؤون العامة).

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ